منتقدو برونو فرنانديز يتجاهلون مدى أهميته بالنسبة ليونايتد

يقدم مستويات قوية ويقاتل من أجل الفريق لكن المجموعة التي حوله تختلف عن جيل السير أليكس فيرغسون

فرنانديز(يسار) يسجل من ركلة الجزاء هدف يوانيتد الأول في شباك إيفرتون (رويترز)
فرنانديز(يسار) يسجل من ركلة الجزاء هدف يوانيتد الأول في شباك إيفرتون (رويترز)
TT

منتقدو برونو فرنانديز يتجاهلون مدى أهميته بالنسبة ليونايتد

فرنانديز(يسار) يسجل من ركلة الجزاء هدف يوانيتد الأول في شباك إيفرتون (رويترز)
فرنانديز(يسار) يسجل من ركلة الجزاء هدف يوانيتد الأول في شباك إيفرتون (رويترز)

يمكن القول إن البرتغالي برونو فرنانديز هو نسخة مانشستر يونايتد لعام 2020 من روي كين: لاعب يتحدث بصوت عالٍ، وشرس، ومنافس قوي، وموهوب للغاية، ويعده المدير الفني هو القائد الأول للفريق.

يمتلك النجم البرتغالي كل هذه الصفات والمقومات، خاصة في الفريق الحالي لمانشستر يونايتد، والذي يُعد من بين الأضعف في حقبة ما بعد السير أليكس فيرغسون.

وإذا كان فيرغسون ينظر إلى كين على أنه النجم الأبرز في فريقه، فإن اللاعب الآيرلندي كان يلعب إلى جانب كوكبة من النجوم اللامعة مثل بول سكولز، ورايان غيغز، وديفيد بيكام، وياب ستام، وغيرهم الكثير. وكان كل لاعب من هؤلاء اللاعبين، في أوقات مختلفة، هو أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز في مركزه. في المقابل، لا يتمتع فرنانديز برفاهية اللعب إلى جانب مثل هؤلاء اللاعبين المميزين. وفي هذه اللعبة الجماعية، ينظر فرنانديز من حوله داخل الملعب كل أسبوع فلا يرى على الأرجح سوى لوك شو وليساندرو مارتينيز، عندما يكونان لائقين من الناحية البدنية، هما من يتساويان معه في الموهبة.

فرنانديز قائد يونايتد (ا ب ا)

ولا تزال صور روي كين وهو يهاجم الحكام بشكل مستمر - ويقود زملاءه في الفريق ليتبعوه على نفس النهج – عالقة في الأذهان بعد ما يقرب من عقدين من رحيله عن مانشستر يونايتد. لكن كين كان يلعب في فريق هيمن على كرة القدم الإنجليزية طوال 12 عاماً قضاها في النادي، وكان قائداً ليونايتد في ثمانية مواسم منها. وبالتالي، ربما لم يكن أحد ينتقد كين على ذلك؛ لأن الفريق كان يحقق الانتصارات ويفوز بالبطولات، وهو الأمر الذي يغطي على أي شيء آخر. لكن ماذا سيحدث لو شارك كين في الفريق الحالي لمانشستر يونايتد تحت قيادة إريك تن هاغ؟ صحيح أن قدراته الفنية ستظل واضحة للجميع، لكن هذا الدافع الشرس لتحقيق الفوز سيتم تحليله بشكل أكثر انتظاماً باعتباره شيئاً مثيراً للشفقة، كما هو الحال الآن مع فرنانديز. لقد كان كين لاعباً عنيفاً، كما يمكن أن يؤكد غاريث ساوثغيت أو ألف إنغي هالاند، لكن فرنانديز ليس كذلك. ومع ذلك، يتعرض صانع اللعب البرتغالي لانتقادات لاذعة بسبب لغة جسده. لكن لو كان فرنانديز يتجول داخل الملعب مثل الحمل الوديع خلال المباريات التي لا يقدم فيها مانشستر يونايتد أداء جيداً، فكيف كان سيتم تقييمه؟ وكما يقول تن هاغ: «ما تراه هو شخصية اللاعب التي يتم التعبير عنها من خلال لغة جسده، وهذا ليس بالأمر الذي يمكنك تغييره خلال وقت قصير. يُعد برونو مثالاً جيداً على ذلك. أرى أنه يريد تحقيق الفوز؛ ولذا فهو يُظهر مشاعره، وهذه نقطة قوة كبيرة من جانبه تساعد الفريق على العمل بقوة أكبر. إنه يُظهر مدى رغبته في تحقيق الفوز حتى ينتقل هذا الحماس إلى باقي اللاعبين من حوله ويقاتلون من أجل الفريق».

