ما الذي تبقى لتلعب من أجله فرق الدوري الإنجليزي الممتاز؟

آرسنال بحاجة لإظهار قوته على أرضه لصناعة إرث أوروبي كبير

ليفربول وسيتي ما زالا في سباق لقب «البريميرليغ» (غيتي)
ليفربول وسيتي ما زالا في سباق لقب «البريميرليغ» (غيتي)
TT

ما الذي تبقى لتلعب من أجله فرق الدوري الإنجليزي الممتاز؟

ليفربول وسيتي ما زالا في سباق لقب «البريميرليغ» (غيتي)
ليفربول وسيتي ما زالا في سباق لقب «البريميرليغ» (غيتي)

مع انتهاء فترة التوقف الدولي، يعود الدوري الإنجليزي الممتاز، يوم السبت، حيث يستضيف نيوكاسل يونايتد فريق وست هام يونايتد في بداية الأسبوع المبكرة.

تقام 7 مباريات أخرى في الدوري الممتاز، يوم السبت، قبل يوم حافل وهو يوم الأحد، عندما تبدأ المنافسة على اللقب مجدداً: يستضيف ليفربول برايتون، ويتنافس مانشستر سيتي وآرسنال وجهاً لوجه على ملعب الاتحاد.

لدى معظم الفرق 9 أو 10 مباريات متبقية لتجنب الهبوط، أو ضمان مكان أوروبي، أو توجيه ضربة حاسمة في الصراع على اللقب، ولكن كيف كان أداء كل نادٍ هذا الموسم؟

هنا يقدم كتاب موقع «ذا أثليتك» درجاتهم، ويحدد ما تبقى ليلعب من أجله الآخرون.

البداية بآرسنال الذي خرج من مسابقتي الكأس في وقت مبكر، ولكن في الحقيقة، هناك مسابقتان فقط مهمتان حقاً هذا الموسم، وهما الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري الأبطال.

بعد النهاية المؤلمة للموسم الماضي، كان الظهور في السباق على اللقب في هذه المرحلة، بغض النظر عن قيادته، بمثابة متابعة قوية لمفاجأة الموسم الماضي.

وبعد أشهر قليلة أولية بطيئة، أصبحت كرة القدم أكثر مرونة تدريجياً، وتخلصوا من الاهتزاز الدفاعي الذي أصابهم، الموسم الماضي. لقد وجدوا أيضاً طريقة لتحقيق أقصى استفادة من مشترياتهم الصيفية باهظة الثمن، وهو أمر ليس بالأمر السهل على الإطلاق.

بعد مرور 20 عاماً على الفريق الذي لا يُقهر، يحتاج آرسنال إلى إظهار قوته على أرضه ليثبت أن هذا الفريق قادر على تجاوز الخط.

لكن ميكيل أرتيتا تحدث بشغف عن رغبته في صناعة إرث أوروبي. عبر المواجهة ضد بايرن ميونيخ، قد يكونون في طريقهم لإنهاء فترة الجفاف الطويلة التي قضاها في الألقاب.

فريق أستون فيلا الذي يأتي في المركز الرابع، وهو موقع رائع. الفريق تحسن بفضل الصعوبات المستمرة التي واجهها فريق أوناي إيمري. 3 إصابات في الرباط الصليبي الأمامي، ونكسات متكررة للاعبين الرئيسيين؛ ما أدى إلى استنزاف الفريق وصعوبة القدرة على الجمع بين اللعب في أوروبا لأول مرة منذ 13 عاماً مع طموحات الدوري الإنجليزي الممتاز.

فيلا هو الفريق الوحيد الذي يهدد بكسر احتكار الستة الأوائل والتقدم بشكل أفضل من خلال الوصول إلى دوري أبطال أوروبا.

وتتشعب أهداف فيلا هذا الموسم في التأهل لدوري أبطال أوروبا، وتحطيم الأرقام القياسية في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة إيمري، وفوز أولي واتكينز بالحذاء الذهبي لأفضل هداف، وفوز فيلا بدوري المؤتمر، بعد أن وصل إلى دور الثمانية في المسابقة؛ لذا، للإجابة عن السؤال باختصار، كل شيء تقريباً.

فريق بورنموث بدأ موسمه تحت قيادة المدرب الجديد أندوني إيراولا في النهاية. لقد استغرق الأمر بعض الوقت حتى يبدأ أسلوب لعبه في الظهور. وكان الفوز 2 - 0 على نيوكاسل يونايتد في نوفمبر (تشرين الثاني) بمثابة تحقيق لآيديولوجياته الكروية. بدأ ذلك مرحلة من 7 مباريات دون هزيمة، وكان أساسياً في إبعاد بورنموث عن الهبوط.

ويحتل الفريق المركز 13 بفارق 14 نقطة عن نوتنغهام فورست الموجود في منطقة الهبوط. إنهم يلعبون بطريقة إيراولا مع فريق شاب وممتع لا يزال لديه مجال للتحسن.

ما الذي بقي للعب من أجله؟ إلى جانب البقاء في الممتاز، هل يمكنهم أن يحلموا بإنهاء الموسم في النصف الأول من الجدول؟ ولم لا؟ ويتأخر الفريق بخمس نقاط عن نيوكاسل في المركز العاشر، ويتبقى له 10 مباريات. سيجري تحديد أي دفعة للوصول إلى المراكز العشرة الأولى من خلال كيفية تعاملهم مع المواجهات المقبلة ضد 3 فرق تحتهم؛ إيفرتون، كريستال بالاس، ولوتون تاون.

مايكل أوليس يتألق ويحرز هدفين في المباراة التي فاز فيها كريستال بالاس على برينتفورد (رويترز)

بعد حصوله على المركز التاسع في الدوري الإنجليزي الممتاز العام الماضي، كان برينتفورد واثقاً بتحقيق المركز الأول مرة أخرى. وقعوا مع ناثان كولينز من ولفرهامبتون مقابل صفقة قياسية للنادي قدرها 23 مليون جنيه إسترليني، وحددوا مارك فليكن بديلاً لديفيد رايا.

وبعد بداية متباينة، بدأت الإصابات في صفوف اللاعبين الأساسيين، بمن في ذلك الظهيران الأساسيان ريكو هنري وآرون هيكي، تؤثر سلباً. لقد خسروا 7 من آخر 10 مباريات، ويبتعدون بخمس نقاط فقط عن منطقة الهبوط. كانت عودة إيفان توني من الإيقاف مدة 8 أشهر بمثابة دفعة قوية، لكن فريق توماس فرنك معرَّض لخطر العودة إلى البطولة.

ما الذي بقي للعب من أجله؟ التركيز الوحيد لبرينتفورد الآن هو تجنب الهبوط. كانت الهزيمة 2 - 1 أمام بيرنلي في نهاية الأسبوع الماضي مؤثرة، وستكون مبارياتهم الثلاث المقبلة ضد مانشستر يونايتد وبرايتون وأستون فيلا. يحتاج فرنك إلى توحيد الفريق والأمل في عودة اللاعبين إلى لياقتهم الكاملة بسرعة للخروج من هذه الفوضى.

كان هذا دائماً موسماً مليئاً بالتحديات بالنسبة لبرايتون، حيث يتعامل مع المنافسة في أوروبا لأول مرة، خصوصاً بعد البيع في فترة الانتقالات الصيفية لشركاء خط الوسط المؤثرين أليكسيس ماك أليستر إلى ليفربول ومويسيس كايسيدو إلى تشيلسي.

كما جرى تقويض روبرتو دي زيربي بشكل دائم بسبب الإصابات التي حرمته من اللاعبين الأساسيين. لقد قاموا بعمل جيد في صدارة مجموعتهم في الدوري الأوروبي، حيث تعافى من نقطة واحدة من أول مباراتين ليحتل المركز الأول فوق مرسيليا وأياكس وأيك أثينا.

ومع ذلك، كان الخروج من دور الـ16 في كل من كأس الاتحاد الإنجليزي والدوري الأوروبي، في غضون أسبوعين، بمثابة خيبة أمل كبيرة.

ما الذي بقي للعب من أجله؟ لم يتراجع فريق دي زيربي أبداً عن المركز العاشر في الجدول، ويحتل حالياً المركز الثامن، ولا يزال في خضم المعركة من أجل انتزاع التأهل الأوروبي للموسم الثاني.

ودون خصم النقاط، كان بيرنلي سيهبط حسابياً. ومع ذلك، لا تزال لديهم فرصة لدخول المرحلة النهائية.

لقد كان موسماً بائساً، حيث جاء فوزهم الرابع في الدوري هذا الشهر فقط ضد برينتفورد. لقد جرى إخماد عامل الشعور بالسعادة والزخم الذي تراكم من الموسم الماضي بسرعة، وكان صراعاً هائلاً. بعد صيف أنفق فيه 90 مليون جنيه إسترليني لمحاولة جعل فريقهم قادراً على المنافسة، لم يتقدم عدد كافٍ من اللاعبين.

إنه فريق ممتلئ بالشباب وقلة الخبرة، لذا كان البقاء على قيد الحياة دائماً مهمة ضخمة، لكن تطوير اللاعبين والخطة طويلة المدى لا يمكن أن يخفيا هذا الموسم عما كان عليه.

ما الذي بقي للعب من أجله؟ بطريقة ما، بطريقة ما، لا يزال الهروب الكبير ممكناً. إنهم على مسافة 5 نقاط من منطقة الأمان قبل 9 مباريات متبقية. لا يزال الأمر يبدو غير محتمل، ولكن تحسُّن الأداء ضد بورنموث ووست هام أدى في النهاية إلى 3 نقاط ضد برينتفورد. هناك الآن شعور بالأمان.

كول بالمر يحرز هدف تشيلسي الثاني في مرمى ليستر سيتي (أ.ب)

تشيلسي... لقد كان الأمر، في نواحٍ عديدة، حالة: التقدم، أي تقدم؟ وأنهى تشيلسي الموسم الماضي في المركز 12، ومع تبقي 11 مباراة، يتقدم بمركز واحد فقط.

