أمم أفريقيا: من «شو» إلى «مابولولو»... ألقاب لاعبي أنغولا

كريستوفاو باسينسيا يلقب بـ«مابولولو» (رويترز)
كريستوفاو باسينسيا يلقب بـ«مابولولو» (رويترز)
TT

أمم أفريقيا: من «شو» إلى «مابولولو»... ألقاب لاعبي أنغولا

كريستوفاو باسينسيا يلقب بـ«مابولولو» (رويترز)
كريستوفاو باسينسيا يلقب بـ«مابولولو» (رويترز)

«شو»، «إستريلا» أو الهدّاف «مابولولو»، يملك معظم لاعبي أنغولا، إحدى مفاجآت كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، تصغيراً لأسمائهم غالباً ما يُعطى منذ الطفولة، مستوحى من قطة أو عبوات المشروبات الغازية.

يشرح مدرب المنتخب بيدرو غونسالفيش لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أكثرية الناس في أنغولا لديهم كنية».

تابع البرتغالي ضاحكاً، «حتى رئيس الجمهورية، جواو لورنسو، يُطلق على نفسه «جيه - لو» على غرار المغنية والممثلة جنيفر لوبيز.

ويلتقي المنتخب المكنّى بـ«الغزلان السوداء» نيجيريا، الجمعة، في ربع نهائي كأس الأمم في أبيدجان بساحل العاج، باحثاً عن التأهل الأول في تاريخه إلى نصف النهائي.

يضيف المدرب الذي طالته هذه الموضة «هي ألقاب تُعطى غالباً من العائلة أو الأصدقاء خلال فترة الطفولة، منذ بداية هذه البطولة بدأ الناس يطلقون عليّ (مان غونساس)، هذه هي أنغولا».

صاحب ثلاثة أهداف في هذه البطولة احتفل بتقليد النمر، يحمل كريستوفاو باسينسيا كنية «مابولولو» التي أطلقتها عليه والدته الراحلة، وتعني «مابولولو» البعيد أو المنزوي، لكن مهاجم نادي الاتحاد السكندري المصري يُعدّ من اللاعبين المحبوبين والمبتهجين في التشكيلة.

المحرّك الأوّل لغرف الملابس، ديفي ميغل فييرا الذي يختار الموسيقى على مكبّر الصوت، يُطلق عليه «جيلبرتو» أو «جيبيلي».

وإذا كان الفريق يدخل غرف الملابس على صدى موسيقى كودورو الشعبية في أنغولا، فإنه يستمع لنوع مختلف جذرياً عند السفر بالحافلة. للانتقال إلى استاد السلام في بواكي من أجل خوض ثمن النهائي ضد ناميبيا 3 - 0، صدح صوت سيلين ديون بأغنية «حتى تحبّني مرّة أخرى».

يحبّ الاستعراض: اللقب الأكثر وضوحاً يحمله مانويل كافومانا: «شو». قال بعد الفوز على ناميبيا: «من الصعب تفسيره في الإنجليزية»، لكن عندما نقترح أن السبب وراء ذلك يعود لرغبته في تقديم الاستعراض على أرض الملعب، تخونه ابتسامته.

واللقب الذي يأتي من الطفولة هو «نيبلو»، حارس المرمى المطرود بداية المباراة مع ناميبيا. تم اقتباسه من المشروبات الغازية «بلو» الشعبية في أنغولا. كان حارس المرمى يجمع عبوات الألمونيوم في طفولته من أجل إعادة بيعها. أطلق عليه أعمامه لقب «نيبلو».

بعد عملية الطرد، دخل بديله الذي يتوقع أن يحرس الخشبات الثلاث، الجمعة، ضد نيجيريا، لكنه يحمل اسمين بحسب مكان وجوده. في سويسرا حيث أبصر النور، يكنّى سينيوري أنتونيو، تكريماً للهداف الإيطالي السابق بيبي سينيوري. يتابع: «في أنغولا فقط دومينيك ببساطة»، اسمه الثاني.

يُدعى الحارس الثالث ألدو مونتيرو «كادو». كان «كادو» خيار والدته، فيما أراد والده تسميته «ألدو»، حتى إنه ذهب لدى كاتب العدل لمنع الاسم الآخر. لكن في البيت، فرضت الوالدة «كادو».

بعض اللاعبين يحملون تصغيراً كلاسيكياً مثل القائد «فريدي» (ألفريدو ريبيرو) أو «زيني» (أمبروزيني سالفادور).

