«بطولة فرنسا»: سان جيرمان لمواصلة الانتصارات

باريس سان جيرمان يسعى لتحقيق الفوز (أ.ف.ب)
باريس سان جيرمان يسعى لتحقيق الفوز (أ.ف.ب)
TT

«بطولة فرنسا»: سان جيرمان لمواصلة الانتصارات

باريس سان جيرمان يسعى لتحقيق الفوز (أ.ف.ب)
باريس سان جيرمان يسعى لتحقيق الفوز (أ.ف.ب)

يستقبل باريس سان جيرمان متصدر الدوري الفرنسي لكرة القدم الأحد ضيفه رين المنتشي بسلسلة من ستة انتصارات توالياً، في حين ستكون مواجهة لنس وموناكو مصيرية ضمن منافسات المرحلة الثالثة والعشرين.

يمرّ سان جيرمان المملوك قطرياً بأفضل حالاته، فباستثناء خبر رحيل مهاجمه كيليان مبابي عن صفوفه في الصيف المقبل، يعكس تألقه داخل المستطيل الأخضر بسلسلة من 18 مباراة لم يذق خلالها طعم الهزيمة في مختلف المسابقات، وتحديداً منذ خسارته أمام ميلان (1 - 2) في الجولة الرابعة من «دوري أبطال أوروبا»، في 7 ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي (14 فوزاً مقابل 4 تعادلات).

وكان مبابي، أفضل هدَّاف في «ليغ 1» برصيد 21 هدفاً في 20 مباراة، أعلَمَ فريقه في وقت سابق، هذا الشهر، أنه سيغادر العاصمة الفرنسية مع انتهاء عقده، الصيف المقبل، من دون تحديد وجهته، رغم ارتفاع أسهم ريال مدريد الإسباني الساعي لضمه منذ فترة.

يهيمن نادي العاصمة على الدوري حيث يحلّق في الصدارة منفرداً برصيد 53 نقطة، ومتقدماً بفارق 13 نقطة عن أقرب مطارديه (بريست)، ويسير على الطريق الصحيحة لتحقيق لقبه الثالث توالياً والثاني عشر في تاريخه.

ويسعى سان جيرمان لتحقيق فوزه الرابع توالياً في الدوري بعدما أسقط ستراسبورغ (2 – 1) وليل (3 - 1) ونانت (2 - 0)، منذ أن فرّط في تقدمه بهدفين أمام بريست ليخرج متعادلاً (2 - 2) في المرحلة الثامنة عشرة.

كما يتألق رجال المدرب الإسباني لويس إنريكي في «مسابقة دوري الأبطال» الغائبة عن خزائن النادي، بعدما وضعوا قدماً في ربع النهائي بفوزهم على ملعب «بارك دي برانس» على ريال سوسييداد الإسباني (2 - 0) ذهاباً، قبل مباراة الإياب في الخامس من مارس (آذار) المقبل.

ويحلّ رين ضيفاً على سان جيرمان، وهو بدوره في أفضل حالاته؛ إذ رغم خسارته ذهاباً في أكتوبر (تشرين الأول) على ملعبه (روازون بارك) بنتيجة 1 - 3، فإنه يحقق نتائج رائعة منذ عودة جوليان ستيفان (43 عاماً) لتسلُّم المهام التدريبية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بعدما غادر إلى ستراسبورغ للإشراف عليه بين 2021 و2023.

وتعكس الأرقام مدى تطور رين؛ إذ حقق سلسلة من ستة انتصارات توالياً في الدوري، وتحديداً منذ فوزه على كليرمون (3 - 1) في المرحلة السابعة عشرة، كما لم يذق طعم الخسارة سوى مرة واحدة في 12 مباراة بمختلف المسابقات كانت أمام ميلان (0 - 3) في ذهاب ملحق «يوروبا ليغ» المؤهل إلى ثمن النهائي، ليعود ويثأر منه بالفوز عليها (3 - 2) إياباً الخميس، من دون أن ينجح في بلوغ ثمن النهائي.

ويعوّل رين على ظهيره المتألق مارتن تيرييه للعودة بالنقاط الثلاث رغم صعوبة المهمة.

وسام بن يدر يحمل طموحات موناكو (غيتي)

وبخلاف سان جيرمان ورين، لا يعيش موناكو الخامس مع 38 نقطة أفضل أيامه في الفترة الأخيرة، في حين يجد مهاجمه وسام بن يدر في سن الـ33 عاماً، ومع اقتراب نهاية عقده في الصيف المقبل نفسه مجبراً على حمل نادي الإمارة على كاهله.

ومع 11 هدفاً و4 تمريرات حاسمة في الدوري، إضافة إلى 4 أهداف في مسابقة الكأس، يعكس بن يدر نجاعة تهديفية تضعه في المقدمة أمام زميله الشاب الأميركي فلوران بالوغن (22 عاماً) المخيِّب للآمال هذا الموسم.

