إنفانتينو: على مالكي أندية الدوري الأميركي الإنفاق بجرأة للمنافسة عالمياً

إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الشرق الأوسط)
إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الشرق الأوسط)
TT

إنفانتينو: على مالكي أندية الدوري الأميركي الإنفاق بجرأة للمنافسة عالمياً

إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الشرق الأوسط)
إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الشرق الأوسط)

حض رئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو مالكي أندية الدوري الأميركي لكرة القدم على «التفكير بشكل كبير» و«التحلي بالجرأة» لتنمية الدوري إلى أقصى إمكاناته في اجتماع عقد في لوس أنجليس في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ومع اقتراب موعد نهائيات كأس العالم للأندية 2025 وكأس العالم 2026، أصبح إنفانتينو يوم الثلاثاء أول رئيس لـ«الفيفا» يحضر اجتماع مجلس محافظي الدوري الأميركي لكرة القدم. ويحضر الاجتماع جميع مجموعات الملكية الثلاثين في الدوري الأميركي لكرة القدم، بالإضافة إلى فريق القيادة التنفيذية للدوري بقيادة المفوض دون غاربر.

وفي قاعة بفندق ريتز كارلتون في وسط مدينة لوس أنجليس، تحدث إنفانتينو عن اعتقاده بأن الدوري الأميركي لكرة القدم يمكن أن يكون أحد أفضل الدوريات في العالم، حسبما ذكرت مصادر متعددة حضرت الاجتماع، لكنه قال إنه للوصول إلى هذا الهدف، سيتعين على المالكين زيادة استثماراتهم، مع الإشارة بشكل خاص إلى تطوير الأكاديمية وقوائم الفريق الأول.

لم يكن عرضاً تقديمياً رسمياً، بل كان أسلوب محادثة يتضمن أسئلة وأجوبة. وحضر اللقاء أيضا الأمين العام المؤقت للاتحاد الدولي لكرة القدم ماتياس غرافستروم. وقال إنفانتينو إنه أعجب بشغف المالكين والتزامهم بتنمية اللعبة، ونمو قواعد المشجعين والملاعب والبنية التحتية حول الدوري الأميركي لكرة القدم. وشدد إنفانتينو على أن «الفيفا» لم يكن يتقدم ويتحرك بعد البطولة، بل أراد أن يكون شريكاً لتطوير اللعبة في الولايات المتحدة.

افتتح «فيفا» مكاتبه في ميامي والتي ستبقى في مكانها بعد كأس العالم عام 2026، ويقضي إنفانتينو المزيد من الوقت في الولايات المتحدة. وقد حضر كثيرا من مباريات الدوري الأميركي هذا العام.

وأشار إنفانتينو إلى المكانة العالمية للولايات المتحدة كقوة اقتصادية وتجارية كبيرة، وقال إن الدوري الأميركي لكرة القدم يجب أن يهدف إلى تحقيق مكانة مماثلة في الرياضة. وحث الملاك على «التفكير بشكل كبير» من أجل الاستفادة الكاملة من الفرص التي توفرها كأس العالم للأندية وكأس العالم المقبلتان لهذه الشواطئ.

من المتوقع أن تكون كأس العالم في عام 2026 بمثابة دفعة هائلة للرياضة في أميركا الشمالية، تماماً كما كان الحال في عام 1994 عندما ساعدت في إطلاق الدوري الأميركي لكرة القدم. وقال إنفانتينو إن عام 2026 يمثل فرصة لـ «104 سوبر بولز» (في إشارة إلى عدد المباريات التي ستقام في كأس العالم الموسعة حديثاً) وأن البطولة يمكن أن تكون حافزاً غير مسبوق لهذه الرياضة. تحدث عن عولمة كرة القدم وتأثير أكبر نجومها وشجع مالكي الدوري الأميركي لكرة القدم على التفكير في كيفية أن يكونوا من بين أفضل الدوريات على مستوى العالم. وقالت المصادر إن إنفانتينو حث الملاك على التحلي بالجرأة في نهجهم لتطوير الدوري.