لكن كنية فالدوميرو لاميرا «إستريلا» (نجمة في البرتغالية) تأتي من اسم قطّة عرابته التي كانت زوجة رئيس نادي طفولته، نوسيلو سينترا في ضاحية لشبونة.

لم يكن يحب لقبه الأول «زيه»، وهي وجدت أن فالدوميرو لاميرا طويل. استُدعي في هذه الأثناء إلى منتخب البرتغال تحت 17 سنة، فطلبت منه عدم التخلي نهائياً عن هذا اللقب، وفقاً للعادات والتقاليد.


مقالات ذات صلة

«الدوري الإيطالي»: إنتر إلى الصدارة بخماسية في فيرونا

رياضة عالمية انتر ميلان سحق فيرونا بخماسية (رويترز)

«الدوري الإيطالي»: إنتر إلى الصدارة بخماسية في فيرونا

حقق إنتر ميلان فوزاً ساحقاً 5 - صفر على مضيفه هيلاس فيرونا السبت ليعتلي صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (فيرونا)
رياضة عالمية كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (يسار) يسعى إلى العودة للتهديف (د.ب.أ)

أنشيلوتي: مبابي سيعود للتسجيل عاجلاً أم آجلاً

لم يسجل كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أي هدف منذ أكثر من شهر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية ماكس فرستابن متصدر بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» (أ.ف.ب)

فرستابن يحشد أسلحته من أجل لقب «فورمولا 1»

قال ماكس فرستابن، متصدر بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، إنه فوجئ بتفوقه على منافسه على اللقب، لاندو نوريس.

«الشرق الأوسط» (لاس فيغاس)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون مهاجم تشيلسي يحتفل بهدفه في مرمى ليستر (أ.ب)

«البريميرليغ»: تشيلسي يعزز مركزه الثالث بفوز صعب على ليستر

عزز تشيلسي مركزه الثالث في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بفوز صعب على مستضيفه ليستر سيتي 2 - 1 (السبت).

«الشرق الأوسط» (ليستر)
رياضة عالمية باتريك فييرا تولى تدريب جنوى لإنقاذه من الهبوط (أ.ب)

فييرا مدرباً لجنوى... هل لديه ما يثبته؟

عاد باتريك فييرا إلى إيطاليا، بعد أكثر من 14 عاماً من رحيله عن الإنتر للانضمام إلى مانشستر سيتي في نهاية مسيرته الكروية.

«الشرق الأوسط» (جنوى)

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
TT

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)

أكد كبار المسؤولين في مانشستر يونايتد، أن أول لقاء لروبن أموريم مع وسائل الإعلام المجتمعة، كان مجرد مؤتمر صحافي قبل المباراة، ولم يكن حفل تقديم كبيراً.

لكن أي نية نبيلة للحفاظ على الهدوء باءت بالفشل: كان هناك شعور ملموس بالترقب بشأن المدرب الجديد.

وبحسب شبكة «The Athletic»، سافر 9 صحافيين برتغاليين إلى مركز كارينغتون التدريبي الخاص بيونايتد لطرح أسئلة على أموريم. وطُلب من الصحافيين الحد من استفساراتهم بسؤال واحد لكل منهم، وتم تقسيم الجلسة إلى قسمين: كانت الأسئلة الأولى باللغة الإنجليزية قبل التحول إلى البرتغالية.

كان هناك كثير من الأسئلة حول كيفية مقارنة المدرب الجديد ليونايتد بسابقيه، لدرجة أن الجميع نسي أن يسأل عن حالة إصابة لوك شاو وليني يورو وآخرين. ولم يسأل أحد عن منافس يوم الأحد إيبسويتش تاون.

كان ذلك عرض أموريم، وظهر الرجل البالغ من العمر 39 عاماً (نستمر في ذكر عمره لسبب سنتحدث عنه لاحقًا) شخصية واثقة من نفسها وهادئة وجذابة.

فيما يلي نظرة على أهم تصريحات أموريم قبل مباراة الأحد، وأفضل محاولة لقراءة ما بين السطور.

«الإيمان سيكون موضوعاً رئيساً»، سُئل أموريم عما الذي يمنحه الإيمان بأنه الرجل الذي سيفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز المقبل لمانشستر يونايتد.

كان «الإيمان» أحد أكثر المصطلحات التي استخدمها أموريم في المؤتمر الصحافي يوم الجمعة. تحدث بقناعة وهدف واضح عن إيمانه بأن الأساليب التي جلبت له النجاح في البرتغال مع براغا وسبورتنغ لشبونة ستجلب أيضاً شيئاً مميزاً في إنجلترا.

