إنتر بأفضلية الذهاب يواجه أتلتيكو... وصراع مفتوح بين دورتموند وآيندهوفن

أربعة فرق في منافسة ساخنة على آخر بطاقتين لربع نهائي دوري الأبطال

لاعبو أنترميلان متحمسون لمواصلة نتائجهم الجيدة هذا الموسم وتخطي عقبة اتلتيكو (رويترز)
لاعبو أنترميلان متحمسون لمواصلة نتائجهم الجيدة هذا الموسم وتخطي عقبة اتلتيكو (رويترز)
TT

إنتر بأفضلية الذهاب يواجه أتلتيكو... وصراع مفتوح بين دورتموند وآيندهوفن

لاعبو أنترميلان متحمسون لمواصلة نتائجهم الجيدة هذا الموسم وتخطي عقبة اتلتيكو (رويترز)
لاعبو أنترميلان متحمسون لمواصلة نتائجهم الجيدة هذا الموسم وتخطي عقبة اتلتيكو (رويترز)

يأمل أتلتيكو مدريد الإسباني في استعادة هدافه الفرنسي أنطوان غريزمان اليوم (الأربعاء)، عندما يحاول قلب تأخره بهدف أمام إنتر الإيطالي في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، فيما سيكون الصراع مفتوحا بين بوروسيا دورتموند الألماني وضيفه آيندهوفن الهولندي بعد انتهاء مواجهة الذهاب بالتعادل 1-1.

على ملعبه «متروبوليتانو» يأمل الأرجنتيني دييغو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد تحقيق فوز يعوض به خسارة الذهاب في ميلانو، والحفاظ على حظوظه في المنافسة على لقب هذا الموسم بعد أن تراجعت أسهمه في الدوري الإسباني باحتلاله المركز الرابع، والخروج من كأس ملك إسبانيا مبكرا.

وستكون عودة غريزمان البالغ 32 عاماً والذي تعرض لإصابة بالتواء في كاحله خلال لقاء الذهاب على ملعب سان سيرو في 20 فبراير (شباط) الماضي، مهمة للغاية لأتلتيكو، خاصة أن المهاجم الفرنسي سجّل 18 هدفاً في 36 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم.

وغاب غريزمان عن أربع مباريات لم يفز فيها أتلتيكو سوى مرة يتيمة، لكنه عاد إلى التمارين ورشّحته الصحف المحلية لخوض لقاء الإياب.

ولن يكون قلب خسارة الذهاب بهدف النمساوي ماركو أرناؤتوفيتش سهلاً أمام إنتر الذي يحلّق في صدارة الدوري الإيطالي بفارق 16 نقطة عن أقرب منافسيه.

بقيادة المهاجم الفتاك الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، يبحث إنتر، وصيف بطل أوروبا الموسم الماضي، عن متابعة المشوار نحو لقب رابع وأوّل منذ 2010، علما أنه فاز في مبارياته الـ13 عام 2024 وأخفق مرة يتيمة في التسجيل في 38 مباراة هذا الموسم.

في المقابل، يختبر أتلتيكو أسبوعاً صعباً فبعد لقاء الإنتر سيكون على موعد مع زيارة مرتقبة لبرشلونة الأحد في الدوري المحلي، حيث يحتل المركز الرابع بفارق نقطتين فقط عن مطارده أتلتيك بلباو الذي أقصاه من مسابقة كأس الملك.

ترزيتش مدرب دورتموند في موقف صعب (ا ب ا)cut out

ورغم بدايته القوية، يجد أتلتيكو نفسه بعيداً 14 نقطة عن جاره اللدود متصدر الدوري ريال مدريد، بعد فوزه مرتين في آخر تسع مباريات في مختلف المسابقات، فيما استعد للقاء إنتر بخسارة مفاجئة أمام قادش المهدّد بالهبوط 0-2 السبت.

ورغم الخسارة، دعم المدرب سيميوني لاعبيه بقوله: «أشعر بأن الفريق قدّم كل شيء، وأني لم أجد الحلول المناسبة».

وتابع سيميوني الذي حمل ألوان إنتر لاعب وسط فذاً بين 1997 و1999 محرزاً معه لقب كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ راهناً) عام 1998: «سأذهب إلى الموت مع اللاعبين لأني مدرك لإمكاناتهم. أعرف أن بمقدورهم تقديم الكثير من الأمور الكبيرة، وسأتابع العمل لأجلهم».

