قمة نارية بين نيجيريا والكاميرون في دور الـ16

أنغولا وناميبيا تحلمان بمواصلة مغامرتهما بعرس القارة السمراء

فرحة كاميرونية بالتأهل لدور الـ16 بهدف قاتل في شباك غامبيا قبل النهاية بخمس دقائق (أ.ف.ب)
فرحة كاميرونية بالتأهل لدور الـ16 بهدف قاتل في شباك غامبيا قبل النهاية بخمس دقائق (أ.ف.ب)
TT

قمة نارية بين نيجيريا والكاميرون في دور الـ16

فرحة كاميرونية بالتأهل لدور الـ16 بهدف قاتل في شباك غامبيا قبل النهاية بخمس دقائق (أ.ف.ب)
فرحة كاميرونية بالتأهل لدور الـ16 بهدف قاتل في شباك غامبيا قبل النهاية بخمس دقائق (أ.ف.ب)

تصطدم نيجيريا الفائزة باللقب 3 مرات بالكاميرون صاحبة 5 ألقاب في قمة مباريات دور الـ16 من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، السبت، بينما تأمل أنغولا في أن تتفادى مفاجآت جارتها ناميبيا لمواصلة مشوارها بالبطولة. وبعد مرور 40 عاماً على مواجهتهما التاريخية على الملعب نفسه، يتجدّد الصراع مرة أخرى بين منتخبي الكاميرون ونيجيريا في البطولة الأفريقية.

ويتطلع كلا المنتخبين للمضي قدماً في نسخة البطولة القارية، المقامة حالياً في كوت ديفوار، عندما يلتقيان على ملعب «هوفويه بونيه» بمدينة أبيدجان، الذي شهد مواجهتهما في نهائي نسخة عام 1984 التي نظمتها كوت ديفوار أيضاً، حينما توج منتخب الكاميرون باللقب للمرة الأولى في تاريخه آنذاك، عقب فوزه 3 - 1 على نظيره النيجيري.

وتعد مواجهة الكاميرون ونيجيريا أحد أبرز اللقاءات الكلاسيكية في كرة القدم بالقارة السمراء بوجه عام، وفي كأس الأمم الأفريقية على وجه الخصوص، بعدما سبق أن التقيا 7 مرات في المسابقة، من بينها 3 مباريات نهائية في نسخ 1984 و1988 و2000 انتهت جميعها بتتويج منتخب (الأسود غير المروضة) باللقب، وهو ما جعل المتابعين يصفون مباراتهما المقبلة بأنها «نهائي مبكر».

ورغم حصول المنتخب الكاميروني على 3 ألقاب في أمم أفريقيا على حساب نظيره النيجيري في النهائي كان آخرها عام 2000 على الأراضي النيجيرية، يمتلك منتخب «النسور الخضراء المحلقة» الأفضلية في تاريخ مواجهات المنتخبين المباشرة على الصعيدين الرسمي والودي بشكل عام.

وخلال 25 مباراة سابقة جرت بينهما، حقق منتخب نيجيريا 12 فوزاً مقابل 5 انتصارات للكاميرون، في حين فرض التعادل نفسه على 8 مواجهات.

كينيتو مدافع أنغولا (أ.ف.ب)

وتأهل منتخب نيجيريا، الفائز باللقب أعوام 1980 و1994 و2013، لدور الـ16 بعدما جاء في وصافة ترتيب المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط، حيث استهل مشواره بالتعادل 1 - 1 مع غينيا الاستوائية، قبل أن يتغلب 1 - صفر على منتخب كوت ديفوار (المضيف) بالجولة الثانية، ثم اختتم مبارياته في المجموعة بالفوز على غينيا بيساو بالنتيجة ذاتها، ليتأخر بفارق الأهداف خلف منتخب غينيا الاستوائية (المتصدر).

