كيف سيكون سان جيرمان دون مبابي… والريال يتأهب

مبابي اقترب رحيله من سان جيرمان (أ.ف.ب)
مبابي اقترب رحيله من سان جيرمان (أ.ف.ب)
TT

كيف سيكون سان جيرمان دون مبابي… والريال يتأهب

مبابي اقترب رحيله من سان جيرمان (أ.ف.ب)
مبابي اقترب رحيله من سان جيرمان (أ.ف.ب)

انتهى التشويق: أبلغ كيليان مبابي إدارة ناديه، باريس سان جيرمان، بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم نيته الرحيل هذا الصيف، واضعاً حداً لسلسلة طويلة استمرت أشهراً عدة، دون أن يحدد وجهته المستقبلية.

إنها خسارة فادحة سيتعين على نادي العاصمة أن يتعامل معها مع رحيل قائد المنتخب الفرنسي، الذي أصبح النجم الوحيد ذا البُعد العالمي في الدوري الفرنسي منذ رحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي في الصيف الماضي إلى إنتر ميامي الأميركي، والبرازيلي نيمار إلى الهلال السعودي.

ريال مدريد يأمل في استقبال كبير لمبابي (أ.ف.ب)

منذ انضمامه إلى فريق العاصمة في عام 2017 قادماً من موناكو في سن الثامنة عشرة مقابل 180 مليون يورو، تُوّج مبابي (25 عاماً)، بكل شيء مع باريس سان جيرمان، باستثناء مسابقة دوري أبطال أوروبا التي خسر مباراتها النهائية عام 2020 أمام بايرن ميونيخ الألماني. سيغادر بعد تحطيم عدد كبير من الأرقام القياسية، بينها عدد الأهداف المسجلة بالقميص الباريسي (222 هدفاً).

وقال مصدر مقرب من النادي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، (الخميس) إن الشروط الدقيقة لرحيل بطل العالم 2018 «لم يتم الانتهاء منها بعد»، مضيفاً أن مبابي «لم يفِ بعد بالتزاماته تجاه باريس سان جيرمان».

وسيقوم الطرفان بإضفاء الطابع الرسمي على هذا الإعلان خلال أشهر قليلة، حسب المصدر، الذي يؤكد أن «باريس سان جيرمان يركز على المستقبل والتوازن».

ولم يرغب باريس سان جيرمان، ولا المقربون من اللاعب، في الإدلاء بتعليق رسمي في هذه المرحلة.

مبابي سينضم لميسي ونيمار في رحيلهما عن سان جيرمان (أ.ب)

سيتحول السؤال الآن حول الوجهة التالية لمبابي. ريال مدريد الذي يجري المهاجم حالياً مفاوضات معه بشأن راتبه، هو المرشح الأكبر للتعاقد معه.

ورداً على سؤال «وكالة الصحافة الفرنسية»، لم يعلق النادي الملكي الحائز 14 لقباً في دوري أبطال أوروبا.

لا شك أن الدولي الفرنسي (75 مباراة دولية، و46 هدفاً) عدّ أنه بعد 7 مواسم في باريس سان جيرمان، حان الوقت لاكتشاف آفاق جديدة، لا سيما في سعيه للحصول على أول لقب في دوري أبطال أوروبا، والكرة الذهبية الأولى.

بالنسبة لباريس سان جيرمان، ستبدأ حقبة من عدم اليقين، تماماً كما هي الحال بالنسبة للدوري الفرنسي الذي يُجري حالياً مفاوضات للحصول على حقوق البث التلفزيوني اعتباراً من الموسم المقبل.

على الرغم من الاتفاق الضمني الذي تمّ التوصل إليه مع اللاعب في صيف عام 2023، الذي يسمح للنادي بعدم دفع عشرات الملايين من المكافآت لمبابي الذي أشار بعد ذلك إلى أنه لا يريد تمديد عقده إلى ما بعد عام 2024، فإن باريس سان جيرمان جعل تمديد عقد أفضل هداف في تاريخه أولوية.

