ليفركوزن وضع يداً على الثنائية الألمانية ويرصد إضافة «يوروبا ليغ»

علامات استفهام في البايرن حول ما إذا كان توخيل سيقود الفريق في مواجهة آرسنال أوروبياً؟

ليفركوزن على بعد إنتصار واحد للتتويج بطلا للدوري الألماني (أب)
ليفركوزن على بعد إنتصار واحد للتتويج بطلا للدوري الألماني (أب)
TT

ليفركوزن وضع يداً على الثنائية الألمانية ويرصد إضافة «يوروبا ليغ»

ليفركوزن على بعد إنتصار واحد للتتويج بطلا للدوري الألماني (أب)
ليفركوزن على بعد إنتصار واحد للتتويج بطلا للدوري الألماني (أب)

وضع فريق باير ليفركوزن يداً على درع الدوري (بوندسليغا)، كما أنه يتواجد في نهائي كأس ألمانيا الذي يقام بعد عدة أسابيع، وبات يرصد التتويج بالثلاثية خلال هذا الموسم، حيث ما زال ينافس بقوة على لقب «يوروبا ليغ» بتأهله إلى ربع النهائي.

ويلتقي باير ليفركوزن، بقيادة مدربه الإسباني تشابي ألونسو، مع وستهام يونايتد الإنجليزي الخميس المقبل في ذهاب ربع نهائي الدوري الأوروبي، حيث يسعى لتفادي الخسارة للمباراة الـ42 هذا الموسم في كافة البطولات.

وواصل ليفركوزن سلسلة من 41 مباراة في مختلف المسابقات لم يذق خلالها طعم الخسارة (36 فوزاً مقابل 5 تعادلات)، وبات يحتاج إلى فوز واحد من مبارياته الست المتبقية لحسم اللقب لصالحه بعدما رفع رصيده إلى 76 نقطة، متقدماً بفارق 16 نقطة عن بايرن ميونيخ عملاق بافاريا الفائز باللقب في المواسم الـ11 الماضية، علما بأن الأخير بات تحت تهديد شتوتغارت الثالث الذي تساوى معه نقاطاً (60 لكل منهما).

وكان الفوز بهدف نظيف على يونيون برلين السبت، وانتكاسة بايرن ميونيخ بالخسارة 2 - 3 أمام هايدنهايم، قد عزز من قدرة ليفركوزن على حسم اللقب قبل خمس جولات من نهاية المسابقة، إذا فاز على فيردر بريمن يوم الأحد المقبل. وسيتوج ليفركوزن باللقب أيضاً إذا خسر بايرن وشتوتغارت في مباراتيهما قبلها بيوم.

وقال السويسري غرانيت شاكا، لاعب وسط ليفركوزن: «كلما أصبحنا أبطالاً في وقت مبكر، ركزنا أكثر على الدوري الأوروبي، نحن لسنا لا نقهر، ولكن إذا واصلنا بنفس العقلية، وقمنا بعملنا بتواضع كما كنا من قبل، فأي شيء ممكن».

وإذا تخطى ليفركوزن عقبة وستهام، حامل لقب دوري المؤتمر الأوروبي «كونفرنس ليغ»، فسيواجه منافساً إيطالياً، سواء كان ميلان، أو روما، وصيف البطولة بالموسم الماضي، يومي 2 و9 مايو (أيار) المقبلين في الدور قبل النهائي. ووصل ليفركوزن الفائز من قبل ببطولة كأس الاتحاد الأوروبي للدور قبل النهائي ليوروبا ليغ في الموسم الماضي، والآن يريد التقدم خطوة للوصول للنهائي المقرر في 22 مايو في دبلن، حيث قد يتوقع أن يلتقي ألونسو مع فريقه القديم ليفربول في النهائي في لقاء أخير للمدرب يورغن كلوب مع الفريق الإنجليزي.

وسيأتي النهائي الأوروبي المحتمل بعد أربعة أيام من نهاية البوندسليغا، حيث سيتسلم ليفركوزن الدرع عقب مباراته أمام أوغسبورغ، وقبل ثلاثة أيام من خوض المباراة النهائية لكأس ألمانيا المرشح الأبرز للفوز بها، لا سيما أنه سيواجه فريق كايزرسلاوترن، الناشط بالدرجة الثانية.

