أعرب 78 رياضياً إسبانياً من بين النخبة، الأربعاء، عن «رفضهم القاطع والمطلق للإجراءات الأخيرة» التي اتخذتها الوكالة الإسبانية لمكافحة المنشطات، وذلك عقب إقالة رئيسها الشهر الماضي على خلفية اتهامات بارتكاب مخالفات.
وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، في بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، طالب الرياضيون، ومن بينهم بطلا العالم مرتين في المشي ألفارو مارتن وماريا بيريس، مديري الوكالة بـ«الصدق والشفافية» في مكافحة المنشطات.
وجاء في البيان: «إن الأحداث الأخيرة لم تؤدِّ إلا إلى تخطي الحدود وإثارة مشاعر عدم الثقة وعدم اليقين والسخط تجاه قادتنا في الحرب ضد المنشطات».
وتابع: «(بوصفنا) رياضيين محترفين، ندرك صعوبة القضاء على المنشطات، ويجب على جميع القطاعات رفض أي ممارسة تنتهك قواعد مكافحة المنشطات التي حددتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا)».
ويأتي هذا الموقف العلني بعدما أقالت الحكومة الإسبانية مدير الوكالة الإسبانية لمكافحة المنشطات خوسيه لويس تيريروس في 26 يناير (كانون الثاني).
وكانت الهيئة الرياضية الحكومية الرائدة في إسبانيا طلبت في البداية من تيريروس الاستقالة في الخامس من يناير.
وأحالت لجنة التنمية المستدامة تقريراً عن الوكالة إلى النيابة العامة الإسبانية بعد التحقيق في شكوى تزعم حدوث «مخالفات في استخدام الأموال العامة وفي مراقبة المنشطات والمعاقبة عليها».
وأشارت قناة «ريليفو» الرياضية المحلية إلى «أن الوكالة الإسبانية لمكافحة المنشطات استغلت الثغرات البيروقراطية للتغطية على الحالات الإيجابية».
من ناحيته، نفى تيريروس هذه الاتهامات، مشدداً على أن التقارير «معلومات كاذبة».
وأعرب الرياضيون الذين وقّعوا على البيان عن أسفهم: «اليوم، قد يكون جميع الرياضيين الإسبان ضحايا لانعدام الثقة في مجتمعنا وبين زملائنا في البلدان الأخرى بسبب آخر الأخبار المستجدة».