إنهم في خطر تلقي أكبر عدد من الأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز في تاريخ النادي. لقد سمحوا بدخول 45 لاعباً، أي أقل بـ10 لاعبين فقط من «الأسوأ» البالغ 55 لاعباً.

إن الوصول إلى نهائي كأس كاراباو ونصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي قد قدم على الأقل إثارة أكثر من الموسم الماضي، على الرغم من أن القرعة كانت لطيفة معهم. تألق كول بالمر كذلك.

لكن المزاج السائد بين القاعدة الجماهيرية أصبح متوتراً بشكل كبير، حيث تعرض المالكون والمدرب ماوريسيو بوكيتينو ورحيم سترلينغ صاحب أعلى دخل، إلى الهتافات السلبية والإساءات.

ما الذي بقي للعب من أجله؟ لا تزال هناك فرصة لتحسين المستوى، بدءاً من رفع كأس الاتحاد الإنجليزي. سيكون الأمر صعباً حيث سيواجهون حامل اللقب مانشستر سيتي في نصف النهائي وربما مانشستر يونايتد في النهائي. لا يزال من الممكن أن تؤدي النهاية القوية لموسم الدوري الإنجليزي الممتاز إلى تأهلهم إلى أوروبا، لكن التوقعات بأنهم يستطيعون تحقيق الأداء الجيد المطلوب للقيام بذلك ليست عالية.

لم يكن هناك كثير من اللحظات المميزة لكريستال بالاس هذا الموسم، لكن المركز 14 في الجدول هو نفس مستوى فريق جنوب لندن، خصوصاً في الموسم الذي كان يركز دائماً على الحفاظ على الاستقرار. رحيل روي هودسون غير مريح بعض الشيء ولكنه ضروري للغاية، وهو ما لخص موسماً غريباً ومحبطاً بالنسبة لبالاس.

أزمة إصابات لا نهاية لها تؤثر في اللاعبين الأساسيين، لا سيما لاعب خط الوسط شيخ دوكوري.

ما الذي بقي للعب من أجله؟ مع وجود ثلاثي صاعد ضعيف بشكل خاص وخصم النقاط؛ ما يصنع مزيداً من الحماية، لن يراقب بالاس أكتافهم أثناء الجولة الثانية. وبدلاً من ذلك، سينصب التركيز على محاولة المدرب الجديد أوليفر غلاسنر تطوير أسلوب اللعب إلى شيء أكثر قبولاً للجماهير في الموسم المقبل.

كان أداء إيفرتون أفضل بكثير من الموسمين السابقين، حيث يتمتع فريق شون دايك بواحد من أفضل الدفاعات في الدوري وبأرقام هجومية محسنة، لكن المشكلة تكمن في استغلال تلك الفرص. كان أداء إيفرتون ضعيفاً في الهجوم أكثر من أي فريق آخر في الدوري، وقد عانى من 11 مباراة دون فوز نتيجة لذلك.

هناك كثير من الإيجابيات - تطور جاراد برانثويت وفيتالي ميكولينكو؛ استيعاب جيمس جارنر وجاك هاريسون – لكن إيفرتون لا يزال في خطر الهبوط.

ما الذي بقي للعب من أجله؟ البقاء في الدوري الممتاز. هذا ليس خطأ موظفي دايك، حيث حصل إيفرتون على خصم 6 نقاط (10 في البداية) لكسر قواعد الربح والاستدامة. ومع ذلك، مع استعداد النادي لمعرفة عقوبته في حالة حدوث خرق آخر في الأسابيع المقبلة، وحالياً على مسافة 4 نقاط فقط من منطقة الهبوط، فإن إنهاء الفريق السيئ يعني أنهم في معركة أخرى.

نادي فولهام، السياق هو مفتاح المشاهدة هذا الموسم. كان رحيل ألكسندر ميتروفيتش غير متوقع ولم يجرِ استبداله. وسط التكهنات حول مستقبل المدير الفني ماركو سيلفا، واقتراب جواو بالينيا من الرحيل، انخفضت التوقعات.

لكن لا يزال بإمكان فولهام مجاراة إنجازات العام الماضي. لقد ابتعدوا تماماً عن منطقة الهبوط، وحققوا نتائج لافتة للنظر؛ منها الانتصاران على آرسنال وتوتنهام، وكذلك الفوز الأول في أولد ترافورد منذ 21 عاماً. وكان هناك أيضاً أول نصف نهائي لكأس الرابطة، والذي خسر بفارق ضئيل أمام الفائز النهائي ليفربول.

لقد كان فولهام غير متسق، لكن في أفضل حالاته، فهو فريق مسلٍّ. وعلى الرغم من خسارة ميتروفيتش، فإن فولهام تكيف، وابتعد بشكل جيد عن أي أعراض للموسم الثاني. لقد كان عمل سيلفا مثيراً للإعجاب.

ما الذي بقي للعب من أجله؟ هل يستطيع فولهام حقاً الدفع نحو إنهاء الموسم ضمن الثمانية الأوائل، وربما أوروبا؟ إنها تسديدة بعيدة، حيث يتأخرون بفارق 4 نقاط، ولعبوا مباريات أكثر من أولئك الذين يفوقونهم. قد يكون الهدف الواقعي هو تحسين نهاية الموسم الماضي. في موسم 2022 - 2023، فازوا بمباريات أكثر من أي وقت مضى في الدوري الإنجليزي الممتاز (15)، وكانوا على مسافة نقطة واحدة فقط (52) من إجمالي نقاطهم القياسية (53). مع تبقي 9 مباريات، يحتاج فولهام إلى 4 انتصارات أخرى، و15 نقطة إضافية لتحسين أداء العام الماضي.

وبالعودة إلى شهر أغسطس، كان الهدف الرئيسي لليفربول هذا الموسم هو ببساطة استعادة مكانتهم في دوري أبطال أوروبا. لقد كان صيفاً مضطرباً. لقد غابوا عن مويسيس كايسيدو وروميو لافيا، اللذين اختارا الانضمام إلى تشيلسي. وكانت هناك مخاوف من التأثير المحتمل لخسارة كثير من الخبرة مع خروج القائد جوردان هندرسون ونائب القائد جيمس ميلنر.

ومع ذلك، تبددت هذه المخاوف بسرعة مع ظهور قادة جدد، وأثبتت التعاقدات الجديدة قيمتها، وازدهرت مجموعة من خريجي الأكاديمية.

ولم تؤثر حتى أزمة الإصابات أو أخبار كلوب المفاجئة في أواخر يناير (كانون الثاني) بأنه سيتنحى في نهاية الموسم على زخمهم. لقد فازوا بكأس كاراباو، وواصلوا التحدي على جميع الجبهات قبل هزيمة كأس الاتحاد الإنجليزي نهاية الأسبوع الماضي أمام مانشستر يونايتد.

ما الذي بقي للعب من أجله؟ كثير. مع تبقي 10 مباريات، يجد ليفربول نفسه خلف آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق الأهداف، بينما يتأخر مانشستر سيتي بفارق نقطة واحدة. إنه سباق مثير بين 3 أحصنة من أجل المجد، حيث يحاول ليفربول ضمان حصول كلوب على حلم الوداع.

هناك أيضاً مسألة صغيرة تتمثل في محاولة الفوز بالدوري الأوروبي، وهو الشرف الكبير الوحيد الذي استعصى على كلوب. إذا تجاوز ليفربول أتالانتا في دور الثمانية ثم بنفيكا أو مرسيليا في نصف النهائي، فإن المسرح جاهز لمواجهة نهائية محتملة مع باير ليفركوزن بقيادة تشابي ألونسو في دبلن يوم 22 مايو (أيار).

نوتنغهام فورست أصبح أسفل لوتون تاون في جدول الترتيب (غيتي)

لقد تجاوز لوتون توقعات الجميع كثيراً. مع دخول الفريق هذا الموسم بعد ترقيته المعجزة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة روب إدواردز. كان الكثيرون يخشون الأسوأ. أما حصول لوتون على 22 نقطة بعد 29 مباراة فهو أمر رائع، وليس ذلك فحسب، بل كانوا يلعبون كرة قدم نابضة بالحياة وسلسة.

لقد كانوا أحد أفضل الفرق التي تجب مشاهدتها، ليس فقط بسبب طاقتهم المبهجة ولكن أيضاً بسبب الدراما. إنهم لا يعرفون أبداً متى يجري ضربهم؛ نظراً لميزانيتهم الضئيلة، فإن الظهور هنا في المقام الأول أمر لا يصدق، لكنهم منافسون حقيقيون لتجنب الهبوط.

ما الذي بقي للعب من أجله؟ نجاة. أمام لوتون 9 مباريات ليبقى في مكانه الحالي: نقطة واحدة فوق منطقة الهبوط. الأمر المثير للإشكالية بعض الشيء هو أنه في 3 من مبارياتهم الأربع المقبلة سيواجهون توتنهام وآرسنال ومانشستر سيتي خارج أرضهم. والأهم من ذلك، أن لديهم 4 مباريات متبقية على أرضهم أمام بورنموث وبرينتفورد وإيفرتون وفولهام. إذا لم نكن نعرف ذلك بالفعل، فإن قوة طريق كينيلورث شيء عظيم. إذا كان لوتون سيبقى في الدوري الإنجليزي الممتاز، فسيكون هذا المكان وهؤلاء المشجعين جزءاً لا يتجزأ منه.

عندما يكون مانشستر سيتي في أفضل حالاته، فإنه يصنف بين الأفضل في العالم، وهذا هو المستوى الذي ما زالوا يسعون للوصول إليه هذا الموسم.

لديهم عيوب لكنهم ما زالوا في مستوى عالٍ للغاية - فالذهاب إلى أبريل على أمل الفوز بالثلاثية، بعد عام من الفوز بها فعلياً، يُظهر مدى جودة الفريق حتى لو لم يصلوا إلى القمة.

