كأس أفريقيا: هل تشهد مفاجآت أخرى في ربع النهائي؟

الكثير من المرشحين بكأس أمم أفريقيا ودّعوا البطولة (أ.ب)
الكثير من المرشحين بكأس أمم أفريقيا ودّعوا البطولة (أ.ب)
TT

كأس أفريقيا: هل تشهد مفاجآت أخرى في ربع النهائي؟

الكثير من المرشحين بكأس أمم أفريقيا ودّعوا البطولة (أ.ب)
الكثير من المرشحين بكأس أمم أفريقيا ودّعوا البطولة (أ.ب)

ودّع الكثير من المرشحين للفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم البطولة مبكراً، وهناك فرصة كبيرة لحدوث المزيد من المفاجآت في دور الثمانية خلال اليومين المقبلين؛ إذ تأمل كوت ديفوار صاحبة الأرض مواصلة عودتها غير المتوقعة.

ولا يزال الكثير من الأبطال السابقين في البطولة، ولكن المشهد تغير تماماً بعد خروج منتظم للمنافسين البارزين في سلسلة من الصدمات التي جعلت البطولة مثيرة للاهتمام.

وتعرضت كوت ديفوار لأقسى هزيمة على الإطلاق للدولة المضيفة في تاريخ البطولة عندما خسرت 4 - 0 أمام غينيا الاستوائية في أبيدجان في آخر مبارياتها بدور المجموعات، وكان عليها الانتظار ثلاثة أيام قبل أن تتأهل لدور الستة عشر كأخر أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.

لكنها انتفضت وتغلبت على حامل اللقب السنغال بركلات الترجيح في مباراة مثيرة في دور الستة عشر لتواجه جارتها مالي في مباراة قمة في بواكي السبت، مع عودة التوقعات فجأة بين جماهيرها.

وكوت ديفوار واحدة من أربعة منتخبات سبق لها الفوز باللقب ولا تزال مستمرة في البطولة، إلى جانب الكونغو الديمقراطية، التي كانت تعرف باسم زائير عندما فازت آخر مرة باللقب قبل 50 عاماً، بينما حققت جنوب أفريقيا لقبها الوحيد عام 1996 على أرضها.

ونيجيريا، التي حصدت اللقب ثلاث مرات سابقة، الآن المرشحة للفوز بالبطولة بعد أن تغلبت على كوت ديفوار في دور المجموعات وأطاحت الكاميرون من الدور الثاني، لكن كي تتقدم لقبل النهائي يجب عليها التغلب على أنغولا الصعبة في أبيدجان، الجمعة.

وستكون الكونغو الديمقراطية أيضاً غير واثقة من النجاح عندما تلتقي غينيا في أبيدجان في وقت لاحق من اليوم نفسه، وستكون جنوب أفريقيا حذرة أمام الرأس الأخضر التي تألقت بالفعل حتى الآن في البطولة بفوزها على غانا وتعادلها مع مصر في دور المجموعات.

والرأس الأخضر أصغر دولة في البطولة التي تضم 24 فريقاً، ويبلغ عدد سكانها نحو 600 ألف نسمة، لكنها لا تبدو في غير موقعها في مشاركتها الرابعة في البطولة. وستواجه جنوب أفريقيا في ياموسوكرو السبت.

وأوضح القائد رايان منديس: «هناك الكثير من اللاعبين الجيدين في بلادنا، لكن هناك أيضاً أبناء المهاجرين الذين يعيشون في هولندا أو البرتغال والذين تم دمجهم في الفريق اليوم، وأعتقد أننا تقدمنا ​​كثيراً على مر السنين، والآن لدينا فرصة للعب في دور الثمانية بكأس الأمم الأفريقية. أتمنى أن نتمكن من الفوز على جنوب أفريقيا والتأهل إلى قبل النهائي؛ لأن ذلك سيكون حدثاً تاريخياً استثنائياً لبلادنا».

ولم يتمكن أي من المنتخبات الثمانية التي وصلت إلى هذا الدور في النسخة الماضية في الكاميرون قبل عامين من الوصول إلى دور الثمانية هذه المرة، وكذلك لم يتأهل أي من الدول الخمس التي مثّلت أفريقيا في كأس العالم الأخيرة في قطر.

