«الدوري الإيطالي»: الأنظار تتجه نحو مواجهة اليوفي ولاعبه السابق تودور

يوفنتوس يعاني من أزمة نتائج (أ.ب)
يوفنتوس يعاني من أزمة نتائج (أ.ب)
TT

«الدوري الإيطالي»: الأنظار تتجه نحو مواجهة اليوفي ولاعبه السابق تودور

يوفنتوس يعاني من أزمة نتائج (أ.ب)
يوفنتوس يعاني من أزمة نتائج (أ.ب)

تتجه الأنظار السبت إلى العاصمة روما حيث يخوض الكرواتي إيغور تودور اختباره الأول مدرباً للاتسيو حين يتواجه مع فريقه السابق يوفنتوس في المرحلة الثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وقرّر لاتسيو الاستعانة بتودور خلفاً لماوريتسيو سارّي الذي استقال من منصبه نتيجة سلسلة من النتائج المتردية تضمنت خسارته مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري بقيادة مدرب نابولي ويوفنتوس وتشيلسي الإنجليزي السابق، إضافة إلى خروجه من ثمن نهائي دوري الأبطال على يد بايرن ميونيخ الألماني (0-3 إياباً بعد الفوز ذهاباً 1-0).

وبدأ وصيف بطل الموسم الماضي حقبة ما بعد ساري بفوز خارج الديار على فروزينوني 3-2 في المرحلة الماضية، وذلك بقيادة المدرب المساعد جوفاني مارتوتشيلو.

وشاءت الصدف أن تكون المباراة الأولى لتودور مدربا لفريق العاصمة الذي يحتل المركز التاسع بفارق الأهداف خلف فيورنتينا الثامن، ضد فريقه السابق يوفنتوس الذي دافع عن ألوانه لاعبا من 1998 حتى 2007 ووصل معه إلى نهائي دوري الأبطال عام 2003 وتوج معه بلقب الدوري مرتين ونزل معه إلى الدرجة الثانية أيضاً حين عوقب «بيانكونيري» عام 2006 بسبب فضيحة التلاعب بالنتائج.

وعاد الكرواتي البالغ حالياً 45 عاماً إلى يوفنتوس في صيف 2020 ليتولى مهمة مساعد المدرب أندريا بيرلو، قبل أن يقال الأخير من المنصب في نهاية ذلك الموسم.

ولم يدرب تودور أي فريقٍ منذ العام الماضي بعد موسم واحد قضاه مع مرسيليا الفرنسي قادماً من هيلاس فيرونا الإيطالي «لأسباب احترافية وشخصية».

وسبق لتودور أن درب في إيطاليا من بوابة أودينيزي (2018 و2019)، قبل أن يقود فيرونا (2021-2022) حيث حلّ تاسعاً بعد خلافته أوزيبيو دي فرانتشيسكو.

وكان تودور قريباً من تدريب نابولي خلفاً للفرنسي رودي غارسيا، لكن رئيس النادي أوريليو دي لاورينتيس قرّر التعاقد مع والتر ماتزاري الذي أقيل بدوره وعُيّن فرانتشيسكو كالتسونا بدلاً منه.

الكرواتي إيغور تودور يحمل وشاح لاتسيو (نادي لاتسيو)

وستكون البداية شاقة على المدافع الدولي السابق، إذ يجدّد الموعد مع يوفنتوس الثلاثاء أيضاً حين يلتقي الفريقان في تورينو ضمن ذهاب نصف نهائي مسابقة الكأس (يقام الإياب في 23 أبريل/نيسان)، قبل أن يخوض موقعة ديربي العاصمة السبت المقبل في مباراة محتسبة على أرض روما الخامس حالياً.

ويتواجه تودور مع يوفنتوس وفريقه السابق في وضع لا يحسد عليه أيضاً، إذ تنازل عن الوصافة لميلان وبات متخلفاً بفارق 17 نقطة عن إنتر المتصدر، وذلك نتيجة اكتفائه بفوز يتيم في المراحل الثماني الماضية ضمن سلسلة شهدت خسارته أمام إنتر بالذات ثم أودينيزي على أرضه ونابولي حامل اللقب.

