«دوري أبطال أوروبا»: سان جيرمان يضرب موعداً مع دورتموند في نصف النهائي

الناديان الفرنسي والألماني فازا برباعيتين في شباك برشلونة وأتلتيكو مدريد

مبابي ينطلق فرحاً بعد هدفه في برشلونة (أ.ف.ب)
مبابي ينطلق فرحاً بعد هدفه في برشلونة (أ.ف.ب)
TT

«دوري أبطال أوروبا»: سان جيرمان يضرب موعداً مع دورتموند في نصف النهائي

مبابي ينطلق فرحاً بعد هدفه في برشلونة (أ.ف.ب)
مبابي ينطلق فرحاً بعد هدفه في برشلونة (أ.ف.ب)

ضرب باريس سان جيرمان الفرنسي موعداً متجدداً مع بوروسيا دورتموند الألماني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بتسجيلهما رباعية في شباك برشلونة (4-1) وأتلتيكو مدريد (4-2) الإسبانيين الثلاثاء.

والتقى الفريقان في دور المجموعات ففاز سان جيرمان ذهابا في باريس 2-0 وتعادلا إيابا 1-1.

حسرة لاعبي برشلونة بعد الخسارة الثقيلة والخروج المرير (أ.ب)

في المباراة الأولى على الملعب الأولمبي، كان برشلونة الذي تقدم ذهابا على سان جيرمان في باريس 3-2 في طريقه إلى تجديد فوزه عندما تقدم عليه بهدف جناحه البرازيلي رافينيا بعد مرور 12 دقيقة، لكن نقطة التحوّل في المباراة جاءت لدى طرد مدافعه الأوروغوياني رونالدو أراوخو ليستغل سان جيرمان النقص العددي في صفوف منافسه ويسجل أربعة اهداف منحته بطاقة التاهل إلى المربع الذهبي.

وتناوب على تسجيل أهداف سان جيرمان كل من عثمان ديمبيلي (40) والبرتغالي فيتينيا (54)، وكيليان مبابي (61 و89).

ودخل الفريق الكاتالوني المباراة متسلحا بسلسلة من 13 مباراة من دون خسارة حقق خلالها الفوز في مبارياته الست الأخيرة في مختلف المسابقات.

لاعبو سان جيرمان يحتفلون بعد التأهل (رويترز)

ضغط سان جيرمان مبكراً من أجل تعديل مباراة الذهاب من دون تشكيل خطورة على مرمى الحارس الألماني مارك أندري تير شتيغن، قبل أن يقوم برشلونة بهجمة مرتدة سريعة عن طريق جناحه لامين جمال الذي راوغ الظهير الأيسر البرتغالي نون منديش وتوغّل داخل المنطقة قبل أن يمرر كرة أمام باب المرمى تابعها البرازيلي رافينيا داخل الشباك من مسافة قريبة جداً (12).

وكان رافينيا سجل هدفي مباراة الذهاب التي انتهت بفوز فريقه 3-2 في ملعب بارك دي براسن.

وكاد الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي يضيف الهدف الثاني عندما تخلص من البرازيلي ماركينيوس وسدد فوق العارضة بقليل (20).

وكانت أول كرة خطيرة لسان جيرمان عندما سددها كيليان مبابي زاحفة تصدى لها تير شتيغن منقذاً مرماه من هدف أكيد (27).

وجاءت نقطة التحول عندما طُرد قلب دفاع برشلونة الاوروغوياني رونالد اراوخو لدى إعاقته باركولا على مشارف المنطقة (29) ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين.

واضطر مدرب برشلونة إلى إشراك قلب الدفاع اينيغو مارتينيس على حساب الجناح المتحرّك جمال.

ونجح سان جيرمان في إدراك التعادل عندما مرر باركولا كرة عرضية لم يتمكن مبابي من متابعتها في المرمى قبل ان يفعل عثمان ديمبيلي في شباك فريقه السابق (40).

وفي مطلع الشوط الثاني تصدى تير شتيغن لتسديدة بعيدة المدى لحكيمي (48). وبعد هجمة منسقة بين ديمبيلي ومبابي مرر الأخير الكرة باتجاه الإسباني فابيان رويز لكن الأخير سدد كرة زاحفة مرت إلى جانب القائم (51).

وأثمر ضغط سان جيرمان عندما لعب ديمبيلي كرة من ركنية سريعة وصلت إلى مبابي على مشارف المنطقة فأطلقها بعيدا عن متناول تير شتيغن (54).

وكاد برشلونة يدرك التعادل في الهجمة التالية لكن تسديدة الألماني ايلكاي غوندوغان ارتدت من القائم وخرجت (55).

وحصل مدرب برشلونة هرنانديس على بطاقة حمراء لركله إحدى لوحات الاعلانات على جانب الملعب (57).

