برشلونة يتلقى عرضاً سعودياً مغرياً لشراء رافينيا

رافينيا لاعب برشلونة على رادار الأندية السعودية (غيتي)
رافينيا لاعب برشلونة على رادار الأندية السعودية (غيتي)
TT

برشلونة يتلقى عرضاً سعودياً مغرياً لشراء رافينيا

رافينيا لاعب برشلونة على رادار الأندية السعودية (غيتي)
رافينيا لاعب برشلونة على رادار الأندية السعودية (غيتي)

تلقى نادي برشلونة عرضاً جديداً لضم الجناح البرازيلي رافينيا، حيث يبدو أن الأندية السعودية على استعداد لدفع صفقة انتقال ترضي مطالب «البلوغرانا».

وقالت صحيفة «سبورت» الكاتالونية المقربة من نادي برشلونة، إنه ورغم إعلان الإدارة الرياضية للبارسا أن النادي ليست لديه أي نية للتخلص من رافينيا، وأنه تجاهل كل العروض التي جاءت إليه في النافذتين الصيفية والشتوية، فإن الأندية السعودية مستمرة في إصرارها، وقد حددت أحد أهدافها أن يكون الجناح البرازيلي من أولى صفقاتها في الصيف المقبل.

وذكرت صحيفة «سبورت» أيضاً أن برشلونة تلقى، الأسبوع الماضي، عرضاً جديداً من الدوري السعودي لضم اللاعب رقم 11. ولا يوجد رد من النادي الكاتالوني، وهو أمر منطقي بالنظر إلى أن الموسم يدخل مرحلته الحاسمة. لكننا نتحدث عن رقم مذهل قد يغير موقف البارسا.

وعلى ذمة «سبورت» فإن سعر الصفقة الذي يرغب النادي السعودي في دفعه سيتجاوز بكثير التقييم الذي أجراه برشلونة قبل أشهر فيما يتعلق باللاعب البرازيلي الدولي، الذي كان 80 مليون يورو.

ويجب أن نتذكر أن اللاعب وقّع في صيف 2022 من ليدز يونايتد مقابل 57 مليون يورو لمدة 5 مواسم، سيتم إنهاء اثنين منها في 30 يونيو (حزيران)، كما يبلغ راتبه الحالي صافياً نحو 5.5 مليون يورو، في الموسم الواحد.

هذا العرض الأخير من الدوري السعودي هو تجسيد لما نقله عدد من الوسطاء (من جنسيات مختلفة) الذين يعملون مع الأندية السعودية إلى كل من الرئاسة والإدارة الرياضية.

وبغض النظر عن الأداء الرياضي والإنجازات التي حققها فريق تشافي هيرنانديز حتى نهاية الموسم على الجبهتين اللتين لا تزالان مفتوحتين، فإن برشلونة يدرك أنه سيتعين عليه إجراء أكثر من عملية بيع مهمة في الصيف المقبل، وذلك من أجل الوصول للتوازن المطلوب طبقاً لقواعد اللعب المالي النظيف.

من جهته يبدو رافينيا، حتى الآن، ثابتاً على موقفه المتمثل في الاستمرار في ارتداء قميص «البلوغرانا». في كل مرة تتاح له الفرصة، يؤكد مجدداً أن رغبته ليست سوى الفوز يوماً ما بدوري أبطال أوروبا في النادي الذي كان يحلم باللعب فيه منذ طفولته المتواضعة في بورتو أليغري. ولا يفكر في الرحيل.

لكن في الأسابيع الأخيرة، كانت هناك بعض التحركات الأولية حول اللاعب، التي يمكن أن تفتح سيناريو جديداً، بمجرد انتهاء هذا المسار.

وتسعى الأندية الأربعة الكبرى في كرة القدم السعودية للحصول على جناح «البلوغرانا»، وهي الهلال، بقيادة صاحب الكاريزما خورخي جيسوس، وحيث يلعب نيمار جونيور المصاب الآن، والنصر الذي يعدّ كريستيانو رونالدو نجمه المطلق، والاتحاد الذي يدربه مارسيلو جاياردو، وحيث ينشط كريم بنزيمة لاعب ريال مدريد السابق، والأهلي الذي يضم نخبة أخرى من النجوم مثل رياض محرز وروبرتو فيرمينو.

