وقع مارك بريس، المدرب الجديد لمنتخب الكاميرون لكرة القدم، العقود، الاثنين، لكن تعيين المدرب البلجيكي من قبل الحكومة لا يزال محل جدل، إذ غاب اتحاد الكرة عن حفل التوقيع.
وحصل بريس على عقد لمدة عامين ونصف العام من قبل وزارة الرياضة الكاميرونية، لكن اتحاد الكرة غاب عن مراسم التوقيع في ياوندي.
وفي الأسبوع الماضي، كان الاتحاد قد انتقد «القرار الأحادي» لوزير الرياضة نارسيس مويل كومبي بتعيين بريس (61 عاماً) الذي لا يتمتع بخبرة سابقة في تدريب المنتخبات، ولم يسبق له العمل في القارة الأفريقية.
وأصدر صمويل إيتو، رئيس الاتحاد الكاميروني، بياناً، الاثنين، أعفى من خلاله نفسه من حضور مراسم التوقيع.
وكتب إيتو: «نشكركم على دعوتنا للحفل. ونود أن نبلغكم بحقيقة أننا تسلمنا الخطاب قبل ساعتين من الحفل المذكور. للأسف، نحن منشغلون بتنظيم إحياء الذكرى السنوية لوالدنا الراحل، ولهذا السبب، لن نتمكن من حضور الحفل».
ومن المقرر أن تقام مراسم الذكرى السنوية لوالد إيتو مطلع الأسبوع.
ويرفض إيتو تعيين بريس وبات في مواجهة قوية مع الوزير.
وفي الكاميرون، كانت الحكومة تدفع منذ فترة طويلة راتب مدرب المنتخب، وبالتالي كان لها نفوذ قوي في شؤون الاتحاد، رغم أن مثل هذا التدخل الحكومي مرفوض من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
وقد يؤدي أي ازدياد للنزاع إلى عقوبة حظر محتملة على مشاركة الكاميرون في المنافسات الدولية، علماً بأنها تعد واحدةً من القوى الكبرى في كرة القدم الأفريقية.
وعقد الاتحاد الكاميروني اجتماعاً طارئاً يوم السبت الماضي، وطلب من رئيسه إيتو اقتراح مدرب جديد للمنتخب الوطني.
ودافع الوزير كومبي عن تعيين المدرب الجديد للمنتخب قائلاً إنه يتماشى مع القوانين المحلية والدولية.
وفي خطاب وجهه يوم الجمعة الماضي إلى الاتحاد المحلي، قال كومبي إن خطوة الوزارة «لا تؤثر بأي حال من الأحوال على استقلالية الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، ولا تنتهك أياً من اللوائح الدولية».
وأضاف أن الرواتب التي طلبها المرشحون الثلاثة الذين اقترحهم الاتحاد تراوحت بين 1.5 مليون يورو و2.5 مليون يورو (بين 1.63 مليون دولار و2.71 مليون دولار) سنوياً.
وقال كومبي: «هذه مبالغ باهظة لم يتم دفعها لأي مدرب في تاريخ الأسود غير المروضة».