فيما يتعلق بهذه العيوب، فهم أكثر انفتاحاً قليلاً في الهجمات المرتدة وأضعف قليلاً في الدفاع. قد يفسر هذا سبب فوزهم فقط على مانشستر يونايتد خارج «الستة الكبار» هذا الموسم. لكن كوننا على مسافة نقطة واحدة من صدارة الدوري، فمن الواضح أن الأمور ليست سيئة للغاية.

ما الذي بقي للعب من أجله؟ كل شيء! وتأتي مباراة نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد تشيلسي بعد وقت قصير من مباراة إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد. وفي الدوري، سيواجهون آرسنال يوم الأحد. لذلك، يوجد شهر حافل في أبريل (نيسان)، وإذا قاموا بعمل جيد فهناك شهر كبير آخر في شهر مايو.

مان يونايتد، أحد أغلى الفرق في كرة القدم العالمية يحتل المركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز وخارج أوروبا. كان هناك 21 فوزاً و 16 هزيمة. سجل 65 هدفاً واستقبل 62 هدفاً. في الدوري وحده، فارق الأهداف ثابت.

من المستحيل منح يونايتد أي شيء أعلى من الدرجة المتوسطة. ونظراً لحجمها ومكانتها وإنفاقها، فمن الممكن أن يجري تخفيضها بشكل أكبر. لكن هذا الموسم كان زاخراً بالأحداث خارج الملعب كما هي الحال داخله، ولم يَخْلُ من الإيجابيات. تلك الملحمة في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد ليفربول، كبداية.

برز أليخاندرو غارناتشو وراسموس هويلوند بوصفهما نواة شابة واعدة تشير إلى مستقبل أكثر إشراقاً، والأهم من ذلك كله هو أن عائلة غليزر تراجعت عن الإدارة اليومية للنادي، ويهدد السير جيم راتكليف بإعادة ترتيب منزل يونايتد أخيراً.

لا يزال إريك تن هاغ يبحث عن مزيد من الاتساق. وما لم يجدها سريعاً، فمن المحتمل أن يكون هذا موسماً للنسيان. لكن إرثها يمكن أن يكون طويلاً وإيجابياً.

ما الذي بقي للعب من أجله؟ الفوز على ليفربول، في عطلة نهاية الأسبوع عندما أهدر أستون فيلا وتوتنهام النقاط. إن الفوز باللقب والتأهل لدوري أبطال أوروبا - من خلال احتلال المركز الخامس، إذا لزم الأمر - يجب أن يُنظر إليه على أنه أفضل ما في عام صعب.

إيدي هاو مدرب نيوكاسل (إ.ب.أ)

نيوكاسل يونايتد، كان هذا موسماً زاخراً باللحظات الاستثنائية؛ فوز هائل 4 - 1 على باريس سان جيرمان، فوز على ناديي مانشستر في كأس كاراباو، فوز 5 - 1 على أستون فيلا، الفوز على سندرلاند لأول مرة، بالإضافة إلى عدد قليل من المباريات الأخرى. ومقارنة بماضيهم الحديث، فإن الوصول إلى ربع نهائي الكأس المحلية مرتين يعد بمثابة معجزة.

المشكلة من ناحية أخرى؛ مقارنة بالموسم الماضي، ونهائي ويمبلي، والمركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز والفريق الذي يضغط كل أسبوع، فإن هذه الفترة الطويلة من الإصابات الضعيفة والعروض المتعبة، وتراجع الهوية تبدو فظيعة للغاية. ويحتل نيوكاسل المركز العاشر، وعانى من فترتي انتقالات صعبتين، كما أنه يخسر مديره الرياضي دان آشوورث لصالح مانشستر يونايتد.

نوتنغهام فورست، من الصعب الحكم على ذلك لأن موقع فورست في المراكز الثلاثة الأخيرة يتأثر، على الأقل بطريقة بسيطة، بالأحداث التي تقع خارج الملعب أو خارجة عن سيطرتهم. وبالإضافة إلى خصم 4 نقاط بسبب خرق نظام الرقابة المالية، كانت هناك إصابات، واختفاء لاعبين أثناء مشاركتهم في كأس الأمم الأفريقية، وسلسلة من قرارات التحكيم التي تكاد تكون هزلية.

من الناحية الواقعية، كان الهدف هذا الموسم دائماً هو البقاء على قيد الحياة. وعلى الرغم من أن كفاحهم لم يكن كله من صنع أيديهم، فإن بعضهم كان كذلك. مثل استقبال 19 هدفاً من الركلات الثابتة.

ما الذي بقي للعب من أجله؟ يجب أن يكون هدف فورست الوحيد هو تراجع نتائج لوتون – ونتائج بيرنلي وشيفيلد يونايتد والفرق الأخرى من حولهم – في المباريات المتبقية.

لقد كان موسماً صادماً لشيفيلد يونايتد، 3 انتصارات في 28 مباراة، واستقبال 74 هدفاً، و20 هزيمة، وهزيمة ساحقة 8 - 0 على أرضه... هل نحتاج إلى الاستمرار؟

ما يجعل الأشهر الثمانية الماضية أكثر إيلاماً هو أنها كانت متوقعة تماماً. بيع أفضل لاعبين لديك قبل بداية الموسم الجديد نادراً ما ينتهي بشكل جيد. إن ترك الأمر متأخراً للتوقيع على أي بدلاء، وشطب المباريات الثلاث الأولى فعلياً، أدى إلى تفاقم المشكلة.

ما الذي بقي للعب من أجله؟ فخر. 3 انتصارات في المباريات الست الأخيرة لموسم 2020 - 2021 ضمنت عدم انضمام فريق آخر من يونايتد بعيداً عن المستوى الأعلى إلى ديربي كاونتي وسندرلاند وهيدرسفيلد وآخرين في قائمة أسوأ فرق الدوري الإنجليزي الممتاز على الإطلاق. وهناك حاجة الآن إلى انتعاش مماثل.

وبالنظر إلى الإجماع في بداية الموسم على أن التأهل لأوروبا سيكون نتيجة جيدة، فإن حقيقة أن توتنهام يمكن أن يحتل المركز الرابع إذا فاز في مباراته المؤجلة تعني أنه تجاوز التوقعات.

ضع في اعتبارك حقيقة أنهم باعوا أفضل لاعب في تاريخهم الحديث في اليوم السابق لبدء الموسم، وأن ما فعلوه كان أكثر إثارة للإعجاب، خصوصاً أنهم فعلوا ذلك من خلال لعب كرة قدم مثيرة، ومع تحسن اللاعبين بشكل واضح تحت قيادة أنجي بوستيكوغلو.

ما الذي بقي للعب من أجله؟ التأهل لدوري أبطال أوروبا أصبح في متناول اليد، خصوصاً أن المركز الخامس قد يكون كافياً. يقول بوستيكوغلو أيضاً إن الأهم من المكان الذي ينتهون فيه هو الفرصة التي توفرها المباريات العشر الأخيرة من الموسم لفريقه للنمو والتعلم والتحسن قبل الموسم المقبل.

كان الخروج المبكر من الكأس هو أكبر خيبة أمل، على الرغم من أن إحداها كانت أمام مانشستر سيتي.

إذا تجاهلت التخمينات المحيطة بمستقبل ديفيد مويز، فإن وست هام يونايتد يحتل المركز السابع، ويظهر في ربع نهائي مسابقة أوروبية للموسم الثالث على التوالي. وحتى لو خسر فريق مويز أمام باير ليفركوزن متصدر الدوري الألماني، فلا يزال أمامهم فرصة للتأهل إلى أوروبا الموسم المقبل عبر الدوري.

ثم تأخذ في الحسبان أداء غاريد بوين، ولوكاس باكيتا، ومحمد قدوس، وألفونس أريولا، وفلاديمير كوفال، وإيمرسون بالميري، وإيدسون ألفاريز. هناك كثير من المتنافسين على جائزة أفضل لاعب في العام. من الصعب أن نتذكر موسماً حدث فيه هذا الأمر. لا تزال خيبة الأمل من الخسارة أمام بريستول سيتي وليفربول في مسابقات الكأس قائمة. لكن مع أخذ كل الأمور في الحسبان، فقد كان موسماً جيداً.

ما الذي بقي للعب من أجله؟ يمكنهم الفوز بالدوري الأوروبي. ولم يتغلب ليفركوزن على كاراباخ إلا بفارق ضئيل ليتأهل إلى الدور ربع النهائي، الأمر الذي سيمنح فريق مويز كثيراً من الثقة. إذا كان هذا هو الموسم الأخير لمويز، فإن اللاعبين سيعتزمون إنهاء الموسم بشكل جيد.

ولفرهامبتون... يبدو الأمر كأنه تصنيف قاسٍ نظراً للشعور الإيجابي الذي أعاده غاري أونيل إلى مولينو. كان من الممكن أن يكون الأمر ممتازاً لو لم يكن ولفرهامبتون مهملاً في استغلال فرصتين في مسابقات الكأس، أولاً في كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في إيبسويتش، ثم، الأمر الأكثر حزناً، في نهاية الأسبوع الماضي من خلال الهزيمة في كأس الاتحاد الإنجليزي أمام كوفنتري.

وكان من الممكن أن يكون الأمر ممتازاً لو أنهم وجدوا حلولاً أفضل للانتصار على فرق الدوري الممتاز منخفضة المستوى على أرضهم.

ما الذي بقي للعب من أجله؟ لا يزال التأهل إلى أوروبا ممكناً من خلال إنهاء الدوري بالمركز السابع أو الثامن. إنه أمر صعب، نظراً لازدياد مشكلات الإصابة في وولفرهامبتون، لكن هذا الفريق ارتقى إلى مستوى التحديات مراراً وتكراراً.