كما سمح النادي في نهاية 2023 برحيل نيمار وميسي، ومنح الصلاحيات الكاملة للمدرب الإسباني لويس إنريكي لتشكيل فريق شاب ومتماسك.

وعلى أعلى مستوى داخل إدارة النادي، تكرر في الأشهر الأخيرة أن المؤسّسة يجب أن تسود الآن على أي لاعب، مع خطط «للتعاقد مع عديد من اللاعبين عند رحيل مبابي».

يواصل باريس سان جيرمان تحوّله «نحو المجموعة والشباب»، كما صرح مصدر مقرب من النادي (الخميس).

قوس الشانز حاملاً شعار سان جيرمان (أ.ب)

لكن لا يزال من الصعب الاستغناء عن هذا المهاجم الغزير التسجيل، الذي سجّل أكثر بكثير من أي لاعب آخر هذا الموسم، ومهَّد الطريق (الأربعاء) لفوز فريقه الثمين على ريال سوسييداد الإسباني 2 - 0 في ذهاب ثُمن نهائي المسابقة القارية العريقة، بافتتاحه التسجيل مطلع الشوط الثاني بعد معاناة في الأول.

كان الهدف الرابع في المسابقة هذا الموسم، بينما يتصدر لائحة هدافي الدوري برصيد 20 هدفاً.

بشكل عام، سجل مبابي 243 هدفاً مع 93 تمريرة حاسمة في 290 مباراة مع باريس سان جيرمان، وساعد النادي على التتويج بـ5 ألقاب في الدوري.

كما أنه من الصعب أيضاً الاستغناء عن النجم الذي لديه أكثر من 111 مليون مشترك على «إنستغرام»، الذي يمنح باريس سان جيرمان وجهاً عالمياً، وهو أحد المحاور الرئيسية لاستراتيجية النادي.

وقال أمين، أحد مشجعي باريس سان جيرمان، في المساء أمام متجر النادي في جادة الشانزليزيه الشهيرة: «بصراحة، إنها خسارة كبيرة جداً لباريس سان جيرمان».

وأضاف في تصريح أمام كاميرا تلفزيون «وكالة الصحافة الفرنسية»: «يعاني باريس سان جيرمان مع مبابي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، لذا دون مبابي، لا أعرف كيف سنفعل. بصراحة، نحن مندهشون، نحن مندهشون».

ولم يكن ناصر الخليفي مبالياً على الإطلاق عندما كرّر، في مقابلات مع عديد من وسائل الإعلام في بداية عام 2024، أن «أفضل نادٍ لمبابي هو باريس».

إذا انضم إلى ريال مدريد الإسباني، كما هو الاتجاه السائد، ستُحسم أخيراً صفقة استغرقت سنوات.

وحلّلت صحيفة «ماركا» الرياضية الإسبانية، عبر موقعها الإلكتروني، قرار مبابي مساء الخميس: «ريال مدريد كان ينتظر أن يتخذ مبابي الخطوة الأولى. وقد فعلها».

بنزيمة حينما كان مع الريال ومبابي في إحدى المباريات (أ.ب)

وقالت صحيفة «آس» الرياضية اليومية إن وصول مبابي إلى ريال مدريد سيرسل النادي «إلى بُعد آخر»، مضيفة أن «الفرنسي هو بلا شك أفضل لاعب على هذا الكوكب».

قبل هذا التوقيع المحتمل، كان على ريال مدريد مواجهة باريس سان جيرمان ورئيسه القطري ناصر الخليفي، الذي قام، موسماً بعد موسم، بدفع رواتب مرتفعة للاحتفاظ بالمهاجم، مستخدماً بعض الحجج الأساسية.

على سبيل المثال، تحدث مبابي منذ فترة طويلة عن رغبته في الفوز بأول لقب في دوري أبطال أوروبا له مع نادي مسقط رأسه.

