إيتو: أستغرب غياب جنوب أفريقيا عن ساحات المنافسة في «الأمم»

إيتو: أستغرب غياب جنوب أفريقيا عن ساحات المنافسة في «الأمم»
TT

إيتو: أستغرب غياب جنوب أفريقيا عن ساحات المنافسة في «الأمم»

إيتو: أستغرب غياب جنوب أفريقيا عن ساحات المنافسة في «الأمم»

استغرب أسطورة كرة القدم الأفريقية الكاميروني صامويل إيتو أسباب غياب جنوب أفريقيا عن ساحات المنافسة في كأس أمم أفريقيا وعروضها الباهتة في الآونة الأخيرة، ذلك قبيل مباراتها الأولى أمام مالي، الثلاثاء.

وقال نجم برشلونة الإسباني لوكالة الصحافة الفرنسية خلال زيارته لجنوب أفريقيا: «أستغرب بالفعل تقديم بافانا بافانا عروضاً أقل من المتوقع في كأس أفريقيا». وتابع: «دوري جنوب أفريقيا منظم جيداً، ومن الأفضل في أفريقيا؛ لذا لا أفهم لماذا لا يكون المنتخب الوطني جيداً بدرجة كافية».

وأضاف الفائز بالمسابقة القارية للمنتخبات مرتين مع الكاميرون والهدّاف التاريخي للبطولة بـ 18 هدفًا: «بالنظر إلى قوة البطولة الوطنية، فهذا أمر ممكن».

إيتو الذي يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الكاميروني للعبة سبق أن لعب لعدد من أبرز الأندية الأوروبية على غرار برشلونة، وإنتر الإيطالي، وتشيلسي وإيفرتون الإنجليزيين خلال مسيرة استمرت 22 عاماً.

وتعود جنوب أفريقيا إلى كأس أفريقيا بعد غيابها عن النسخة الماضية قبل عامين عندما فشلت في التأهل، وستواجه في المجموعة الخامسة كلاً من مالي، وناميبيا وتونس في كورهوغو، وهي المدينة الأكثر تطرفاً إلى جهة الشمال بين المدن الخمس في كوت ديفوار التي تستضيف البطولة.

وترجّح التوقعات في جنوب أفريقيا التعادل على الأقل أمام مالي أو تونس، بالإضافة إلى الفوز على ناميبيا من أجل التأهل ضمن أول منتخبين في المجموعة، أو بين أفضل 4 فرق تحتل المركز الثالث.

وبعدما أنهت مشاركاتها الثلاث الأولى، بالمركز الأول بوصفها البلد المضيف، ثمّ في المركزين الثاني والثالث، تدهورت عروض جنوب أفريقيا، حيث أخفقت في التأهل إلى البطولة في 4 من آخر 7 نسخ.

وعندما تغلبت جنوب أفريقيا على تونس في نهائي عام 1996 أمام حشد جماهيري بلغ 80 ألفاً تقدمهم رئيس البلاد نيلسون مانديلا، ظن الكثيرون أنها مقدمة لكي تصبح أحد عمالقة القارة السمراء.

جاء احتلال المركزين الثاني والثالث في النسختين التاليتين ليعزّز هذا الاعتقاد بأنّ البلد الذي رزح لعقود في ظل الفصل العنصري سيكون منافساً دائماً، إلا أنّ الخسارة في ربع نهائي نسخة 2002 أمام مالي كانت بمثابة بداية النهاية لحقبة لم تدم طويلاً.

ففي 6 مشاركات تالية، نجحت جنوب أفريقيا في بلوغ ربع النهائي مرتين فقط، وإحداها كانت عندما استضافت البطولة عام 2013.

أعاد بيني ماكارثي صاحب الأربعة أهداف في 13 دقيقة خلال الفوز على ناميبيا في نسخة 1998 والعضو الحالي في الجهاز الفني لمانشستر يونايتد الإنجليزي، سبب السقوط إلى نقص الرغبة.

وقال الهداف التاريخي لمنتخب بافانا بافانا والبالغ من العمر 46 عاماً للصحافيين: «إنهم يفتقرون إلى الرغبة في الانضمام إلى نادٍ أوروبي، ومواجهة الطقس البارد والقتال من أجل الحصول على مكان أساسي».

وأضاف: «هذا الأمر يختلف عما كان عليه قبل عقود مضت، حيث كان كل لاعب جنوب أفريقي يكافح للانتقال إلى أوروبا، في حين أنّ المجموعة الحالية سعيدة بالبقاء في الوطن، وأن تتقاضى رواتب جيدة وتحظى بشعبية جيدة مجتمعياً».

وأردف: «درّبت فريقين في دوري الدرجة الأولى، وكان لديّ الانطباع غالباً بأنّ الهواتف يُنظر لها على أنّها مكسب أكثر من كرة القدم».

وشارك ستيوارت باكستر، المولود في إنجلترا، والذي تولى تدريب فريق كايزر تشيفز مرتين، النادي الأكثر شعبية في البلاد، الرأي مع مكارثي.

وشرح: «عندما جئت إلى جنوب أفريقيا في المرة الأولى (2005)، كان لاعبو كرة القدم يسعون بكل قوة للسفر إلى الخارج. لم يعد الأمر كذلك». وتابع: «هناك أموال طائلة تُدفع الآن بفضل حقوق البث والرعاية. وبعض اللاعبين يقبضون رواتب باهظة».