مقالات ذات صلة

رئيس «البريميرليغ»: الروزنامة الدولية المزدحمة هي السبب… وصلنا لمرحلة حرجة

رياضة عالمية جدول البريميرليغ يزداد ازدحاماً (أ.ف.ب)

رئيس «البريميرليغ»: الروزنامة الدولية المزدحمة هي السبب… وصلنا لمرحلة حرجة

يعتقد ريتشارد ماسترز، الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي الممتاز، أن جدول المباريات المزدحم ربما وصل إلى مرحلة حرجة بسبب زيادة المباريات القارية والدولية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميسون ماونت يعود من الإصابة (غيتي)

عودة ماونت تمنح يونايتد دفعة قوية قبل مواجهة بيرنلي

سيتمكن إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد من الاستعانة بخدمات ميسون ماونت أمام بيرنلي بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة سعودية الخسارة أفقدت الأخضر فرصة بلوغ أولمبياد باريس 2024 (الشرق الأوسط)

ثنائية أوزبكية تبخر أحلام الأولمبي السعودي نحو باريس 2024

ودع المنتخب السعودي الأولمبي بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة، عقب خسارته أمام نظيره منتخب أوزبكستان بثنائية نظيفة في دور ربع نهائي البطولة القارية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة )
رياضة عالمية ريتشارليسون جاهز لمواجهة آرسنال (أ.ف.ب)

ريتشارليسون يعود لتوتنهام قبل ديربي لندن المرتقب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير، الجمعة، إن فترة الراحة لمدة أسبوعين منحت المهاجم ريتشارليسون الفرصة للتعافي والجاهزية قبل قمة شمال لندن أمام آرسنال.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال (أ.ف.ب)

أرتيتا للاعبي أرسنال: ابتعدوا عن العاطفة أمام توتنهام… نريد الفوز

حثّ ميكيل أرتيتا المدير الفني لفريق أرسنال الإنجليزي لكرة القدم لاعبيه على ضرورة وضع التنافس الشديد مع توتنهام جانباً عندما يلتقيان الأحد في ديربي شمال لندن.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دورة مدريد: انطلاقة قوية لألكاراس... وسابالينكا تعاني

ألكاراس محتفلاً بعد فوزه على الكازاخستاني ألكسندر شفتشنكو (أ.ف.ب)
ألكاراس محتفلاً بعد فوزه على الكازاخستاني ألكسندر شفتشنكو (أ.ف.ب)
TT

دورة مدريد: انطلاقة قوية لألكاراس... وسابالينكا تعاني

ألكاراس محتفلاً بعد فوزه على الكازاخستاني ألكسندر شفتشنكو (أ.ف.ب)
ألكاراس محتفلاً بعد فوزه على الكازاخستاني ألكسندر شفتشنكو (أ.ف.ب)

حقق الإسباني كارلوس ألكاراس، حامل اللقب والمصنف ثالثاً عالمياً، عودة قوية إلى الملاعب بفوزه السهل على الكازاخستاني ألكسندر شفتشنكو 6-2 و6-1 الجمعة في الدور الثاني لدورة مدريد الألف نقطة للماسترز في كرة المضرب.

وغاب ابن العشرين عاماً عن دورة مونتي كارلو لماسترز الألف نقطة ثم برشلونة (500 نقطة) التي أحرز لقبها في العامين الماضيين، بسبب إصابة في ساعده الأيمن كانت تهدد حتى مشاركته في دورة مدريد التي توج بطلاً لها في 2022 و2023.

لكن الإسباني لم يظهر أي تأثر بالإصابة في مستهل حملة الدفاع عن اللقب، حاسماً مواجهته الأولى مع شفتشنكو (23 عاماً و59 عالمياً) في ساعة و8 دقائق فقط بعدما كسر إرسال منافسه سبع مرات.

وبعد انتهاء المباراة، توجه ألكاراس نحو الكاميرا قائلاً: «مدريد، لقد عدت».

ويأمل الإسباني، الفائز بلقبي بطولتي «فلاشينغ ميدوز» 2022 و«ويمبلدون» 2023 والساعي إلى أن يكون أول من يحرز لقب مدريد ثلاث مرات متتالية، المواصلة على هذا المنوال كي يتحضر بأفضل طريقة لبطولة رولان غاروس الفرنسية التي تنطلق في 26 مايو (أيار).

ويلتقي ألكاراس في الدور الثالث البرازيلي تياغو وايلد الذي تغلب بدوره على الإيطالي لورنتسو موزيتي 6-4 و6-4.

سبالينكا عانت في مباراتها أمام البولندية ماغدا لينيت (سبالينكا)

وفي دورة السيدات الألف نقطة، احتاجت البيلاروسية أرينا سابالينكا، المصنفة ثانية عالمياً، إلى ثلاث مجموعات في مستهل حملة دفاعها عن اللقب كي تتخطى البولندية ماغدا لينيت 6-4 و3-6 و6-3 في الدور الثاني.

ودخلت سابالينكا الدورة التي أحرزت لقبها عامي 2021 و2023 على حساب الأسترالية المعتزلة آشلي بارتي والمصنفة أولى حالياً البولندية إيغا شفيونتيك توالياً، بعد مشاركة مخيبة في دورة ميامي الألف نقطة حيث انتهى مشوارها عند الدور الثالث بخسارتها أمام الأوكرانية أنهيلينا كالينينا.

ومنذ أن احتفظت بلقب بطولة أستراليا المفتوحة في يناير (كانون الثاني)، عانت سابالينكا وحققت أربعة انتصارات فقط مقابل أربع هزائم، بينها ثلاث في مباريات انتهت بثلاث مجموعات.


الدوري الإسباني: الريال يتغلب على سوسيداد ويقترب من التتويج

TT

الدوري الإسباني: الريال يتغلب على سوسيداد ويقترب من التتويج

اقترب ريال مدريد من التتويج بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك عقب فوزه على مضيفه ريال سوسيداد 1 / صفر، مساء الجمعة، ضمن منافسات الجولة 33 من المسابقة.

وسجل أردا جولر هدف المباراة الوحيد للريال في الدقيقة 29.

ويأتي الفوز ليمنح الفريق دفعة معنوية هائلة، قبل مواجهة بايرن ميونيخ الألماني يوم الثلاثاء المقبل، في ذهاب الدور قبل النهائي من دوري أبطال أوروبا، على ملعب الفريق الألماني.

ورفع ريال مدريد رصيده إلى 84 نقطة في المركز الأول، بفارق 14 نقطة عن ملاحقه برشلونة صاحب المركز الثاني، الذي يواجه يوم الاثنين المقبل ضيفه فالنسيا ضمن منافسات الجولة ذاتها.

على الجانب الآخر، تجمد رصيد سوسيداد عند 51 نقطة في المركز السادس.


رسميا ... ليستر يعود إلى «البريميرليغ» بهدية كوينز بارك

منشور احتفالي بثه نادي ليستر سيتي على حسابه في منصة إكس (ليستر سيتي)
منشور احتفالي بثه نادي ليستر سيتي على حسابه في منصة إكس (ليستر سيتي)
TT

رسميا ... ليستر يعود إلى «البريميرليغ» بهدية كوينز بارك

منشور احتفالي بثه نادي ليستر سيتي على حسابه في منصة إكس (ليستر سيتي)
منشور احتفالي بثه نادي ليستر سيتي على حسابه في منصة إكس (ليستر سيتي)

ضمن ليستر الذي فاجأ العالم بإحرازه اللقب عام 2016 بقيادة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، عودته الى الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، مستفيداً من خسارة منافسه ليدز يونايتد أمام كوينز بارك رينجرز 0-4 الجمعة في دوري «تشامبيونشيب».

وبهذه الهزيمة، بقي ليستر سيتي في الصدارة برصيد 94 نقطة قبل مباراتين على نهاية موسمه، متقدماً بفارق 4 نقاط على ليدز الذي تبقى له مباراة واحدة، ما يجعله مهدداً بالتراجع الى المركز الثالث وخسارة الوصافة المؤهلة مباشرة الى الدوري الممتاز لصالح إيبسيويتش تاون الذي يملك 89 نقطة وثلاث مباريات متبقية.


رئيس «البريميرليغ»: الروزنامة الدولية المزدحمة هي السبب… وصلنا لمرحلة حرجة

جدول البريميرليغ يزداد ازدحاماً (أ.ف.ب)
جدول البريميرليغ يزداد ازدحاماً (أ.ف.ب)
TT

رئيس «البريميرليغ»: الروزنامة الدولية المزدحمة هي السبب… وصلنا لمرحلة حرجة

جدول البريميرليغ يزداد ازدحاماً (أ.ف.ب)
جدول البريميرليغ يزداد ازدحاماً (أ.ف.ب)

يعتقد ريتشارد ماسترز، الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، أن جدول المباريات المزدحم ربما وصل إلى مرحلة حرجة بسبب زيادة المباريات القارية والدولية.

ووسّع الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) كأس العالم وأطلق نسخة جديدة من كأس العالم للأندية مكونة من 32 فريقاً وستقام لأول مرة في الولايات المتحدة عام 2025، بينما وسّع الاتحاد الأوروبي (يويفا) دوري أبطال أوروبا ليضيف المزيد من المباريات للجدول المزدحم بالفعل.

وقال ماسترز، الجمعة، في الجمعية العمومية لرابطة البطولات المحلية الأوروبية: «لقد وصلنا إلى مرحلة حرجة. ردود الفعل التي تلقيناها من اللاعبين أنه يوجد الكثير من المباريات التي يتم لعبها وهناك توسع مستمر. الدوري الإنجليزي الممتاز لم يتغير شكله. ما تغير خلال العقود القليلة الماضية هو شكل المسابقات الدولية والقارية لكرة القدم. نفخر باختلافنا في إنجلترا. لا تزال لدينا بطولتان للكأس. وما زلنا نعتقد أن الأمر بأيدينا بشأن تحديد حجم الدوري لدينا».

وأردف: «لكن إذا سكبت المزيد من السوائل في كوب ممتلئ بالفعل فسوف يفيض. هذا ما يحدث حالياً ليس فقط فيما يتعلق بشأن جدول البطولات لكن بقدرة اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم... من المنطقي إذا حمّلت على جدول المباريات واللاعبين في مرحلة ما فإن شيئاً ما سيحدث».