ويرغب المنتخب النيجيري، الذي يشارك في أمم أفريقيا للمرة الـ20، في مواصلة تفوقه على منتخب الكاميرون للمباراة الثالثة على التوالي بالبطولة، بعدما سبق أن تغلب عليه 2 - 1 بدور الثمانية لنسخة عام 2004 بتونس، و3 - 2 في دور الـ16 بنسخة 2019 في مصر.

وقبل ساعات قليلة على المواجهة المرتقبة، فجر البرتغالي جوزيه بيسيرو، مدرب نيجيريا، مفاجأة مدوية، بعدما صرّح لوسائل الإعلام البرتغالية بأنه سيرحل عن قيادة الفريق عقب انتهاء مشواره بالبطولة، مشيراً إلى أنه رفض تجديد عقده مع الاتحاد النيجيري لكرة القدم.

وصرح المدرب المخضرم، الذي تولى تدريب أندية برتغالية عدة؛ أبرزها بورتو، كما عمل في المنطقة العربية وقاد منتخب السعودية والأهلي المصري والوحدة والشارقة بالإمارات، لمحطة «سبورت تي في» البرتغالية: «هناك الكثير من المشاكل، لكنني لم ولن أفصح عنها، هناك الكثير من المعلومات غير الصحيحة من الصحافة النيجيرية تجاهي».

وأوضح: «لدي عقد مع اتحاد الكرة النيجيري حتى نهاية كأس أمم أفريقيا، وعرضوا عليّ التجديد، لكنني رفضت».

ويرغب منتخب نيجيريا في تسجيل ظهوره الثاني بدور الثمانية في النسخ الثلاث الأخيرة لأمم أفريقيا وعدم تكرار سيناريو النسخة الماضية في الكاميرون 2021، حينما خرج من دور الـ16 بالخسارة أمام المنتخب التونسي، غير أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق.

من جانبه، جاء سيناريو تأهل الكاميرون لمرحلة خروج المغلوب في البطولة خيالياً، حيث كان الفريق على مشارف وداع المسابقة، عقب تأخره 1 - 2 أمام منتخب غامبيا قبل النهاية بخمس دقائق من عمر مباراتهما بالجولة الأخيرة للمجموعة الثالثة، وكان يتعين عليه حصد النقاط الثلاث من أجل نيل ورقة الترشح للدور المقبل.

وتمكن منتخب الكاميرون، الذي يوجد في البطولة للمرة الـ21، من قلب الطاولة على نظيره الغامبي، بعدما أحرز هدفين في الدقائق الأخيرة، ليفوز 3 – 2، ويتقدم للمركز الثاني بترتيب المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط، متفوقاً بفارق الأهداف على المنتخب الغيني، صاحب المركز الثالث، المتساوي معه في الرصيد نفسه.

ويخشى ريغوبير سونغ، المدير الفني لمنتخب الكاميرون، الذي أحرز ركلة الترجيح الحاسمة التي منحت الفريق لقب أمم أفريقيا عام 2000 على حساب نيجيريا حينما كان لاعباً، الهفوات الدفاعية للاعبيه، التي تسببت في اهتزاز شباك فريقه في اللقاءات الثلاثة.

وكانت الكاميرون، صاحبة المركز الثاني بقائمة أكثر المنتخبات تتويجاً باللقب برصيد 5 ألقاب، افتتحت مشوارها بالبطولة بالتعادل 1 - 1 مع منتخب غينيا، الذي لعب بـ10 لاعبين بنهاية الشوط الأول، قبل أن تتلقى خسارة قاسية 1 - 3 أمام السنغال (حاملة اللقب) في الجولة الثانية.

ويطمح منتخب الكاميرون، الذي نال برونزية النسخة الماضية لأمم أفريقيا، لتحقيق انتصاره الأول على نيجيريا بالمسابقة منذ فوزه بنهائي البطولة قبل 24 عاماً 4 - 3 بركلات الترجيح، من أجل الوجود بدور الثمانية للمرة الثالثة خلال النسخ الأربع الأخيرة.