ولاحظ أن «سلوك الكثيرين يشير إلى أنّه غير مكترث للذهاب إلى أوروبا بينما هو معشوق هنا، ويستطيع أن يقود سيارات فارهة ولديه كثير من المعجبين».

فقط لايل فوستر لاعب بيرنلي الإنجليزي وليبو موثيبا لاعب ستراسبورغ الفرنسي، يلعبان في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، وكلاهما لا يوجد في التشكيلة التي تخوض البطولة في كوت ديفوار.

قال نادي بيرنلي إنه لن يكون من الجيد لفوستر أن يترك إنجلترا حيث يتعافى حالياً من مشكلات على مستوى الصحة الذهنية، بينما غاب موثيبا فترة بسبب إصابة في الركبة.


مقالات ذات صلة

رغم الانتقادات... قرعة مونديال الأندية تسحب الخميس في ميامي

رياضة عالمية إنفانتينو رئيس «فيفا» (أ.ف.ب)

رغم الانتقادات... قرعة مونديال الأندية تسحب الخميس في ميامي

تُسحب الخميس في ميامي قرعة النسخة الأولى من كأس العالم لأندية كرة القدم، بمشاركة 32 فريقاً، وسط لا مبالاة من هيئات كبرى وانتقادات واسعة النطاق.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية ملعب ميتلايف في إيست روثرفورد سيستضيف مباريات في كأس العالم للأندية (أ.ف.ب)

ما قصة كأس العالم للأندية؟

تُسحب قرعة كأس العالم 2025 لأندية كرة القدم في ميامي الخميس، لتحديد مصير 32 فريقاً في دور المجموعات.

«الشرق الأوسط» (ميامي (الولايات المتحدة))
رياضة عالمية خافيير ماسكيرانو المدرب الجديد لفريق إنتر ميامي (أ.ب)

ماسكيرانو يتوقع تحقيق نتائج جيدة مع إنتر ميامي

قال خافيير ماسكيرانو المدرب الجديد لفريق إنتر ميامي المنافس في الدوري الأميركي لكرة القدم، الثلاثاء، إنه مستعد لإسكات المشككين عندما يتولى المسؤولية.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية رافينيا قائد برشلونة يحتفل مع زملائه بالفوز الكبير على مايوركا (رويترز)

«لا ليغا»: برشلونة يستفيق ويبتعد في الصدارة بخماسية في مايوركا

سجّل رافينيا قائد برشلونة هدفين ليفوز فريقه 5 - 1 على مضيفه ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مايوركا)
رياضة عالمية نيك ولتيماد يؤكد فوز شتوتغارت بالهدف الثالث في مرمى يان ريغنسبورغ (إ.ب.أ)

«كأس ألمانيا»: شتوتغارت يتقدم لدور الثمانية وفرايبورغ يودع

تأهل شتوتغارت، وصيف الموسم الماضي، إلى دور الثمانية لكأس ألمانيا لكرة القدم بفوزه على مضيفه يان ريغينسبورغ.

«الشرق الأوسط» (ريغنسبورغ )

«كأس إيطاليا»: بولونيا إلى ربع النهائي

فرحة لاعبي بولونيا بالفوز على مونزا في كأس إيطاليا (إ.ب.أ)
فرحة لاعبي بولونيا بالفوز على مونزا في كأس إيطاليا (إ.ب.أ)
TT

«كأس إيطاليا»: بولونيا إلى ربع النهائي

فرحة لاعبي بولونيا بالفوز على مونزا في كأس إيطاليا (إ.ب.أ)
فرحة لاعبي بولونيا بالفوز على مونزا في كأس إيطاليا (إ.ب.أ)

بلغ بولونيا الذي يعاني بقيادة مدربه الجديد فينتيشنزو إيتاليانو بعدما حل خامساً في دوري الموسم الماضي بقيادة تياغو موتا، ربع نهائي مسابقة كأس إيطاليا لكرة القدم بفوزه الكبير، الثلاثاء، على ضيفه مونزا 4 - 0.

ويدين بولونيا، الحالم بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1974 والثالثة في تاريخه، بتأهله إلى الأرجنتيني ساندرو كاسترو، إذ مرر الكرة الحاسمة في كل من الأهداف الثلاثة الأولى وسجل الهدف الرابع.

وافتتح تومازو بوبيغا التسجيل من خارج المنطقة (32)، وأضاف ريكاردو أورسوليني الثاني (35)، قبل أن يترك مكانه مباشرة للأرجنتيني بنجامين دومينغيز بسبب الإصابة، فسجل الأخير الهدف الثالث (63)، قبل أن يمرر كرة الهدف الرابع الذي كوفئ به كاسترو على جهوده (76).

وبذلك، تحضّر بولونيا جيداً لزيارته إلى تورينو، السبت، حيث يلتقي يوفنتوس في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الذي يحتل فيه حالياً المركز الثامن بفارق 11 نقطة عن نابولي المتصدر مع مباراة مؤجلة في جعبته.

ويلعب لاحقاً ميلان مع ساسولو، على أن يستكمل الدور ثمن النهائي، الخميس، بلقاء ناري بين لاتسيو ونابولي، ثم في 17 الحالي حين يلتقي يوفنتوس حامل اللقب مع كالياري، وبعدها بيوم، حيث يتواجه أتالانتا الوصيف مع تشيزينا وروما مع سمبدوريا. ويختتم هذا الدور في الـ19 من الشهر الحالي بلقاء إنتر وأودينيزي.