وألغى الاتحاد الإنجليزي بالشراكة مع رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز مؤخراً مباريات الإعادة في كأس الاتحاد بدءاً من الموسم المقبل، في محاولة لتقليل العبء على اللاعبين. ومع ذلك فقد تعرض لانتقادات من الأندية في الدرجات الأدنى بالدوري الإنجليزي.


عودة ماونت تمنح يونايتد دفعة قوية قبل مواجهة بيرنلي

ميسون ماونت يعود من الإصابة (غيتي)
ميسون ماونت يعود من الإصابة (غيتي)
TT

عودة ماونت تمنح يونايتد دفعة قوية قبل مواجهة بيرنلي

ميسون ماونت يعود من الإصابة (غيتي)
ميسون ماونت يعود من الإصابة (غيتي)

سيتمكّن إريك تن هاغ، مدرب مانشستر يونايتد، من الاستعانة بخدمات ميسون ماونت أمام بيرنلي بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، ويأمل أيضاً في عودة لوك شو وأنتوني مارسيال وليساندرو مارتينيز قبل نهاية الموسم.

وعاد ماونت، الذي بدأ 7 مباريات فقط في جميع المسابقات هذا الموسم، للتو، بعد غياب 3 أشهر للإصابة عندما تعرض لانتكاسة خلال فوز يونايتد في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على حساب كوفنتري سيتي، يوم الأحد الماضي.

وقاد فوز فريق المدرب تن هاغ على شيفيلد يونايتد 4 – 2، يوم الأربعاء الماضي، للتقدم للمركز السادس ويتأخر بفارق 7 نقاط عن توتنهام هوتسبير الذي يملك مباراة مؤجلة، وسيتمكن المدرب الآن من الاستفادة من كل التعزيزات الممكنة.

وقال تن هاغ للصحافيين عن شو ومارسيال ومارتينيز، الجمعة: «أعتقد أننا سنرى هذا الثلاثي خلال الموسم الحالي. لقد عادوا جميعاً للملعب. يمكنهم المشاركة في التدريبات الأسبوع المقبل ثم المشاركة في الجولات الأخيرة. إنهم يتقدمون بشكل جيد».

وكان دفاع يونايتد بمثابة مشكلة للفريق طوال الموسم بسبب الإصابات مع استقبال الفريق 50 هدفاً في الدوري. واضطر تن هاغ للاستعانة بخدمات لاعب الوسط كاسيميرو في مركز قلب الدفاع إلى جانب هاري مغواير في آخر مباراتين.

وقال المدرب الهولندي: «الأمر صعب، أعرف ذلك من خلال الخبرة، استمرار الشراكات في الملعب مهمة للغاية في كرة القدم. يجب اتخاذ القرارات في أجزاء من الثانية حتى يعرف كل لاعب أين سيركض شريكه. لذلك من المهم أن يكون التواصل جيداً للحصول على الاستقرار في التشكيلة».

وأظهر تن هاغ دعمه لماركوس راشفورد عندما سُئل عن المعاملة القاسية التي تلقاها مهاجم الفريق عبر الإنترنت هذا الموسم.

ورد راشفورد على منشور عبر منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، مساء الخميس، وصف استهدافه عبر الإنترنت بأنه «مثير للاشمئزاز وقاسٍ».

ورد راشفورد (26 عاماً) على هذا التعليق وكتب: «أقدّر دعمك! إنها إساءة مستمرة منذ شهور. طفح الكيل».

وقال تن هاغ إنه يتعاطف مع راشفورد بشدة.

وتابع المدرب الهولندي: «في الموسم الماضي، أعتقد أنه قدّم أفضل مواسمه خلال مسيرته وسجل 30 هدفاً ورأيتم ما يستطيع فعله. ثم هذا الموسم لم يظهر بشكل جيد والناس ينتقدونه بشدة وأعتقد أنه يتعين علينا مساندته. يجب على الجميع دعمه ودفعه للعودة لمستواه العام الماضي».


ريتشارليسون يعود لتوتنهام قبل ديربي لندن المرتقب

ريتشارليسون جاهز لمواجهة آرسنال (أ.ف.ب)
ريتشارليسون جاهز لمواجهة آرسنال (أ.ف.ب)
TT

ريتشارليسون يعود لتوتنهام قبل ديربي لندن المرتقب

ريتشارليسون جاهز لمواجهة آرسنال (أ.ف.ب)
ريتشارليسون جاهز لمواجهة آرسنال (أ.ف.ب)

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير، الجمعة، إن فترة الراحة لمدة أسبوعين منحت المهاجم ريتشارليسون الفرصة للتعافي والجاهزية قبل قمة شمال لندن أمام آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الأحد.

وغاب ريتشارليسون عن آخر مباراتين بسبب إصابة في الركبة، وتُعد عودته مع بيدرو بورو، الذي خرج مصاباً في الخسارة صفر - 4 أمام نيوكاسل يونايتد، خبراً جيداً بعد غياب ديستني أودوجي لبقية الموسم.

وأبلغ بوستيكوغلو مؤتمراً صحافياً: «أمر مخيب للآمال لديستني ولنا. كان موسمه جيداً. مجرد إصابة مؤسفة في التدريب. لقد خضع لعملية جراحية ناجحة، وسيعود خلال فترة الإعداد للموسم الجديد. لقد تدرب كل من بيدرو وريتشارليسون طوال الأسبوع، وباتا جاهزين».

ولم يخض توتنهام أي مباراة منذ هزيمته على ملعب نيوكاسل، في حين شارك آرسنال في دوري أبطال أوروبا بالإضافة لمباراتين في الدوري خلال أسبوعين متتاليين، ما يمنح توتنهام الأفضلية من حيث الراحة.

وقال المدرب الأسترالي: «من غير المعتاد ألا نخوض مباريات على الإطلاق، خصوصاً عندما تكون هناك منافسات مستمرة. حاولنا استغلال هذه الفترة قدر الإمكان. لقد تدربنا بجدية. ولكي نكون منصفين فقد تقبل اللاعبون ذلك. لكننا بالتأكيد نتطلع إلى خوض مباراة، هذا أمر مؤكد».

ويحل فريق بوستيكوغلو ضيفاً على تشيلسي وليفربول بعد استضافة آرسنال يوم الأحد المقبل، ويرى المدرب الأسترالي أن هذه المباريات بمثابة اختبار جيد في ظل سعي الفريق لاقتناص أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.

وقال: «في كل مرة تكون على أرض الملعب تكون هناك فرصة لاختبار نفسك. لدي فكرة جيدة عما وصلنا له والتقدم الذي أحرزناه وما نحتاج إلى تحقيقه. في هذا الوقت من العام، تريد أن تلعب من أجل شيء ما، وبالتأكيد فإن المباريات التي سنخوضها ستحوي شيئاً ما لذلك نتطلع لها».

ويأمل مشجعو توتنهام مشاهدة الفريق في قمة شمال لندن، وهو يقلص فرص آرسنال في الفوز باللقب. ويدرك المدرب جيداً مدى أهمية ذلك.

وقال بوستيكوغلو: «إنه أمر عادل بما يكفي. ندرك أهمية المباراة، ونتفهم أهمية اللعب على أرضنا في مثل هذه المباريات حتى لا نسمح لأكبر منافس لنا بالفوز في أهم قمة لنا».

ويحتل توتنهام المركز الخامس في الترتيب برصيد 60 نقطة متأخراً بفارق 6 نقاط عن أستون فيلا، لكن يملك مباراتين مؤجلتين. ويملك آرسنال 77 نقطة متقدماً بفارق نقطة واحدة على مانشستر سيتي الذي يملك مباراة مؤجلة.


فوز باير ليفركوزن بلقب الدوري الألماني فرحة انتظرتها المدينة طويلاً

لاعبو ليفركوزن وفرحة الفوز على دورتموند ومواصلة مشوار الدوري الألماني من دون خسارة (أ.ف.ب)
لاعبو ليفركوزن وفرحة الفوز على دورتموند ومواصلة مشوار الدوري الألماني من دون خسارة (أ.ف.ب)
TT

فوز باير ليفركوزن بلقب الدوري الألماني فرحة انتظرتها المدينة طويلاً

لاعبو ليفركوزن وفرحة الفوز على دورتموند ومواصلة مشوار الدوري الألماني من دون خسارة (أ.ف.ب)
لاعبو ليفركوزن وفرحة الفوز على دورتموند ومواصلة مشوار الدوري الألماني من دون خسارة (أ.ف.ب)

حصل باير ليفركوزن على ركلة ركنية من الجهة اليسرى في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع أمام بوروسيا دورتموند، وارتقى المدافع الكرواتي يوسيب ستانيشيتش فوق الجميع عند القائم القريب ولعب كرة رأسية قوية للغاية وموجهة بشكل دقيق ليسجل هدف التعادل القاتل لفريقه. واحتفلت جماهير باير ليفركوزن الموجودة في ملعب «سيغنال إيدونا بارك»، معقل بوروسيا دورتموند بهذا الهدف بحماس كبير. وبعد عدة دقائق من نهاية المباراة، كانت هذه الجماهير المتحمسة لا تزال تحتفل مع لاعبيها. كان باير ليفركوزن قد حسم بالفعل لقب الدوري الألماني الممتاز، لكن لا يوجد أدنى شك في أنه كان يهتم أيضا بمواصلة سجله الخالي من الهزائم.

وحتى تلك اللحظة، كان هناك شعور بعدم اليقين بشأن مباراة بوروسيا دورتموند ضد باير ليفركوزن. فما كانت تبدو قبل شهر أو نحو ذلك وكأنها المباراة التي من المحتمل أن تكون حاسمة بالنسبة لباير ليفركوزن بقيادة مديره الفني الشاب تشابي ألونسو، أصبحت بدلاً من ذلك - بفضل تعثر بايرن ميونيخ أمام هايدنهايم قبل أسبوعين رغم تقدمه في البداية بهدفين نظيفين - أول مباراة من خمس مباريات سيلعبها باير ليفركوزن تحصيل حاصل بعدما حسم لقب الدوري. وبالمثل، كان بوروسيا دورتموند في حالة تراجع بعد فوزه في الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا على أتلتيكو مدريد. لقد ضمن بوروسيا دورتموند المركز الخامس في جدول الترتيب، ومع احتمال حصول ألمانيا على خمسة مراكز في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فلا يهم كثيراً ما إذا كان النادي سيلحق بنادي آر بي لايبزيغ، الذي يحتل المركز الرابع بفارق نقطتين.