في الحقيقة، يشبه فرنانديز كين من حيث الاعتراض على الحكام والتعبير عن الغضب الشديد وقت الحاجة. إن اعتراض فرنانديز على الحكام هو السمة التي تثير غضب المنافسين ومشجعيهم ومجموعة كبيرة من النقاد، الذين يحبون إلقاء اللوم دائماً على قائد مانشستر يونايتد.

ويواجه فرنانديز اتهاماً آخر لم يتم توجيهه إلى كين مطلقاً، وهو التمثيل؛ إذ يرى النقاد أن اللاعب البرتغالي يسقط أرضاً بمجرد أن يلمسه أي مدافع داخل منطقة الجزاء. وكان فولهام آخر فريق يُظهر هذا الأمر عندما نشر مقطع فيديو على تطبيق «تيك توك» لفرنانديز وهو يسقط أرضاً ويضرب عشب ملعب «أولد ترافورد» بيديه بعد تدخل بسيط من ساسا لوكيتش خلال المباراة التي خسرها مانشستر يونايتد بهدفين مقابل هدف وحيد يوم السبت الماضي. وكان مقطع الفيديو مصحوباً بموسيقى تصويرية ساخرة، وتم التعليق عليه بعبارة: «سعيد جداً لأنه بخير»، بالإضافة إلى رمز تعبيري ساخر. لقد شعر تن هاغ بالغضب عندما علم بمقطع الفيديو، ودعا فولهام إلى الاعتذار.

ويصر المدير الفني الهولندي على أن فرنانديز تعرض للإصابة في هذه اللعبة، وأن رغبته الشديدة في اللعب هي التي دفعته للمشاركة في المباراة التي فاز فيها مانشستر يونايتد على نوتنغهام فورست بهدف دون رد في كأس الاتحاد الإنجليزي يوم الأربعاء. وكان فرنانديز، البالغ من العمر 29 عاماً، هو الذي صنع هدف الفوز لكاسيميرو، قبل أن يمسك فيليبي بحنجرته في الوقت المحتسب بدل الضائع. لم يكن هناك احتجاج يُذكر بعيداً عن مشجعي مانشستر يونايتد على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن من المؤكد أن الأمر كان سيختلف تماماً لو كان فرنانديز هو من فعل ذلك! لكن الحقيقة هي أن ما يتم التغاضي عنه هو مدى جودة وبراعة فرنانديز كلاعب كرة قدم. وقاد صانع الألعاب البرتغالي فريقه على ملعب «الاتحاد» في مباراة الديربي رقم 192 يوم الأحد الماضي والتي فاز فيها مانشستر سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، ومن الواضح أن المدير الفني للسيتيزنز، جوسيب غوارديولا، كان يعمل جيداً على الحد من خطورة فرنانديز.

وقال غوارديولا عن فرنانديز: «إنه قادر دائماً على خلق شيء ما. أنا معجب جداً به، فهو لاعب استثنائي. أنا معجب به كثيراً، خاصة فيما يتعلق بثبات مستواه في كل مباراة وفي كل مسابقة».

وأضاف المدير الفني الإسباني: «إنه من نوعية اللاعبين الذين يحدثون شيئاً ما بمجرد استلامهم للكرة - من الركلات الحرة، والركلات الثابتة، والتواصل مع اللاعبين في الأمام، سواء مع ماركوس راشفورد أو جميع المهاجمين الآخرين. فماذا يمكنني أن أقول؟ إنه لاعب مهم حقاً».نادراً ما يتعرض فرنانديز للإصابة، كما أن أرقامه منذ انضمامه إلى مانشستر يونايتد قادماً من سبورتنغ لشبونة في يناير (كانون الثاني) 2020، جيدة للغاية؛ إذ يصل عدد مشاركاته في كل موسم منذ انضمامه لمانشستر يونايتد إلى 22، و58، و46، و59 - بالإضافة إلى 35 مشاركة خلال الموسم الحالي. أما أعداد أهدافه في كل موسم فهي كالتالي: 12، و28، و10، و14، وثمانية. وفيما يتعلق بتمريراته الحاسمة فهي: ثمانية، و17، و14، و15، و9.

