لم يقتصر تأثير فوز آرسنال بركلات الترجيح على بورتو مساء الثلاثاء على إنهاء النحس الذي لازم الفريق الإنجليزي طويلاً في دور 16 بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لكنه قد يمتد أيضاً إلى المستوى المحلي، وربما يعزز ثقة النادي اللندني في سعيه للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بينما يصارع للتفوق على ليفربول ومانشستر سيتي.
وبفضل إنقاذ حارسه ديفيد رايا اثنتين من ركلات الترجيح تأهل آرسنال لدور الثمانية في البطولة الأوروبية الأولى للأندية لأول مرة منذ 14 عاماً بعد مواجهة متوترة مع بطل أوروبا مرتين انتهت بالتعادل 1-1 في النتيجة الإجمالية.
وعزز الأداء القوة الدافعة التي تشكلت لدى فريق المدرب ميكل أرتيتا من خلال ثمانية انتصارات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز ليستمر الفريق في المنافسة على لقبين.
وفي ظل الحماس الكبير الذي بثه الفوز في أروقة ملعب الاتحاد بدا الأمر وكأنه نقطة تحول نفسية لآرسنال بعد تجرعه سبع هزائم متتالية في دور 16 بدوري الأبطال.
وبسبب عدم منافسته في كأس الاتحاد الإنجليزي مطلع الأسبوع المقبل وبسبب العطلة الدولية بعد ذلك لن يشارك آرسنال في أي مباريات حتى 31 مارس (آذار) الحالي عندما يحل ضيفاً على مانشستر سيتي حامل اللقب في مواجهة هامة في سباق المنافسة على اللقب المحلي.
لكن بعد صموده ونجاحه في مواجهة بورتو الذي لا يستهان به فإنه سيخوض المواجهة مع سيتي بثقة متزايدة في النفس.
وعن تأثير الانتصار على فريقه قال المدرب الإسباني أرتيتا: «الطاقة التي يبثها في الفريق وفي النادي قوية فعلاً».
وقال المهاجم بوكايو ساكا إن النتيجة تضع الفريق في أفضل موقف خلال ما تبقى من الموسم.
وأضاف لاعب منتخب إنجلترا: «حالياً نحن في صدارة الدوري الإنجليزي وفي دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا ونحن مقبلون على توقف دولي».
وتابع: «هذه النتيجة تمنحنا الكثير من القوة الدافعة والكثير من الثقة في قدرتنا على التوجه إلى ملعب الاتحاد وتحقيق نتيجة جيدة».
وقال مارتن كيون مدافع آرسنال السابق إن تأهل آرسنال لدور الثمانية في دوري الأبطال سيعزز ثقة الفريق بشكل هائل خلال مسيرته هذا الموسم.
وأضاف: «سيكون للنتيجة تأثير سلبي لو خسر آرسنال الليلة قبل مواجهة سيتي. ورغم أن آرسنال خرج من كأس الاتحاد لكن الفوز يبقي على الآمال حية. هناك الكثير من الثقة بين اللاعبين الآن».
وسيعرف آرسنال منافسه المقبل في دوري الأبطال الجمعة المقبل عند سحب القرعة.
ورداً على سؤال حول فرص الفريق في التفوق على ظهوره الوحيد في المباراة النهائية في 2006 قال أرتيتا: «أعتقد أن هذا لا يزال بعيداً جداً. الآن سأجلس في البيت وسأفكر في الفرق التي يتعين علينا مواجهتها قبل بدء رحلة طويلة».