فتح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) تحقيقاً في أحداث مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة في كوت ديفوار.
واحتد النقاش بين وليد الركراكي، مدرب المغرب، والمدافع تشانسل مبيمبا، قائد الكونغو الديمقراطية، وامتد الأمر إلى اشتباكات بين اللاعبين بعد صفارة النهاية.
وقال «الكاف» في بيان صباح الثلاثاء: «فتح (الكاف) تحقيقاً في أحداث ما بعد مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية في كأس الأمم الأفريقية».
وتابع: «لن يدلي (الكاف) بأي بيانات أخرى إلى أن يتم الانتهاء من التحقيق».
ونفى الركراكي توجيه إهانة عنصرية إلى مبيمبا، لكن مدافع أولمبيك مرسيليا الفرنسي أثار الجدل في تصريحاته.
وقال مبيمبا: «لست شخصاً مثالياً، لكن عندما أكون داخل الملعب أحترم الجميع، سأحتفظ بصمتي لكن لم أتخيل أن تخرج هذه الكلمة من المدرب»، ولم يوضح ما قاله الركراكي.
وأبلغ الركراكي صحيفة «ليكيب» الفرنسية، قائلاً: إن مبيمبا يتفوه «بكلام فارغ».
وأوضح المدرب الذي قاد المغرب إلى قبل نهائي كأس العالم 2022 في أكبر إنجاز لمنتخب عربي وأفريقي «لا أحب تلميحه إلى أشياء، كان يواجهني أنا ومساعدي قبل نهاية اللقاء وتحدث معنا بطريقة سيئة ومدربه (سيباستيان) ديسابر يعرف ذلك».
وأضاف: «ورغم ذلك ذهبت لمصافحته باليد وسألته لماذا تتحدث معنا بهذه الطريقة، ثم تجاهلني وقال إنه لن يصافحني، تمسكت بيده ويمكنكم مشاهدة الصور، ثم بدأ يصيح. قلت له إنه يحاول الاستعراض ورد قائلاً إنني أعامله مثل أحمق».
وتابع: «لمح بأن تعليقاتي عنصرية وهذه عدم أمانة، كان يجب أن يكون صادقاً مع نفسه».
وأصدر الاتحاد المغربي بياناً بعد المباراة يؤكد على العلاقة القوية بين البلدين، وقال: «ندين كل التصرفات غير الرياضية التي تلت هذه المباراة دون الدخول في منطق الاتهامات».
ولدى المغرب أربع نقاط من جولتين ويتصدر المجموعة السادسة، ولم يحسم موقفه بعد في الترتيب، لكن بعد نتائج مباريات الجولة الثالثة للمجموعتين الأولى والثانية، تأكد صعود «أسود الأطلس» إلى دور الستة عشر سواء في المركز الأول أو الثاني أو حتى ضمن أفضل أربعة منتخبات بالمركز الثالث.