يسافر القائم بأعمال رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، بيدرو روشا، إلى مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في زيوريخ بسويسرا، الأسبوع المقبل، لطمأنة الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن التغييرات التي تجريها منظمته بعد عدد من الفضائح الأخيرة.
التقى روشا ورئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو مؤخراً في لندن للحديث عن وضع الاتحاد، ولكن من المقرر إجراء مزيد من المناقشات. ووفقاً لمصادر الاتحاد، الذين، مثل جميع الأشخاص المذكورين في هذه المقالة، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم؛ لأنه لم يكن لديهم إذن للتعليق. ستدعو لجنة إدارة روشا رسمياً إلى إجراء انتخابات لاختيار الرئيس الدائم التالي للاتحاد، الأسبوع المقبل.
أرسل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رسالة إلى الاتحاد يطلب توضيحات حول كيفية تعامله مع الفضائح الأخيرة. وقالت مصادر الاتحاد الإسباني إن هذا يتكون من 5 أسئلة تركزت على مداهمة مقر الاتحاد، هذا الشهر، كجزء من التحقيق في مزاعم فساد من بين جرائم محتملة أخرى. وجرى البحث قبل ساعات من اجتماع روشا ولجنته للإعلان رسمياً عن موعد الانتخابات الرئاسية.
كما أجرى المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا محادثات مع «الفيفا» للتعبير عن مخاوفه بشأن حالة الاتحاد. وتقول مصادر من المجلس إنه عرض مساعدة «الفيفا» إذا أراد التدخل في الاتحاد الإسباني لكرة القدم قبل كأس العالم 2030، والتي من المقرر أن تستضيفها إسبانيا بالاشتراك مع البرتغال والمغرب.
ونفت مصادر «الفيفا» أن الاتحاد الدولي يتطلع للتدخل، وتقول أصوات في الاتحاد إن هذا الخيار غير مرجح إلى حد كبير.
وفي الأسبوع الماضي، جرى تفتيش مقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم ومنزل رئيسه السابق لويس روبياليس في إطار تحقيق في مزاعم فساد خلال السنوات الخمس التي قضاها في منصبه.
وأكد المحققون أنهم يبحثون في جرائم محتملة بما في ذلك الفساد، وغسل الأموال، وإساءة استخدام أموال الاتحاد بين عامي 2018 و2023، ومن المحتمل أن تشمل الصفقة أعمال البناء في ملعب لا كارتوخا في إشبيلية، والذي يستضيف أحياناً مباريات المنتخب الإسباني، كما يستضيف نهائي كأس الملك منذ عام 2021.
واستقال روبياليس في سبتمبر (أيلول) الماضي بعد إيقافه في البداية من قبل «الفيفا» عقب مزاعم عن قُبلة غير رضائية على فم اللاعبة الإسبانية جيني هيرموسو بعد نهائي كأس العالم للسيدات، العام الماضي.
وذكرت شبكة «ذا أثليتيك»، هذا الأسبوع، أن المدعين الإسبان يطالبون بإصدار حكم بالسجن مدة عامين ونصف على روبياليس، منها عام واحد بتهمة الاعتداء الجنسي المزعوم، وعام ونصف بتهمة الإكراه المزعوم.
وتنطبق التهمة الثانية أيضاً على المدرب السابق للمنتخب النسائي خورخي فيلدا ومدير التسويق السابق بالاتحاد روبن ريفيرا ومدير المنتخب الوطني السابق ألبرت لوك مهاجم نيوكاسل يونايتد السابق. وأعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم، يوم الأربعاء، إيقاف ريفيرا ولوك عن منصبيهما حتى «توضيح القضية القانونية».
لقد أصر روبياليس دائماً على أن القبلة على هيرموسو كانت بالتراضي. وشهدت هيرموسو أن القُبلة لم تكن بالتراضي. في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسبانية في وقت سابق أن فيلدا وريفيرا ولوكي نفوا تهمة الإكراه في شهاداتهم أمام المحكمة.
وقال الاتحاد الإسباني هذا الأسبوع إن لجنته الإدارية ستجري «تدقيقاً جنائياً» للمنظمة. وقال الاتحاد: «ينأى بنفسه عن تصرفات رئيسه السابق وكل من يمكن أن يكون متورطاً»، وأضاف أنه يضمن «استقرار هذه المؤسسة» لـ«فيفا»، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ولجنة التنمية المستدامة وجميع المشجعين.
اختار روبياليس روشا خلفاً له بعد الأحداث التي تورط فيها الأول في نهائي كأس العالم، ولكن قبل أن يجري إيقافه من قبل «الفيفا».
قبل المداهمة على مقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم، طُلب من الحكومة الإسبانية إيقاف روشا فوراً عن جميع مهامه بعد طعن قانوني من ميجيل جالان، رئيس الاتحاد الوطني لمدربي كرة القدم. وقال إن روشا لم يتبع النظام الأساسي للاتحاد من خلال فشله في الدعوة لإجراء انتخابات لخليفة روبياليس، وقام بعدد من الإجراءات التي تتجاوز مسؤولياته بوصفه رئيساً بالإنابة.