في أعوام 2019 أو 2021 أو حتى 2022، فكّر رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريس، في التعاقد معه، قبل أن يقابل بالرفض في كل مرة.

ويبدو أن هذه المرة ستكون موفّقة.


مقالات ذات صلة

الأسباب التي تدفع إسرائيل لإبعاد فرنسا من لجنة الإشراف على وقف النار مع «حزب الله»

تحليل إخباري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً الخميس إلى الكونغرس التشيلي بمناسبة زيارته الرسمية إلى سانتياغو (د.ب.أ)

الأسباب التي تدفع إسرائيل لإبعاد فرنسا من لجنة الإشراف على وقف النار مع «حزب الله»

لبنان: الأوراق المتاحة لفرنسا للرد على إسرائيل لإزاحتها من مساعي الحل ولجنة الإشراف على وقف النار .

ميشال أبونجم (باريس)
رياضة عربية الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي (إ.ب.أ)

حكيمي يجدّد عقده مع سان جيرمان حتى 2029

مدّد الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي عقده مع باريس سان جيرمان بطل فرنسا لكرة القدم حتى عام 2029.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نزاع باريس سان جيرمان ومبابي متواصل (أ.ف.ب)

الاتحاد الفرنسي يرفض طلب سان جيرمان في معركته مع مبابي

رفض الاتحاد الفرنسي طلب باريس سان جيرمان إعادة النظر في قرار رابطة الدوري إلزامه بدفع 55 مليون يورو كمكافآت لنجمه السابق كيليان مبابي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)

حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جرتْ العادة أن تحضُر كل مُشاركة بصحبة فتى من أبناء المشاهير والأثرياء، وأن ترقص معه «الفالس» كأنهما في حفل من حفلات القصور في عهود ملوك أوروبا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية إميلي أوديا كاستيرا ونويل لوغريت (أ.ف.ب)

لوغريت يسحب شكوى التشهير ضد وزيرة الرياضة الفرنسية

قالت وزيرة الرياضة الفرنسية إميلي أوديا كاستيرا إن نويل لوغريت الرئيس السابق للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، سحب شكوى التشهير التي تقدم بها ضدها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

المشاكل الإدارية تعصف بجيل رائع من المواهب الغانية

منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)
منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)
TT

المشاكل الإدارية تعصف بجيل رائع من المواهب الغانية

منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)
منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)

لم تحقق غانا الفوز الذي كانت تحتاج إليه أمام أنغولا، يوم الجمعة قبل الماضية، وبالتالي لن يشارك محمد قدوس وتوماس بارتي وأنطوان سيمينيو في كأس الأمم الأفريقية المقبلة، التي يستضيفها المغرب في ديسمبر (كانون الأول) 2025.

في الحقيقة، قدّمت غانا مستويات سيئة للغاية في التصفيات، ولم تكن تستحق التأهل على الإطلاق. لقد دخلت مباراتيها الأخيرتين وهي بحاجة إلى تحقيق الفوز فيهما، على أمل أن يخسر السودان المباراتين المتبقيتين له. كان من المرجح أن ينتهي كل شيء يوم الخميس، عندما ذهب السودان، الذي يتولى قيادته المدير الفني السابق لغانا كواسي أبياه، إلى النيجر، لكن النيجر فازت برباعية نظيفة، لتعطي بصيصاً من الأمل لغانا في التأهل.

لكن ذلك كان يعني حتمية الفوز على أنغولا. وبعد مرور 18 دقيقة، سدّد جوردان أيو ركلة حرة مباشرة بشكل رائع من مسافة 35 ياردة في الزاوية العليا للمرمى، وهو ما كان يشير إلى أن كل شيء يسير في الاتجاه الصحيح. ثم تصدى حارس المرمى الغاني عبد المناف نور الدين لركلة الجزاء التي سددها مبالا نزولا، لكن أنغولا أدركت هدف التعادل في الدقيقة 64 لتقضي على آمال غانا في التأهل.