قال ذلك عندما سُئل عما إذا كان سيختار فلسفة لعب يمكن أن تناسب اللاعبين داخل فريق يونايتد، أم لا.

ويوم الأحد، سيلعب فريقه بتشكيلة من 3 - 4 - 3 التي استخدمها أموريم خلال أغلب مسيرته التدريبية. لكن المدرب الجديد قال أيضاً: «التغيير جارٍ في يونايتد، لكن المشجعين سيشعرون بالارتياح لسماع أن أموريم يعتقد أن المهمة التي تنتظره ستكون صعبة وليست مستحيلة».

كان من المثير للاهتمام أنه أثار مسألة شبابه النسبي. يرى أموريم أن عمره نقطة قوة في غرفة الملابس؛ يعتقد أنه يمكنه التواصل بشكل أفضل مع اللاعبين، بدلاً من التحدث إليهم باستخفاف.

تجب أيضاً ملاحظة خاصة لذكر أموريم لفرنك لامبارد. في عام 2017، أجرى مورينيو مقابلة مع «فرنس فوتبول»، حيث أوضح أن الشباب الذين يبلغون من العمر 23 عاماً والذين قابلهم لأول مرة في تشيلسي في عام 2004، كانوا مختلفين تماماً عن الشباب البالغ من العمر 23 عاماً في العصر الحديث.

«كان علي أن أفهم الفرق بين العمل مع صبي مثل فرنك لامبارد الذي كان في الثالثة والعشرين من عمره رجلاً بالفعل - كان يفكر في كرة القدم والعمل والاحتراف - والشباب الجدد اليوم، الذين في الثالثة والعشرين من عمرهم ما زالوا أطفالاً»، هكذا قال مورينيو الذي كان مدرباً لمانشستر يونايتد في ذلك الوقت.

«اليوم، أسميهم (أولاداً) وليس (رجالاً). لأنني أعتقد أنهم أطفال، وأن كل ما يحيط بهم لا يساعدهم في حياتهم ولا في عملي».

عندما يقول أموريم إنه مختلف عن مورينيو، فهو لا يقول إنه رجل مستقل. إنه يحاول أن يخبرك بأنه جيد في التواصل مع الجيل القادم من لاعبي كرة القدم الناشئين اليوم.

إنه يعلم بأن الفريق يحتاج إلى التحسن.

عندما سُئل عن انطباعاته الأولى عن الفريق، وما إذا كان يحتاج إلى إصلاح، كشف أموريم عن تفاؤله وواقعيته.

كان ضعف احتفاظ يونايتد بالكرة وضعف دفاعه مشكلة مستمرة في عام 2024. (أوضح أرني سلوت ذلك جيداً). ​​أبطأ رود فان نيستلروي الدوامة السلبية للنادي، وأدخل مانويل أوغارتي في التشكيلة الأساسية وعالج الفجوات الكبيرة في خط الوسط. ومع ذلك، لا يزال هناك طريق طويل قبل أن يُعدّ يونايتد أحد المرشحين للتأهل لدوري أبطال أوروبا، ناهيك بوضع تحدٍ نهائي للقب بحلول الموعد المقترح من قبل عمر برادة في عام 2028.

في الأشهر المقبلة، قد يرى مشجعو يونايتد عدداً أقل من الكرات الطويلة الطموحة من برونو فرنانديز أو كاسيميرو. قد يكون هناك أيضاً انخفاض في محاولات المراوغة الطويلة من ماركوس راشفورد وآخرين يحاولون تمرير الكرة من بين مدافعين أو ثلاثة.

حاول أكثر من مدرب سابق لأموريم تحويل يونايتد إلى وحدة جماعية عالية الضغط - فقط ليدركوا أن الفريق يفتقر إلى القوة البدنية اللازمة للركض مع أفضل الفرق في الدوري.

سيتعين على المدرب البرتغالي إيجاد طريقة لتجاوز الهجمات المرتدة غير المتسقة التي تم تحديدها في الماضي.

من خلال التكهن بأنه سيتولى «المسؤولية» بدلاً من القول الفصل في التعاقد مع اللاعبين، يمكنك أن تشعر بأن أموريم لن يحصل على شيك مفتوح للاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني). فهو يريد أولاً العمل مع اللاعبين المتاحين له في الفريق الأول والأكاديمية وصقلهم، بينما يتكيف مع العمل داخل هيكل مجموعة «إينيوس» المالكة للنادي. يبدأ عصر أموريم في مانشستر يونايتد يوم الأحد.