يبدو أن لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، قد سئم من الأسئلة المتكررة حول علاقته بالمهاجم كيليان مبابي، بعدما استبدله بشكل مبكر مرة أخرى أمام أولمبيك مرسيليا، في مباراة قمة بالدوري الفرنسي لكرة القدم، وقال باقتضاب: «أنا المدرب».
وربطت تقارير بين إمكانية انتقال مبابي، هدّاف الدوري الفرنسي، إلى ريال مدريد، الصيف المقبل، وسط تكهنات بأنه أبلغ إدارة نادي العاصمة الفرنسية بقراره، لكن دون إعلانه حتى الآن. وألمح مبابي إلى أنه سيحسم مستقبله قبل انطلاق «بطولة أوروبا 2024» في يونيو (حزيران) المقبل.
وخرج باريس، متصدر الدوري الفرنسي، فائزاً 2 - 0 في ضيافة مرسيليا، مساء الأحد، رغم النقص العددي، واللعب بعشرة لاعبين لأكثر من نصف المباراة، بسبب طرد برالدو، قبل الاستراحة بقليل، لكن لويس إنريكي استبدل مبابي في الدقيقة 65.
ولم تكن هذه أول مرة يخرج فيها مبابي بشكل مبكر، حيث لم يستكمل 90 دقيقة مع باريس سان جيرمان في الدوري سوى مرة واحدة في آخِر سبع مباريات بالمسابقة.
والمباراة الوحيدة التي استكملها مبابي كانت أمام مونبلييه، في الجولة الماضية، وفاز سان جيرمان 6 - 2، ونجح المهاجم الفرنسي الفائز بكأس العالم في تسجيل ثلاثة أهداف.
وقال لويس إنريكي، لمنصة «برايم»، عقب الفوز على مرسيليا: «إنها النغمة نفسها في كل أسبوع، هذا أمر مرهق، أنا المدرب وأتخذ القرارات كل يوم، وهذا ما سأفعله حتى آخِر يوم لي في باريس سان جيرمان. أبحث دائماً عن مصلحة باريس. في بعض الأحيان أخطئ، لكن هذه هي قراراتي».
وأثار مبابي مزيداً من الجدل حول مستقبله، بعدما نشر على «إنستغرام»، عقب الفوز على مرسيليا، صورة لنفسه بينما يرتدي قميص باريس سان جيرمان ويمسك شارة القيادة بيده تحت الأمطار الغزيرة ودون أي تعليق. وعدّت تقارير أنه يلمح إلى رحيله عن النادي. وجذبت الصورة اهتمام أكثر من 2.5 مليون شخص في غضون عشر ساعات.
ويتصدر مبابي قائمة هدّافي الدوري الفرنسي برصيد 24 هدفاً في 25 مباراة، وبغض النظر عن علاقته بالمدرب، فإنه يحمل آمال فريقه في دوري أبطال أوروبا، حيث سيخوض العملاق الفرنسي مواجهة صعبة ضد برشلونة في دور الثمانية، الشهر الحالي.