وفي مباراة الديربي الموسم الماضي، خسر مانشستر يونايتد بستة أهداف مقابل ثلاثة. وبينما كان الفريق متأخراً برباعية نظيفة خلال الشوط الأول على ملعب «الاتحاد»، غادرت أعداد كبيرة من مشجعي مانشستر يونايتد قبل نهاية اللقاء الذي انتهى بنتيجة تبدو أقل سوءاً، بفضل الهدفين اللذين سجلهما أنتوني مارسيال في الدقيقتين 84 و90.

لم يشارك فرنانديز في التشكيلة الأساسية لفريقه في ذلك اليوم بسبب الإصابة. وكان فرنانديز وتن هاغ يأملان أن يتغير الوضع هذه المرة، لكن الفريق مُني بخسارة أخرى بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وكان الأمر صعباً للغاية؛ لأن فرنانديز يبدو وكأنه يلعب إلى جانب لاعبين أقل منه كثيراً في المستوى!

عاد برونو ليظهر أمام إيفرتون السبت أهميته مع يونايتد بتمريرات حاسمة وهدف من ركلة جزاء خلال الانتصار 2-صفر.* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

أموريم بعد التعادل مع وست هام: أنا غاضب!

رياضة عالمية روبن أموريم المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم بعد التعادل مع وست هام: أنا غاضب!

أعرب روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، عن غضبه وإحباطه بعدما فرط فريقه في تقدمه، ليسقط في فخ التعادل مع ضيفه وست هام يونايتد (المتعثر).

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية نونو إسبيريتو سانتو المدير الفني لفريق وست هام (رويترز)

سانتو بعد التعادل مع مان يونايتد: أنا راضٍ!

أبدى نونو إسبيريتو سانتو، المدير الفني لفريق وست هام، رضاه عن أداء فريقه خلال تعادله 1 / 1 مع مضيّفه مانشستر يونايتد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية برونو فيرنانديز متحسرا بعد نهاية المباراة (رويترز)

الدوري الإنجليزي: ويست هام يحرم اليونايتد من التقدم للمربع الذهبي

أضاع مانشستر يونايتد فرصة الاقتراب من ملامسة أندية المربع الذهبي ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي 1 / 1 مع ضيفه ويست هام.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية كونيا ما زال اليونايتد ينتظر منه الكثير (رويترز)

مانشستر يونايتد يعلن جاهزية مهاجمه كونيا للمشاركة

أكد البرتغالي روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي، أن مهاجمه البرازيلي ماتيوس كونيا، على أهبة الاستعداد للمشاركة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أموريم يرى وسائل التواصل الاجتماعي من منظور مختلف عن البقية (أ.ف.ب)

أموريم: صحتي أهم من كسب المال على «السوشال ميديا»

يسير المدرب البرتغالي لمانشستر يونايتد، روبن أموريم، بعكس التيار الذي يجتاح العصر الحالي، بابتعاده عن وسائل التواصل الاجتماعي والبرامج الحوارية للحفاظ على صحته.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية
TT

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

بحضور الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ورئيسة المكسيك كلوديا شينباوم ورئيس وزراء كندا مارك كارني، سحبت في واشنطن أمس قرعة مونديال 2026 التي ستقام مبارياتها في الدول الثلاث.

وأوقعت القرعة المنتخب السعودي في المجموعة الحديدية «الثامنة» إلى جانب إسبانيا والأورغواي بالإضافة إلى الرأس الأخضر.

وحلت مصر في المجموعة السابعة إلى جانب بلجيكا وإيران ونيوزيلندا.وجاء المغرب في المجموعة الثالثة ليصطدم بالبرازيل أولاً، ثم يلاعب اسكوتلندا وهايتي. ووضعت القرعة منتخب قطر في المجموعة الثانية مع كندا وسويسرا ومنتخب من الملحق العالمي.

وأوقعت القرعة منتخب تونس في السادسة مع هولندا واليابان ومنتخب من الملحق العالمي. وجاءت الجزائر في المجموعة العاشرة مع الأرجنتين «حاملة اللقب» والنمسا ومنتخب عربي آخر هو الأردن.

وساهم في سحب القرعة نجوم كبار مثل أسطورة كرة القدم الأميركية توم بريدي، وأيقونة هوكي الجليد الكندي واين غريتسكي، والنجم السابق في دوري السلة الأميركي شاكيل أونيل، ونجم الكرة الإنجليزية ريو فيرديناند.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم، منح جائزته الأولى من نوعها التي تحمل اسم «جائزة فيفا للسلام»، للرئيس ترمب.