وبينما قاد أتلتيكو إلى كل الألقاب المحلية، أخفق سيميوني مرتين في نهائي دوري الأبطال أمام جاره وغريمه ريال بشق النفس (2014 و2016). وبات النجاح القاري هدفه الرئيس، في ظل ابتعاده عن الصدارة في الدوري الإسباني.

وسيلتقي سيميوني الذي يدرّب أتلتيكو منذ 2011، مجدداً بمدرب إنتر سيموني إنزاغي الذي لعب بجانبه في صفوف لاتسيو الإيطالي بين 1999 و2003. وحرص إنزاغي على التأكيد للاعبيه بضرورة عدم الاعتماد على نتيجة مباراة الذهاب، محذرا إياهم من خطورة أتلتيكو على ملعبه.

وما يعزّز فرص أتلتيكو بقلب تخلفه أمام إنتر، رصيده الرائع على ملعبه متروبوليتانو هذا الموسم، حيث فاز 18 مرة في 20 مباراة ولم يخسر سوى أمام بلباو في الكأس.

ويتوقع أن تكون المدرجات ممتلئة بسبعين ألف متفرّج من جماهير قطب مدريد الثاني المتفانية لفريقها.

وتحوم شكوك حول مستوى مدافعي أتلتيكو باستثناء البلجيكي المخضرم أكسل فيتسل. ارتكب القادم الجديد البرازيلي المخضرم غابريال باوليستا أخطاء ضد قادش، فيما لم يستعد الظهير الموزمبيقي رينيلدو ماندافا مستواه بعد عودته من الإصابة.

وقال فيتسل بعد الخسارة المحرجة السبت في الدوري: «يجب أن نعيد ضبط الأمور. لا مجال للكلام بل التركيز على العلم واللعب جيداً أمام إنتر».

أما إنزاغي فيدخل اللقاء بمعنويات عالية بعد أن فرض الإنتر سيطرته على قمة الدوري بفوزه السبت 1-صفر على مضيفه بولونيا مبتعدا بفارق 16 نقطة عن جاره ميلان الثاني. وقال إنزاغي: «نسير بخطى جيدة في الدوري ونريد المحافظة على الفارق المريح أمام ملاحقينا، تنتظرنا مواجهة أصعب في دوري الأبطال ونريد مواصلة التقدم لأبعد نقطة كما فعلنا الموسم الماضي».

وفي المباراة الثانية يدرك مدرب بوروسيا دورتموند الألماني إدين ترزيتش أن وظيفته قد تكون على المحك أمام ضيفه آيندهوفن الهولندي، بعد انتهاء الذهاب بالتعادل 1-1.

ورغم التحسن الملموس الذي أحدثه بمستوى دورتموند منذ وصوله بالفوز بلقب كأس ألمانيا في 2021، ووضع الفريق على مقربة من لقب الدوري بفارق الأهداف عن بايرن الموسم الماضي، في أفضل مشوار منذ حقبة يورغن كلوب، فإن ترزيتش عاشق النادي الأصفر منذ طفولته يخوض موسما مضطربا ومهدد بأن يخرج منه خالي الوفاض.

وسيشكّل الخروج أمام آيندهوفن، من خارج البطولات الخمس الكبرى، إخفاقاً لترزيتش مع بطل أوروبا 1997 الذي لطالما استمتع في مسابقة قارية حلّ وصيفاً فيها عام 2013.

وبعد الفوز على أرض فيردر بريمن 2-1 السبت عندما أكمل نصف المباراة بعشرة لاعبين، أقر مديره الرياضي سيباستيان كيهل بالمعاناة، عاداً أن الفريق يتحسّن في الوقت المناسب، «نعرف أنه يتعيّن علينا الفوز للتأهل. أرى أنفسنا قادرين على الفوز ضد آيندهوفن القوي، خصوصاً على أرضنا».

ويبحث دورتموند عن المزيد من الإنجليزي جايدون سانشو الذي سجّل في مرمى بريمن السبت، للمرة الأولى بعد عودته إلى ألمانيا معاراً، إثر فترته المضطربة مع مانشستر يونايتد.

