تتجه الأنظار للأسبوع الثاني توالياً إلى ملعب «الأول بارك»، الخاص بنادي النصر السعودي، وتقام مسابقة الكأس السوبر الإيطالية لكرة القدم بحلتها الجديدة، بمشاركة نابولي بطل الدوري ولاتسيو وصيفه، وإنتر بطل الكأس وفيورنتينا وصيفه.
وسارت رابطة الدوري الإيطالي على خطى نظيرتها الإسبانية التي أدخلت تعديلاً على مسابقة الكأس السوبر اعتباراً من 2020 ووسعت المشاركة فيها لتشمل 4 فرق عوضاً عن بطلي الدوري والكأس فقط، وجرت نسختها الأخيرة الأسبوع الماضي وتوج بلقبها ريال مدريد بفوز كبير على غريمه التقليدي برشلونة 4-1 في المباراة النهائية.
وكانت رابطة الدوري الإيطالي أعلنت في 13 مارس (آذار) الماضي أن السعودية ستكون مسرحاً للكأس السوبر خلال أربعة من المواسم الستة المقبلة وبمشاركة أربعة أندية عوضاً عن بطلي الدوري والكأس اعتباراً من 2024.
وسبق للسعودية أن احتضنت الكأس السوبر الإيطالية ثلاث مرات منذ 2018، آخرها في يناير (كانون الثاني)، الماضي حين فاز إنتر على جاره ميلان بثلاثية نظيفة.
قمة إنتر ولاتسيو: ويستهل إنتر ميلان المرشح بقوة إلى الاحتفاظ باللقب، مشواره بمواجهة لاتسيو الفريق السابق لمدربه سيموني إنزاغي في قمة نارية الجمعة.
وستكون المباراة الثانية بين الفريقين في شهر، حيث كانت الأولى في 17 ديسمبر (كانون الأول) الماضي في المرحلة السادسة عشرة وحسمها إنتر بثنائية نظيفة على الملعب الأولمبي في العاصمة.
لكن لاتسيو استعاد توازنه بعدها مباشرة وحقق خمسة انتصارات متتالية في خمس مباريات في مختلف المسابقات أبرزها حسمه ديربي ربع نهائي مسابقة الكأس أمام جاره روما 1-0 الأربعاء الماضي، وكانت الخسارة أحد الأسباب التي أدت إلى إقالة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الثلاثاء وتعيين دانييلي دي روسي مكانه.
ويبلي إنتر البلاء الحسن هذا الموسم، حيث لم يخسر سوى مرتين في مختلف المسابقات، وكانتا أمام ضيفه ساسولو 1-2 في الدوري في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي، وبولونيا بالنتيجة ذاتها في ثمن نهائي مسابقة الكأس عندما جُرِّد من لقبه.
ويتصدر إنتر ترتيب الدوري برصيد 51 نقطة وبأقوى خط دفاع، حيث استقبلت شباكه 10 أهداف فقط، وسجل 49 هدفاً بفارق نقطتين عن منافسه اللدود يوفنتوس وبلغ ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث سيلاقي أتليتكو مدريد الإسباني.
ويسعى إنتر إلى فك شراكة المركز الثاني للأندية الأكثر تتويجاً بلقب المسابقة والذي يتقاسمه مع جاره ميلان «7 لكل منهما» وتقليص الفارق إلى لقب واحد عن الغريم التقليدي يوفنتوس المتصدر، فيما يحتل لاتسيو المركز الرابع برصيد خمسة ألقاب.
ويعول إنتر على قوته الهجومية الضاربة بقيادة الثنائي القائد الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز والفرنسي ماركوس تورام، الذي قال عنه المدرب إنزاغي في مؤتمر صحافي عشية المباراة الأخيرة في الدوري التي انتهت «5-1 ضد مونتسا حيث سجل مارتينيز ثنائية»: «يحافظ لاوتارو وتورام على إيقاع عالٍ جداً، كيف يعملان، وكيف هما في المجموعة، والأهداف المهمة التي سجلاها».
يتصدر مارتينيز لائحة هدافي الدوري برصيد 18 هدفاً بفارق ثمانية أهداف عن أقرب ملاحقيه مهاجم الجار ميلان الدولي الفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو، فيما سجل تورام ثمانية أهداف، وأضاف لاعب الوسط التركي هاكان تشالهان أوغلو 9 أهداف.
في المقابل، سيحاول لاتسيو الذي بلغ بدوره ثمن نهائي المسابقة القارية العريقة حيث أوقعته القرعة في مواجهة العملاق الألماني بايرن ميونيخ، مواصلة انتفاضته في الآونة الأخيرة، لكن مدربه ماوريتسيو ساري أبدى غضبه عن إقامة السوبر بنظامه الجديد.
نابولي لتأكيد صحوته: وفي مباراة نصف النهائي الأولى المقررة الخميس يسعى نابولي بطل الدوري إلى تأكيد صحوته عندما يلاقي فيورنتينا وصيف بطل مسابقة الكأس.
واستعاد نابولي نغمة الانتصارات بعد ثلاث هزائم بينها سقوط مذل أمام ضيفه فروزينوني برباعية نظيفة في ثمن نهائي مسابقة الكأس، وتعادل في مبارياته الأربع الأخيرة عندما تغلب بشق الأنفس على ضيفه ساليرنيتانا صاحب المركز الأخير 2-1 في الوقت بدل الضائع السبت.
ويطمح نابولي إلى استعادة هيبته في هذه الفترة الحاسمة من الموسم حيث سيكون مقبلاً على ثلاث مباريات قمة في الـ30 يوماً المقبلة، حيث سيلاقي مضيفيه لاتسيو وميلان في الدوري وضيفه برشلونة الإسباني في ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وفقد الفريق الجنوبي تقريباً حظوظه في الدفاع عن لقب الدوري، الذي توج به الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 33 عاماً حيث يحتل المركز الثامن بفارق 20 نقطة عن إنتر المتصدر.
ولن تكون مهمة نابولي سهلة أمام فيورنتينا رابع الدوري، الذي بلغ نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية.
وتقام المباراة النهائية الاثنين المقبل.