وقال رئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو إن ترمب «استحق جائزة فيفا للسلام بكل تأكيد».


في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
TT

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)

أسفرت قرعة كأس العالم، التي أُجريت الجمعة، عن رسم خارطة 72 مباراة موزعة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في أكبر نسخة بتاريخ البطولة، عقب تقسيم المنتخبات إلى 12 مجموعة.

ورغم أن بعض مباريات دور المجموعات جذبت الانتباه منذ اللحظة الأولى، فإن العيون لدى المرشحين الحقيقيين للمنافسة على اللقب اتجهت مباشرة نحو ما بعد ذلك: الطريق المؤدي إلى النهائي في ملعب «ميتلايف» في يوليو المقبل.

ومع وضوح صورة مباريات الأدوار الإقصائية والخصوم المحتملين، اختارت «شبكة The Athletic» عشرة من أبرز المنتخبات المرشحة للبطولة، لتستعرض المسارات التي قد تواجهها.

مدرب الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

الولايات المتحدة

التوقع الأكبر أن يتأهل أصحاب الأرض من المجموعة الرابعة بدافع أفضلية اللعب في الوطن. ويتحدد مسار المنتخب الأميركي بحسب ترتيبه في المجموعة.

تصدر المجموعة يعني مواجهة فريق ثالث في سان فرانسيسكو ضمن دور الـ32، ثم مباراة محتملة أمام متصدر المجموعة السابعة غالباً بلجيكا في دور الـ16 بمدينة سياتل.

بعد ذلك؟ قد تكون إسبانيا بانتظارهم.

أما في حال احتلال المركز الثاني، فستكون مواجهة دور الـ32 أمام وصيف المجموعة السابعة في دالاس، وربما مصر هي الأكثر ترجيحاً. هذا الطريق قد يضعهم أمام الأرجنتين وليونيل ميسي في دور الـ16، في مواجهة مثيرة لمدرب المنتخب الأميركي، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.

رئيسة المكسيك لحظة إعلان بلادها في المجموعة (أ.ب)

المكسيك

لو كان المتأهل الأوروبي في المجموعة الأولى هو جمهورية إيرلندا، فإن المكسيك ستظل مرشحة لتصدر المجموعة.

تصدر المجموعة سيبقي «إل تري» في مكسيكو سيتي خلال دور الـ32 أمام منتخب ثالث، ثم قد تلتقي إنجلترا في دور الـ16 داخل ملعب الأزتيكا، في مواجهة مرتقبة.

بعد ذلك، وإذا سمح الخيال بالتمدد، قد تكون البرازيل بانتظارهم في ميامي.

أما إذا أنهت المكسيك المجموعة وصيفة، فإنها ستخسر ميزة اللعب على أرضها، وتخوض مواجهة في لوس أنجليس أمام وصيف المجموعة الثانية، التي تضم كندا وسويسرا، ثم مواجهة محتملة مع هولندا.

لذلك، تصدر المجموعة يمنحهم أفضلية هائلة.

رئيس وزراء كندا يحمل بطاقة بلاده (أ.ف.ب)

كندا

تعتمد صعوبة المجموعة الثانية على هوية المتأهل الأوروبي، حيث تُعد إيطاليا أبرز المرشحين. وجود سويسرا أيضاً يجعل مهمة الصدارة معقدة.

الصعود في المركز الأول يعني خوض مباراتي دور الـ32 ودور الـ16 في فانكوفر أمام منتخب ثالث، ثم مواجهة قد تكون أمام البرتغال.

أما احتلال المركز الثاني فيضع كندا أمام وصيف المجموعة الأولى ربما كوريا الجنوبية ثم مواجهة محتملة أمام هولندا أو المغرب في هيوستن.

وعلى غرار المكسيك، الصدارة هي الطريق الوحيد للبقاء في الديار حتى ربع النهائي.

سكالوني لحظة تسليمه الكأس (أ.ب)

الأرجنتين

حصلت حاملة اللقب على مجموعة مريحة نسبياً، وستكون مرشحة للصدارة.

تصدر المجموعة العاشرة يعني مباراة دور الـ32 في «منزل ميسي الجديد» في ميامي، وقد تكون أمام أوروغواي إذا أنها الأخيرة مجموعتها ثانية.