وأصبح رافينيا نقطة جذب كبيرة للقادة السعوديين. إنهم يقدرون بشدة حقيقة أنه لاعب كرة قدم في فريق أوروبي كبير، كما يلعب أساسياً مع المنتخب البرازيلي، ومن الواضح أنه سيستمر في ذلك مع المدرب الجديد للسيليساو، دوريفال جونيور.

علاوة على ذلك، لديه عديد من الخيارات للذهاب إلى «كوبا أميركا» في يونيو، التي ستقام في الولايات المتحدة، حيث سيحاول السيليساو استعادة اللقب المفقود أمام الأرجنتين، البطل الحالي للبطولة الإقليمية وأيضاً لكأس العالم.


مقالات ذات صلة

«أبطال أفريقيا»: الترجي يهزم ديوليبا برباعية والجيش الملكي يتجاوز الرجاء

رياضة عربية قصي متشة لاعب الترجي الشاب تألق وسجل هدفا في ديوليبا (نادي الترجي)

«أبطال أفريقيا»: الترجي يهزم ديوليبا برباعية والجيش الملكي يتجاوز الرجاء

فاز فريق الترجي التونسي على ضيفه ديوليبا المالي بأربعة أهداف نظيفة، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة الرابعة لدوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عربية روجيرو ميكالي مدرب منتخب مصر للشباب (منتخب مصر)

ميكالي: أسعى لبناء جيل جديد لكرة القدم المصرية

يسعى البرازيلي روجيرو ميكالي، مدرب منتخب مصر للشباب، لبناء جيل جديد بعدما قاد الفريق لبلوغ كأس أمم أفريقيا لكرة القدم دون 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية جماهير الزمالك وجهت هتافات مسيئة في مواجهة النادي المصري (نادي الزمالك)

إيقاف طاهر لاعب الأهلي... وتغريم الزمالك بسبب الهتافات

قررت رابطة الأندية المصرية المحترفة لكرة القدم، الثلاثاء، إيقاف طاهر محمد طاهر مهاجم الأهلي مباراة واحدة، وتوقيع غرامة مالية كبيرة على الزمالك.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الوحدات تأهل لثمن نهائي دوري أبطال آسيا 2 (نادي الوحدات)

«أبطال آسيا 2»: الوحدات إلى ثمن النهائي

بلغ الوحدات الأردني الدور ثمن النهائي لدوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم بتعادله مع سباهان أصفهان الإيراني 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)

«دوري أبطال أوروبا»: فوز ثمين لميلان وكاسح لأتلتيكو

حقق كل من ميلان الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني فوزاً ثالثاً في خامس مباراة في دور المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (براغ)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأن ما يتوجب عليهم القيام به حال تعرضهم لإصابة في الدماغ خلال المباريات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» يتعافى معظم اللاعبين من الارتجاج في المخ بشكل كامل وآمن، لكن معرفة العلامات أمر أساسي... وفي حالة الاشتباه في وجود ارتجاج في المخ، يجب إبعاد اللاعب عن اللعب. يلعب لويس ميجيل سانشيز، المعروف باسم لويسمي، في نادي ملقة في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

ومثل جميع أقرانه، يسعى اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً لتحقيق أهداف فريقه، في حالتهم للبناء على صعودهم الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية.

ولكن هناك تفصيل واحد لا ينساه، فهو يستطيع الاستمرار في الاستمتاع بالرياضة التي يحبها بفضل التدخل السريع للطبيب.

وتعرض لويسمي لضربة في الرأس في أثناء لعبه مع الفريق الاحتياطي لنادي إشبيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. وفي حالته، كان التصرف السريع للطبيب وإدارته الطبية وإصراره على إخضاعه للفحوصات أمراً أساسياً.

