هاري كين: الانتصارات المتتالية السبيل لإخراج البايرن من أزمته

توخيل يؤكد أن قرار رحيله عن الفريق البافاري نهاية الموسم تم على عكس رغبته

هاري كين يحتفل بتسجيل هدفي الفوز على لايبزيغ (أ.ب)
هاري كين يحتفل بتسجيل هدفي الفوز على لايبزيغ (أ.ب)
TT

هاري كين: الانتصارات المتتالية السبيل لإخراج البايرن من أزمته

هاري كين يحتفل بتسجيل هدفي الفوز على لايبزيغ (أ.ب)
هاري كين يحتفل بتسجيل هدفي الفوز على لايبزيغ (أ.ب)

بعد تسجيله هدفي الفوز على لايبزيغ (2-1) السبت قال المهاجم الدولي الإنجليزي هاري كين إن فريقه بايرن ميونيخ يحتاج لسلسلة من الانتصارات المتتالية حتى يصحح مساره بالدوري الألماني وبقية منافسات الموسم الحالي.

وسجل كين هدفيه في الدقيقتين 56 و90 + 1 أمام أنظار مدرب منتخب بلاده غاريث ساوثغيت رافعاً رصيده إلى 27 هدفاً في صدارة لائحة الهدافين، ومنقذاً فريقه البافاري من السقوط في فخ التعادل بعد ثلاث هزائم متتالية في مختلف المسابقات للمرة الأولى منذ عام 2015.

وربما يكون البايرن قد استعاد بعض الأمل بعد أسبوع مضطرب أعلن خلاله المدرب توماس توخيل أنه سيرحل عن الفريق في نهاية الموسم، لكن الأداء المتذبذب والتخلف عن ليفركوزن المتصدر بفارق ثماني نقاط يوحي بأن الاحتفاظ بلقب البوندسليغا بات أمراً بعيد المنال.

وقال كين (30 عاماً): «علينا الاستمرار في القيام بما نقوم به. الفوز بهذه المباراة كان جيداً لكننا بحاجة للاستمرار في تحقيق ذلك حتى نهاية العام».

وأضاف كين قائد منتخب إنجلترا: «كان لا بد لنا من إظهار ردة فعل بعد الأسبوع الماضي. لأن لدينا مسؤولية تجاه النادي وتجاه مدربنا ولا يمكننا الجلوس مكتوفي الأيدي والتذمر».

وأكد كين أنه تدرب على الهدف الأول مع زميله جمال موسيالا خلال الأسبوع الماضي، وعبر عن أمله في تحقيق مزيد من التناغم والتفاهم مع زملائه بعد أن قال توخيل الأسبوع الماضي إن كين غير سعيد بما يقدمه مع الفريق.

وأكد كين: «نحن بحاجة لمزيد من الروابط مع بعضنا بعضاً. لم يكن هذا حاضراً خلال الأسابيع القليلة الماضية لكن بوسعنا البناء (على ما حققناه) أمام لايبزيغ».

وينفرد كين بصدارة قائمة هدافي الدوري الألماني في الموسم الحالي برصيد 27 هدفاً وأحرز 31 هدفاً في جميع المنافسات حتى الآن.

ويحتل بايرن ميونيخ بطل ألمانيا في المواسم 11 الماضية المركز الثاني بين فرق البطولة بعد 23 مباراة برصيد 53 نقطة وبفارق ثماني نقاط عن باير ليفركوزن الذي لم يخسر هذا الموسم حتى الآن.

هاري كين أنقذ البايرن أمام لايبزيغ (إ.ب.أ)

وعن الفارق بين الفريقين قال كين: «في هذا الموسم الأمور لا تجري حسبما كنا نريد. كل التقدير (لباير) ليفركوزن... يتعين علينا الاستمرار في القتال والاستمرار في مطاردته والضغط عليه».

من جهته، ألمح توخيل، الذي سيغادر منصبه بنهاية الموسم، إلى أنه تمت إقالته على عكس رغبته، رغم ما أعلن عن أنه اتفق مشترك مع إدارة البايرن، وقال: «إذا نظرتم إلى العقد ستجدون الإجابة».

وكان عقد توخيل مع بايرن ميونيخ يمتد حتى يونيو (حزيران) عام 2025. وحينما سئل توخيل عن الطريقة التي سارت بها محادثاته مع يان كريستيان دريسن، الرئيس التنفيذي للنادي، أضاف: «هناك سبب وراء قيامه بذلك خلف الأبواب المغلقة».

