ساينز: لا أحتاج إثبات نفسي لـ«فيراري»... الجميع يعرفني

كارلوس ساينز توّج بـ«جائزة أستراليا الكبرى» (إ.ب.أ)
كارلوس ساينز توّج بـ«جائزة أستراليا الكبرى» (إ.ب.أ)
TT

ساينز: لا أحتاج إثبات نفسي لـ«فيراري»... الجميع يعرفني

كارلوس ساينز توّج بـ«جائزة أستراليا الكبرى» (إ.ب.أ)
كارلوس ساينز توّج بـ«جائزة أستراليا الكبرى» (إ.ب.أ)

قال كارلوس ساينز سائق فيراري بعد فوزه بسباق جائزة أستراليا الكبرى للسيارات في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 الأحد بعد أسبوعين فقط من خضوعه لعملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية إن العمل الجاد يؤتي ثماره وإن الحياة أحيانا تكون جنونية.

وعاد ساينز، الذي غاب عن سباق جائزة السعودية الكبرى أثناء تعافيه من العملية الجراحية، إلى حلبة ألبرت بارك ليحقق فوزه الثالث خلال مسيرته في سباقات فورمولا 1 عندما هيمن على المركزين الأول والثاني مع زميله شارل لوكلير وهو من موناكو.

وأمضى ساينز معظم الأسبوعين بعد العملية الجراحية مستريحا في الفراش لكنه تمكن من التأهل للانطلاق من المركز الثاني خلف سائق رد بول الهولندي ماكس فيرستابن بطل العالم السبت.

وفي ظل معاناة فيرستابن من مشكلات فنية في السيارة أجبرته على الانسحاب من السباق تجاوز ساينز منافسه الهولندي في اللفة الثالثة.

ثم حافظ على تفوقه أمام زميله لوكلير حتى تعرض جورج راسل لحادث في اللفة الأخيرة مما أدى إلى نزول سيارة الأمان الافتراضية وهو ما حسم فوز السائق الإسباني بلقب السباق.

ومنح الفوز شعورا رائعا لساينز الذي علم قبل بداية الموسم أنه سيفقد مكانه في الفريق لصالح البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم سبع مرات في 2025.

ساينز صاحب المركز الأول ووصيفه لوكلير يحتفلان مع فريقهما «فيراري» (أ.ف.ب)

وقال ساينز للصحافيين «ما حدث في بداية العام، ثم الارتقاء لمنصة التتويج في البحرين، ثم استئصال الزائدة الدودية، ثم العودة والفوز. إنها رحلة مليئة بالتقلبات، لكنني أحببتها. أنا سعيد للغاية».

وتابع «أنا فخور جدا بالفريق، سعيد بتحقيقنا المركزين الأول والثاني مع شارل، هذا يظهر أن العمل الجاد يؤتي ثماره. أحيانا تكون الحياة جنونية».

ومع غموض مستقبله في فورمولا 1 قال ساينز إن الفوز لن يضر بالتأكيد بفرصته في الحصول على فرصة جديدة في البطولة.

وأضاف «بالتأكيد لا ضرر، هذا بنسبة مائة في المائة (أكيد)».

وتابع «ما زلت لم أحصل على عرض للمنافسة في العام المقبل».

وأكد «الجميع يعرف بشكل أو بآخر ما أنا قادر على فعله».

وأردف «أنا لا أخوض السباق لأثبت لمسؤولي الفريق قيمتي. أنا أتسابق من أجل نفسي. هذه هي العقلية والنهج الذي أتبعه وسأستمر في ذلك».

ومع تسجيل لوكلير أسرع لفة في حلبة ألبرت بارك حصد فيراري الحد الأقصى من النقاط في السباق وأصبح أقوى منافس لرد بول على اللقب إذ يتخلف حاليا بفارق أربع نقاط عن رد بول في قائمتي السائقين والصانعين.

وقال لوكلير إنه مر وقت طويل منذ أن امتلك فيراري السرعة اللازمة للتنافس مع رد بول لكن ذلك لم يجعلهم متفائلين بشكل مفرط.

وأَضاف «لا يزال أمامنا الكثير من العمل».

وتابع «كلما أتيحت لنا الفرصة الفعلية للفوز بسباق فإننا نستغلها وقد فعلنا ذلك هذا الأسبوع، فعلها كارلوس اليوم».

وختم «لذا علينا القيام بذلك حتى نجعل السيارة أفضل بشكل متواصل من رد بول، خصوصا خلال السباقات».


