يبدو أن مشوار الألماني يورغن كلينسمان مدرباً لمنتخب كوريا الجنوبية لكرة القدم وصل إلى نهايته، وذلك بعد التوصية الصادرة الخميس عن كبار مسؤولي اللعبة في البلاد بإقالته من منصبه.
وقال كوان هوانغبو من لجنة المنتخب في الاتحاد المحلي للعبة: «توصلنا إلى إجماع على أن كلينسمان لا يمكنه الاستمرار في ممارسة قيادته مدرباً للمنتخب الوطني لأسباب مختلفة وأن تغيير القيادة ضروري».
وتأتي هذه التوصية بعد الخروج من نصف نهائي كأس آسيا التي أحرزت لقبها قطر المضيفة للمرة الثانية توالياً، ووسط الحديث عن حصول مشاكل بين نجوم المنتخب.
ولجنة المنتخب ليست هيئة لصنع القرار لكنها ستقدم توصياتها إلى المجلس التنفيذي لاتحاد اللعبة الذي سيتخذ القرار النهائي.
وبعد اجتماع استمر ثلاث ساعات، قال هوانغبو إن اللجنة رأت «الإعداد التكتيكي لكلينسمان لم يكن كافياً» خلال حملة الفريق المخيبة للآمال في كأس آسيا.
وتابع: «كانت هناك آراء تقول إن كلينسمان فشل في إظهار تصميم في العثور على مواهب جديدة، وإنه فشل في فهم الصراع الداخلي أو المزاج السائد بين أعضاء الفريق».
وأردف: «كانت هناك أيضاً تقارير تفيد أنه بدا متجاهلاً للجمهور الكوري بسبب إقامته القصيرة في كوريا الجنوبية وأنهم فقدوا الثقة به».
وتعرض كلينسمان لضغوط بعد خسارة كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي في نصف كأس آسيا أمام الأردن 0-2، على الرغم من وجود فريق موهوب يضم أمثال هيونغ مين سون.
وذكرت وكالة «يونهاب» للأنباء أن كلينسمان حضر الاجتماع عبر الفيديو من منزله في الولايات المتحدة.
ولم يحظَ كلينسمان بمساندة الجمهور الكوري الجنوبي منذ تسلمه المهمة في فبراير (شباط) 2023، وذلك بسبب رفضه العيش في البلاد وسجله التدريبي الذي لا يضاهي مسيرته الرائعة كلاعب.
وبعد الخروج من نصف نهائي كأس آسيا، زادت النقمة عليه لدرجة أن وجهه «البشوش» أثار حفيظة الصحافة.
واستحق المنتخب الأردني مواصلة مغامرته التاريخية وبلوغ النهائي لأول مرة، إذ كان الطرف الأفضل في لقاء عجز خلاله رجال كلينسمان عن التسديد بين الخشبات الثلاث ولو لمرة واحدة ضد فريق يتخلف عنهم في التصنيف العالمي بـ64 مركزاً.
وتعهّد كلينسمان بعدم الاستقالة وبدأ بالحديث عن انتقال التركيز إلى تصفيات مونديال 2026.