في الحقيقة، لم تكن المباراة ممتعة، ويبدو أن لاعبي الفريقين كانوا يشعرون بأن مباريات الدوري لم تعد تمثل أولوية بالنسبة لهم. لكن بعد ذلك، وضع نيكلاس فولكروغ بوروسيا دورتموند في المقدمة قبل تسع دقائق من نهاية المباراة، ووجد باير ليفركوزن نفسه يقاتل من أجل إدراك التعادل لكي يواصل سلسلة مبارياته من دون خسارة. لم يسبق لأي فريق أن أكمل موسم كامل من الدوري الألماني الممتاز من دون خسارة، كما لم يخسر باير ليفركوزن في كأس ألمانيا وسيلعب المباراة النهائية أمام كايزرسلاوترن الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، ولم يخسر أيضا في الدوري الأوروبي وتأهل للدور نصف النهائي للبطولة ليواجه روما. وتغير إيقاع المباراة تماما عندما دخل باتريك شيك وفيكتور بونيفاس، وبدأنا نرى لمحة من اللمحات التي تذكرنا بالنجاح الكبير الذي حققه باير ليفركوزن هذا الموسم. وللمرة العشرين هذا الموسم، سجل باير ليفركوزن هدفاً بعد الدقيقة 85 من المباراة.

في الواقع، يمكن وصف الموسم الحالي بأنه موسم الأحلام بالنسبة لباير ليفركوزن، الذي سبق له أن احتل المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الألماني الممتاز خمس مرات. وفي موسم 2001-2002، حقق باير ليفركوزن ما يمكن وصفه بـ«الثلاثية الفضية»، باحتلاله المركز الثاني في الدوري وخسارته المباراة النهائية لكأس ألمانيا والمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا. لكن الفريق نجح أخيرا في الصعود لمنصة التتويج بعد النحس الذي لازمه طويلا، وهو ما يجعل الفوز بلقب الدوري هذا الموسم أكثر متعة، خاصة أن هذه هي المرة الأولى التي يفوز بها النادي ببطولة منذ 120 عاماً. لقد نجح باير ليفركوزن في وضع حد لهيمنة بايرن ميونيخ على اللقب لسنوات طويلة.

تشابي ألونسو قاد ليفركوزن إلى موسم الأحلام (د.ب.أ)

وحطم ليفركوزن الرقم القياسي لأكثر أندية الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى تجنبا للهزيمة في لقاءات متتالية بكل البطولات خلال موسم واحد، الذي كان يحمله يوفنتوس الإيطالي.

وقال تشابي ألونسو المدير الفني للفريق: «سيكون أمرا رائعا لو تمكنا من مواصلة ذلك لفترة أطول قليلا. نحن سعداء لأننا نحصل على نتائج جيدة باستمرار». وقال السويسري غرانيت تشاكا، لاعب وسط ليفركوزن: «إنه رقم لا يمكن لأحد أن ينتزعه منا. هذه الثقة والجودة هما نتيجة العمل الذي نقوم به كل يوم وبذل أقصى الجهد. نحن نثق بأنفسنا».

ومن المفارقة أن الموسم الحالي شهد أيضا فوز أتلتيك بلباو بكأس ملك إسبانيا لأول مرة منذ 40 عاماً، وهو ما يعكس حقيقة أن كرة القدم لا تزال قادرة على القيام بأشياء استثنائية، ويمكنها أن تجلب إحساساً بالبهجة الجماعية إلى المدن التي تنتمي لها هذه الأندية، وتؤكد على هوية المجتمع. في الحقيقة، ليس من الضروري أن يكون لديك انتماء لأي من المدينتين لكي تشعر بالبهجة والسعادة وأنت تشاهد الجماهير السعيدة بصعود فريقها لمنصة التتويج أخيرا.

ومن المؤكد أن هذا يجعلنا نفكر في واقع كرة القدم الحديثة. هناك احتجاجات ضد ارتفاع أسعار تذاكر المباريات في غالبية أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، وهناك تصور متزايد بأن الأندية لا تهتم كثيراً بالمشجعين العاديين وأولئك الذين يشترون التذاكر الموسمية ويأتون إليها كل أسبوع لمشاهدة المباريات منذ سنوات، والذين يُعد النادي بالنسبة لهم جزءاً لا يتجزأ من هويتهم، وهو حق متوارث لهم عبر الأجيال، مقارنة بما يمكن وصفه بـ«الجماهير السياحية» التي تعدّ المباراة بالنسبة لهم مجرد تجربة لمرة واحدة خلال الموسم، بل وربما مرة واحدة خلال حياتهم بالكامل، وهذا النوع من المشجعين مستعدون لدفع ثمن باهظ للتذكرة لأنهم يفعلون ذلك لمرة واحدة فقط.

يُعد الدوري الإنجليزي الممتاز، على الرغم من النتائج الأخيرة في البطولات الأوروبية، هو الدوري الأكثر شعبية في العالم، ويتمثل جزء من نجاحه في الاهتمام الذي يستمده من الخارج، وبالنظر إلى كيفية اعتماد الأندية على عدد كبير من اللاعبين والمالكين والمدربين الأجانب، سيكون من العبث رفض المشجعين الأجانب. لكن في الوقت نفسه، يبدو الأمر وكأن كرة القدم تتجه نحو منطقة خطيرة. تتمثل إحدى نقاط القوة العظيمة لكرة القدم الأوروبية في أن الأندية ليس مجرد كيانات تجارية، وإنما لديها قيمة ومعنى متجذران في المجتمع المحلي؛ فهي ليست مجرد شركات. ومن الصعب للغاية تحقيق التوازن بين ذلك والسياق المعولم؛ وربما لا تكون الرغبة المستمرة في النمو والهوس بالنتائج النهائية هما أفضل طريقة للقيام بذلك. من السذاجة بالطبع الاعتقاد بأن معظم المالكين المعاصرين يهتمون بأي شيء آخر غير الأرباح المالية. لكن بالمثل، من المستحيل النظر إلى النجاح الذي حققه باير ليفركوزن والبهجة التي جلبها لمدينة عادية متوسطة الحجم على نهر الراين، ولا تشعر أن هذا هو ما ينبغي أن تكون عليه كرة القدم حقاً!

* خدمة «الغارديان»


هل يستمر إريك تن هاغ مع مانشستر يونايتد أم يرحل؟

انتقادات كثيرة طالت أداء مانشستر يونايتد هذا الموسم (رويترز)
انتقادات كثيرة طالت أداء مانشستر يونايتد هذا الموسم (رويترز)
TT

هل يستمر إريك تن هاغ مع مانشستر يونايتد أم يرحل؟

انتقادات كثيرة طالت أداء مانشستر يونايتد هذا الموسم (رويترز)
انتقادات كثيرة طالت أداء مانشستر يونايتد هذا الموسم (رويترز)

من المؤكد أن إريك تن هاغ سيستمر في منصبه مديراً فنياً لمانشستر يونايتد حتى نهاية الموسم الحالي، لكن هل ينبغي على النادي الإبقاء عليه على المدى الطويل أم لا؟ وعلى الرغم من أن السير جيم راتكليف هو من يتحكم في الأمور المتعلقة بكرة القدم في مانشستر يونايتد، فإن القرار النهائي بشأن مستقبل تن هاغ قد يتأثر بوجهة نظر المدير التقني المقبل جيسون ويلكوكس، والرئيس التنفيذي المقبل عمر برادة (بافتراض أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق مع نيوكاسل بشأن التعويض الذي سيحصل عليه النادي للسماح لدان أشوورث ببدء دوره رئيساً لكرة القدم في مانشستر يونايتد قبل الصيف). إننا نقوم هنا بتقييم الأسباب التي تجعل مسؤولي مانشستر يونايتد يؤيدون أو يعارضون الإبقاء على تن هاغ بعد نهاية الموسم الحالي.

الإصابات لم تساعد المدير الفني

من أكثر الأمور التي تثير الدهشة في عالم كرة القدم هو أن تجد البعض يقولون إن إصابات اللاعبين أو مرضهم لا يجب أن تكون عذراً للأداء الضعيف للفريق داخل الملعب! لكن، وكما كانت الحال مع مانشستر يونايتد هذا الموسم، عندما تصل قائمة اللاعبين الغائبين عن المباريات إلى أكثر من عشرة لاعبين، فإن الإصابات والأمراض لم تعد عذراً مقبولاً فحسب، وإنما أصبحت العامل الأساسي المؤثر على أداء ونتائج الفريق. وخلال الموسم الماضي، قاد تن هاغ مانشستر يونايتد للوصول إلى نهائي بطولتين للكأس وفاز بواحدة، واحتل المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفريق لا يعاني من الكثير من الغيابات، ويمكن القول إنه يجب الحكم على المدير الفني الهولندي بناء على ما قدمه في ذلك الموسم، وليس بناء على إنجازاته بعناصر وموارد محدودة هذا الموسم.

ناد في حالة تغيير مستمر

أظهر المدير الفني البالغ من العمر 54 عاماً قدرته على التعامل مع عدد لا يحصى من العوامل والقوى الخارجية. وقد ظهرت قوة شخصيته بشكل مثير للإعجاب خلال الموسم الماضي، وظهرت أيضاً خلال تعامله مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ومع طرح عائلة غليزر الأميركية النادي للبيع. وخلال الموسم الحالي، كان يتعين عليه أيضاً أن يتعامل مع التغيير الذي أجراه راتكليف في النادي - بعد وصول راتكليف صاحب حصة الأقلية في أسهم مانشستر يونايتد عشية عيد الميلاد - وقد فعل تن هاغ ذلك بكرامة وهدوء نموذجيين.