وارتكب الظهير البرتغالي جواو كانسيلو خطأ على ديمبيلي داخل المنطقة فاحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها مبابي في سقف الشباك (61).

وسدد ليفاندوفسكي كرة بيسراه تصدى لها حارس سان جيرمان الإيطالي جانلويجي دوناروما دون أن يلتقطها قبل ان يشتت ماركينيوس الكرة ليصل إليها فيران توريس (70).

وحسم مبابي النتيجة نهائياً عندما سجل الرابع لفريقه في الدقيقة قبل الأخيرة مستغلا هجمة مرتدة سريعة فسدد الكرة ليتصدى لها تير شتيغن ثم أنقذ الأخير مرماه من الكرة المرتدة من ماركو اسينسيو قبل أن تصل امام مبابي فتابعها داخل الشباك.

لاعبو دورتموند في لحظات من السعادة بعد الفوز (إ.ب.أ)

وفي المباراة الثانية على ملعب "فيستفالن شتاديون"، خاض بوروسيا دورتموند واتلتيكو مدريد مباراة مجنونة تقدم فيها الفريق الألماني 2-0 بعد تخلّفه ذهابا 1-2، قبل أن يلحق به أتلتيكو مدريد معادلاً الأرقام ثم متقدّماً، لكن الكلمة الأخيرة كانت لدورتموند الذي سجل هدفين منتزعاً بطاقة التأهل إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2012-2013.

سجّل يوليان براندت (34)، الهولندي إيان ماتسان (39)، نيكلاس فولكروغ (71) والنمسوي مارسيل سابيتسر (74) لدورتموند، وماتس هوملس (بالخطأ في مرمى فريقه 49) والأرجنتيني أنخيل كوريا (64) لأتلتيكو.

ضغط دورتموند سريعاً وحاول افتتاح التسجيل بكرةٍ خطرةٍ عبر سابيستر (3).

وردّ المهاجم ألفارو موراتا بإهدار فرصةٍ أسهل حين انفرد بالحارس السويسري غريغور كوبل وسدّد برعونة إلى جانب القائم الأيسر (4).

وأراد الأرجنتيني رودريغو دي بول تعويض ما أهدره زميله بتسديدة قوية من خارج المنطقة تصدّى كوبل لها (5).

وحاول براندت تسجيل الأوّل من زاوية صعبة لكن الحارس السلوفيني يان أوبلاك تصدّى لتصويبته (16)، قبل أن يوقف تسديدة كريم أدييمي (18).

ومن الزاوية عينها، تمكّن براندت من افتتاح التسجيل بتسديدة أقوى ضربت بكفّ أوبلاك وأكملت طريقها إلى داخل المرمى (34).

وبدت الجهة اليمنى ضعيفة لأتلتيكو حيث كثّف أصحاب الأرض هجماتهم، فتمكّن ماتسان من اختراق الدفاع إثر تمريرةٍ من سابيتسر وسدّد في أقصى الزاوية اليسرى للحارس (39).

وبعدما فشل أتلتيكو في الوصول إلى مرمى دورتموند في الشوط الأوّل، سجّل قلب الدفاع المخضرم ماتس هوملس هدفاً بالخطأ في مرماه حين حاول إبعاد رأسية من المتقدّم هيرموسو (50).

وكاد البديل كورّيا أن يضيف الثاني حين وجد نفسه بمواجهة الحارس كوبل إثر تمريرة من كوكي لكنّه أهدرها إلى جانب القائم الأيسر (57).

وأصلح كورّيا خطأه حين راوغ ولعب عرضية أرضية وصلت إلى البديل الآخر رودريغو ريكيلمي الذي سدّد وتصدّى له الحارس، لتتهادى الكرة أمام الأرجنتيني، فسددها مرة أولى ارتدت من الدفاع، وثانية في المرمى (64).

وقلب دورتموند الطاولة حين اقتنص فولكروغ هدفاً ثالثاً برأسه بعدما تابع عرضيةً من سابيتسر (71).

وبعد صناعته هدفين، جاء الدور على سابيتسر للعب دور الهدّاف حين وصلته كرة ارتدت من دفاع دورتموند، فهيّأها لنفسه وسددها على يسار أوبلاك (74).

غيرزمان يعيش حالة من الحزن عقب الخسارة (أ.ف.ب)

وكاد فولكروغ يحسم التأهّل بتسديدةٍ قويةٍ تصدّى لها الحارس السلوفيني (81).

وتألّق أوبلاك مجدداً بالتصدّى لتصويبة قوية من سابيتسر من على مشارف المنطقة (87).