عكس موناكو مدى تأثير بن يدر على نتائجه؛ إذ خسر في غيابه للإيقاف على ملعبه «لويس الثاني» أمام تولوز (1 - 2) في المرحلة الماضية.

ويدرك نادي الإمارة جيداً أهمية وجود بن يدر في صفوفه أمام لنس على ملعب «بولارت» الأحد الذي يتأخر عنه بفارق نقطتين فقط، ويحلم بدوره بمقعد في المسابقة القارية الأم، الموسم المقبل.

وضع موناكو مسألة تأهله إلى «دوري الأبطال»، الموسم المقبل، أولوية له، خصوصاً في ظل عدم مشاركته في المسابقات الأوروبية هذا الموسم، في حين يقف لنس حجر عثرة في طريقه.

ويأمل مرسيليا المتجدد بعد إقالة مدربه الإيطالي غينارو غاتوزو وتعيين جان - لوي غاسيه بدلاً منه، مطلع الأسبوع، وقف هدر النقاط عندما يستضيف مونبلييه الرابع عشر الأحد أيضاً.

ودفع غاتوزو غالياً ثمن تردي نتائج الفريق، حيث لم يذق النادي الجنوبي طعم الفوز في مبارياته الخمس الأولى في الدوري في عام واحد (هزيمتان مقابل ثلاثة تعادلات)، وذلك للمرة الثالثة في تاريخه، بعد عامي 1956 و1978، حسب وكالة «أوبتا» للإحصاءات.

ولا يعكس المركز التاسع الذي يحتله مرسيليا حجم ميزانيته والمبالغ التي أنفقها في سوق الانتقالات حيث يحتل المركز الثالث في «ليغ 1»، من ناحية الميزانية، علماً بأنه يتوجب عليه النهوض سريعاً من كبوته، بعد بلوغه ثمن نهائي «يوروبا ليغ»؛ بفوزه في أول مباراة لمدربه الجديد غاسيه على شاختار دونييتسك الأوكراني (3 - 1) إياباً بعد تعادلهما ذهاباً (2 - 2).

وتنفَّس مرسيليا الصعداء في أول فوز له بقيادة مدربه الجديد البالغ 70 عاماً، بعد سلسلة رهيبة من المباريات من دون تحقيق أي فوز واستقبال الأهداف في الدقائق الأخيرة أو بعد افتتاحه التسجيل مباشرة.

وتفتتح منافسات المرحلة الجمعة بلقاء متز مع ليون، حيث يأمل الأخير في تحقيق فوزه الرابع توالياً، بعدما تقدم في الترتيب للمركز الحادي عشر برصيد 25 نقطة متخلياً عن القاع الذي قبع فيه لفترة طويلة.

وتزامن تعيين المدرب الجديد بيار ساغ في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مع تطور كبير في نتائج بطل فرنسا سبع مرات الذي فاز في تسع من مبارياته الـ11 الأخيرة بجميع المسابقات.


مقالات ذات صلة

فيتل يشيد باهتمام الفتيات السعوديات بسباقات الكارتنغ

رياضة عالمية فيتل (رويترز)

فيتل يشيد باهتمام الفتيات السعوديات بسباقات الكارتنغ

قال سيباستيان فيتل، بطل العالم أربع مرات في سباقات «فورمولا 1» للسيارات، إن السعودية يُمكنها إنتاج سائقين قادرين على المنافسة وفق أعلى المستويات.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة سعودية الدوسري محتفلاً بهدفه الأول في الخليج (الدوري السعودي)

الدوري السعودي: الهلال يستعيد بوصلة «اللقب» بثلاثية في الخليج

استعاد الهلال توازنه بفوز كبير على الخليج 3 - 0 ليواصل مشواره في المنافسة بقوة على لقب الدوري السعودي للمحترفين.

هيثم الزاحم (الرياض ) علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية الحارس عبد الرحمن العتيبي رجل المباراة بلا منازع (المنتخب السعودي)

أخضر الناشئين بأحلام الكبار إلى نهائي كأس آسيا

بلغ المنتخب السعودي للناشئين نهائي كأس آسيا المقامة في المملكة، وذلك بعد فوزه على المنتخب الكوري الجنوبي بضربات الترجيح 3 - 1.

علي العمري (الطائف)
رياضة عالمية ألكسندر فيرله (رويترز)

شتوتغارت يجدّد عقد فيرله حتى 2030

أعلن نادي شتوتغارت الألماني لكرة القدم، الخميس، تجديد عقد ألكسندر فيرله، الرئيس التنفيذي للنادي، لمدة أربعة أعوام ليظل في منصبه حتى عام 2030.