ورفض توخيل التعليق على سؤال حول إذا ما كان تم منحه الخيار حول الرحيل في الوقت الحالي أو في نهاية الموسم، الذي يتبقى منه 11 مباراة فقط.

وظهر توخيل خلال إدارته للقاء ضد ضيفه لايبزيغ 2-1 جالساً على صندوق فضّي خاص بمعدات النادي على دكة البدلاء بدلاً من الكرسي المخصص له، وحول ذلك علق مازحاً: «لقد حزمت أمتعتي... لقد أحضرتها خصيصاً من المنزل. إنها حقيبة من الألومنيوم، وكل أغراضي بداخلها، وهي معبأة بالفعل».

وأكد بعد المباراة بأنه كان سيبقى في العاصمة البافارية بعد الصيف إذا كان القرار بيده.

ولا زال بايرن موجوداً في منافسات دوري أبطال أوروبا، لكنه خسر في ذهاب دور الستة عشر أمام لاتسيو الإيطالي بهدف نظيف، فيما يبدو أن الحفاظ على لقب البوندسليغا بات صعباً، بل مستحيلاً إلا في حدوث معجزة كروية بانهيار ليفركوزن المحلق. لذا يأمل توخيل في أن يواصل فريقه التقدم في المنافسات الأوروبية، وهو المدرب الذي سبق له التتويج باللقب مع تشيلسي الإنجليزي.

وقال توخيل، الذي سبق له أن تمت إقالته من بوروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان وتشيلسي: «يجب علينا أن نقوم برد الفعل الذي نحتاجه، سيحدث ذلك فقط إذا واصلنا العمل، لقد أظهرنا رد فعل جيداً للغاية أمام لايبزيغ، ويجب أن يكون ذلك الأمر موجوداً في المباراة المقبلة أمام فرايبورغ».

من جانبه، قال هيربرت هاينر رئيس البايرن إن النادي لن يتسرع في البحث عن مدرب جديد لتوخيل: «لدينا القليل من الوقت للبحث وسنقوم بهذا... تولى تدريب الفريق ثلاثة مدربين في وقت قصير. نريد أن نعمل مع المدرب لفترة طويلة. سندرس ونحلل هذا بشكل دقيق - ونتمنى في النهاية أن نختار الأنسب».

وأقال بايرن ميونيخ هانزي فليك، من تدريب الفريق في صيف 2021 وتعاقد مع يوليان ناغلسمان، الذي تم تعيين توخيل بدلاً منه في مارس (آذار) 2023.

وقال يان كريستيان دريسين الرئيس التنفيذي لبايرن: «إنه شيء يمكننا فعله بشكل أفضل. نريد المزيد من الاستمرارية. هذا ما نهدف له».

وهناك الكثير من التكهنات بشأن المدربين الجدد المحتملين لتدريب بايرن، حيث يتصدر الإسباني تشابي ألونسو، مدرب ليفركوزن المشهد مع يورغن كلوب الذي سيرحل عن ليفربول نهاية الموسم، بينما دخل الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد السابق قائمة المرشحين. من جهته استبعد المدير الفني السابق للمنتخب الألماني يواخيم لوف بشكل قاطع تولي تدريب البايرن وقال: «ربما كانت هناك أسباب مختلفة لذلك، أولاً بايرن ميونيخ غير مهتم بشخصي كمدرب، وثانياً أنا ليس لدي اهتمام بالمنصب».


مقالات ذات صلة

غنابري: أنباء رحيلي عن بايرن ميونيخ «تكهنات مجنونة»

رياضة عالمية سيرج غنابري باقٍ في بايرن ميونيخ (د.ب.أ)

غنابري: أنباء رحيلي عن بايرن ميونيخ «تكهنات مجنونة»

قال سيرج غنابري، جناح فريق بايرن ميونيخ، إنه يُعد ما تواتر بشأن رحيله عن النادي بمثابة «تكهنات مجنونة بعض الشيء». 

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية تقنية الشريحة الذكية في الكرة استُخدمت في بطولة أمم أوروبا 2024

ألمانيا تجرب تقنية الشريحة الذكية داخل الكرة في كأس السوبر

قررت رابطة الدوري الألماني لكرة القدم تجربة تقنية الشريحة الذكية في الكرة التي استُخدمت في بطولة أمم أوروبا الأخيرة، ببطولة كأس السوبر الألماني.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت )
رياضة عالمية يوليان براندت قائد دورتموند الجديد (د.ب.أ)

براندت مرشح بقوة لارتداء شارة قيادة دورتموند

يستعد يوليان براندت لدور بارز بوصفه قائداً جديداً لفريق بوروسيا دورتموند الألماني بعد رحيل الثنائي ماركو رويس وماتس هوملس. 