لكن الحقيقة الواضحة للجميع هي أن هناك تقصيراً كبيراً من جانب غانا، التي لم تفشل في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية بسبب سوء الحظ أو نتيجة قرعة صعبة، ولكن لأنها لم تلعب بشكل جيد، بل لم تفعل الأساسيات المطلوبة في كرة القدم.

المشاكل الإدارية خلف احتجاب أحد أقوى المنتخبات الأفريقية (منتخب غانا)

فعندما سجل زيني هدف التعادل برأسه من على بعد 8 ياردات من المرمى بعد تمريرة فيليسيو ميلسون العرضية في الدقيقة 64، كان أقرب لاعب إليه هو زميله في الفريق أنطونيو هوسي! وحتى بعد إحراز أنغولا لهدف التعادل، لم تكن هناك هجمات خطيرة من جانب غانا لإحراز هدف الفوز، ليفشل منتخب النجوم السوداء في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية التي ستقام بعد أكثر من عام من الآن. وفي الوقت نفسه، تأهل السودان، في إنجاز كبير نظراً لأن الحرب الأهلية التي تعاني منها البلاد كانت تعني خوضها المباريات التي كان من المفترض أن تلعبها على ملعبها في ليبيا.

لم تغب غانا عن نهائيات كأس الأمم الأفريقية منذ عام 2004، وكان ذلك هو فشلها الوحيد في التأهل منذ زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى أكثر من 8 منتخبات. ومن خلال الفوز بالبطولة في عامي 1963 و1965، أثبت منتخب «النجوم السوداء» نفسه كأول منتخب أفريقي عظيم من منطقة جنوب الصحراء الكبرى. وفي البطولات الست بين عامي 2006 و2017، كانت غانا تصل دائماً إلى الدور نصف النهائي على الأقل. وفي الوقت الحالي، تضم غانا كوكبة من النجوم البارزين مثل بارتي وقدوس وسيمينيو وإيناكي ويليامز وطارق لامبتي، لكنها لم تحقق النتائج التي تتناسب مع هذه الأسماء اللامعة. وبعد الخسارة بركلات الترجيح أمام تونس في دور الـ16 في عام 2019، خرجت غانا مرتين من دور المجموعات.

جوردان أيوا ضمن كتيبة من النجوم ستغيب عن النهائيات الأفريقية (منتخب غانا)

وفي جميع المباريات الثلاث التي لعبتها في نسخة البطولة لعام 2022، استقبلت هدفاً بعد الدقيقة 80، وخرجت بعد هزيمة محرجة أمام جزر القمر بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

تسببت هذه النتائج السلبية في البطولة التي استضافتها الكاميرون في إقالة المدير الفني ميلوفان راجيفاتش، وحل محله أدو، في حين شغل كريس هيوتون منصب المدير التقني. وبعد اللعب بتكتل دفاعي كبير، فازت غانا على منافسها الشرس نيجيريا بركلات الترجيح في تصفيات كأس العالم قبل عامين، لكنها ودعت مونديال قطر من دور المجموعات.

وفي وقت سابق من هذا العام في كأس الأمم الأفريقية، ومع تولي هيوتون منصب المدير الفني، عادت إخفاقات العامين السابقين. لقد خسرت غانا بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة أمام الرأس الأخضر، ثم أضاعت تقدمها أمام مصر، وحتى بعد أن تقدمت بهدفين دون رد أمام موزمبيق، استقبلت هدفين في الوقت بدل الضائع. وبالتالي، أصبح من المألوف أن تخسر غانا مبارياتها في الدقائق الأخيرة.