الدوري الأميركي تطور كثيراً في السنوات الأخيرة (غيتي)

تعد بطولة كأس العالم للأندية الصيف المقبل فرصة رئيسية لـ«إم إل إس». وستشمل فريقين على الأقل من الدوري الأميركي لكرة القدم وستوفر فرصة للدوري لاختبار نفسه - وللمشجعين لقياس الدوري - ضد بعض أكبر الأندية في العالم، بما في ذلك مانشستر سيتي وبايرن ميونيخ وريال مدريد وإنتر ميلان. بالإضافة إلى عمالقة هذا النصف من الكرة الأرضية، بما في ذلك الفائزون الأربعة الأخيرون بكأس ليبرتادوريس في أميركا الجنوبية.

تأهل فريق سياتل ساوندرز للبطولة بصفته الفائز بكأس أبطال الكونكاكاف 2022. سوف ترسل «إم إل إس» فريقاً آخر باعتباره «الدولة المضيفة» للبطولة. يبقى فريق واحد فقط من الدوري الأميركي لكرة القدم، كولومبوس كرو، في المنافسة في كأس أبطال الكونكاكاف هذا العام، والذي سيتأهل الفائز به أيضاً إلى البطولة.

وتحدث إنفانتينو لفترة وجيزة مع الصحافيين بعد لقائه مع مالكي الدوري الأميركي لكرة القدم.

وقال إنفانتينو: «كنت سعيدا للغاية للمرة الأولى التي يحضر فيها رئيس الفيفا اجتماعا من هذا النوع في الدوري الأميركي لكرة القدم. لدينا أحداث رائعة مقبلة هنا في أميركا الشمالية مع كأس العالم للأندية الجديدة العام المقبل، وكأس العالم عام 26، لذا هناك الكثير من الترويج لكرة القدم، أو كرة القدم كما نسميها. من المهم أن نعمل معاً لدفع عجلة التقدم، والترويج للعبة في أميركا الشمالية وفي جميع أنحاء العالم، ومن وجهة النظر هذه بالنسبة لي، كان الأمر مثيراً للاهتمام للغاية، وأتطلع إلى مواصلة العمل معاً».

وألمح غاربر إلى رسالة إنفانتينو يوم الثلاثاء عندما سئل عن حضور رئيس الفيفا الاجتماع، «لقد حضر جياني على المنصة وعبر للتو عن آرائه حول مكان وجود الرياضة في بلدنا، ووجهات نظره حول الدوري الأميركي لكرة القدم والتأثير الذي أحدثناه في تطوير اللعبة، وعلى مستوى المشجعين والذي كان كبيراً»، وقال غاربر: «لكن بالتأكيد التزامنا واستثمارنا في البنية التحتية وتنمية ثقافة الداعمين. وأعتقد أن لديه آراء قوية للغاية بأن هذه مجرد بداية لرحلة يمكن أن يستمر فيها الدوري الأميركي لكرة القدم في التطور والنمو بالمستوى المناسب من الاستثمار والمستوى المناسب من الدعم للوصول إلى آفاق جديدة هائلة حقاً».


مقالات ذات صلة

الأردني أحمد الهندي: الكرة الحديدية هي من اختارتني… وذهبية باريس غالية

رياضة عربية البطل البارالمبي الأردني أحمد الهندي (الشرق الأوسط)

الأردني أحمد الهندي: الكرة الحديدية هي من اختارتني… وذهبية باريس غالية

يطمح البطل البارالمبي الأردني أحمد الهندي لخطف ذهبية باريس لتضاف لقائمة طويلة من إنجازاته الفردية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية كاتي ليديكي الأسرع في تصفيات 400 متر حرة (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - سباحة»: الأميركية ليديكي الأسرع في تصفيات سباق 400م حرة

سجلت نجمة السباحة الأميركية كاتي ليديكي أسرع زمن في التصفيات الخاصة بسباق 400 متر حرة للسيدات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الملاكمة الأسترالية تينا رحيمي (أ.ف.ب)

الملاكمة تينا رحيمي تأمل في تغيير قوانين الحجاب بفرنسا

عبّرت الملاكمة الأسترالية تينا رحيمي عن رأيها في القواعد الفرنسية المتعلقة بالعلمانية والرياضيات اللاتي يرتدين الحجاب.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية افتتاح أولمبياد باريس نال انتقادات روسية (أ.ف.ب)

أولمبياد باريس: روسيا تصف حفل الافتتاح بـ«الفشل الذريع»

