مبابي ورقة سان جيرمان الرابحة وسبب أزماته

بايرن ميونيخ ومدربه توخيل تنفسا الصعداء بحجز بطاقة ربع نهائي دوري الأبطال

مبابي يحتفل بتسجيل ثنائية فوز سان جيرمان في مرمى سوسيداد (رويترز)
مبابي يحتفل بتسجيل ثنائية فوز سان جيرمان في مرمى سوسيداد (رويترز)
TT

مبابي ورقة سان جيرمان الرابحة وسبب أزماته

مبابي يحتفل بتسجيل ثنائية فوز سان جيرمان في مرمى سوسيداد (رويترز)
مبابي يحتفل بتسجيل ثنائية فوز سان جيرمان في مرمى سوسيداد (رويترز)

أكد كيليان مبابي أنه ورقة باريس سان جيرمان الرابحة ومعضلته في الوقت نفسه، بعدما سجّل ثنائية قاد بها فريقه للفوز على ريال سوسيداد الإسباني 2 - 1 والتأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وسط الزوبعة التي أحدثها بإعلانه ترك ناديه الفرنسي الصيف المقبل.

وبعد أيام من التوتر جلس فيها ابن الخامسة والعشرين على مقاعد البدلاء ضد نانت في 17 فبراير (شباط) الماضي (2 - 0)، واستُبدل بعد ساعة ضد رين (1 - 1) الأسبوع الماضي، ثم في استراحة الشوطين، الجمعة، في مواجهة موناكو، انتشرت الشائعات عن خلاف حاد بين مبابي ومدربه الإسباني لويس إنريكي، لكن هداف مونديال 2022 ظهر أساسياً أمام سوسيداد ولعب الدقائق كاملة وكان هو العامل الأساسي في ترجيح كفة فريقه.

وأكد مبابي أنّ «لا مشكلة» لديه مع مدربه لويس إنريكي، وقال عقب اللقاء: «علاقتي مع المدرب جيدة، لا توجد مشكلة حتى لو اعتقد الناس غير ذلك. لدي مشكلات أخرى لكن المدرب ليس منها».

وأضاف: «أريد دائماً اللعب في دوري الأبطال، إنها بطولة مهمة للغاية، لست من اللاعبين الذين يغيبون عن المناسبات الكبرى، نحن سعداء جداً ببلوغ الدور ربع النهائي».

وعندما سُئل إنريكي عن استبدال مبابي في المباريات الأخيرة، رد قائلاً: «كيليان سيسجل 50 هدفاً ويصنع 25 أخرى تحت قيادة أي مدرب وفي أي فريق. لكن مستقبله لم يعد معنا (باريس سان جيرمان)، وعلينا تجربة بدائل أخرى».

وحمل مبابي شارة القائد أمام سوسيداد وافتتح التسجيل بعد مرور ربع ساعة في سان سيباستيان، قبل أن يضيف الثاني في الشوط الثاني ليحجز مكاناً له في الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 2021 بنتيجة 4 - 1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

وخاض مبابي إحدى الأمسيات المثالية وكانت سرعته وحسمه على الجبهة اليسرى أكبر من أن يوقفهما دفاع سوسيداد. وسجل مبابي 11 هدفاً من آخر 15 هدفاً لباريس في أدوار خروج المغلوب بدوري الأبطال. وفك سان جيرمان عقدته في ثمن النهائي في النسختين الأخيرتين وبلغ ربع النهائي للمرة السابعة في تاريخ مشاركاته في المسابقة التي يلهث وراء لقبه الأول بها وتبقى أفضل نتيجة له الوصافة عام 2020 عندما خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني.

وواصل الهداف المتميز: «نحن سعداء بالتأهل. هذا هدفنا أن نفرض أنفسنا ونتأهل. سنحاول فعل الشيء نفسه في الدور المقبل».

وأضاف معلقاً على تمزق شباك مرمى سوسيداد نتيجة هدفه الأول: «لم أكن أدرك أن الشباك تمزقت، ظننت أن الحكم عاد لتقنية الفيديو المساعد. أريد مساعدة فريقي وتسجيل الأهداف وأن أكون حاسماً. أريد أن أواصل على هذا النهج».

وبعد دور مجموعات رائع لم يخسر فيه سوسيداد في المجموعة الرابعة التي أنهاها في الصدارة أمام إنتر ميلان، وصيف النسخة الماضية، تراجع مستوى الفريق الإسباني مؤخراً وفاز مرة واحدة في آخر 10 مباريات.على جانب آخر، تنفس بايرن ميونيخ الألماني ومدربه توماس توخيل الصعداء بقلب خسارة الذهاب أمام لاتسيو الإيطالي بهدف إلى انتصار إياباً 3 - صفر بفضل الإنجليزي المتألق هاري كين الذي سجل ثنائية.