لاعبو اتلتيكو يتوسطهم غريزمان خلال التدريبات قبل مواجهة الانتر (ا ب ا)

وقال سانشو: «آخر مرة لي في هذا المكان، كنت أسجّل أو أمرّر في كل مباراة. أتفهم أن الجماهير ترغب في المزيد مني».

في المقابل، يقود آيندهوفن بيتر بوش الذي أقاله دورتموند بعد مشوار مخيّب دام أشهراً قليلة في 2017. ويتعيّن على بوش تعويض خروجه المذل من دورتموند الذي استقدمه برقم قياسي في البوندسليغا مقابل 5.4 مليون دولار من أياكس أمستردام. كما يبحث آيندهوفن عن بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2007، علماً بأنه أحرز اللقب في 1988 مع المدرّب الفذّ غوس هيدينك.

عودة غريزمان ستدعم قوة اتلتيكو الهجومية (ا ف ب)cut out

ولم يخسر آيندهوفن أي مباراة من أصل 25 هذا الموسم في الدوري المحلي، حيث يتبوأ الصدارة بفارق 10 نقاط عن فينورد روتردام، بفضل 31 هدفاً في 38 مباراة للمخضرم لوك دي يونغ.

وكانت أندية مانشستر سيتي الإنجليزي حامل اللقب، وريال مدريد الإسباني المتوّج 14 مرّة (رقم قياسي)، وبايرن ميونيخ الألماني، وباريس سان جيرمان الفرنسي ضمنت بلوغ ربع النهائي.


مقالات ذات صلة

فيكاريو حارس توتنهام يخضع لجراحة في الكاحل

رياضة عالمية جوليلمو فيكاريو حارس مرمى توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)

فيكاريو حارس توتنهام يخضع لجراحة في الكاحل

أعلن توتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أن حارس مرماه جوليلمو فيكاريو خضع لجراحة بعد إصابته بكسر في الكاحل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كارسلي (رويترز)

كارسلي: إنجلترا تملك الأدوات التي تساعدها للفوز بكأس العالم

قال لي كارسلي المدرب المؤقت لمنتخب إنجلترا لكرة القدم، إن المدرب الجديد توماس توخيل يملك كل الأدوات التي يحتاجها للفوز بكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كريستيان إيلزر (إ.ب.أ)

إيلزر يصف تدريب هوفنهايم بـ«الفرصة العظيمة»

يرى كريستيان إيلزر أن تعيينه مديرا فنيا لفريق هوفنهايم الألماني لكرة القدم بمثابة «فرصة عظيمة» بعدما قاد فريق شتورم غراتس للتتويج بلقبي الدوري والكأس في النمسا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية فرحة فرنسية وحسرة إيطالية (إ.ب.أ)

دوري الأمم الأوروبية: فرنسا تزيح إيطاليا عن الصدارة… وإنجلترا للواجهة

ثأرت فرنسا من مضيفتها إيطاليا وأزاحتها عن صدارة المجموعة الثانية من المستوى الأول لدوري الأمم الأوروبية في كرة القدم بالفوز عليها 3-1 الأحد.

«الشرق الأوسط»
رياضة عالمية دي يونغ قال للصحافيين إنه لا يزال بعيداً عن أفضل مستوياته (رويترز)

عودة دي يونغ تعزز آمال هولندا في دوري الأمم الأوروبية

مثّلت عودة لاعب الوسط فرينكي دي يونغ إلى صفوف منتخب هولندا للمرة الأولى منذ 14 شهراً دفعة قوية للفريق.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

أرنه سلوت (أ.ب)
أرنه سلوت (أ.ب)
TT

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

أرنه سلوت (أ.ب)
أرنه سلوت (أ.ب)

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري، لكن الضبابية التي ترافق مستقبل 3 من أعمدة الفريق؛ وهم المصري محمد صلاح والقائد الهولندي فيرجيل فان دايك وترنت ألكسندر - أرنولد، تلقي بظلالها على موسم مذهل.

ويستعد ليفربول لمواجهة العملاق الإسباني ريال مدريد حامل اللقب في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا، الأربعاء على ملعب «أنفيلد»، وهو يحتل صدارة المسابقة القارية، كما يحلق في الدوري الإنجليزي، حيث يحتل المركز الأول بفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي بطل الموسم الماضي.