ومع ذلك، فإن هذا يعكس تقلبات المنافسة في البطولة أكثر من مجرد تحول كبير في ميزان قوة كرة القدم في القارة.

وقال المدرب الفرنسي المخضرم كلود لوروا: «أولاً وقبل كل شيء، هذه مفاجآت كبيرة للغاية. لا يوجد من يستطيع أن يقول اليوم إنه توقع ما سيحدث».

وأضاف لوروا، الذي قاد تسعة منتخبات مختلفة في تسع نسخ من البطولة: «هذا يعني أن هناك مواهب في الفرق التي كنا نتوقعها أقل قليلاً».

ويلعب الفائزون الأربعة في دور الثمانية في قبل النهائي يوم الأربعاء المقبل على أن يقام النهائي في أبيدجان يوم 11 فبراير (شباط) الحالي.


مقالات ذات صلة

«أبطال أفريقيا»: الترجي يهزم ديوليبا برباعية والجيش الملكي يتجاوز الرجاء

رياضة عربية قصي متشة لاعب الترجي الشاب تألق وسجل هدفا في ديوليبا (نادي الترجي)

«أبطال أفريقيا»: الترجي يهزم ديوليبا برباعية والجيش الملكي يتجاوز الرجاء

فاز فريق الترجي التونسي على ضيفه ديوليبا المالي بأربعة أهداف نظيفة، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة الرابعة لدوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عربية روجيرو ميكالي مدرب منتخب مصر للشباب (منتخب مصر)

ميكالي: أسعى لبناء جيل جديد لكرة القدم المصرية

يسعى البرازيلي روجيرو ميكالي، مدرب منتخب مصر للشباب، لبناء جيل جديد بعدما قاد الفريق لبلوغ كأس أمم أفريقيا لكرة القدم دون 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية جماهير الزمالك وجهت هتافات مسيئة في مواجهة النادي المصري (نادي الزمالك)

إيقاف طاهر لاعب الأهلي... وتغريم الزمالك بسبب الهتافات

قررت رابطة الأندية المصرية المحترفة لكرة القدم، الثلاثاء، إيقاف طاهر محمد طاهر مهاجم الأهلي مباراة واحدة، وتوقيع غرامة مالية كبيرة على الزمالك.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الوحدات تأهل لثمن نهائي دوري أبطال آسيا 2 (نادي الوحدات)

«أبطال آسيا 2»: الوحدات إلى ثمن النهائي

بلغ الوحدات الأردني الدور ثمن النهائي لدوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم بتعادله مع سباهان أصفهان الإيراني 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)

«دوري أبطال أوروبا»: فوز ثمين لميلان وكاسح لأتلتيكو

حقق كل من ميلان الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني فوزاً ثالثاً في خامس مباراة في دور المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (براغ)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأن ما يتوجب عليهم القيام به حال تعرضهم لإصابة في الدماغ خلال المباريات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» يتعافى معظم اللاعبين من الارتجاج في المخ بشكل كامل وآمن، لكن معرفة العلامات أمر أساسي... وفي حالة الاشتباه في وجود ارتجاج في المخ، يجب إبعاد اللاعب عن اللعب. يلعب لويس ميجيل سانشيز، المعروف باسم لويسمي، في نادي ملقة في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

ومثل جميع أقرانه، يسعى اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً لتحقيق أهداف فريقه، في حالتهم للبناء على صعودهم الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية.

ولكن هناك تفصيل واحد لا ينساه، فهو يستطيع الاستمرار في الاستمتاع بالرياضة التي يحبها بفضل التدخل السريع للطبيب.

وتعرض لويسمي لضربة في الرأس في أثناء لعبه مع الفريق الاحتياطي لنادي إشبيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. وفي حالته، كان التصرف السريع للطبيب وإدارته الطبية وإصراره على إخضاعه للفحوصات أمراً أساسياً.