وربما يستعين سونغ بثنائي خط الهجوم فنسينت أبو بكر وكلينتون نجي في اللقاء، بعد تعافيهما من الإصابة التي تعرضا لها قبل البطولة ومنعتهما من المشاركة في مباريات الكاميرون بدور المجموعات، وفقاً لصحيفة «لو بليد بارلي» الكاميرونية.

يذكر أن الفائز من تلك المباراة سوف يلتقي في الثاني من فبراير (شباط) المقبل بدور الثمانية على الملعب نفسه مع الفائز من لقاء أنغولا وناميبيا.

البرتغالي جوزيه بيسيرو مدرب نيجيريا (أ.ف.ب)

حذر أنغولي

على ملعب السلام في بواكي، يقص منتخب أنغولا، المتصدر المفاجئ لمجموعة ضمت الجزائر وبوركينا فاسو، شريط مباريات دور الـ16 أمام ناميبيا التي حقّقت فوزها الأول في رابع مشاركاتها بالبطولة.

وتأهلت أنغولا بقيادة مدربها البرتغالي بيدرو غونسالفيس بعد نتائج مميزة، شهدت التعادل افتتاحاً مع الجزائر 1 - 1 ثم الفوز على موريتانيا 3 - 2 وبوركينا فاسو 2 - 0.

ويعوّل غونسالفيس على لاعب وسط الوكرة القطري جاسينتو مووندو دالا ومهاجم الاتحاد السكندري المصري الخطير والنشيط مابولولو، اللذين أحرز كل منهما هدفين.

وهي المرة الثالثة بعد 2008 و2010 يتجاوز فيها منتخب أنغولا المُلقب بـ«الغزلان السوداء» دور المجموعات في 9 مشاركات.

أما ناميبيا بقيادة مدربها ولاعبها السابق كولن بنجامين، فتأمل أن تستعيد ذكريات أدائها القوي واللافت أمام تونس حين هزمتها افتتاحاً 1 - 0، وهو الفوز الأول لها على الإطلاق بالبطولة الذي شكّل مفتاح تأهلها التاريخي لدور الـ16 في رابع مشاركاتها.

وفي المباراتين التاليتين، خسر المنتخب المُلقب بـ«المحاربين الشجعان» أمام جارته جنوب أفريقيا 4 - 0 ثم تعادل مع المتصدرة مالي 0 - 0 فظفر بنقطة أهلته ضمن أفضل منتخبات احتلت المركز الثالث.

ويأمل بنجامين أنّ يستعيد لاعبوه نشاطهم وفاعليتهم أمام المرمى خصوصاً لاعب أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي ديون هوتو ومهاجم ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي المتميز بيتر شالوليلي.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس – قدم»: اليابان تعبر مالي وتصعد لدور الثمانية

رياضة عالمية فرحة لاعبي المنتخب الياباني عقب فوزهم على مالي والتأهل لربع النهائي (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس – قدم»: اليابان تعبر مالي وتصعد لدور الثمانية

حجز منتخب اليابان الأولمبي تحت 23 سنة، مقعده في دور الثمانية بمنافسات كرة القدم للرجال في أولمبياد باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية فرحة عارمة من الجماهير المصرية عقب الفوز على أوزبكستان (أ.ب)

«أولمبياد باريس – قدم»: مصر تهزم أوزبكستان وتنعش آمالها في التأهل

حافظ المنتخب المصري على آماله في التأهل لدور الثمانية في منافسات كرة القدم بأولمبياد باريس بعد فوزه 1-صفر على أوزبكستان في الجولة الثانية من المجموعة الثالثة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية حسرة لاعب المغرب بلال الخنوس عقب الخسارة أمام أوكرانيا ضمن منافسات أولمبياد باريس (أ.ب)