وتسبّبت هذه النتائج المخيبة بمطالبة الجماهير بإقالة المدرب ماسيميليانو أليغري من منصبه، لكن إدارة عملاق تورينو جددت الثقة به وفق ما شدّد مؤخراً مدير عام النادي ماوريتسيو سكانافينو.

ونقلت الصحف عن سكانافينو قوله خلال حدث نظمه يوفنتوس: «ثمة ثقة كبيرة من قبلنا تجاه المدرب والفريق»، مضيفاً: «بدأ الموسم بحماس كبير ونتائج جيدة، أما الآن فنحن في مرحلة معقدة. على أرضية الملعب النتائج ليست جيدة ولا نحصل على النتيجة التي نستحق. لكننا لن نستسلم».

وتابع: «الجميع يعمل لتحقيق إعادة انطلاقة جديدة بأسرع وقت ممكن وتحقيق أهدافنا وتحديداً التأهل إلى دوري أبطال أوروبا وبلوغ نهائي كأس إيطاليا».

وتبدو المشاركة في دوري الأبطال بمأمن بالنسبة ليوفنتوس، إذ يتقدم بفارق ثماني نقاط على روما الخامس الذي يأمل مواصلة نتائجه الجيدة مع مدربه الجديد نجم وسطه السابق دانييلي دي روسي حين يحل الاثنين ضيفاً على ليتشي، و12 نقطة على أتالانتا السادس الذي يخوض مواجهة قوية السبت على أرض نابولي المتخلف عنه بفارق نقطتين.

وبعد خيبة الخروج من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا على يد أتلتيكو مدريد الإسباني والتعادل على أرضه مع نابولي (1-1) في المرحلة الماضية، يبدو إنتر مرشحاً للعودة إلى سكة الانتصارات الاثنين حين يستضيف إمبولي السابع عشر.

في المقابل، يخوض جاره ميلان الثاني، بفارق 14 نقطة عن إنتر، اختباراً شاقاً السبت خارج الديار أمام فيورنتينا الثامن، باحثاً عن فوزه السادس توالياً في جميع المسابقات.

وإلى جانب منافسته على الوصافة، وصل ميلان إلى ربع نهائي «يوروبا ليغ» حيث أوقعته القرعة بمواجهة روما (الذهاب في 11 أبريل والإياب في 18 منه).

ويسعى مفاجأة الموسم بولونيا إلى التمسك بالمركز الرابع حين يستضيف الاثنين ساليرنيتانا متذيل الترتيب، باحثاً عن فوز ثامن في آخر تسع مراحل.


مقالات ذات صلة

«أبطال أفريقيا»: الترجي يهزم ديوليبا برباعية والجيش الملكي يتجاوز الرجاء

رياضة عربية قصي متشة لاعب الترجي الشاب تألق وسجل هدفا في ديوليبا (نادي الترجي)

«أبطال أفريقيا»: الترجي يهزم ديوليبا برباعية والجيش الملكي يتجاوز الرجاء

فاز فريق الترجي التونسي على ضيفه ديوليبا المالي بأربعة أهداف نظيفة، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة الرابعة لدوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عربية روجيرو ميكالي مدرب منتخب مصر للشباب (منتخب مصر)

ميكالي: أسعى لبناء جيل جديد لكرة القدم المصرية

يسعى البرازيلي روجيرو ميكالي، مدرب منتخب مصر للشباب، لبناء جيل جديد بعدما قاد الفريق لبلوغ كأس أمم أفريقيا لكرة القدم دون 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية جماهير الزمالك وجهت هتافات مسيئة في مواجهة النادي المصري (نادي الزمالك)

إيقاف طاهر لاعب الأهلي... وتغريم الزمالك بسبب الهتافات

قررت رابطة الأندية المصرية المحترفة لكرة القدم، الثلاثاء، إيقاف طاهر محمد طاهر مهاجم الأهلي مباراة واحدة، وتوقيع غرامة مالية كبيرة على الزمالك.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الوحدات تأهل لثمن نهائي دوري أبطال آسيا 2 (نادي الوحدات)