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية البلجيكي فينسنت كومباني المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كومباني يرفض التعليق على مستقبل نجوم بايرن ميونيخ

رفض البلجيكي فينسنت كومباني، المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ الألماني، التعليق على مستقبل بعض لاعبي الفريق.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية نوري شاهين (د.ب.أ)

شاهين مدرب دورتموند: من لا يلتزم بالأساسيات لن يلعب

حذّر نوري شاهين، المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، لاعبي فريقه بضرورة تكثيف جهودهم أو مواجهة العواقب، في أعقاب خسارة الفريق برباعية.

«الشرق الأوسط» (بانكوك )

كوريا الجنوبية تحولت إلى «شمالية» في افتتاح الأولمبياد

رياضيون من كوريا الجنوبية على متن قارب في العرض العائم على نهر السين خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 (رويترز)
رياضيون من كوريا الجنوبية على متن قارب في العرض العائم على نهر السين خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 (رويترز)
TT

كوريا الجنوبية تحولت إلى «شمالية» في افتتاح الأولمبياد

رياضيون من كوريا الجنوبية على متن قارب في العرض العائم على نهر السين خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 (رويترز)
رياضيون من كوريا الجنوبية على متن قارب في العرض العائم على نهر السين خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 (رويترز)

أصدر منظمو الأولمبياد «اعتذاراً عميقاً» بعد تقديم الرياضيين الكوريين الجنوبيين عن طريق الخطأ على أنهم من كوريا الشمالية في حفل الافتتاح في باريس. وبينما كان الفريق المتحمس يلوح بالأعلام في نهر السين، قدمهم المذيعون الفرنسيون والإنجليز على أنهم «جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية» - الاسم الرسمي لكوريا الشمالية. ثم تم استخدام الاسم نفسه - بشكل صحيح - عندما أبحر وفد كوريا الشمالية.

واليوم (السبت)، احتجت كوريا الجنوبية على تقديم رياضييها المشاركين في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، الجمعة، على أنهم من كوريا الشمالية، ما دفع اللجنة الأولمبية الدولية إلى الاعتذار عن هذا الخطأ.

وأعربت وزارة الرياضة في سيول عن «أسفها للإعلان الذي حصل في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، وجرى من خلاله تقديم الوفد الكوري الجنوبي على أنه الفريق الكوري الشمالي».

وطلبت من وزارة الخارجية «الاحتجاج بشدّة لدى الجانب الفرنسي» المنظِّم، على هذا الخطأ، بينما طلبت جانغ مي ران، نائبة وزير الرياضة الكورية الجنوبية المتوجة بذهبية أولمبية في رفع الأثقال خلال دورة بكين 2008، لقاء رئيس اللجنة الدولية الألماني توماس باخ للبحث في هذه المسألة.

وأشارت الوزارة إلى أن اللجنة الأولمبية الكورية الجنوبية ستطلب اتخاذ إجراءات لتفادي تكرار هذا الخطأ من قبل اللجنة المنظّمة واللجنة الأولمبية الدولية. وتقدمت الأخيرة باعتذار عما حصل، جاء فيه: «نعتذر بشدة عن الخطأ الذي حصل عند تقديم الفريق الكوري الجنوبي خلال بثّ حفل الافتتاح»، وذلك في منشور عبر حسابها باللغة الكورية على منصة «إكس».

انقسمت الكوريتان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، مع تصاعد التوترات بين الدولتين مؤخراً. وبعد حرب في شبه الجزيرة الكورية بين عامي 1950 و1953، توصلت الكوريتان إلى اتفاق هدنة من دون إبرام معاهدة سلام، ولا يزال البلدان رسمياً في حالة حرب، كما أن العلاقات بينهما هي حالياً في أدنى مستوياتها منذ أعوام.

وعززت كوريا الشمالية خلال الأعوام الماضية من علاقاتها العسكرية مع روسيا، وترسل منذ أشهر بالونات محمّلة نفايات إلى أراضي الجنوب.

في المقابل، عاودت كوريا الجنوبية الحليفة للولايات المتحدة، بث الدعاية عبر مكبرات الصوت على طول الحدود مع الشمال، وعلّقت كذلك العمل باتفاق عسكري يهدف إلى خفض التوتر، وعاودت التمارين بالرصاص الحي في جزر حدودية وقرب المنطقة منزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة إلى شطرين.