قال بيتار شيغرت، مدرب طاجيكستان: إن قتال لاعبيه من أجل حياتهم كان السبب في تأهل المنتخب إلى دور الستة عشر بكأس آسيا بعدما قلب تأخره إلى فوز 2-1 على لبنان، الاثنين.
وخطفت طاجيكستان بطاقة التأهل الثانية في المجموعة الأولى في ظهورها الأول في النهائيات المقامة في قطر بعدما رفعت رصيدها إلى أربع نقاط.
وتصدرت قطر المجموعة بتسع نقاط، في حين ودّع منتخب لبنان المنافسات بعد حصوله على نقطة واحدة، وسنتنظر الصين لمعرفة موقفها من الصعود ضمن أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث بعد حصدها نقطتين.
وبعد تقدم لبنان بواسطة باسل جرادي في بداية الشوط الثاني وطرد قاسم الزين، انتفضت طاجيكستان وأدرك بارفيزجون عمرباييف التعادل قبل أن يخطف البديل نور الدين خامروكولوف هدف الفوز بضربة رأس في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع.
وأبلغ شيغرت مؤتمراً صحافياً بعد المباراة: «قلت للاعبين إن عليهم القتال من أجل حياتهم. أنا أؤمن بهذه المجموعة وطالبتهم بالقتال لأكثر من 100 دقيقة وعدم فقدان التركيز واللعب بأسلوبنا. أنا فخور بهؤلاء اللاعبين، ومن دون الطاقم المساعد لما حققت أي شيء، فكرة القدم ليست رياضة الرجل الواحد».
وربما سيطر الإحباط على منتخب طاجيكستان بعد إلغاء حكم الفيديو المساعد هدف في الشوط الأول وآخر بعد الاستراحة قبل أن يسجل الفريق أول أهدافه في كأس آسيا.
وقال شيغرت: «قرار حكم الفيديو كان صحيحاً في المرتين، لكن الإشادة يجب أن تكون من أجل اللاعبين الذين تعافوا من ضربتين وعادوا إلى المباراة والتأهل إلى الدور التالي، وهذا ليس سهلاً».
وفقد المدرب البالغ عمره 57 عاماً نظارته الطبية خلال الاحتفال بالهدف الثاني لفريقه والتأهل إلى دور الستة عشر.
وقال شيغرت ضاحكاً: «هذه هي المرة الثانية التي أفقد فيها نظارتي الطبية بسبب هؤلاء اللاعبين، لكننا سنصلحها».
وفي ختام المؤتمر الصحافي قبل المباراة، التفت شيغرت للصحافيين وتمنى رؤيتهم الأسبوع المقبل في إشارة إلى حلمه بالوصول إلى دور الستة عشر.
وأضاف: «نعم، قلت ذلك، لكني نسيت أن مباراة اليوم كانت يوم الاثنين وهو بداية الأسبوع؛ لذا فربما أتمنى أن تمتد الرحلة للأسبوع المقبل أيضاً».
وتابع: «في النهاية أنا فخور بهؤلاء اللاعبين وسنحلم مرة أخرى في المباراة المقبلة مع شعب طاجيكستان ورئيس البلاد (الذي زار المنتخب صباح الاثنين) ونظارة جديدة».
وتلعب طاجيكستان في دور الستة عشر مع ثاني المجموعة الثالثة التي تضم إيران والإمارات وفلسطين وهونغ كونغ.