النجاح في هذه المباراة سيقود إلى مواجهة محتملة أمام وصيفي المجموعتين الرابعة والسابعة، ثم احتمال كبير لمواجهة البرتغال في ربع النهائي.

هل نشهد آخر مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

ربما... في كانساس سيتي.

احتلال المركز الثاني في المجموعة العاشرة سيجعل الطريق أصعب بكثير، حيث تنتظر إسبانيا في لوس أنجليس.

توخيل مدرب إنجلترا (أ.ف.ب)

إنجلترا

على إنجلترا تجنب «منزلقات» محتملة أمام كرواتيا وغانا وبنما، لكن الصدارة تظل الهدف الواضح.

مواجهة فريق ثالث في أتلانتا ستكون محطة دور الـ32، قبل مباراة كلاسيكية ضد المكسيك في ربع النهائي على ملعب الأزتيكا، تذكيراً بمواجهة 1986 الشهيرة.

وإذا واصل المنتخب الإنجليزي طريقه، فقد يواجه البرازيل في نصف النهائي.

أما المركز الثاني فسيضعه أمام وصيف المجموعة الحادية عشرة في تورونتو — ربما كولومبيا — ثم إسبانيا في أرلينغتون.

أنشيلوتي خلال القرعة (د.ب.أ)

البرازيل

وجود المغرب وهايتي واسكوتلندا يجعل خروج البرازيل من المجموعة الثالثة صدمة كبرى.

تصدر المجموعة يعني مواجهة في هيوستن أمام تونس أو أحد المتأهلين الأوروبيين، ثم مواجهة محتملة مع وصيفي المجموعتين الخامسة أو التاسعة (ساحل العاج، الإكوادور، السنغال، النرويج).

أما الوصافة فتعني مواجهة هولندا في غوادالاخارا، ثم إمكانية مواجهة ألمانيا أو فرنسا.

لافوينتي مدرب إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا

بصفتها بطلة أوروبا 2024، تدخل إسبانيا البطولة كمرشحة قوية.

تصدر المجموعة الثامنة أمام أوروغواي يقود المنتخب إلى لوس أنجليس لمواجهة وصيف المجموعة العاشرة — بين الجزائر أو النمسا غالباً.

ثم تتوالى مواجهات أمام وصيفي مجموعات أخرى، ما قد يمنح إسبانيا مساراً أقل قسوة حتى نصف النهائي.

لكن الصعود ثانياً في المجموعة الثامنة يضعها مباشرة أمام الأرجنتين.

ناغلسمان مدرب ألمانيا (أ.ب)

ألمانيا

لا أعذار أمام ألمانيا إذا أخفقت في تجاوز المجموعة الخامسة التي تضم ساحل العاج والإكوادور وكوراساو.

تصدر المجموعة يقودها إلى مواجهة منتخب ثالث في بوسطن، ثم لقاء محتمل مع فرنسا في دور الـ16.

أما وصافة المجموعة فستضعها أمام وصيف المجموعة التاسعة في تكساس — ربما السنغال أو النرويج — ثم مباراة مرعبة أمام البرازيل.

ديشان خلال وصوله مقر القرعة (أ.ف.ب)

فرنسا

المجموعة التاسعة وُصفت بـ«مجموعة الموت»، فالنرويج كانت أحد أقوى منتخبات المستوى الثالث، والسنغال صاحبة تاريخ خاص مع فرنسا منذ 2002.

قد تكون مواجهة دور الـ16 أقل صعوبة أمام منتخب ثالث في نيوجيرسي، قبل لقاء محتمل مع ألمانيا.

أما إذا تصدرت النرويج المجموعة، فقد تواجه فرنسا وصيف المجموعة الخامسة — ربما ساحل العاج — قبل مباراة محتملة أمام البرازيل.

مارتينيز مدرب البرتغال (د.ب.أ)

البرتغال

شهدت رحلة كريستيانو رونالدو نحو «وداع كأس العالم» جدلاً بعد البطاقة الحمراء في التصفيات، لكن القرعة جاءت رحيمة به.

وجود أوزبكستان والمتأهل من «فيفا 1» يمنح البرتغال فرصة قوية للصدارة.

تصدر المجموعة الحادية عشرة يعني مواجهة ثالث المجموعة في كانساس سيتي، ثم لقاء محتمل مع سويسرا في دور الـ16.

بعد ذلك؟ قد تكون المواجهة المنتظرة أمام الأرجنتين وميسي.

أما المركز الثاني فسيضع البرتغال مباشرة أمام إسبانيا في دور الـ32.