مقالات ذات صلة

توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو

رياضة عالمية توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو

توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو

أوقف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية ضد لاعبَين من برشلونة هما لامين يامال وأليخاندرو بالدي خلال «الكلاسيكو» أمام ريال مدريد

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يشيد بدور فليك مع برشلونة (د.ب.أ)

ميسي يشيد بدور فليك في تطوير شباب برشلونة

أكد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في تاريخ نادي برشلونة الإسباني، أنه لاحظ التطور الكبير الذي قدمه المدرب الألماني الحالي للفريق هانسي فليك.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية روبرت ليفاندوفسكي (يمين) يواصل التألق مع برشلونة (إ.ب.أ)

ليفاندوفسكي يزدهر في برشلونة المتجدد

قد يكون روبرت ليفاندوفسكي يبلغ من العمر 36 عاماً، لكن إذا كنت تعتقد أنه يُظهر علامات تباطؤ، فأنت مخطئ تماماً.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية مدرب برشلونة هانسي فليك (إ.ب.أ)

فليك: على برشلونة معرفة كيفية الفوز من دون يامال

حث هانسي فليك مدرب برشلونة لاعبي فريقه، الجمعة، على تكثيف جهودهم خلال مواجهة سيلتا فيغو في الدوري الإسباني، السبت.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية جانب من عمليات تجديد ملعب «كامب نو» (نادي برشلونة)

برشلونة يؤجل عودته لملعب «كامب نو»

أرجأ نادي برشلونة المنافس في الدوري الإسباني الممتاز العودة إلى ملعبه كامب نو، الذي تم تجديده، حتى منتصف فبراير (شباط) المقبل.

«الشرق الأوسط» (مدريد )

جماهير الميلان تطلق صيحات الاستهجان ضد لاعبيها

جماهير الميلان أطلقت صيحات الاستهجان على لاعبيها (أ.ف.ب)
جماهير الميلان أطلقت صيحات الاستهجان على لاعبيها (أ.ف.ب)
TT

جماهير الميلان تطلق صيحات الاستهجان ضد لاعبيها

جماهير الميلان أطلقت صيحات الاستهجان على لاعبيها (أ.ف.ب)
جماهير الميلان أطلقت صيحات الاستهجان على لاعبيها (أ.ف.ب)

أبدى باولو فونسيكا مدرب ميلان تعاطفا مع الجماهير التي أطلقت صيحات الاستهجان ضد لاعبيه بعد مباراة باهتة انتهت بالتعادل السلبي مع يوفنتوس السبت في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وحث فريقه على التحلي بمزيد من الجرأة الهجومية في المستقبل.

وتعادل ميلان مع يوفنتوس في مباراة بدت مملة على ملعب سان سيرو، واستقبل المشجعون صفارة النهاية بصيحات استهجان إذ لم يقدم أي من الفريقين الفرص الكافية للتسجيل وانتزاع النقاط الثلاث.

وقال فونسيكا لمنصة دازون: عندما لا تفوز، وبعد مباراة مثل هذه، ربما لو كنت مشجعا لفعلت الشيء نفسه. أنا لا أدافع وأتفهم الجماهير تماما.

وكانت الفرصة الحقيقية الوحيدة لميلان في الشوط الأول من نصيب إيمرسون رويال الذي تلقى الكرة من ركلة ركنية ووجهها بضربة رأس لكنها مرت بجوار القائم.

وجاءت التسديدة الوحيدة لميلان في حدود إطار مرمى المنافس في الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، عندما وجه تيو هرنانديز كرة بضربة رأس لكنها كانت ضعيفة وأمسك بها حارس يوفنتوس بسهولة.

وقال فونسيكا: كانت مباراة تكتيكية للغاية. كان الفريق يحترم يوفنتوس كثيرا، وكان يوفنتوس يحترمنا كثيرا. نعلم أن يوفنتوس يدافع بشكل جيد للغاية، وليس من السهل الحصول على فرص أمامهم، ولم نستغل تلك التي أتيحت لنا للهجوم بشكل جيد. كان بإمكاننا أن نقدم أكثر من ذلك في الجانب الهجومي، لقد ارتكبنا خطأ فيما يتعلق بالتمريرة الأخيرة ولم نخاطر أبدا. الأمر ليس سهلا أمام يوفنتوس، ولكن عندما تتاح لنا الفرصة، يتعين علينا أن نؤدي بشكل أفضل في اللمسات الأخيرة.

"دائما ما يرغب الفريق في اللعب بأمان، ولكن إذا أردنا التسجيل، يتعين علينا المخاطرة أكثر".

ولدى سؤاله حول ما إذا كان وجود ميلان في المركز السابع برصيد 19 نقطة لا يزال يشكل فرصة للفريق للمنافسة على اللقب هذا الموسم، رد فونسيكا بالإيجاب.

وقال المدرب "الأمر صعب في نظر آخرين ولكنني مازلت أؤمن بذلك. لا يزال هناك العديد من المباريات وقد تخسر الفرق الأخرى نقاطا".