ومنح كين التقدم لبايرن بضربة رأس في الدقيقة 38 وعزز زميله توماس مولر بالثاني في الدقيقة 45، ثم سجل الإنجليزي الدولي الهدف الثالث في الدقيقة 66. وقال كين عقب اللقاء: «هذه أمسية مثالية بالنسبة لنا. مباراة كبيرة. تأخرنا 1 - صفر في الذهاب، كان علينا الرد بقوة وكان الأداء رائعاً، إنها لحظة كبيرة في موسمنا».

وأضاف الإنجليزي الذي سجل 6 أهداف في دوري الأبطال هذا الموسم، بالإضافة إلى 27 هدفاً في الدوري الألماني: «بالطبع يتعين علينا التحسن. لكن مثل هذه الأمسيات تغير الموسم حقاً. فخور بالفريق وعلينا الحفاظ على هذا النسق».

ومنح الفوز راحة فورية للمدرب توماس توخيل وفريقه الذي فاز مرة واحدة فقط في آخر 5 مباريات في جميع المسابقات ويتأخر حالياً بفارق 10 نقاط عن ليفركوزن متصدر الدوري الألماني، علماً بأنه خرج من كأس ألمانيا.

وأشار توخيل، الذي سيترك بايرن في نهاية الموسم بعد ما يزيد قليلاً على عام من توليه المسؤولية، إلى أنه ركل صندوقاً في غرفة تغيير الملابس خلال خطابه الحماسي أمام لاعبيه الذين كانوا في أمس الحاجة للفوز لإنعاش موسمهم، وقال: «الخطاب التحفيزي قبل المباراة كلفني إصبع قدمي اليمني. لقد عولجت على الفور ولكن لم تكن لدي الشجاعة لخلع الحذاء لأنني لم أكن أعتقد أنني سأرتديه مرة أخرى».

كين سجل ثنائية من ثلاثية إنتصار البايرن على لاتسيو (اب)

وقضى توخيل المباراة على مقاعد البدلاء جالساً واطمأن وهو يشاهد فريقه يتقدم بهدفين قبل الاستراحة بين الشوطين. وأضاف: «أعتقد أن اللاعبين تساءلوا عن سبب جلوسي طوال 90 دقيقة».

وكان توخيل قد أشار إلى أن إعلان رحيله عن الفريق في الصيف، سيكون فرصة لتحسين الأوضاع، وقال: «هناك وضوح الآن، والوضوح يمنح الحرية. الحرية دائماً ما تكون جيدة، للمدربين واللاعبين... نحب كرة القدم وما نفعله.

بالنسبة لي، لا يهم إذا كان عقدي ممتداً لمدة 5 أسابيع أو لـ5 أعوام. الشيء المهم الآن هو الحاضر وسأقوم بعملي بنفس الطاقة، كما كان الأمر سابقاً، لدينا أهداف ولن نستسلم حتى نهاية الموسم».

في المقابل، لم يتمكن لاتسيو من تحقيق حلمه في بلوغ ربع النهائي لأول مرة منذ 24 عاماً، وصمد لمدة نصف ساعة ولم يجد سبيلاً للعودة إلى المباراة بمجرد تقدم بايرن بالهدفين.

ولجأ لاتسيو للدفاع منذ البداية معتمداً على الهجمات المرتدة.

وكانت ضربة رأس تشيرو إيموبيلي هي أفضل فرصة للفريق الإيطالي لكنها ذهبت بعيداً عن المرمى قبل دقيقة واحدة من تسجيل كين أول هدف له في مراحل خروج المغلوب في المسابقة منذ 5 سنوات بضربة رأس من الوضع طائراً.

ولم يسدد الفريق الإيطالي أي كرة على مرمى البايرن طوال الشوط الثاني.


مقالات ذات صلة

فيكاريو حارس توتنهام يخضع لجراحة في الكاحل

رياضة عالمية جوليلمو فيكاريو حارس مرمى توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)

فيكاريو حارس توتنهام يخضع لجراحة في الكاحل

أعلن توتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أن حارس مرماه جوليلمو فيكاريو خضع لجراحة بعد إصابته بكسر في الكاحل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كارسلي (رويترز)

كارسلي: إنجلترا تملك الأدوات التي تساعدها للفوز بكأس العالم

قال لي كارسلي المدرب المؤقت لمنتخب إنجلترا لكرة القدم، إن المدرب الجديد توماس توخيل يملك كل الأدوات التي يحتاجها للفوز بكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كريستيان إيلزر (إ.ب.أ)

إيلزر يصف تدريب هوفنهايم بـ«الفرصة العظيمة»

يرى كريستيان إيلزر أن تعيينه مديرا فنيا لفريق هوفنهايم الألماني لكرة القدم بمثابة «فرصة عظيمة» بعدما قاد فريق شتورم غراتس للتتويج بلقبي الدوري والكأس في النمسا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية فرحة فرنسية وحسرة إيطالية (إ.ب.أ)

دوري الأمم الأوروبية: فرنسا تزيح إيطاليا عن الصدارة… وإنجلترا للواجهة

ثأرت فرنسا من مضيفتها إيطاليا وأزاحتها عن صدارة المجموعة الثانية من المستوى الأول لدوري الأمم الأوروبية في كرة القدم بالفوز عليها 3-1 الأحد.