مقالات ذات صلة

«لا ليغا»: بعد شغب وتوقف... كوريا يحرم الريال من الفوز على أتلتيكو

رياضة عالمية الأرجنتيني أنخل كوريا يحتفل بهدفه في ريال مدريد (رويترز)

«لا ليغا»: بعد شغب وتوقف... كوريا يحرم الريال من الفوز على أتلتيكو

حرم البديل الأرجنتيني أنخل كوريا ريال مدريد حامل اللقب من تحقيق فوز ثأري على جاره ومضيفه أتلتيكو مدريد، بإدراكه التعادل 1-1.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة سعودية جيرارد مدرب فريق الاتفاق (تصوير: مشعل القدير)

جيرارد سعيد بنقطة التعاون… ورودولفو فخور بلاعبيه

عبر رودولفو أروابارينا مدرب فريق التعاون عن فخره بأداء لاعبيه رغم الخروج متعادلا أمام الاتفاق بهدف لكل فريق في الجولة الخامسة من بطولة الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )
رياضة عالمية برونو فرنانديز طُرد خلال مواجهة توتنهام هوتسبر (د.ب.أ)

فرنانديز: قرار طردي أمام توتنهام غير صحيح

يرى برونو فرنانديز، قائد مانشستر يونايتد، أنه لا يستحق الطرد خلال المباراة، التي انتهت بخسارة فريقه بثلاثية دون رد أمام ضيفه توتنهام هوتسبير.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد في وضعية صعبة (إ.ب.أ)

تن هاغ: لا أخشى الإقالة

أعاد الأداء الكارثي الذي قدمه مانشستر يونايتد في الخسارة 3 - صفر أمام توتنهام هوتسبير الأحد المدرب إريك تن هاغ إلى دائرة الانتقادات.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الأسترالي أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبر (رويترز)

بوستيكوغلو: أهدرنا فوزاً عريضاً أمام مانشستر يونايتد

قال الأسترالي أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام، إن فريقه أضاع انتصاراً عريضاً، رغم الفوز على مضيفه مانشستر يونايتد بنتيجة 3 - صفر.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

كأس العالم للأندية... وماذا بعد؟

ملعب ميتلايف في نيوجيرسي الذي سيستضيف نهائي كأس العالم للأندية (رويترز)
ملعب ميتلايف في نيوجيرسي الذي سيستضيف نهائي كأس العالم للأندية (رويترز)
TT

كأس العالم للأندية... وماذا بعد؟

ملعب ميتلايف في نيوجيرسي الذي سيستضيف نهائي كأس العالم للأندية (رويترز)
ملعب ميتلايف في نيوجيرسي الذي سيستضيف نهائي كأس العالم للأندية (رويترز)

كأس العالم للأندية المثيرة للجدل تقترب من النضج.

اختار الاتحاد الدولي لكرة القادم «فيفا»، مساء السبت، مهرجان المواطن العالمي السنوي المرصع بالنجوم في سنترال بارك، للإعلان عن المدن والأماكن الـ12 التي ستستضيف البطولة الافتتاحية، مع الرئيس جياني إنفانتينو، الذي بدا سعيداً بمشاركة المسرح مع هيو جاكمان، وتحدث بحماس عن المشجعين الذين سيعيدون خلق «ضجة» المهرجان بين 15 يونيو (حزيران) و13 يوليو (تموز) من العام المقبل.

وبحسب شبكة «The Athletic»، كان التحديث الذي أصدره الفيفا - بما في ذلك أن المباراة النهائية ستقام في ملعب ميتلايف في نيوجيرسي، الذي سيستضيف أيضاً نهائي كأس العالم للرجال بعد عام واحد تقريباً - موضع ترحيب بالتأكيد؛ نظراً لقلة ما تمت مشاركته حول البطولة. لقد أشار إلى العالم، وأولئك الذين يستثمرون في المسابقة، لا يزالون يمضون قدماً في المسابقة المكونة من 32 فريقاً، رغم التكهنات على العكس من ذلك.

لكن هناك خطوات مهمة لا يزال يتعين اتخاذها خلال الأيام الـ259 القادمة.

لا يزال هناك شريك لحقوق الوسائط الإعلامية للبطولة، واتفاقيات الرعاية معلقة، وبسبب هذا، تظل القيمة النقدية الممنوحة للأندية المشاركة علامة استفهام عملاقة.

ذهب إنفانتينو الأسبوع الماضي إلى حد الدعوة إلى اجتماع طارئ مع هيئات البث على أمل إقناعها بمزايا البطولة، مع تزايد الضغوط خلف الكواليس على «الفيفا» لتحقيق آماله في الحصول على مليارات الدولارات من عائدات التلفزيون للمساعدة في تمويل أموال الجائزة للأندية المتنافسة. ووعد رئيس الفيفا هيئات البث العالمية في مكالمة الفيديو بالإعلان عن الأماكن قبل نهاية الشهر، وهو الوعد الذي أوفى به بنجاح.

يبدو أن الفيفا، من بعض النواحي، يستغل نجاح كأس العالم للرجال لجذب الاهتمام بكأس العالم للأندية. كما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم السبت أنه تعاون مع «مهرجان المواطن العالمي» لتقديم أول عرض بين شوطي نهائي كأس العالم في عام 2026، وهو مفهوم غريب في كرة القدم العالمية، ولكنه تقليد محبوب في كرة القدم الأميركية.

