قال يورغن كلينسمان مدرب كوريا الجنوبية الخميس إن فريقه ربما حصل على يومين راحة أقل من أستراليا قبل مواجهتهما الكبيرة في دور الثمانية لكأس آسيا لكرة القدم، لكن المرور بمثل هذا «الألم» أمر ضروري للفوز ببطولة كبرى.
وفازت أستراليا 4-0 على إندونيسيا في دور الستة عشر يوم الأحد الماضي بينما لعبت كوريا الجنوبية 120 دقيقة أمام السعودية قبل الفوز بركلات الترجيح في وقت متأخر يوم الثلاثاء مما منح فريق كلينسمان يومين فقط للتعافي قبل مواجهة دور الثمانية.
وأبلغ كلينسمان الصحافيين: «أيام الراحة كما هي وعليك تقبلها وتمضي قدماً. الآن نحن مستعدون لهذه المباراة الضخمة ومتعطشون للغاية، إذا كنت تريد الاستمرار في الأدوار الإقصائية ببطولة كبيرة عليك أن تكون مستعداً للمعاناة. عليك أن تتعامل مع الألم لأننا تعثرنا في المباراة الأخيرة وهذا طبيعي.
اللاعبون يلعبون بهذه الطريقة مع أنديتهم. العديد منهم يلعبون في أوروبا كل ثلاثة أو أربعة أيام لذلك لا توجد مشكلة».
وقال المهاجم تشو جيو سونغ إن الافتقار للراحة الكافية يمكن أن يكون أحد العوامل المؤثرة، لكن الخبرة والعقلية مهمة للفوز.
وقال تشو، الذي سجل هدف التعادل قرب النهاية أمام السعودية لتذهب المباراة لركلات الترجيح: «الكثير من زملائي يتمتعون بخبرة كبيرة، لكن أعتقد في هذه اللحظة من البطولة يتعلق الأمر بالعقلية أكثر من اللياقة البدنية، والحقيقة هي أنني أعتقد أن العقلية تلعب دوراً أكبر الآن ونحن نركز فقط على ما نريد تحقيقه».
وأضاف: «أستراليا فريق قوي للغاية ومتماسك وصلب في الدفاع. إنه فريق بدني للغاية ويتمتع لاعبوه ببنية كبيرة لكن لدينا نقاط قوتنا. لا يوجد أي ضغوط علينا ولدينا الكثير من الإمكانات مثل السرعة في الهجوم بلاعبين سريعين للغاية».
في المقابل قال غراهام أرنولد مدرب أستراليا إن فترة الراحة لمدة أربعة أيام أتاحت له أفضلية منح لاعبيه بعض الوقت للراحة.
وأضاف أرنولد: «أعتقد أن أحد أهم الأشياء في البطولات هو وقت الراحة والتأكد من أن اللاعبين يحافظون على نشاطهم وصفائهم الذهني، لذلك منحنا اللاعبين يوماً للراحة والتعافي بعد مباراة إندونيسيا وهم في حالة معنوية جيدة حقاً».
وأضاف: «بالطبع سأكون جاهزاً للمعركة. تتمتع كوريا بعمق في تشكيلتها والعديد من الخيارات. ولكن بالنسبة لنا، ينصب تركيزنا على أنفسنا».
ويتمتع ميتشل ديوك مهاجم أستراليا بذكريات رائعة باللعب في استاد الجنوب، عندما سجل هدف الفوز 1-0 على تونس بضربة رأس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 ليمنح فريقه أول انتصار في كأس العالم منذ 12 عاماً.
وقال ديوك الذي تعافى تماماً من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية: «أتطلع للمباريات الكبيرة كلاعب محترف. في مثل هذه المباريات تحدث اللحظات الكبيرة ويمكن للاعبين الكبار أن يتخذوا خطوة للأمام في تلك اللحظات».