بوكيتينو: لا يمكنكم مواساتي... يجب أن يشعر لاعبو تشيلسي بـ«الألم»

ماوريسيو بوكيتينو مدرب تشيلسي (أ.ب)
ماوريسيو بوكيتينو مدرب تشيلسي (أ.ب)
TT

بوكيتينو: لا يمكنكم مواساتي... يجب أن يشعر لاعبو تشيلسي بـ«الألم»

ماوريسيو بوكيتينو مدرب تشيلسي (أ.ب)
ماوريسيو بوكيتينو مدرب تشيلسي (أ.ب)

كانت الفوارق متقاربة بين تشيلسي وليفربول، من حيث الجهد المبذول والأداء الممتع، خلال أغلب فترات نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم، مساء الأحد، لكن ليفربول انتزع اللقب بالفوز 1 - 0 ليتحسر منافسه على إهدار عدد من الفرص وتراجع الإيقاع، خلال الوقت الإضافي للمباراة.

وقال ماوريسيو بوكيتينو، مدرب تشيلسي، والذي يشعر بخيبة أمل شديدة على أثر الهزيمة في المباراة التي حُسمت بهدف متأخر سجله فيرجيل فان دايك بضربة رأس، إنه فخور بفريقه الشاب الذي يشعر بالألم.

وأضاف، خلال المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «هم (لاعبوه) تنافسيون جداً، هم بحاجة إلى الشعور بالألم، ولا يمكنكم مواساتي».

وأجرى المدرب الأرجنتيني تغييرات قليلة، خلال الوقت الإضافي، منها تبديل كونور جالاجر، وبن تشيلويل؛ بسبب الإرهاق.

وقال بوكيتينو: «هذا صحيح، لم ندّخر طاقتنا بسبب الطريقة التي أنهينا بها الشوط الثاني».

وقبل ثلاث دقائق من صفارة نهاية الشوط الإضافي الثاني، ارتقى فان دايك لكرة من ركلة ركنية، وصوّبها برأسه في الشباك ليحسم المواجهة واللقب لليفربول.

ويرى كثيرون أن تشيلسي صنع الفرص الأفضل في المباراة بشكل عام، وكان بالإمكان أن يتقدم بعدة أهداف، خلال الوقت الأصلي للمباراة، لولا تألق كويمين كيلير، حارس مرمى ليفربول، الذي شكّل عقبة أمام المهاجمين.

وتصدّى الحارس لمحاولات كول بالمر، وجالاجر، وكريستوفر نكونكو، خلال الوقت الأصلي للمباراة.

تشيلسي افتقد دقة اللمسة الأخيرة (أ.ب)

وقال بوكيتينو: «صنعنا أربع أو خمس أو ست فرص بارزة، ولم نسجل. تسجيل هدف التقدم يمنحك أفضلية كبيرة في مثل هذه المباراة، وفي المباريات النهائية. تلقينا هدفاً في آخر دقيقة، ويصعب تقديم رد فعل على هذا».

وأكد بوكيتينو أن تشيلسي فريق شاب ولا يمكن مقارنته بليفربول، متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، وإن كان الأخير قد لعب دون عدد من أبرز لاعبيه.

وافتقد تشيلسي دقة اللمسة الأخيرة أمام المرمى، هذا الموسم.

وقال بوكيتينو: «نحن بحاجة إلى التحسن والمنافسة على هذا المستوى أمام فريق كان يتنافس على أشياء كبيرة، خلال الأعوام الثمانية الماضية».

في مباراة كانت محمومة خلال بعض فتراتها، ألغي هدف لكل فريق، إذ جرى إلغاء هدف رحيم سترلينغ، لاعب تشيلسي، بسبب تسلل نيكولاس جاكسون قبل تمرير الكرة له، كما ألغي هدف لفيرجيل فان دايك في الشوط الثاني بسبب خطأ من زميله واتارو إندو.

كذلك حرم القائم كلا الفريقين من هدف، إذ تصدّى لكرة من كودي جاكبو، لاعب ليفربول، في الشوط الأول، ومحاولة من بالمر، لاعب تشيلسي، في الشوط الثاني.

بوكيتينو في حديث مع اللاعبين قبل انطلاق الأشواط الإضافية (رويترز)

كذلك دفع ليفربول بفريق يضم عناصر شابة، في ظل إصابة عدد من لاعبيه الأساسيين.

