دعا عدد من الرياضيين الأولمبيين المحليين، بينهم سالي بيرسون بطلة الحواجز في «أولمبياد لندن 2012»، حكومة كوينزلاند للتراجع عن قرارها بإقامة مسابقة ألعاب القوى في «أولمبياد بريزبين 2032» في ملعب بإحدى الضواحي عمره 49 عاماً.
وقال 14 رياضياً من الأصحاء وذوي الاحتياجات الخاصة، بينهم أبطال السباحة ليسل جونز، وجون سيبين، وجرانت هاكيت، في رسالة: «إن (مركز كوينزلاند للرياضة وألعاب القوى) ليس مكاناً مناسباً للأولمبياد».
وكتبوا في الرسالة: «بينما ندرك أنك تريد الحصول على أفضل قيمة لدافعي الضرائب من الألعاب، فإننا لا نعتقد بأن (مركز كوينزلاند للرياضة وألعاب القوى) يمثل ذلك، ليس فقط من الناحية المالية ولكن أيضاً من حيث إرث بريزبين وكوينزلاند، وبصراحة، فإن الملعب الرئيسي الذي يتسع إلى 40 ألف متفرج فقط سيكون محرجاً، ولن يمثل بأي حال من الأحوال روح التقدم في كوينزلاند».
وكان المنظمون يعتزمون في الأصل تجديد ملعب غابا للكريكيت بالمدينة؛ لاستضافة حفلَي الافتتاح والختام، وكذلك ألعاب القوى في «أولمبياد 2032»، لكن الحكومة المحلية أحجمت عن ذلك؛ بسبب التكلفة، وأمرت بمراجعة الخطط في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
واقترحت مراجعةٌ، تمت الشهر الماضي، بناءَ ملعب أولمبي جديد يتسع إلى 55 ألف مقعد في حديقة داخلية بالمدينة بتكلفة 2.21 مليار دولار.
ورفض رئيس وزراء الولاية، ستيفن مايلز، هذه التوصية؛ بسبب التكلفة، وقرر أن يستضيف ملعب لانغ بارك للرغبي حفلَي الافتتاح والختام مع انتقال مسابقات ألعاب القوى إلى «مركز كوينزلاند للرياضة وألعاب القوى» في الضواحي الجنوبية للمدينة.
وتعكس رسالة الرياضيين الأولمبيين تعليقات العداءة الأسترالية رايلين بويل، التي قالت الشهر الماضي إن مدينة بريزبين تخاطر بأن يُنظر إليها على أنها دورة أولمبية «رخيصة».
وقال الرياضيون الأولمبيون إن مايلز وعد بتجديد «مركز كوينزلاند للرياضة وألعاب القوى» بتكلفة 1.6 مليار دولار أسترالي، لكن حتى ذلك قد يأتي بنتائج عكسية.
وأضافت الرسالة: «مركز كوينزلاند للرياضة وألعاب القوى يُعد مركزاً رئيسياً لهذه الولاية، وأي تعطيل له لن يؤدي إلا إلى الإضرار بأدائنا في ألعابنا المحلية، نتذكر جميعاً الأولمبياد الرائع الذي نظمته سيدني عام 2000. تستحق كوينزلاند شيئاً مذهلاً بالقدر نفسه. لم يفت الأوان بعد لتغيير رأيك، سيد مايلز».
وقال مايلز لصحيفة «كوريير ميل» في بريزبين: «إنهم يحق لهم إبداء آرائهم، لكننا نستمع إلى سكان كوينزلاند. إنهم يتحدثون معي عن المستشفى، وعن مدرستهم، ومدى صعوبة تلبية احتياجاتهم، وعندما تواجه كوينزلاند هذا النوع من التحديات اليومية لا أستطيع تبرير إنفاق مليارات إضافية على الملاعب بغض النظر عن عدد السباحين الذين يسألونني».