«الشرق الأوسط» (شتوتغارت)
رياضة عالمية ديفيد رايا (رويترز)

رايا: آرسنال يحلم بتحقيق مجده الأوروبي

قال ديفيد رايا، حارس مرمى فريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم إن فريقه يمكنه الآن أن يحلم بالمجد الأوروبي، مؤكداً أن زملاءه في الفريق سيبذلون كل ما في وسعهم لتحقيق

«الشرق الأوسط» (لندن)

أولد ترافورد يهتزّ في «ليلة المعجزة»... وأموريم: «سمعت أعظم صوت في حياتي»

أمورين يحتفل أمام الجماهير (د.ب.أ)
أمورين يحتفل أمام الجماهير (د.ب.أ)
TT

أولد ترافورد يهتزّ في «ليلة المعجزة»... وأموريم: «سمعت أعظم صوت في حياتي»

أمورين يحتفل أمام الجماهير (د.ب.أ)
أمورين يحتفل أمام الجماهير (د.ب.أ)

في ليلة ستُروى طويلاً لجماهير مانشستر يونايتد، سُطرت واحدة من أكثر الصفحات إثارة في تاريخ النادي الأوروبي، عندما سجل المدافع هاري ماغواير هدف الفوز في الدقيقة 121 ليقود فريقه إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي بعد ريمونتادا مجنونة أمام ليون, وذلك وفقاً لشبكة The Athletic.

مانشستر يونايتد، الذي كان متأخرًا بنتيجة 4-2 في مجموع المباراتين قبل ست دقائق فقط من نهاية الوقت الإضافي، قلب النتيجة إلى فوز 5-4 في اللقاء – و7-6 في الإجمالي – بفضل ثلاثية قاتلة من برونو فيرنانديز، كوبي ماينو، ثم هاري ماغواير.

المدرب روبن أموريم، الذي تولّى المهمة وسط تحديات كبيرة، وقف مذهولًا في أعقاب النهاية الدرامية، قبل أن يصرّح قائلاً: «إذا استمعت لصوت الجماهير بعد هدفي ماينو وماغواير، ستدرك أنه أعظم صوت سمعته في حياتي. البعض يحتفظ بالقميص أو التذكرة التذكارية... أما أنا، فأود أن أحتفظ بذلك الصوت. إنه أفضل ما في العالم».

أموريم، الذي كشف أنه استلهم فكرته من مشاهدة وثائقي تتويج يونايتد بدوري الأبطال في 1999، أضاف: «كنا مرهقين، يمكنك أن تشعر بذلك في الملعب. تأخرنا 4-2، وهم ناقصون لاعبًا، وظننا أن الأمور انتهت. لكن في أولد ترافورد... لا شيء ينتهي. بعد ركلة جزاء برونو، شعرت أن كل شيء قد يتغير».

الشوط الأول كان ورديًا ليونايتد، بعد هدفي مانويل أوغارتي وديوغو دالوت، لكن ليون عاد بقوة بهدفين سريعين في الشوط الثاني، فارضًا التمديد. ثم تقدم الفريق الفرنسي 4-2 في الشوط الإضافي الأول رغم النقص العددي بعد طرد كورنتين توليسو في الدقيقة 88.

وفي لحظات بدا فيها أن حلم يونايتد الأوروبي يتبخر، أخرج أموريم ورقته الأخيرة. أخرج المهاجم راسموس هويلوند، ودفع باللاعب الشاب كوبي ماينو كمهاجم اضطراري، قبل أن يدفع بماغواير إلى خط الهجوم كمهاجم ثانٍ!

عن تلك المجازفة، أوضح أموريم: «وضعنا ماغواير في المقدمة لأنه الوحيد القادر على التسجيل برأسه. أما ماينو، فرغم قلة سرعته بسبب إصابة سابقة، إلا أنه مميز جدًا في المساحات الضيقة... وأثبت ذلك اليوم. جربنا... ونجح الأمر. كانت ليلة عظيمة».

ماينو أدرك التعادل في الدقيقة 120، وماغواير أطلق العنان للعاصفة بهدف الفوز في الدقيقة 121، ليحوّل المدرجات إلى بحر من الجنون الأحمر.

يونايتد، الذي لم يتبق له سوى البطولة الأوروبية لإنقاذ موسمه، سيواجه أتلتيك بلباو في نصف النهائي. وأكد أموريم أن الفريق سيخوض مباريات الدوري المحلي بتشكيلة يغلب عليها الشباب، للتركيز الكامل على الحلم الأوروبي.

وفي ختام ليلة المجد، قال أموريم بابتسامة لم تفارقه: «كنت أشاهد قصة الثلاثية في 1999... واليوم، عشت شيئًا منها. في مانشستر، كل شيء ممكن».