وقال بوكيتينو: «أعتقد أننا نافسنا حقاً، (لكن) لو لم تسجل من فرص مثل التي أتيحت أمامنا، يكون من الصعب الفوز بالنهائي».

وغادر لاعبو تشيلسي ملعب ويمبلي بسرعة شديدة عقب تسلم ميداليات الوصيف.

وكانت هذه هي المباراة النهائية الثالثة على التوالي في بطولات الكأس المحلية التي يخسرها تشيلسي أمام ليفربول.

وخسر تشيلسي أمام ليفربول بركلات الجزاء الترجيحية في النهائي بكل من بطولتي كأس الرابطة وكأس الاتحاد الإنجليزي، عام 2022.

وأصبح تشيلسي أول فريق يخسر ست مباريات نهائية متتالية في المنافسات المحلية بتاريخ كرة القدم الإنجليزية.

وستزيد الهزيمة الضغوط الواقعة على بوكيتينو، الذي لم يتمكن من قيادة فريقه لتحقيق سلسلة نتائج مقنعة منذ وصوله، هذا الموسم، رغم الإنفاق الكبير من جانب مُلّاك تشيلسي الأمريكيين.

ومثل ليفربول، لا يزال تشيلسي يتنافس في كأس الاتحاد الإنجليزي، وعليه استعادة توازنه، والاستعداد لمواجهة ليدز يونايتد، في الدور الخامس من البطولة، الأربعاء المقبل.


مقالات ذات صلة

«أبطال أفريقيا»: الترجي يهزم ديوليبا برباعية والجيش الملكي يتجاوز الرجاء

رياضة عربية قصي متشة لاعب الترجي الشاب تألق وسجل هدفا في ديوليبا (نادي الترجي)

«أبطال أفريقيا»: الترجي يهزم ديوليبا برباعية والجيش الملكي يتجاوز الرجاء

فاز فريق الترجي التونسي على ضيفه ديوليبا المالي بأربعة أهداف نظيفة، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة الرابعة لدوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عربية روجيرو ميكالي مدرب منتخب مصر للشباب (منتخب مصر)

ميكالي: أسعى لبناء جيل جديد لكرة القدم المصرية

يسعى البرازيلي روجيرو ميكالي، مدرب منتخب مصر للشباب، لبناء جيل جديد بعدما قاد الفريق لبلوغ كأس أمم أفريقيا لكرة القدم دون 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية جماهير الزمالك وجهت هتافات مسيئة في مواجهة النادي المصري (نادي الزمالك)

إيقاف طاهر لاعب الأهلي... وتغريم الزمالك بسبب الهتافات

قررت رابطة الأندية المصرية المحترفة لكرة القدم، الثلاثاء، إيقاف طاهر محمد طاهر مهاجم الأهلي مباراة واحدة، وتوقيع غرامة مالية كبيرة على الزمالك.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الوحدات تأهل لثمن نهائي دوري أبطال آسيا 2 (نادي الوحدات)

«أبطال آسيا 2»: الوحدات إلى ثمن النهائي

بلغ الوحدات الأردني الدور ثمن النهائي لدوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم بتعادله مع سباهان أصفهان الإيراني 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)

«دوري أبطال أوروبا»: فوز ثمين لميلان وكاسح لأتلتيكو

حقق كل من ميلان الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني فوزاً ثالثاً في خامس مباراة في دور المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (براغ)

«أبطال أوروبا»: برشلونة يعبر بمؤية ليفاندوفسكي ... وانتصارات ساحقة لأتالانتا وليفركوزن وأرسنال

نجم برشلونة ليفاندوفسكي ينطلق فرحاً بهدفه الثاني في مرمى بريست الفرنسي (رويترز)
نجم برشلونة ليفاندوفسكي ينطلق فرحاً بهدفه الثاني في مرمى بريست الفرنسي (رويترز)
TT

«أبطال أوروبا»: برشلونة يعبر بمؤية ليفاندوفسكي ... وانتصارات ساحقة لأتالانتا وليفركوزن وأرسنال

نجم برشلونة ليفاندوفسكي ينطلق فرحاً بهدفه الثاني في مرمى بريست الفرنسي (رويترز)
نجم برشلونة ليفاندوفسكي ينطلق فرحاً بهدفه الثاني في مرمى بريست الفرنسي (رويترز)

حقق برشلونة فوزه الرابع تواليا وجاء على حساب ضيفه بريست الفرنسي 3-0 في الجولة الخامسة للمجموعة الموحدة من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بحلتها الجديدة، فيما حقق أتالانتا الإيطالي وباير ليفركوزن الألماني وأرسنال الانجليزي انتصارات ساحقة.