وقد كان هذا التصرف السريع علامة مميزة للويسمي، الذي أصبح الآن مثالاً يحتذى به في التعامل مع الارتجاج بجدية واتباع إرشادات الأطباء عند حدوثه.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لويسمي قوله: «كانت تلك الدقيقة الأخيرة من المباراة. جاءت كرة عرضية وذهبت أنا والخصم إليها واصطدمت رؤوسنا... دخل الطاقم الطبي لكنني لم أفقد الوعي أو أعاني من فقدان الذاكرة. شعرت أنني بخير على الرغم من الضربة القوية في الرأس، لكن الطبيب أخبرني أن صوتي كان غريباً بعض الشيء وأصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل».

وأضاف: «أظهر الفحص بالأشعة المقطعية كسر عظمتين في جمجمته تحتاجان إلى جراحة فورية... بعد الجراحة، أمضيت ستة أشهر كاملة قبل أن أعود إلى الملعب. أمضيت يومين في المستشفى، حيث لم أكن على دراية بما سيحدث».

وتابع: «كانت إصابة غير شائعة في كرة القدم، ومعقدة، ولم أر مثلها من قبل. اعتقدت أنها إصابة سريعة. وخلال هذه الأشهر الستة، كنت تحت مراقبة عائلتي دائماً. كان التعامل مع الأمر معقداً».

وأشار: «لولا الطبيب الذي أصر على اصطحابي لإجراء الفحوصات، لما كنت لأعرف. الصحة قبل كل شيء».

وتعد حالة اللاعب الإسباني تذكيراً صارخاً للاعبين والموظفين وكل من له علاقة باللعبة الجميلة بأنه لا توجد مباراة تستحق المخاطرة وأهمية مراعاة النصائح الطبية بعد الاشتباه أو التأكد من الإصابة بارتجاج في المخ.

وأشار اللاعب الإسباني: «أعتقد كما يعتقد الأطباء، إذا كانت هناك ضربة في الرأس، فإن أول شيء يجب فعله هو مغادرة المباراة. لا شيء يحدث. الحياة تستمر، وهذا هو الأهم، وعليك أن تعرف ما لديك في الوقت الراهن، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل، ومن هناك اتبع إرشادات التعافي التي يتم إعطاؤها لك».

وعلى مر السنين، كانت كرة القدم تتكيف مع هذه المشكلة المستمرة، على سبيل المثال من خلال تطبيق بدائل إضافية دائمة للارتجاج، وهو أمر يفتخر به لويسمي.

وقال: «إنه الشيء الأكثر منطقية في العالم. ربما هناك لاعبون لا يقدرون أهميته، لكنني أراه أمراً جيداً وضرورياً. انظر فقط إلى ما حدث لي».

ويعرف لاعب خط الوسط مدى فائدة حالته في توعية الجميع بأعراض الارتجاج، موضحاً: "خذها مني، يجب أن نأخذ إصابات الدماغ على محمل الجد. لو لم أتعرض لإصابة ما كنت لأدرك أهميتها».

ومع مرور الوقت، أصبح لويسمي معتاداً على سرد قصته وهو فخور برؤية كيف أصبحت المنظمات والدوريات والاتحادات والأندية تشارك بشكل متزايد في هذه القضية. ويضيف: «أصبحت الكيانات المختلفة على استعداد ووعي بها وتميل إلى الاستجابة بسرعة».

وأوضح: «عندما تعرضت لتلك الضربة على رأسي، لولا إصرار الطبيب، لا أعلم ماذا كان سيحدث لي».

وأظهر لويسمي مزيجاً من التعجب والتقدير عند تذكر حادثته في عام 2012 «أخذوني إلى المستشفى مرتدياً زي المباراة، بما في ذلك حذائي. كنت أشعر أنني بخير وكنت أتحدث مع الطبيب بعيداً، ولكن عندما أجروا لي الأشعة المقطعية وجدوا أن عظمتين من عظام الجمجمة قد تعرضتا للكسر، وأصيب شريان وتكونت جلطة. وبعد ساعات، أجريت لي عملية جراحية».

ووجه لويسمي نصيحة مهمة لأي شخص يتعرض لإصابة في الدماغ: «عندما أرى حادثاً في الملعب أو في المنزل، أي ارتجاج، أصر دائماً على أن يراجع الشخص الطبيب ويخضع للفحوصات. ليس لديك ما تخسره بالذهاب إلى المستشفى، وقد تمنع حدوث شيء خطير».