يعرف كيف يتأهل إلى نهائي الكأس

كان قبل نهائي كأس إنجلترا أمام كوفنتري مثيراً للقلق بلا شك لجميع عشاق مانشستر يونايتد، لكنه انتهى أيضاً بوصول النادي إلى المباراة النهائية للبطولة للمرة الثانية على التوالي - سيواجه مانشستر سيتي على ملعب ويمبلي في 25 مايو (أيار) - والنهائي الثالث، بما في ذلك كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة الذي فاز به الموسم الماضي، وهو الأمر الذي يستحق عليه تن هاغ إشادة كبيرة. وكما أشار تن هاغ بعد الفوز على كوفنتري سيتي بركلات الترجيح، فإن مانشستر يونايتد وصل إلى نهائي الكؤوس المحلية على ملعب ويمبلي ثلاث مرات فقط خلال السنوات العشر السابقة لتوليه المسؤولية، في حين تمكن هو من قيادة النادي للوصول إلى المباراة النهائية للكؤوس المحلية ثلاث مرات في غضون عامين، بل ويمكنه أن يفوز بلقب ثان للعام الثاني على التوالي. ويمكننا أيضاً مقارنة تن هاغ بالمدير الفني لآرسنال ميكيل أرتيتا، الذي تعرض أيضاً للتشكيك كثيراً خلال أول عامين من عمله مع «المدفعجية»: حقق المدير الفني الهولندي معدل فوز بنسبة 57.94 في المائة، مقارنة بنسبة 58 في المائة لأرتيتا.

يمكنه الاستمرار حتى يصبح غاريث ساوثغيت متاحاً

من المعروف أن راتكليف ومستشاره الرئيسي، السير ديف برايلسفورد، معجبان بالمدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، لكن أي محاولة للتعاقد معه يجب أن تتأجل حتى بعد انتهاء بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024، وهو ما يعني أن تن هاغ ربما ستكون لديه الفرصة لمدة شهر أو نحو ذلك من الموسم الجديد لإثارة إعجاب راتكليف، وإذا لم ينجح في ذلك فإن برايلسفورد سيتواصل سريعاً مع صديقه المقرب ساوثغيت لكي يأتي وينقذ الموقف في «أولد ترافورد». لكن من غير الواضح كيف ستؤثر هذه الخطوة على القاعدة الجماهيرية لمانشستر يونايتد.

لقد تعاقد تن هاغ مع تسعة لاعبين أثناء توليه القيادة الفنية لمانشستر يونايتد، وهم: ليساندرو مارتينيز، وأنتوني، وكاسيميرو، وتيريل مالاسيا، وماسون ماونت، وفوت فيغورست، وسفيان أمرابط، ومارسيل سابيتزر، وكريستيان إريكسن، ويمكن القول إن أنتوني، وسابيتزر، وفيغورست، وأمرابط، وإريكسن لم يكونوا فعّالين، في حين أن كاسيميرو، ومالاسيا، وماونت ومارتينيز كانوا عاجزين وضعفاء! وحتى لو لم يكن لهؤلاء اللاعبين الأربعة أي ذنب في تعرضهم لإصابات متعددة، تظل الحقيقة الواضحة تتمثل في أن اللاعب الذي يغيب عن الملاعب لفترات طويلة لا فائدة منه لمديره الفني، ومن المؤكد أيضاً أن تن هاغ لعب دوراً كبيراً في التعاقد مع هؤلاء اللاعبين، كما لعب دوراً كبيراً في التعاقد مع اللاعبين الخمسة الذين أشرنا إليهم سابقاً، والذين أدى ظهورهم بشكل متواضع إلى تدهور نتائج الفريق.

تن هاغ... مسيرته مع مانشستر يونايتد إلى أين؟ (أ.ف.ب)

ليست لديه طريقة لعب مميزة

هناك وجهة نظر مفادها أن مانشستر يونايتد تحت قيادة تن هاغ ليست لديه أي خطة، سوى محاولة الخروج بأقل الخسائر من التسديدات الهائلة التي تُسدد على مرماه، ومحاولة خطف هدف من الهجمات المرتدة من أجل التفوق على المنافس في نهاية المطاف. وخلال الموسم الماضي، ومع جاهزية عدد أكبر من اللاعبين الأساسيين لفترة أطول، كان اللعب بهذه الطريقة يحقق نجاحاً نسبياً. لكن خلال الموسم الحالي، وفي ظل غياب عدد كبير من اللاعبين بسبب الإصابات والأمراض، بدت الطريقة التي يلعب بها الفريق تحت قيادة تن هاغ بمثابة مغامرة محفوفة بالمخاطر وفوضوية. وقد ازداد الأمر سوءاً بسبب عدم وجود استقرار في خط الوسط، لأن هذا الأمر أسهم في استقبال الفريق لعدد كبير من الأهداف. والآن، قد يكون من الحكمة أن يقوم راتكليف وأعضاء مجلس إدارته بدراسة مباريات أياكس تحت قيادة تن هاغ، ومعرفة ما إذا كان اللعب بهذه الطريقة هي بالفعل الأسلوب المفضل للمدير الفني الهولندي أم لا!

تساؤلات حول طريقة تدريبه

لقد اعترف كاسيميرو بأن مانشستر يونايتد كان «مذعوراً» أمام كوفنتري سيتي، وهو ما يعد بمثابة إدانة لتن هاغ، لأن هذا يشير إلى عدم قدرة المدير الفني على إعداد لاعبيه لسيناريوهات المباراة المختلفة. ومن المؤكد أن لاعب كرة القدم الذي يتم تذكيره باستمرار بما يتعين عليه القيام به في مواقف معينة تكون لديه الفرصة المثلى لتنفيذ هذه التعليمات، لكن إذا كان تن هاغ يفعل ذلك وفشل لاعبوه في الالتزام بهذه التعليمات، فيتعين عليه إذن أن يستبعدهم من التشكيلة الأساسية حتى يتمكنوا من التعامل مع الأمر على النحو الأمثل.

توماس توخيل متاح

لا يمكن تجاهل المدير الفني الذي فاز بدوري أبطال أوروبا بعد تغلبه في المباراة النهائية على مانشستر سيتي بقيادة جوسيب غوارديولا. وهناك أمور أخرى تزيد من إمكانية التعاقد مع المدير الفني الألماني، وهي أنه قد سبق له تحقيق نتائج جيدة مع باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ، بالإضافة إلى أنه سيكون متاحاً اعتباراً من يونيو (حزيران) المقبل بعد موافقته على ترك منصبه الحالي مع النادي البافاري. من المعروف عن توخيل أنه شخص متقلب المزاج، وهو الأمر الذي قد يُثني ليفربول، الذي يبحث أيضاً عن مدير فني جديد، عن التعاقد معه، وبالتالي يبدو أن مانشستر يونايتد لديه فرصة ذهبية للتعاقد مع المدير الفني الألماني صاحب الخبرات الكبيرة والفائز بكثير من البطولات.

*خدمة «الغارديان»


أرتيتا للاعبي أرسنال: ابتعدوا عن العاطفة أمام توتنهام… نريد الفوز

ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال (أ.ف.ب)
ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال (أ.ف.ب)
TT

أرتيتا للاعبي أرسنال: ابتعدوا عن العاطفة أمام توتنهام… نريد الفوز

ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال (أ.ف.ب)
ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال (أ.ف.ب)

حثّ ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق أرسنال الإنجليزي لكرة القدم، لاعبيه على ضرورة وضع التنافس الشديد مع توتنهام جانباً، عندما يلتقيان، الأحد، في ديربي شمال لندن، حيث يهدف أرسنال لتحقيق الفوز من أجل الاستمرار في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي.إيه.ميديا» أن أرسنال سيقوم برحلة قصيرة لملعب توتنهام هوتسبير، الأحد، وهو يعلم أنه سيظل على قمة جدول الترتيب إذا أنهى المباراة فائزاً.

ويرغب أرتيتا بأن يبتعد لاعبوه عن الجانب العاطفي من المباراة، والتركيز على المهمة الموكلة إليهم لتحقيق الفوز.

وقال: «يجب أن نضع التنافس جانباً، ويجب أن نعيش المباراة بالشغف والحماس اللذين تتطلبهما، بدلاً من أي شيء خاص؛ لأن المباراة بها كل شيء تحتاج إليه للاستمتاع بها».

يُذكر أن أرسنال لعب أربع مباريات منذ آخر مباراة خاضها توتنهام، حيث خسر أمام بايرن ميونيخ في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا، لكنه تغلّب على وولفرهامبتون وتشيلسي ليحافظ على القمة، حتى لو كان لدى مانشستر سيتي مباراة مؤجّلة.

لكن، لا يرغب أرتيتا في استخدام ضغط المباريات عذراً قبل خوض أحد أهم ديربيات شمال لندن في التاريخ.

وقال: «كان لدينا قليل من الوقت للتعافي والاستعداد بعد مباراة تشيلسي، وأثق في أننا سنكون بكامل جاهزيتنا للفوز مرة أخرى يوم الأحد».

وأضاف: «أحب حقيقة أننا خضنا أربع مباريات، خضنا بعض التجارب الرائعة، كان أسبوعاً صعباً جداً». وأردف: «حققنا بعض النتائج الجيدة في آخِر مباراتين، وهذا عزَّز الثقة لدى الجميع. نحن في وضع جيد».


