رأى لويس دي لا فوينتي مدرب المنتخب الإسباني أن فريقه يملك «المواد الخام» اللازمة لمحاولة الفوز بكأس أوروبا لكرة القدم المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، عادّاً أن الأبطال السابقين «مرشحون» للتنافس على المجد القاري.
وفي مقابلة أجراها ابن الـ62 عاماً مع «وكالة الصحافة الفرنسية» قبل الخسارة الودية أمام كولومبيا 0 - 1 الجمعة في لندن، أكد تركيزه التام على المهمة التي تنتظره ورجاله في «يورو 2024».
وعاد الرجل الذي قاد إسبانيا للفوز ببطولة أوروبا تحت 19 وتحت 21 عاماً والميدالية الفضية الأولمبية في طوكيو عام 2021 قبل أن يتولى تدريب المنتخب الأول في 2022 وقيادته للفوز بدوري الأمم الأوروبية في يونيو (حزيران) 2023.
وتُعَد إسبانيا من أفضل ستة منتخبات في البطولة القارية المكونة من 24 منتخباً. وأضاف المدرب: «إننا من بين المتنافسين الذين سيقاتلون من أجل اللقب. علينا أن نحاول الارتقاء إلى مستوى التوقعات، وهذه التوقعات هي أننا سنتنافس من أجل الفوز».
وأضاف: «الفوز على هذا المستوى أمر صعب للغاية؛ لأن هناك فرقاً أخرى مستعدة جيداً وتمتلك لاعبين جيدين جداً. لدينا مجموعة صعبة جداً بوجود كرواتيا وإيطاليا. ولا يجب أن ننسى ألبانيا التي تصدرت مجموعتها (في التصفيات)، مع مدرب رائع جداً (البرازيلي سيلفينيو) ولاعبين جيدين جداً، حتى لو كانوا غير معروفين لعامة الناس».
وفي كأس أوروبا الماضية التي أقيمت صيف 2021 عوضاً عن 2020 بسبب تداعيات فيروس «كورونا»، فازت إسبانيا على كرواتيا في ثمن النهائي، لكنها خسرت في نصف النهائي أمام إيطاليا التي فازت لاحقاً باللقب.
ورأى أنه «قد تتنافس كرواتيا وإيطاليا على القمة (اللقب)، ثم لديك فرنسا والبرتغال وإنجلترا وألمانيا».
وقام دي لا فوينتي بإدخال تعديلات جذرية على المنتخب الإسباني منذ وصوله. ففي التشكيلة الأساسية الجمعة ضد كولومبيا، كان أيميريك لابورت الوحيد الذي لعب أساسياً في آخر مباراة لإسبانيا في بطولة كبرى، أي في الخسارة أمام المغرب في ثمن نهائي مونديال قطر نهاية 2022.
الوقت
رأى أنه «لدينا المواد الخام اللازمة لتكوين فريق عظيم»، متسائلاً: «ماذا نحتاج؟ الوقت».
ضد كولومبيا، أشرك دي لا فوينتي في الشوط الثاني لامين جمال (16 عاماً) وباو كوبارسي (17 عاماً) ونيكو وليامس (21) الذي شارك بديلاً في الدقيقة 75 ضد المغرب خلال مونديال قطر قبل استبداله في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني بواسطة بابلو سارابيا، الذي أهدر ركلته الترجيحية.
الاعتماد على الشبان نابع من مسيرة دي لا فوينتي القادم من خلفية التأسيس الكروي من القواعد، وهو يقول بهذا الصدد إن «التزامنا تجاه الأشخاص الذين نثق بهم في نظام الشباب، ليس مجرد صورة، بل هو قناعة».
وأضاف: «الشباب الذين يتم تدريبهم، مع الموهبة، والتحضير، والإمكانات، يحتاجون إلى فرص. لا يتعين عليك النظر إلى العمر. وهناك لاعبون شباب لديهم إمكانات ويظهِِرون كل يوم أحد (في الدوريات) في أنديتهم أنهم مستعدون للمنافسة على أعلى مستوى».