قال مايكل بالاك، قائد المنتخب الألماني لكرة القدم السابق، إن يورغن كلوب سيكون المدرب المثالي للمنتخب؛ لأنه «يجسد جميع القيم والمواقف الألمانية»، كما أن «الناس سيحبون ذلك».
وقال كلوب (56 عاماً)، الشهر الماضي، إنه سيرحل عن تدريب ليفربول بعد نهاية الموسم الحالي، وإنه يعتزم قضاء وقت للمراجعة، قبل الدخول في أي ارتباطات جديدة محتملة.
وكان كلوب على مدار فترة طويلة أحد أبرز المرشحين لتدريب المنتخب الألماني، علماً بأن عقد يوليان ناغلسمان، المدير الفني الحالي للمنتخب، ينتهي هذا الصيف.
وقال بالاك، في المدونة الصوتية «بودكاست» الإنجليزية «فوتبول جريتسيت»: «في مسيرة طبيعية، سيصبح كلوب يوماً مدرباً للمنتخب الألماني لكرة القدم».
وأضاف: «سنحب أن يحدث ذلك يوماً ما؛ لأن كلوب لديه الجودة وهذه الشخصية التي تجسد السلوك الألماني كله. نحن بحاجة لقائد مثله. في أي وقت يكون جاهزاً فيه أعتقد أن الناس والجماهير سيحبون هذا».
وبدأ كلوب مسيرته التدريبية مع فريق ماينز في 2001 قبل الانتقال لتدريب بوروسيا دورتموند، في الفترة من 2008 إلى 2015، حيث تُوّج بلقب «الدوري الألماني (بوندسليغا)» في 2011، وتُوّج بثنائية الدوري والكأس بعدها بعام.
ولدى رحيله عن ليفربول في الصيف، سيكون كلوب قد قضى تقريباً تسعة أعوام في أنفيلد، حيث فاز مع الفريق بكل الألقاب الممكنة، بما في ذلك الفوز بلقب «الدوري الإنجليزي»، للمرة الأولى، في آخِر ثلاث عقود في عام 2020، و«دوري أبطال أوروبا» في 2019.
وقال بالاك إن كلوب «في وضع يتيح له اتخاذ قراراته الشخصية، يمكنه أن يدرب أي فريق في العالم. أي نادٍ سيكون سعيداً لوجوده».
وبالنظر للنتائج السلبية التي يحققها المنتخب الألماني قبل انطلاق منافسات بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» التي تقام في ألمانيا، فإن بالاك، وصيف بطل العالم في 2002، أكد أنه من المؤلم رؤية الفريق يخسر أمام فِرق ينبغي ألا يخسر أمامها.
وقال بالاك: «لدنيا الجودة الفردية»، لكن «القوة الألمانية التقليدية التي تتمثل في الانضباط والحماس»، والتي جعلت الفريق يصعب التغلب عليه، لم تعد موجودة.
وأكد: «فقدنا قليلاً من رصيد أهم نقاط قوتنا؛ وهي الانضباط والتوازن والعقلية. هذه النقاط مهمة جداً عندما تريد الفوز بمباراة كرة قدم. ليس من السهل غرس هذه العقلية القديمة في الفريق للفوز بالمباريات».