ولم يرغب المدير الفني الإسباني في القول إن الفريق ورث «جينات بايرن» والتي بسببها توج العملاق البافاري بلقب الدوري في آخر 11 موسماً، ومن بينها ثلاثة ألقاب كان ألونسو لاعباً في البايرن. وعلق ألونسو: «لدينا طريقتنا الخاصة. لعبنا بشكل جيد، وحققنا العديد من النتائج الجيدة، والمستحقة. كنا قادرين على صنع فريق عظيم». وأضاف: «نحن في وضع رائع في كأس ألمانيا، في البوندسليغا، وأيضاً نريد أن نقوم بعمل جيد في الدوري الأوروبي».

وأعترف ألونسو بالفعل بأنه لم يكن يتوقع أبداً أن يحسم لقب البوندسليغا مبكراً، فيما أضاف تشاكا: «إذا كنت متقدماً بفارق 16 نقطة على بايرن ميونيخ، فبالتالي أنت تستحق أن تكون بطلاً لألمانيا».

وفي البايرن تلوح علامات الاستفهام حول ما إذا المدرب توماس توخيل سيقود الفريق في المواجهة المنتظرة أمام آرسنال الإنجليزي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا غداً الثلاثاء رغم تشديد كريستوف فرويند المدير الرياضي على أنه سيواصل العمل حتى نهاية الموسم.

ويتوقع كثير من المراقبين أن تقبل إدارة بايرن ميونيخ على قرار مفاجئ بإسناد المهمة إلى شخص آخر من الجهاز الفني غير توخيل في مواجهة آرسنال على أمل أن يمنح ذلك الفريق دفعة معنوية بعد حالة الانهيار التي ظهرت في الخسارة أمام مضيفه هايدنهايم، وهي الثانية توالياً بعد سقوطه على أرضه أمام بوروسيا دورتموند 0 - 2 في المرحلة الماضية. وقال فرويند إن توخيل سيكون مسؤولاً عن الفريق أمام آرسنال «بنسبة 100 في المائة» بمباراة الذهاب بدور ربع النهائي في لندن، رغم إقراره بأن «الخسارة مرتين في أسبوع أمر لا يصدق، وغير مقبول».

ويرى مقربون من البايرن أن الاستغناء عن توخيل الآن وليس بنهاية الموسم سيكون هو الحل الأمثل إذا أراد النادي الإبقاء على آماله في المنافسة على لقب دوري الأبطال المتبقي له هذا الموسم.

من جهته طالب مهاجم الفريق توماس مولر زملاءه في بايرن ميونيخ بعدم الاستسلام للانهيار، واعتبار أن الموسم انتهى، وحثهم على تقديم كل ما لديهم من طاقة أمام آرسنال. ولعب مولر مباراته رقم 700 لبايرن في هايدنهايم، وكان جزءاً من الفريق الذي تغلب على آرسنال ثلاث مرات في الأدوار الإقصائية في الفترة من 2014 إلى 2017. ولكن يبدو أن آرسنال الحالي، بقيادة المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، أقوى بكثير هذا الموسم، حيث ينافس بقوة على لقب الدوري الإنجليزي.

وقال فرويند: «لا نريد تشتيت أنفسنا، نخوض مباراة مهمة للغاية الثلاثاء. على الجميع أن يحاسب نفسه. الأمر محزن، ومخيب للآمال، ولكن الآن علينا أن نستعيد طاقتنا قبل مواجهة آرسنال». وسيرحل توخيل عن بايرن ميونيخ بنهاية الموسم بالصيف، ويتطلع قادة النادي إلى اللاعبين وسلوكهم، حيث قال فريوند: «يجب على كل لاعب أن ينظر لنفسه في المرآة، ويفكر بعدها ما إذا كان قد بذل أقصى ما عنده أم لا».

بينما أضاف مولر: «ما زال لدينا دوري أبطال أوروبا... إذا أردت توجيه انتقادات عامة، فسيكون ذلك عندما لا يتبقى لنا أي شيء لنقاتل من أجله».