وفاز ليفربول بإشراف سلوت الذي حل بدلاً من الألماني يورغن كلوب مطلع الموسم الحالي، في 16 من أصل 18 مباراة خاضها في مختلف المسابقات، ليخالف التوقعات بإمكانية أن يشهد فريقه فترة من انعدام الوزن بعد النجاحات التي حققها بإشراف كلوب.

ويعدّ صلاح (32 عاماً) بيضة القبان في البداية القوية لفريقه هذا الموسم بتسجيله 12 هدفاً، ونجاحه في 10 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات.

ومع ذلك، أثار المصري مزيداً من التكهنات حول المكان الذي سيوجد فيه الموسم المقبل، بعد تسجيله هدفين للفوز على ساوثهامبتون 3 - 2 الأحد، قائلاً إنه «خارج (ليفربول) أكثر من داخله».

وتنتهي عقود صلاح وفان دايك وألكسندر - أرنولد، في نهاية الموسم الحالي، ويستطيعون البدء في التحدث إلى أندية خارجية خلال فترة الانتقالات الشتوية مطلع الشهر المقبل.

وكشف فان دايك (33 عاماً)، الشهر الماضي، أنه بدأ محادثات حول تمديد عقده. في المقابل، قد يواجه ألكسندر - أرنولد ناديه المستقبلي، لا سيما أن ريال مدريد أعرب عن رغبته في الحصول على خدماته في الأشهر الأخيرة.

لكن بدل أن تسهم هذه الضبابية حول مستقبل الثلاثي المؤثر على زعزعة استقرار بداية سلوت الرائعة في أنفيلد، فإن الحصول على فرصة أخيرة لتحقيق المجد قد حفزت الحرس القديم لليفربول.

وقال صلاح: «أنا ألعب فقط، وأركز على الموسم وأحاول الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، وآمل في دوري أبطال أوروبا أيضاً».

ولدى الدولي المصري ثأر قديم مع ريال مدريد العملاق الإسباني الفائز باللقب القاري 15 مرة (رقم قياسي)، في حين توج ليفربول 6 مرات.

وفشل ليفربول في تحقيق الفوز بمواجهاته الثماني الماضية مع ريال مدريد، بما في ذلك نهائي دوري أبطال أوروبا عامي 2018 و2022.

وفي النهائي الأول، أُجبر صلاح على الخروج بعد إصابة في ذراعه إثر كرة مشتركة مع مدافع ريال السابق سيرخيو راموس، كما حرمه تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا من التسجيل في نهائي باريس بعدها بـ4 سنوات.

ويبدو أن ليفربول هذه المرة مستعد للثأر من فريق مدريد الذي يعاني من الإصابات، ويكافح من أجل إيجاد التوازن الصحيح منذ وصول النجم الفرنسي كيليان مبابي. وزادت إصابة فينيسيوس جونيور في العضلة الخلفية لساقه من مشاكل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مع غياب المدافعين داني كارفاخال والبرازيلي إيدر ميليتاو.

وريال مدريد في حاجة ماسة إلى النقاط بعد خسارته اثنتين من مبارياته الأربع حتى الآن. في المقابل، يحتل ليفربول الصدارة برصيد 12 نقطة من 12 ممكنة.

وقد لا تكون زيارة مدريد المواجهة الأبرز على ملعب أنفيلد هذا الأسبوع بالنسبة لأصحاب الأرض، حيث سيواجه مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز المتعثر الأحد، إذ يملك ليفربول فرصة توجيه ضربة قاتلة في سباق اللقب.

ومع ذلك، ثمة ترقب على ضفاف نهر مرسيسايد تجاه المدرب الجديد وقدرته على القيام بما فشل كلوب بتحقيقه في 6 مباريات ضد ريال مدريد والتغلب على نجوم الفريق الملكي.

وقال مدرب فينورد السابق عن مواجهة ريال مدريد وسيتي في مدى 5 أيام: «لدينا بالفعل مباريات مذهلة مقبلة. إنهما فريقان سيطرا على كرة القدم في السنوات القليلة الماضية».

وعلى الرغم من المستقبل الغامض لبعض نجومه الأساسيين، يعيش ليفربول فترة رائعة يأمل في أن تستمر حتى نهاية الموسم وتسفر عن التتويج بالألقاب.