«أولمبياد باريس – قدم»: خسارة مؤلمة للمغرب أمام أوكرانيا

خسر منتخب المغرب أمام أوكرانيا بنتيجة 1/2، السبت، في الجولة الثانية لمنافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية «فيفا» رفض اعتراض الأرجنتين على ما حدث بمواجهة المغرب (أ.ب)

«فيفا» يرفض شكوى الأرجنتين بشأن قرار تحكيمي أمام المغرب

قال رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم السبت إن الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) رفض شكوى فريقه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية البرازيلي إندريك يحتفل بتوقيعه لريال مدريد (أ.ف.ب)

البرازيلي الشاب إندريك ينضم إلى ريال مدريد

انهمرت دموع المهاجم البرازيلي إندريك فخرا، بعدما وقَّع عقداً لمدة ست سنوات مع ريال مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«أولمبياد باريس – ملاكمة»: الهندية بريتي تستعين بالرسم لفهم انتصارها الأول

الملاكمة الهندية بريتي باوار تحاصر الفيتنامية تي كيم آن فو خلال المواجهة (أ.ب)
الملاكمة الهندية بريتي باوار تحاصر الفيتنامية تي كيم آن فو خلال المواجهة (أ.ب)
TT

«أولمبياد باريس – ملاكمة»: الهندية بريتي تستعين بالرسم لفهم انتصارها الأول

الملاكمة الهندية بريتي باوار تحاصر الفيتنامية تي كيم آن فو خلال المواجهة (أ.ب)
الملاكمة الهندية بريتي باوار تحاصر الفيتنامية تي كيم آن فو خلال المواجهة (أ.ب)

ستُخرج الملاكمة الهندية بريتي باوار دفتر الرسم الخاص بها، وترسم نفسها خلال فوزها في الدور الأول على تي كيم آن فو من فيتنام، ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية في باريس، يوم السبت، من أجل المساعدة على فهم الأداء الذي قدمته.

وبحسب وكالة «رويترز»، فازت بريتي على فو بقرار الحكام لتتقدم إلى دور الستة عشر في فئة الوزن الخفيف، وستواجه الكولومبية يني أرياس، يوم الثلاثاء المقبل.

وقالت بريتي «نعم، أعتقد أنني سأرسم لوحة. ربما ليست لوحة حقيقية، لكنني أعتقد أنني سأرسم رسماً تخطيطياً للمباراة وأرى ما فعلته. رسم تقريبي فقط».

وبدت بريتي (20 عاماً) الحائزة على الميدالية البرونزية في الألعاب الآسيوية حذرة في بداية المواجهة، لكنها عادت بقوة في الجولتين الثانية والثالثة لتحقق الفوز على منافستها الفيتنامية.

وقالت «لم أكن متوترة عندما دخلت الحلبة، كنت أفكر فقط في كيفية القتال، وكيفية إدارة المباراة. في الجولة الأولى، وفي الدقيقة الأولى، أردت التحقق من مدى قوتها».

وأضافت الملاكمة الهندية «لقد فعلت ذلك ولكن المواجهة كانت بطيئة بعض الشيء، ولهذا السبب خسرت الجولة الأولى. ولكن بعد ذلك خلال بقية المباراة غيرت استراتيجيتي. اعتقدت أنني بحاجة إلى الضغط عليها أكثر. لذلك في الجولتين الثانية والثالثة تقدمت للأمام وجعلتها تتراجع».

وتواجه بريتي اختباراً صعباً أمام الكولومبية أرياس، الحائزة على الميدالية الفضية في بطولة العالم سابقاً، لكنها تتطلع إلى منح الهند أول ميدالية ذهبية أولمبية في هذه الرياضة.

وقالت بريتي «لقد أتيت إلى هنا لأقدم أفضل ما لدي، وبالطبع، أتيت إلى هنا لأجعل الهند فخورة، وللفوز بالميدالية».