وقد كان هذا التصرف السريع علامة مميزة للويسمي، الذي أصبح الآن مثالاً يحتذى به في التعامل مع الارتجاج بجدية واتباع إرشادات الأطباء عند حدوثه.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لويسمي قوله: «كانت تلك الدقيقة الأخيرة من المباراة. جاءت كرة عرضية وذهبت أنا والخصم إليها واصطدمت رؤوسنا... دخل الطاقم الطبي لكنني لم أفقد الوعي أو أعاني من فقدان الذاكرة. شعرت أنني بخير على الرغم من الضربة القوية في الرأس، لكن الطبيب أخبرني أن صوتي كان غريباً بعض الشيء وأصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل».

وأضاف: «أظهر الفحص بالأشعة المقطعية كسر عظمتين في جمجمته تحتاجان إلى جراحة فورية... بعد الجراحة، أمضيت ستة أشهر كاملة قبل أن أعود إلى الملعب. أمضيت يومين في المستشفى، حيث لم أكن على دراية بما سيحدث».

وتابع: «كانت إصابة غير شائعة في كرة القدم، ومعقدة، ولم أر مثلها من قبل. اعتقدت أنها إصابة سريعة. وخلال هذه الأشهر الستة، كنت تحت مراقبة عائلتي دائماً. كان التعامل مع الأمر معقداً».

وأشار: «لولا الطبيب الذي أصر على اصطحابي لإجراء الفحوصات، لما كنت لأعرف. الصحة قبل كل شيء».

وتعد حالة اللاعب الإسباني تذكيراً صارخاً للاعبين والموظفين وكل من له علاقة باللعبة الجميلة بأنه لا توجد مباراة تستحق المخاطرة وأهمية مراعاة النصائح الطبية بعد الاشتباه أو التأكد من الإصابة بارتجاج في المخ.

وأشار اللاعب الإسباني: «أعتقد كما يعتقد الأطباء، إذا كانت هناك ضربة في الرأس، فإن أول شيء يجب فعله هو مغادرة المباراة. لا شيء يحدث. الحياة تستمر، وهذا هو الأهم، وعليك أن تعرف ما لديك في الوقت الراهن، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل، ومن هناك اتبع إرشادات التعافي التي يتم إعطاؤها لك».

وعلى مر السنين، كانت كرة القدم تتكيف مع هذه المشكلة المستمرة، على سبيل المثال من خلال تطبيق بدائل إضافية دائمة للارتجاج، وهو أمر يفتخر به لويسمي.

وقال: «إنه الشيء الأكثر منطقية في العالم. ربما هناك لاعبون لا يقدرون أهميته، لكنني أراه أمراً جيداً وضرورياً. انظر فقط إلى ما حدث لي».

ويعرف لاعب خط الوسط مدى فائدة حالته في توعية الجميع بأعراض الارتجاج، موضحاً: "خذها مني، يجب أن نأخذ إصابات الدماغ على محمل الجد. لو لم أتعرض لإصابة ما كنت لأدرك أهميتها».

ومع مرور الوقت، أصبح لويسمي معتاداً على سرد قصته وهو فخور برؤية كيف أصبحت المنظمات والدوريات والاتحادات والأندية تشارك بشكل متزايد في هذه القضية. ويضيف: «أصبحت الكيانات المختلفة على استعداد ووعي بها وتميل إلى الاستجابة بسرعة».

وأوضح: «عندما تعرضت لتلك الضربة على رأسي، لولا إصرار الطبيب، لا أعلم ماذا كان سيحدث لي».

وأظهر لويسمي مزيجاً من التعجب والتقدير عند تذكر حادثته في عام 2012 «أخذوني إلى المستشفى مرتدياً زي المباراة، بما في ذلك حذائي. كنت أشعر أنني بخير وكنت أتحدث مع الطبيب بعيداً، ولكن عندما أجروا لي الأشعة المقطعية وجدوا أن عظمتين من عظام الجمجمة قد تعرضتا للكسر، وأصيب شريان وتكونت جلطة. وبعد ساعات، أجريت لي عملية جراحية».

ووجه لويسمي نصيحة مهمة لأي شخص يتعرض لإصابة في الدماغ: «عندما أرى حادثاً في الملعب أو في المنزل، أي ارتجاج، أصر دائماً على أن يراجع الشخص الطبيب ويخضع للفحوصات. ليس لديك ما تخسره بالذهاب إلى المستشفى، وقد تمنع حدوث شيء خطير».