عانى المهاجم الكندي كايل لارين في بعض الأحيان منذ انضمامه إلى ريال مايوركا في أغسطس (آب) الماضي لكن أثبتت أهداف دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم أنها بعيدة المنال فقد وجد في كأس الملك أكثر بكثير مما يرضيه.
وفشل لارين، الذي ينحدر من برامبتون في أونتاريو، في التسجيل في أول عشر مباريات له في الدوري الإسباني مع النادي وشارك فيها جميعا كبديل لكنه افتتح أخيراً رصيده من الأهداف في الفوز 4-صفر على بويرو في الدور الأول من الكأس الملك في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ولم يكن يعلم ذلك في ذلك الوقت، لكنها كانت بداية رحلة سحرية شهدت وصول النادي للنهائي للمرة الأولى منذ عام 2003 عندما سجل صامويل إيتو هدفين ليقود مايوركا للفوز بالكأس للمرة الوحيدة في تاريخه الممتد 108 أعوام.
وسجل لارين (28 عاما) أربعة أهداف في ست مباريات في كأس الملك، بينها هدف الفوز في الدقيقة 120 ضد تينيريفي في دور الستة عشر وهدف آخر في الفوز المفاجئ 3-2 على جيرونا المتألق في دور الثمانية.
وفشل في التسجيل في قبل النهائي ليقود مايوركا للفوز على ريال سوسيداد بركلات الترجيح بعد انتهاء مباراتي الذهاب والإياب بالتعادل 1-1، لكن من المتوقع أن يشارك أساسياً في المباراة النهائية ضد أتليتيك بيلباو في إشبيلية بعد غد السبت بعد أن واصل إثارة إعجاب المدرب المكسيكي خافيير أجيري.
ويأمل لارين الآن في استئناف علاقته الخاصة مع كأس الملك إذ يحاول مايوركا مرة أخرى التغلب على الصعاب - بعد ثماني سنوات من هبوطه لدوري الدرجة الثالثة.
وقال لارين لـ«رويترز» في اليوم الإعلامي لمايوركا قبل المباراة النهائية: «إنها مباراة خاصة بالنسبة لنا وجماهير مايوركا والجميع يركزون على الفوز بهذه المباراة والقيام بشيء مذهل. هذا الموسم كان صعباً والبقاء في (الدوري الإسباني) يمثل دفعة لكن هذا يمنحنا الأمل في بناء شيء ما».
وتابع: «لهذا السبب جئت، رأيت هذا النادي ينمو وأريد أن أكون جزءاً من ذلك».
ويمر مايوركا بفترة جيدة وتعادله من دون أهداف مع بلنسية السبت الماضي تركه في المركز 15 بالدوري بفارق ست نقاط عن منطقة الهبوط، ويسعى لتمديد بقائه في دوري الدرجة الأولى للموسم الرابع على التوالي.
ويسعى لارين، الذي سجل رقماً قياسياً وطنياً بلغ 29 هدفاً لكندا، إلى إضافة المزيد إلى هدفيه في الدوري الإسباني لكنه يقول الآن إن تركيزه ينصب على الفوز على بيلباو المرشح للفوز بالكأس بعد غد السبت.
وقال: «لسنا المرشحين لكن في المباريات الأخرى في كأس الملك لم نكن كذلك. سنبذل كل ما في وسعنا يوم السبت أمام فريق قوي للغاية».
إذا تمكن لارين من إضافة المزيد من الأهداف إلى رصيده في كأس الملك وقيادة مايوركا إلى اللقب فسيكون في صحبة جيدة.
وقاد النجم الكاميروني إيتو مايوركا للفوز 3-صفر على ريكرياتيفو دي ويلفا قبل 21 عاماً، فيما يمكن أن تكون أعظم ليلة في تاريخ ريال مايوركا.
وقال لارين، الذي انضم من ريال بلد الوليد بعد أن أمضى فترات في بلجيكا وتركيا: «معظم أهدافي جاءت في كأس الملك وأتمنى أن يستمر ذلك في النهائي».
وأضاف: «لقد شاهدت مقاطع فيديو لإيتو وهو يسجل في نهائي 2003. إنه أمر مميز أن أكون هناك مرة أخرى لأنه ليس من المعتاد أن تلعب في نهائي الكأس كل يوم».