فرحة لم تكتمل لغانا في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)

أقيل هيوتون من منصبه بعد النتائج الكارثية في كوت ديفوار، وعاد أدو مرة أخرى. كان هناك شعور بأن أدو سيعيد غانا إلى المسار الصحيح، خاصة أن الطريقة الدفاعية التي كان يعتمد عليها هيوتون لم تكن مناسبة على الإطلاق لهذا المنتخب المعروف دائماً بكرته الهجومية الجميلة. لكن النتائج السيئة ظلت كما هي، وواصل الفريق عادته في الخسارة في الدقائق الأخيرة من المباريات.

وعلى ملعبها أمام أنغولا، خسرت غانا بهدف قاتل في الدقيقة 93، وبعد ذلك بأربعة أيام، ساءت الأمور أكثر، بعدما استقبلت هدف التعادل في الدقيقة 81 أمام النيجر، لتواصل نزيف النقاط. وخلال الشهر الماضي، حصلت غانا على نقطة واحدة من مباراتين أمام السودان. واضطرت غانا إلى نقل المباراة التي تقام على أرضها من ملعب كوماسي إلى ملعب أكرا بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة في ملعب «بابا يارا». وحتى في ذلك الوقت، كان الأمر يتطلّب القيام بأعمال تحديث طارئة لتجهيز الملعب في العاصمة، وهو الأمر الذي يعكس سنوات طويلة من الإهمال!

وكان رد فعل رئيس الاتحاد الغاني لكرة القدم، كورت أوكراكو، هو إلقاء خطاب لمدة 15 دقيقة للاعبين قبل انطلاق المباراة (تم بثه على موقع يوتيوب بالطبع). وقال أوكراكو: «بمجرد أن تأتوا إلى هنا وترتدوا قمصانكم، يجب أن يمنحكم هذا الفخر القدرة على القتال والشغف واللعب بشراسة والرغبة في تحقيق الفوز من أجل بلادكم. عندما تتعادلون في المباريات وأرى لاعبين يضحكون ويبتسمون، فهذا أمر غير مقبول، لأن هناك 30 مليون شخص يعانون.

غانا فرطت في المشاركة بكأس الأمم الأفريقية المقبلة (منتخب غانا)

وبعدما تعادلت غانا سلبياً، لم يضحك أو يبتسم أي لاعب، لكن الوضع ازداد سوءاً؛ حيث خسرت غانا مباراة العودة بهدفين دون رد.

إذن، ما الخطأ الذي حدث؟ هناك حديث عن وجود مشكلات في تنمية وتطوير اللاعبين الشباب، ومن الواضح أن النتائج تراجعت بشكل كبير منذ فوز غانا بكأس العالم تحت 20 عاماً في عام 2009. ربما فقدت غانا بعض الشعور بالوحدة أو اللعب الجماعي، لكن لا يوجد نقص في اللاعبين الموهوبين. تتمثل المشكلة الحقيقية في أن يلعب هؤلاء النجوم بشكل جماعي مع بعضهم.

كان سيمينيو ولامبتي وويليامز من بين 8 لاعبين انسحبوا من الفريق الحالي، كما تم استبعاد بارتي من مباراتي الفريق ضد السودان، حتى يكون جاهزاً للمشاركة مع آرسنال على الفور! ومع اعتزال أندريه أيو للعب الدولي، فإن هذا سيترك الفريق من دون قائد حقيقي.

بشكل عام، تفتقر غانا للقيادة والتنظيم والتوجيه. لقد تم تغيير 7 مديرين فنيين منذ رحيل أفرام غرانت في عام 2017. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، لا يمكن إلقاء اللوم على اللاعبين إذا قرروا عدم الانضمام لمنتخب بلادهم الذي يعاني من الفوضى العارمة! في ظل هذه المواهب الكبيرة في كرة القدم الغانية، كان يجب أن يذهب منتخب «النجوم السوداء» إلى المغرب بوصفه أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب، لكن عدم تأهله من الأساس يعني وجود إهمال كبير للغاية في كرة القدم الغانية.

* خدمة {الغارديان}