العرب بعد قرعة المونديال: تفاؤل مغربي... حماس أردني... وثقة قطرية

أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
TT

العرب بعد قرعة المونديال: تفاؤل مغربي... حماس أردني... وثقة قطرية

أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)

أبدى وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي، ثقة بعد سحب قرعة نهائيات كأس العالم 2026 التي وضعت «أسود الأطلس» في المجموعة الثالثة مع البرازيل واسكتلندا وهايتي، قائلاً «لماذا لا نصنع التاريخ مرة أخرى؟».

وتابع عن مقارنة منتخبه اليوم بالذي خاض النهائيات عام 2022 «الوضع الآن مختلف تماما. المغرب يشارك لمرة ثالثة تواليا ولدينا خبرة أكبر ولكن لدينا احترام لكل المنافسين».

وعن مواجهة البرازيل واسكتلندا مجددا بعد لقائهما في مونديال 1998، قال «كل المغرب يفكر بنفس الأمر. يعتقدون أنه يمكننا الفوز على البرازيل أو اسكتنلدا لكن يجب أن نقدم أداء أفضل من 1998».

وقال كارلو أنشيلوتي مدرب البرازيل لقناة «سبورت تي في»: «قدّم المغرب أداء رائعاً في كأس العالم الأخيرة عام 2022 في قطر حيث بلغ نصف النهائي، في حين خرج السيليساو من ربع النهائي"، مضيفاً «اسكتلندا تملك فريقاً قوياً جداً، ستكون مواجهة صعبة للغاية».

وأضاف مدرب المنتخب المتوّج باللقب خمس مرات «يجب أن نحاول إنهاء دور المجموعات في الصدارة. يجب أن نفكر في الفوز بالمباريات الثلاث: ضد المغرب أولا، وهو الخصم الأصعب، وكذلك أمام المنافسين الآخرين. يجب أن نتمتع بالثقة».

بينما علّق المغربي جمال السلامي مدرب الأردن على القرعة قائلاً «مجموعتنا قوية لكن لدينا الحظوظ والقدرة لنكون منافسا قويا».

وأردف «أول تجربة في كأس العالم. كل الأمور يجب أن تكون إيجابية. كرة القدم الأردنية كانت بحاجة إلى هذه المشاركة. نتمنى أن نكون حاضرين وجاهزين».

وتابع السلامي «مواجهة بطل العالم (الأرجنتين) استثنائية، لكن كأس العالم والمباريات ليس فيها حواجز أمام اللاعبين. رأينا السعودية حين فازت على الأرجنتين (عام 2022). أهم شيء أن كرة القدم الأردنية ستحضر المحفل العالمي».

وقال مدرب المنتخب الأردني السابق عبد الله أبو زمع «النشامى هنا لإثبات الذات ونتمنى أن يكون حضورنا قوي. سنقابل (ليونيل) ميسي وبطل كأس العالم. نرى أن الأردن حضر بين الكبار كالأرجنتين والجزائر والنمسا».

وبدا سامي الطرابلسي مدرب تونس واقعيا فاعتبر أن المواجهات مع منافسيه في المجموعة السادسة لن تكون سهلة. قال «المنتخب الهولندي متألق في الفترة الأخيرة وخرج أمام الأرجنتين في ربع النهائي (النسخة الماضية)».

وأكمل «منتخب اليابان متطور بطريقة عجيبة. تواجد في النسخ الثمانية الأخيرة وهذا يدل على التطور الكروي في اليابان».

وصرّح جاسم بن راشد البوعينين رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم في بيان نشره موقع الاتحاد «نستعد بشكل مثالي لكأس العالم 2026 ونثق تماما في قدرات لاعبينا للمرحلة المقبلة».

وأضاف «كأس العالم هي البطولة الأكبر في عالم كرة القدم، ومشاركة منتخبنا فيها تُعد هدفا استراتيجيا مهما تم تحقيقه».

ورأى البوسني فلاديمير بيتكوفيتش مدرب الجزائر أنه «في المباراة الأولى (أمام الأرجنتين) لن ندخل كفريق خاسر. سوف نؤدي كل ما علينا ضد الأرجنتين و نتجهز للمباراتين المقبلتين الحاسمتين أمام النمسا والأردن».

وتابع «مجموعة شيقة للغاية، في مجموعتنا الارجنتين هي المرشحة (للصدارة) والنمسا منتخب متطور».