كأس العالم للأندية العام المقبل مهمة أيضاً بالنسبة للفيفا؛ لتصحيح مسار السوق الأميركية بعد بطولة كوبا أميركا في الصيف الماضي، وخاصة في الفترة التي تسبق كأس العالم في عام 2026. ورغم أن بطولة أميركا الجنوبية يديرها اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم، فإن العديد من المنتقدين تساءلوا عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لكأس العالم بعد الإخفاقات الأمنية والحشود غير المتميزة، حتى للمباريات التي تضم المنتخب الوطني للرجال في الولايات المتحدة؟! ورغم أن كأس العالم من المرجح أن تجتذب مبيعات كاملة لمجرد كونها الحدث الرياضي الأكثر شعبية في العالم، فإن كأس العالم للأندية، مثل بطولة أميركا الجنوبية، ستكون أكثر صعوبة بالنسبة للمشجعين الأميركيين.

واجهت كأس العالم للأندية بالفعل معارضة جدية، وخاصة فيما يتعلق برفاهية اللاعبين. كانت هناك مخاوف متزايدة من أن اللاعبين قد يخوضون إضراباً بسبب عدد المباريات التي يُطلب منهم اللعب فيها، مع إضافة كأس العالم للأندية إلى تقويم المباريات العالمي المزدحم بالفعل، وفي منتصف نافذة الانتقالات الصيفية.

أشار البعض إلى الإصابة الأخيرة التي أنهت الموسم للاعب كرة القدم الإسباني رودري باعتبارها مثالاً مفجعاً لما يمكن أن يحدث إذا لم يتم التعامل مع هذا المستوى من الازدحام على محمل الجد. تعرض لاعب خط وسط مانشستر سيتي، الذي كان أول من قال إن اللاعبين «قريبون» من الإضراب، للإصابة بعد أسبوع واحد فقط من التعبير عن مخاوفه بشأن عبء العمل.

تجدر الإشارة إلى أن سيتي يواجه حملة مدتها 11 شهراً إذا كان سيصل إلى نهائي كأس العالم للأندية.

قال خافيير تيباس، رئيس الدوري الإسباني، مؤخراً في مؤتمر صحافي إنه سيرحب بالإضراب إذا محا كأس العالم للأندية من جدول الأعمال، لكن الجدل لا يختمر فقط في محكمة الرأي العام.

كما رفعت ثلاث من أكبر نقابات اللاعبين في أوروبا مؤخراً دعوى قضائية ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب التقويم المشبع، واصفة البطولة الجديدة بأنها «نقطة تحول».

تقول رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين الإنجليزية واتحاد اللاعبين الإيطاليين ونظرائهم الفرنسيين، إن حقوق اللاعبين تنتهك بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي بعد أن أضاف «الفيفا» كأس العالم للأندية إلى نهاية موسم 2024 - 25. تدعم نقابة لاعبي كرة القدم العالمية «فيفبرو»، القضية، بهدف نهائي يتمثل في الطعن في شرعية قدرة الفيفا على تحديد تقويم المباريات الدولية «من جانب واحد».

رغم الرفض، يبدو أن الفيفا عازم على المضي قدماً في كأس العالم للأندية للرجال، رغم أن الغموض لا يزال يحيط بحدث السيدات. لم يتم الإعلان عن أي تفاصيل عن تلك المسابقة، التي قال الفيفا في الأصل إنها ستقام في يناير (كانون الثاني) 2026 وتضم 16 فريقاً. حتى الدولة المضيفة لا تزال غير معروفة في هذه المرحلة.

كان من المتوقع إلى حد كبير أن تكون المنافسة بين الرجال في الغالب على الساحل الشرقي، مع وجود مباراة واحدة على الأقل مقررة لمدينة سياتل لأن فريق سياتل ساوندرز من الدوري الأميركي لكرة القدم يشارك في المنافسة. ولأن بطولة كأس الكونكاكاف الذهبية ستقام في 12 يونيو، فإن سياتل ستستضيف مباراة واحدة على الأقل.

في وقت واحد، توصل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) واتحاد الكونكاكاف إلى اتفاق سابق لاستضافة المباريات على جانبي البلاد لتجنب أي تداخل.

من المقترح أن تقام كأس العالم للأندية كل أربع سنوات، ووصفها البعض بأنها ملكية إنفانتينو الثمينة. ستكون بمثابة تمهيد لكأس العالم الموسعة للرجال في الولايات المتحدة التي ستقام في الصيف التالي، مع خمسة ملاعب لكأس العالم 2026، بما في ذلك ميتلايف، حيث من المقرر أيضاً أن تستضيف مباريات كأس العالم للأندية العام المقبل.

الآن، بينما ينتظر العالم صفقات الرعاية وحقوق الإعلام لكأس العالم للأندية للرجال، وأي معلومات على الإطلاق عن الحدث النسائي، فإن التحديث المتوقع التالي سيكون في ديسمبر (كانون الأول)، عندما تقام قرعة البطولة.

قال الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم السبت إن التفاصيل المستقبلية للقرعة سيتم إصدارها «في الوقت المناسب»، لكن الوقت يمضي بسرعة.