اختبار صعب لآرسنال أمام توتنهام ومانشستر سيتي يتربص

سون هيونغ مين وديكلان رايس ورقتان رابحتان في المواجهة الساخنة بين توتنهام وآرسنال (أ.ف.ب)
سون هيونغ مين وديكلان رايس ورقتان رابحتان في المواجهة الساخنة بين توتنهام وآرسنال (أ.ف.ب)
TT

اختبار صعب لآرسنال أمام توتنهام ومانشستر سيتي يتربص

سون هيونغ مين وديكلان رايس ورقتان رابحتان في المواجهة الساخنة بين توتنهام وآرسنال (أ.ف.ب)
سون هيونغ مين وديكلان رايس ورقتان رابحتان في المواجهة الساخنة بين توتنهام وآرسنال (أ.ف.ب)

يخوض آرسنال ومانشستر سيتي اختبارا جديدا خارج ملعبيهما في صراع المنافسة الدائر بينهما من أجل التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم. ويحل آرسنال ضيفا على توتنهام هوتسبير، الأحد، في المرحلة الـ35 للمسابقة، بينما يلعب مانشستر سيتي مع مضيفه نوتينغهام فورست في اليوم ذاته بنفس المرحلة.

ومع تراجع نتائج ليفربول، الذي تلقى خسارتين في مبارياته الثلاث الأخيرة بالمسابقة، ليصبح في المركز الثالث برصيد 74 نقطة من 34 مباراة، يبدو أن الصراع بات منحصرا بين آرسنال، المتصدر الحالي للمسابقة برصيد 77 نقطة من 34 لقاء أيضا، وأقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، الذي خاض 33 مباراة فقط، من أجل الفوز بالبطولة هذا الموسم.

ويسعى آرسنال للاحتفاظ بالصدارة رغم صعوبة المهمة التي تواجهه أمام توتنهام، صاحب المركز الخامس برصيد 60 نقطة من 32 مباراة، الذي ما زال محتفظا بآماله في الوجود بالمركز الرابع، المؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. وبعد وداع آرسنال المبكر من بطولتي كأس رابطة الأندية المحترفة وكأس الاتحاد الإنجليزي هذا الموسم، والذي أعقبه خروجه الموجع من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا، يطمح الفريق اللندني لاقتناص لقب الدوري الإنجليزي، لإعادة البسمة لجماهيره المحبطة.

واكتسب آرسنال قوة دفع كبيرة عقب فوزه الكاسح 5 - صفر على ضيفه تشيلسي في المواجهة اللندنية التي جرت بينهما يوم الثلاثاء الماضي، في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ29 للمسابقة. ويدرك فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا أن اللقاءات الأربعة المتبقية في البطولة، بمثابة مباريات كؤوس لا مجال للتفريط في أي نقاط بها، إذا أراد الاحتفاظ بآماله في استعادة اللقب الغائب عنه منذ 20 عاما. ويخشى آرسنال من إضاعة النقاط أمام توتنهام، الذي فرض التعادل 2 - 2 على فريق «المدفعجية» في مباراة الفريقين التي أقيمت بينهما بمرحلة الذهاب للمسابقة هذا الموسم في سبتمبر (أيلول) الماضي على ملعب «الإمارات». ويرغب آرسنال في الفوز للمباراة الثانية على التوالي على ملعب توتنهام، بعدما سبق أن تغلب 2 - صفر في آخر مباراة جمعت بين الفريقين بمعقل الفريق الأبيض في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي.

من جانبه، يأمل توتنهام في العودة لطريق الانتصارات مجددا، عقب سقوطه المدوي في لقائه الأخير بالبطولة، الذي شهد خسارته صفر - 4 أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد في 13 أبريل (نيسان) الحالي. ويتأخر توتنهام بفارق 6 نقاط عن أستون فيلا، صاحب المركز الرابع، الذي لعب 34 لقاء حتى الآن، حيث يطمح فريق المدرب الأسترالي انجي بوستيكوغلو للفوز في مباراتيه المؤجلتين، وكذلك في لقاءاته الأربعة الأخرى بالمسابقة، لاقتحام المربع الذهبي في النهاية.

ويخوض مانشستر سيتي مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام مضيفه نوتينغهام فورست، صاحب المركز السابع عشر (الرابع من القاع)، الذي يقاتل لتفادي الهبوط لدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب)، في ظل ابتعاده بفارق نقطة وحيدة أمام مراكز المؤخرة. ورغم ذلك، تبدو حظوظ سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، هي الأوفر لنيل النقاط الثلاث، لا سيما بعد ارتفاع معنويات نجومه عقب الفوز الكبير 4 - صفر على مضيفه برايتون الخميس في مباراة مؤجلة.

وبرهن فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على استعادة اتزانه من جديد عقب خروجه من دور الثمانية لدوري الأبطال أمام ريال مدريد الإسباني، وفقدان لقبه القاري، بعدما صعد لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت الماضي على حساب تشيلسي، بخلاف فوزه الساحق على برايتون. ويطمع مانشستر سيتي في مواصلة صحوته في الدوري الإنجليزي من خلال تحقيق فوزه الخامس على التوالي بالبطولة، حيث إنه لم يعرف سوى لغة الانتصار منذ تعادله مع ليفربول وآرسنال، وذلك عقب تغلبه على أستون فيلا وكريستال بالاس ولوتون تاون، بالإضافة إلى برايتون.

من جانبه، يحلم نوتينغهام في الخروج بنتيجة إيجابية في المباراة التي تقام على ملعبه وأمام جماهيره، التي شعرت بخيبة أمل عقب تحقيق الفريق فوزا وحيدا في مبارياته التسع الأخيرة. ويخطط الفريق الأحمر للحصول ولو على نقطة وحيدة من اللقاء، بعدما سبق أن تعادل 1 - 1 مع مانشستر سيتي في مباراتهما التي أقيمت في الموسم الماضي على ملعب «سيتي غراوند»، معقل نوتينغهام الذي يستضيف المواجهة المقبلة بينهما.

أحزان صلاح تعكس أحوال ليفربول (ب.أ)

ويحاول ليفربول التمسك بحظوظه الضئيلة للمنافسة على اللقب، حينما يخرج لملاقاة مضيفه وستهام يونايتد، صاحب المركز الثامن برصيد 48 نقطة، في افتتاح مباريات تلك المرحلة (السبت). واكتفى ليفربول، الذي ودع مسابقة الدوري الأوروبي على يد أتالانتا الإيطالي في دور الثمانية، بتحقيق فوز وحيد فقط في مبارياته الأربع الأخيرة بالدوري الإنجليزي. وتعادل رفاق النجم الدولي المصري محمد صلاح مع مضيفه مانشستر يونايتد، قبل أن يخسر على ملعبه أمام كريستال بالاس، ثم تغلب على مضيفه فولهام، لكنه تلقى هزيمة موجعة صفر - 2 في مباراته الأخيرة بالبطولة أمام مضيفه وجاره اللدود إيفرتون في «ديربي ميرسيسايد».

وستكون هذه هي المواجهة الثالثة بين الفريقين بمختلف المسابقات خلال الموسم الحالي، حيث فاز ليفربول 3 - 1 على منافسه اللندني بالدوري، قبل أن يتغلب عليه 5 -2 أيضا في دور الثمانية لبطولة كأس الرابطة على ملعب «آنفيلد». ويخطط ليفربول لمواصلة تفوقه على وستهام، بعدما انتصر عليه في لقاءاتهما الخمسة الأخيرة بجميع البطولات، والتي شهدت تسجيله 12 هدفا، فيما استقبلت شباكه 3 أهداف فقط.

ويطمع صلاح في زيارة شباك وستهام للمباراة الثالثة على التوالي، حيث يعد الفريق الملقب بـ«المطارق» أحد المنافسين المفضلين لـ«الفرعون المصري». وخاض صلاح 14 مباراة أمام وستهام حتى الآن، أحرز خلالها 11 هدفا، فيما قدم 3 تمريرات حاسمة لزملائه، وقاد ليفربول لتحقيق الفوز في 12 لقاء، مقابل تعادل وحيد وخسارة وحيدة. وصام قائد منتخب الفراعنة عن التسجيل مع ليفربول ببطولة الدوري منذ تسجيله هدفا من ركلة جزاء في لقاء مانشستر يونايتد، ليعجز بعدها عن زيارة مرمى المنافسين في لقاءات الفريق الثلاثة الأخيرة بالمسابقة.

فودين يواصل تألقه مع مانشستر سيتي (إ.ب.أ)

ويتقاسم صلاح المركز الرابع في ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم برصيد 17 هدفا، مع ألكسندر إيزاك، مهاجم نيوكاسل، بفارق 3 أهداف فقط خلف النرويجي إرلينغ هالاند وكولر بالمير، نجمي مانشستر سيتي وتشيلسي على الترتيب، اللذين يعتليان صدارة القائمة حاليا. ولا يختلف وضع وستهام كثيرا عن موقف ليفربول، حيث يمر بفترة انعدام وزن هو الآخر، بعدما ودع بطولة الدوري الأوروبي أمام باير ليفركوزن الألماني في دور الثمانية، وسقط في مباراتيه الأخيرتين بالبطولة المحلية. وخسر وستهام صفر - 2 أمام ضيفه فولهام، قبل أن ينال هزيمة قاسية 2 - 5 أمام مضيفه كريستال بالاس يوم الأحد الماضي، فيما حقق انتصاره الأخير في المسابقة قبل 3 أسابيع، حينما تغلب 2-1 على مضيفه وولفرهامبتون.

وتشهد المرحلة ذاتها عددا من اللقاءات الهامة، حيث يلتقي أستون فيلا مع ضيفه تشيلسي (السبت)، كما يلعب مانشستر يونايتد، صاحب المركز السادس بـ53 نقطة، مع ضيفه بيرنلي، الذي يحتل المركز قبل الأخير بـ23 نقطة، بفارق 3 نقاط خلف مراكز الأمان، في اليوم نفسه. ويستضيف فولهام فريق كريستال بالاس (السبت) أيضا، كما يلعب في ذات اليوم وولفرهامبتون مع ضيفه لوتون تاون، وإيفرتون مع برينتفورد، ونيوكاسل مع شيفيلد يونايتد (متذيل الترتيب)، الذي بات على مشارف الهبوط للدرجة الأولى، في ظل ابتعاده بفارق 10 نقاط خلف مراكز الأمان، مع تبقي 4 مراحل فقط على نهاية البطولة، فيما يواجه بورنموث ضيفه برايتون الأحد.