«الشرق الأوسط»
رياضة عالمية دي يونغ قال للصحافيين إنه لا يزال بعيداً عن أفضل مستوياته (رويترز)

عودة دي يونغ تعزز آمال هولندا في دوري الأمم الأوروبية

مثّلت عودة لاعب الوسط فرينكي دي يونغ إلى صفوف منتخب هولندا للمرة الأولى منذ 14 شهراً دفعة قوية للفريق.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)

كومباني: سان جيرمان يضم مواهب مذهلة

فينسنت كومباني مدرب بايرن ميونيخ (رويترز)
فينسنت كومباني مدرب بايرن ميونيخ (رويترز)
TT

كومباني: سان جيرمان يضم مواهب مذهلة

فينسنت كومباني مدرب بايرن ميونيخ (رويترز)
فينسنت كومباني مدرب بايرن ميونيخ (رويترز)

قال فينسنت كومباني، مدرب بايرن ميونيخ، عشية المباراة أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على ملعب أليانز أرينا، إن سان جيرمان يمتلك الكثير من العناصر الفردية الجيدة ولديه مدرب رائع وهو لويس إنريكي.

ويحتل بايرن، بطل أوروبا 6 مرات، المركز الـ17 في مرحلة الدوري التي تضم 36 فريقاً، وهو أحد المراكز المؤهلة للدور الفاصل بينما تبدو فرص سان جيرمان في التأهل مهددة، إذ يحتل المركز الـ25 متأخراً بمركز واحد عن المراكز المؤهلة للدور الفاصل، وذلك بعد 4 جولات من إجمالي 8 جولات.

ومع ذلك، ليس لدى كومباني أي شكوك حول قدرات سان جيرمان، وقال إنه يعتمد على جماهير بايرن لتحفيز فريقه.

وقال كومباني للصحافيين، الاثنين: «سنلعب أمام واحد من الأندية الكبرى في أوروبا. لديه الكثير من القدرات الفردية ولديه مدرب جيد للغاية. سيسعى كلا الفريقين للفوز. نلعب على أرضنا وهذه المباراة ذات أهمية قصوى بالنسبة لنا. إنه (سان جيرمان) فريق يضم عدداً من المواهب المذهلة. والمساحات بين الخطوط ليست كبيرة على الإطلاق، كما أنه يضغط بقوة كبيرة وبشكل جيد. عندما يستحوذ على الكرة، يتبع نهجاً هجومياً واضحاً. بوصفهم فريقاً، هم جيدون للغاية حقاً».

وتلقى بايرن هزيمتين خلال أول 4 مباريات بدوري الأبطال هذا الموسم، لكنه لم يتلقَّ أي هزيمة في دوري الدرجة الأولى الألماني حتى الآن ولم يتلقَّ أي هدف في 5 مباريات متتالية في الدوري، لكن كومباني يسعى للمزيد.

وقال المدرب البلجيكي: «هناك فرق عدة في البطولة (دوري الأبطال) لم نشاهدها بعد. نتحدث كثيراً عن إنهاء الموسم بين الثمانية الأوائل (للتأهل لدور الـ16). وهدفنا هو إنهاء الموسم في القمة».

ويفقد بايرن جهود لاعب الوسط الدفاعي الألماني ألكسندر بافلوفيتش (20 عاماً) الذي أُصيب بكسر في عظمة الترقوة في أكتوبر (تشرين الأول).

وقال كومباني بشأن اللاعب: «أليكس لم ينخرط بشكل كامل في التدريبات بعد. الأمر يسير بشكل جيد وسريع، لكنه سيستغرق بعض الوقت».

ويشعر هاري كين بالجاهزية وقد سجل 50 هدفاً في الدوري منذ انضمامه لبايرن قادماً من توتنهام هوتسبير في أغسطس (آب) من العام الماضي، واحتاج إلى 43 مباراة فقط للوصول إلى هذا الرقم متفوقاً في ذلك على أي لاعب في تاريخ الدوري.

وقال كين (31 عاماً) قائد منتخب إنجلترا: «منذ وقت طويل لم أشعر بمثل هذا المستوى الجيد الذي أشعر به الآن. منذ انضمامي إلى بايرن، تحسنت أرقامي. أتمنى أن يستمر هذا، وأن نتمكن من مواصلة رفع معاييرنا. من دون اللاعبين من حولي، ما كان لي أن أسجل أي أهداف. إنهم يصنعون المساحة. لدينا الكثير من المنافسة على مراكز مختلفة، إذ نتمتع بالكثير من الجودة والإيقاع السريع. في بعض الأحيان أتراجع أيضاً إلى العمق لمنح زملائي مساحة أكبر. نتفاهم بشكل جيد للغاية».