مقالات ذات صلة

فيكاريو حارس توتنهام يخضع لجراحة في الكاحل

رياضة عالمية جوليلمو فيكاريو حارس مرمى توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)

فيكاريو حارس توتنهام يخضع لجراحة في الكاحل

أعلن توتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أن حارس مرماه جوليلمو فيكاريو خضع لجراحة بعد إصابته بكسر في الكاحل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كارسلي (رويترز)

كارسلي: إنجلترا تملك الأدوات التي تساعدها للفوز بكأس العالم

قال لي كارسلي المدرب المؤقت لمنتخب إنجلترا لكرة القدم، إن المدرب الجديد توماس توخيل يملك كل الأدوات التي يحتاجها للفوز بكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كريستيان إيلزر (إ.ب.أ)

إيلزر يصف تدريب هوفنهايم بـ«الفرصة العظيمة»

يرى كريستيان إيلزر أن تعيينه مديرا فنيا لفريق هوفنهايم الألماني لكرة القدم بمثابة «فرصة عظيمة» بعدما قاد فريق شتورم غراتس للتتويج بلقبي الدوري والكأس في النمسا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية فرحة فرنسية وحسرة إيطالية (إ.ب.أ)

دوري الأمم الأوروبية: فرنسا تزيح إيطاليا عن الصدارة… وإنجلترا للواجهة

ثأرت فرنسا من مضيفتها إيطاليا وأزاحتها عن صدارة المجموعة الثانية من المستوى الأول لدوري الأمم الأوروبية في كرة القدم بالفوز عليها 3-1 الأحد.

«الشرق الأوسط»
رياضة عالمية دي يونغ قال للصحافيين إنه لا يزال بعيداً عن أفضل مستوياته (رويترز)

عودة دي يونغ تعزز آمال هولندا في دوري الأمم الأوروبية

مثّلت عودة لاعب الوسط فرينكي دي يونغ إلى صفوف منتخب هولندا للمرة الأولى منذ 14 شهراً دفعة قوية للفريق.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)

صلاح يضع ضغوطاً على إدارة ليفربول... والجمهور غاضب

صلاح يحتفل بهدفيه في مرمى ساوثهامبتون لكنه أثار قلق جماهير ليفربول بقرب رحيله (ا ف ب)
صلاح يحتفل بهدفيه في مرمى ساوثهامبتون لكنه أثار قلق جماهير ليفربول بقرب رحيله (ا ف ب)
TT

صلاح يضع ضغوطاً على إدارة ليفربول... والجمهور غاضب

صلاح يحتفل بهدفيه في مرمى ساوثهامبتون لكنه أثار قلق جماهير ليفربول بقرب رحيله (ا ف ب)
صلاح يحتفل بهدفيه في مرمى ساوثهامبتون لكنه أثار قلق جماهير ليفربول بقرب رحيله (ا ف ب)

وضعت تصريحات المهاجم محمد صلاح بأنه يرى نفسه أقرب إلى الرحيل عن ليفربول من الاستمرار مع الفريق الإنجليزي، الكثير من الضغوط على إدارة النادي التي لم تتقدم حتى الآن بعرض للهداف المصري لتمديد عقده رغم أنه ينتهي فعلياً الصيف المقبل.

وبعد تسجيله هدفين من ثلاثية الانتصار الثمين على ساوثهامبتون 3 - 2 مساء الأحد في لقاء شهد رفع عدد من جمهور ليفربول لافتة مكتوب عليها عبارة: «ادفعوا لصلاح ما يريده فوراً» في رسالة موجهة إلى إدارة النادي، جاءت تصريحات صلاح الصادمة بأنه يرى نفسه «خارج ليفربول أكثر منه داخله» لتشعل الأجواء.

وأعرب صلاح (32 عاماً) عن «خيبة أمله» لعدم تلقيه عرضاً لتوقيع عقد جديد مع ليفربول وقال: «نحن تقريباً في ديسمبر (كانون الأول) ولم أتلق أي عرض للبقاء في النادي. أنا ربما خارج النادي أكثر منه بداخله. تعلمون أنني في ليفربول منذ سنوات ولا يوجد نادٍ مثل هذا. لكن في النهاية ليس الأمر بيدي. كما قلت من قبل، نحن في ديسمبر تقريباً ولم أتلق أي شيء يتعلق بمستقبلي حتى الآن». وأضاف: «أعشق الجماهير وهي تحبني. لن أعتزل قريباً وأركز على اللعب هذا الموسم مع محاولة الفوز بلقب الدوري الممتاز، وأتمنى الفوز بدوري أبطال أوروبا أيضاً. أشعر بخيبة أمل، لكن سنرى ما سيحدث». وواصل: «أنا محترف للغاية. الجميع يمكنه رؤية انضباطي في العمل. أحاول فقط الاستمتاع بكرة القدم وسألعب على أعلى مستوى لأطول فترة ممكنة. أبذل قصارى جهدي لأن هذه شخصيتي وأحاول تقديم أقصى ما لدي من أجل نفسي ومن أجل النادي. سنرى ما سيحدث لاحقاً».