وبحسب وكالة الصحاف الفرنسية, على الملعب الأولمبي لويس كومبانيس، يدين برشلونة بانتصاره الرابع تواليا لمهاجمه روبرت ليفاندوفسكي الذي افتتح له التسجيل من ركلة جزاء عقب خطأ عليه من الحارس الهولندي ماركو بيزو (10)، قبل أن يضيف الثالث (90+2) في سابع أهدافه في المسابقة القارية هذا الموسم. في حين سجل داني أولمو ثاني أهداف النادي الكاتالوني (66).وبات ليفاندوفسكي ثالث لاعب يتجاوز حاجز الـ 100 هدف (101) في تاريخ دوري الأبطال، بعد النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو (140) والأرجنتيني ليونيل ميسي (129).

ويحتل برشلونة المركز الثاني في ترتيب المجموعة الموحدة لدوري الأبطال برصيد 12 نقطة من أربعة انتصارات وهزيمة في أربع مباريات، متأخرا بفارق نقطة خلف إنتر الإيطالي المتصدر موقتا بفوزه على لايبزيغ 1-0.

في الجهة المقابلة, واصل أتالانتا سلسلة انتصاراته ملحقا الخسارة الخامسة على التوالي بمضيفه يونغ بويز 6-1.

وتناوب على تسجيل السداسية ماتيو ريتيغي (9 و39) والبلجيكي شارل دي كيتلار (28 و56) والبوسني سيد كولاشيناتش (31) والبديل الصربي لازار ساماردزيتش (90).وسجل الكونغولي سيلفر غانفولا مبوسي هدف يونغ بويز (11).

ولم يذق فريق المدرب جان بييرو غاسبيريني طعم الخسارة منذ أكثر من شهرين، حيث حقق 10 انتصارات وتعادلين في آخر 12 مباراة.

وسبق أن تواجه الفريقان في عام 2021 خلال دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، ففاز أتالانتا على أرضه 1-0 ذهابا، وتعادلا 3-3 في برن إيابا.

في مواجهة أخرى, حسم باير ليفركوزن الألماني مواجهته الرسمية الأولى على الاطلاق مع ضيفه سالزبورغ النمساوي بفوز ساحق بخماسية نظيفة.

وبكّر أبطال الدوري الالماني في افتتاح التسجيل عبر فلوريان فيرتس من علامة الجزاء بعد لمسة يد على المدافع سامسون باديو (8)، وضاعف النتيجة بعد ثلاث دقائق بفضل الإسباني أليخاندرو غريمالدو من ركلة حرة من 20 مترا (11).

واضاف فيرتز الهدف الشخصي الثاني له والثالث لفريقه (30)، ورفع المهاجم التشيكي باتريك شيك غلة فريقه في الدقيقة 61 من الشوط الثاني إلى رباعية في أوّل أهدافه في المسابقة في مباراته الرقم 23، قبل أن يختتم الإسباني اليكس غارسيا المهرجان التهديفي (72).

وفي البرتغال, عاد أرسنال إلى نغمة الانتصارات بعد خسارته أمام إنتر بهدف في الجولة الماضية، بفوزه على مضيفه سبورتينغ البرتغالي 5-1.وحسم أرسنال مباراته في الشوط الاول بتسجيله ثلاثة أهداف عبر البرازيلي غابريال مارتينيلي (7) والألماني كاي هافيرتس (22) والبرازيلي الآخر غابريال ماغاليش (45)، واضاف في الثاني بوكايو ساكو (65 من ركلة جزاء, والبديل البلجيكي لياندرو تروسار الهدفين الرابع والخامس تواليا (83).وسجل البرتغالي غونشالو ايناسيو هدف سبورتينغ (47).

وهو الفوز الثالث لأرسنال الذي كان تقاسم النقاط مع أتالانتا في برغامو (0-0)، قبل أن يحقق فوزين على أرضه أمام باريس سان جيرمان (2-0) وشاختار دانييتسك الأوكراني (1-0)، في حين مني بخسارته الاولى في إيطاليا أمام إنتر في 6 تشرين الثاني/نوفمبر.