انتقدت روسيا السبت حفل افتتاح أولمبياد باريس الذي أقيم الجمعة على نهر السين، واصفة إياه بـ«الفشل الذريع».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
رياضة عالمية البولندية إيغا شفيونتيك المصنّفة أولى عالمياً تتقدم في أولمبياد باريس (أ.ب)

«أولمبياد باريس - تنس»: البولندية شفيونتيك إلى الدور الثاني

بلغت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنّفة أولى عالمياً، الدور الثاني من مسابقة التنس في أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس - سباحة»: الأميركية ليديكي الأسرع في تصفيات سباق 400م حرة

كاتي ليديكي الأسرع في تصفيات 400 متر حرة (أ.ف.ب)
كاتي ليديكي الأسرع في تصفيات 400 متر حرة (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس - سباحة»: الأميركية ليديكي الأسرع في تصفيات سباق 400م حرة

كاتي ليديكي الأسرع في تصفيات 400 متر حرة (أ.ف.ب)
كاتي ليديكي الأسرع في تصفيات 400 متر حرة (أ.ف.ب)

سجلت نجمة السباحة الأميركية، كاتي ليديكي، أسرع زمن في التصفيات الخاصة بسباق 400 متر حرة للسيدات قبل إقامة السباق النهائي في وقت لاحق، السبت.

وتوجت ليديكي، التي حصدت 7 ميداليات ذهبية أولمبية، بالميدالية الذهبية في هذه المسابقة في ريو 2016، ولكنها حصدت الميدالية الفضية قبل ثلاثة أعوام في طوكيو عندما تفوقت عليها الأسترالية أريارن تيتموس، حاملة الزمن القياسي العالمي.

وقلبت ليديكي الطاولة في تصفيات باريس، وأنهت السباق متفوقة بفارق 27 جزءاً من الثانية على تيتموس في التصفيات نفسها، وجاءت النيوزيلندية إريكا فيرويذر كثالث أسرع سباحة، فيما جاءت الكندية سمر ماكنتوش في المركز الرابع.

وقالت ليديكي: «كنت أحاول تقديم عرض جيد والوصول للنهائي، وحصلت على المسار المخصص لي، وكلنا حصلنا على مساراتنا وهذا كل ما يهم».

وفي تصفيات الرجال، حيث يقام السباق النهائي في وقت لاحق، سجل الألماني لوكاس مارتنز أسرع زمن.

في الوقت نفسه، لم يجد السباح آدم بياتي، البطل الأولمبي البريطاني في سباق 100 متر صدر، أي صعوبة في التأهل للدور قبل النهائي.

وتحدث بياتي، الذي يسعى لحصد لقبه الأولمبي الثالث في هذه المسابقة، بشكل مفتوح عن معاناته المتعلقة بالصحة النفسية منذ الفوز في أولمبياد طوكيو.

ولكنه يظل مرشحاً ليصبح ثاني سباح في فئة الرجال بعد الأميركي، مايكل فيلبس، يفوز بالميدالية الذهبية في ثلاث دورات ألعاب متتالية، قبل انطلاق سباق الدور قبل النهائي، السبت.

وأنهى بياتي التصفيات في المركز الأول مسجلاً 59 ثانية و18 جزءاً من الثانية، محققاً ثاني أسرع زمن خلف الهولندي كاسبار كوربو.

وقال بياتي: «هناك شعور بأننا لم ننته حتى هذه اللحظة. أعتقد أن هذا مجرد تجربة، حيث أعلم أنه لا يتعين عليَّ تبديد طاقتي بعد، نحن هنا للعمل فقط، وهذا كل شيء».

وفي منافسات 100 متر فراشة للسيدات، احتلت حاملة الرقم القياسي العالمي، الأميركية جريتشين والش، المركز الرابع، وتأمل في أن تصبح أسرع في سباق الدور قبل النهائي الذي يقام في وقت لاحق.

وسجلت فرق: أستراليا، صاحب الميدالية الذهبية في آخر ثلاث دورات ألعاب، وأميركا، والصين، أسرع ثلاثة أزمنة في سباق 4 × 100 تتابع حر للسيدات، بينما كانت فرق الصين وأستراليا وبريطانيا الأسرع في منافسات تصفيات الرجال، قبل السباق النهائي الذي يقام في وقت لاحق.