وأثبت قائد منتخب مصر جدارته مرة أخرى عندما سجل 12 هدفاً وصنع عشرة في 18 مباراة بالمسابقات كافة هذا الموسم، وساهم بتألقه في مساعدة ليفربول على تحقيق بداية رائعة بقيادة المدرب الهولندي الجديد آرني سلوت، لكن مستقبله إلى جانب زميليه الهولندي فيرجيل فان دايك وترينت ألكسندر- أرنولد اللذين ينتهي عقداهما أيضاً الصيف المقبل، يظل محل نقاش كبير.

وسجل صلاح 223 هدفاً في 367 مباراة مع ليفربول منذ انضمامه من روما عام 2017.

ووضعت جماهير ليفربول مزيداً من الضغط على إدارة النادي بلافتات التي رفعوها للمطالبة بتمديد عقد مهاجمها الأبرز والتي كتب عليها عبارة: «ادفعوا لصلاح ما يريده فوراً، إنه يطلق السهام من القوس»، في إشارة إلى الاحتفال الشهير للنجم المصري بعد إحرازه الأهداف.

ومن المؤكد أن ضغوط الجماهير ستزداد خلال الأيام المقبلة وخشية أن يقوم صلاح بالتوقيع لنادٍ آخر في يناير (كانون الثاني) المقبل، وهو الذي يرجع الفضل له بالتحليق في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق ثماني نقاط عن أقرب منافسيه.

بعد هدفيه في مرمى ساوثهامبتون لم يحتفل صلاح بالقوس والسهم هذه المرة، لكنه بدلاً من ذلك أظهر شجاعة ملحوظة عندما خلع قميصه في مثل هذا الطقس البارد والسيئ!

وفي ظل المستويات الاستثنائية التي يقدمها اللاعب المصري في المباريات الأخيرة، بات السؤال الذي يجب طرحه على مالكي ليفربول، مجموعة «فينواي» الرياضية: كيف يمكن للنادي السماح بانتهاء عقد لاعب من الطراز العالمي ولديه القدرة على تغيير نتائج المباريات وتقديم مستويات استثنائية، وإمكانية رحيله مجاناً في نهاية الموسم؟... وأين سيكون ليفربول من دونه؟ وما هي تكلفة التعاقد مع لاعب قريب من مستواه إذا رحل؟... خصوصاً أنه يستطيع أن يحصل على مبلغ ضخم مكافأةَ توقيع إذا انتقل إلى أي نادٍ آخر في صفقة انتقال حر. استراتيجية مجموعة «فينواي» الرياضية، لا تشجع على إبرام عقود طويلة ومكلفة للاعبين في الثلاثينات من العمر، لكن صلاح البالغ 32 عاماً يبدو استثناءً يستحق التضحية لأنه لا يزال في أفضل حالاته ويتمتع بحالة بدنية مذهلة.

ويتردد أن صلاح يريد تمديد العقد لموسمين على الأقل ودون تقليل راتبه الحالي البالغ 350 ألف جنيه إسترليني بالأسبوع، لكن إدارة ليفربول تريد التمديد لعام واحد وبمبلغ لا يزيد على 250 ألف جنيه إسترليني بالأسبوع.

وبعدما أثبت صلاح قيمته الكبيرة من خلال الطريقة التي يقود بها الفريق لتحقيق الفوز في الأوقات الصعبة، بدأ الضجيج يتزايد بين جماهير ليفربول التي تطالب بتأمين مستقبل هدافها قبل أن تزداد موجة الغضب ضد الإدارة.

ووفقاً للأرقام والإحصائيات، يجب أن تبذل إدارة ليفربول قصارى جهدها للإبقاء على صلاح، الذي أصبح يحتل المركز الخامس في قائمة هدافي النادي على مر العصور في جميع المسابقات برصيد 223 هدفاً من 367 مباراة، خلف إيان راش (346 هدفاً)، وروجر هانت (285 هدفاً)، وجوردون هودجسون (241 هدفاً) وبيلي ليديل (228 هدفاً).

كما أنه يحتل المركز الخامس في قائمة هدافي ليفربول في الدوري على مر العصور برصيد 165 هدفاً من 262 مباراة. صلاح يريد تمديد عقده لموسمين على الأقل ويرفض تقليل راتبه الحالي