«أبطال آسيا 2»: الوحدات إلى ثمن النهائي

بلغ الوحدات الأردني الدور ثمن النهائي لدوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم بتعادله مع سباهان أصفهان الإيراني 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)

«دوري أبطال أوروبا»: فوز ثمين لميلان وكاسح لأتلتيكو

حقق كل من ميلان الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني فوزاً ثالثاً في خامس مباراة في دور المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (براغ)

«دوري أبطال أوروبا»: فوز ثمين لميلان وكاسح لأتلتيكو

خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)
خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)
TT

«دوري أبطال أوروبا»: فوز ثمين لميلان وكاسح لأتلتيكو

خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)
خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)

حقق كل من ميلان الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني فوزاً ثالثاً في خامس مباراة في دور المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بحلتها الجديدة، وذلك خارج الديار على سلوفان براتيسلافا السلوفاكي 3-2 وسلافيا براغ التشيكي بنتيجة كاسحة قياسية 6-0 توالياً، الثلاثاء.

في براتيسلافا وبعدما بدأ مشواره بالخسارة أمام ضيفه ليفربول الإنجليزي 1-3 وباير ليفركوزن الألماني 0-1، يبدو أن ميلان انتفض بتحقيقه، الثلاثاء، فوزه الثالث توالياً في سلسلة تضمنت التغلب في الجولة الماضية على ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في معقله 3-1.

وأنهى ميلان الشوط الأول من مواجهته الثانية فقط مع سلوفان براتيسلافا، بعد أولى مواجهاته في دور مجموعات المسابقة ذاتها موسم 1992-1993 (فاز 1-0 و4-0)، متعادلاً 1-1 بعدما تقدم عبر الأميركي كريستيان بوليسيتش بعد تمريرة من الإنجليزي تامي أبراهام إثر هجمة مرتدة، قبل أن يرد المضيف عبر الأرميني تيغران بارسيغيان بعد هجمة مرتدة وتوغل من مسافة بعيدة قبل أن يسدد من فوق الحارس الفرنسي مايك مانيان (21).

واستعاد ميلان الأفضلية في الشوط الثاني بتقدمه مجدداً بواسطة البرتغالي رافايل لياو بعد بينيّة من الفرنسي يوسف فوفانا (68) ثم عزّز عبر أبراهام الذي استفاد من خطأ المدافع في إعادته الكرة للحارس فخطفها وسددها في الشباك (71).

ورغم تسجيله هدفاً متأخراً بتسديدة من خارج المنطقة لنينو مارسيلي (88)، لم يتمكن المضيف السلوفاكي من تجنب هزيمته الخامسة في 5 مباريات، فيما رفع ميلان رصيده إلى 9 نقاط، أي الرصيد ذاته لأتلتيكو الذي أكد أنه استفاق من صدمة السقوط في الجولة الثالثة على أرضه أمام ليل الفرنسي 1-3، وذلك بتحقيقه فوزه الثاني توالياً، بعد أول فوز على بطل فرنسا باريس سان جيرمان 2-1 خارج الديار، وجاء على حساب مضيفه سبارتا براغ بنتيجة كاسحة 6-0.

ويدين فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بفوزه السادس توالياً في جميع المسابقات، والثالث في المسابقة القارية، إلى الأرجنتيني خوليان ألفاريز (15 و59) وماركوس لورنتي (43) والفرنسي أنطوان غريزمان (43) والأرجنتيني الآخر أنخل كوريا (85 و89).

وعادل أتلتيكو بذلك أكبر نتيجة له في المسابقة القارية وكانت 6-0 أيضاً على حساب سلتيك الاسكوتلندي في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 بدور المجموعات.

وعلى غرار ميلان، أنعش نادي العاصمة آماله في أن يكون بين الفرق الـ8 الأولى التي تتأهل مباشرة إلى ثمن النهائي، لا سيما أن ما تبقى من مشواره ليس شاقاً؛ إذ يحلّ على سلوفان براتيسلافا ثم يستضيف باير ليفركوزن قبل أن يختتم المشوار على أرض ريد بول سالزبورغ النمساوي.