«كأس أمم أفريقيا»: موريتانيا لن تقبل بالخروج من دور المجموعات

لن ترضى موريتانيا بمشاركة شرفية ثالثة في أمم أفريقيا (الاتحاد الموريتاني)
لن ترضى موريتانيا بمشاركة شرفية ثالثة في أمم أفريقيا (الاتحاد الموريتاني)
TT

«كأس أمم أفريقيا»: موريتانيا لن تقبل بالخروج من دور المجموعات

لن ترضى موريتانيا بمشاركة شرفية ثالثة في أمم أفريقيا (الاتحاد الموريتاني)
لن ترضى موريتانيا بمشاركة شرفية ثالثة في أمم أفريقيا (الاتحاد الموريتاني)

لن ترضى موريتانيا بمشاركة شرفية ثالثة في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم عندما تبدأ مغامرة جديدة أمام بوركينا فاسو، غداً (الثلاثاء)، وسط مطالبات من الجماهير ووسائل إعلام بالتأهل لأدوار خروج المغلوب في كوت ديفوار.

وسجلت موريتانيا حضورها الأول في كأس الأمم في 2019، بعد 62 عاماً من انطلاق البطولة، والآن تبحث عن أول انتصار في مشاركتها الثالثة على التوالي بعد تطور ملحوظ مع المدرب أمير عبدو.

وتذيلت موريتانيا مجموعتها في النسختين السابقتين، لكن مشاركتها الأولى في 2019 بمصر كانت أفضل حين جمعت نقطتين من تعادلين أمام تونس وأنغولا، وسجلت هدفها الوحيد في النهائيات، أما في 2021 فخسرت مبارياتها الثلاث دون هز الشباك.

وفي كوت ديفوار تتطلع موريتانيا، المصنفة 105 عالمياً، إلى إنجاز لا سابق له في مجموعة تضم الجزائر، وأنغولا وبوركينا فاسو، معتمدة على أفضل تشكيلة لها على الإطلاق.

وقال الصحافي الرياضي السيد ولد عبد الله لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «لن ترضى الجماهير إلا بمشاركة مشرفة عبر اقتناص بطاقة التأهل إلى دور الـ16، الاكتفاء بالمشاركة لم يعد غاية أو إنجازاً».

وسبق للمدرب عبدو تحقيق مفاجأة مع جُزر القمر بالوصول إلى دور الـ16 في النسخة الماضية من كأس الأمم.

ويرى المحلل الرياضي المختار ولد الإمام، أن المنتخب يمكنه تخطي دور المجموعات تحت قيادة «مدرب خبير في الملاعب الأفريقية وحقق إنجازاً سابقاً مع جُزر القمر».

وأضاف: «إنها فرصة لتحقيق تقدم تاريخي، لكن يجب التركيز وتجنب الأخطاء، المباراة الأولى أمام بوركينا فاسو ستكون محورية في تحديد فرص الفريق في المنافسة».

وشهدت البطولة مفاجآت في يومها الثاني بخسارة غانا أمام الرأس الأخضر 2-1، وتعادل مصر بصعوبة 2-2 أمام موزمبيق، وتعادل نيجيريا مع غينيا الاستوائية 1-1 الأحد.

وازدادت فرص التأهل لموريتانيا في ظل صعود أفضل منتخبات تحتل المركز الثالث بدور المجموعات.

وتحظى موريتانيا بتشكيلة واعدة من محترفين بأوروبا ودول عربية وأفريقية، وتشمل المهاجم أبو بكر كويتا (25 عاماً) الذي سجل 11 هدفاً الدوري البلجيكي هذا الموسم مع سان ترودن، والقائد وهداف المنتخب أبو بكر كمارا مهاجم الجزيرة الإماراتي الحالي وفولهام الإنجليزي السابق، في حين تعرّضت لصدمة بغياب لاعب الوسط عبد الله محمود، المعار من ألافيس الإسباني إلى بليزونا السويسري، للإصابة.

واستعدت موريتانيا للبطولة بمعسكر في تونس وفرضت التعادل على مضيفتها في مباراة ودية.

وتحظى بوركينا فاسو بخبرة كبيرة في البطولة، حيث وصلت إلى النهائي في 2013 وخرجت من قبل النهائي في ثلاث مرات آخرها في النسخة الماضية.


مقالات ذات صلة

إسبانيا تقسو على أستراليا في منافسات كرة الماء الأولمبية

رياضة عالمية اكتسح منتخبُ إسبانيا بطلُ أوروبا نظيره الأسترالي (أ.ب)

إسبانيا تقسو على أستراليا في منافسات كرة الماء الأولمبية

اكتسح منتخبُ إسبانيا، بطل أوروبا، نظيره الأسترالي 9 - 5 اليوم الأحد بالجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية لمنافسات كرة الماء للرجال في أولمبياد باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سيمون بايلز (أ.ب)

«أولمبياد باريس»: نجمة الجمباز الأميركية بايلز تعاني من مشكلة في الساق

بدا أن نجمة الجمباز الأميركية، سيمون بايلز، تعرضت لإصابة في ساقها أثناء تصفيات حصان القفز خلال منافسات الجمباز في أولمبياد باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سعاد الفقعان (الأولمبية الكويتية)

«أولمبياد باريس»: سعاد... أوّل كويتية في التجديف تريد إلهام الجيل الصاعد

بموازاة مهنة التدريس في الجامعة، بدأت سعاد الفقعان رياضة التجديف بعمر متأخر، لكنها حققت طموحها وأصبحت أوّل كويتية تشارك بهذه اللعبة في أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية حفل فوز سيدات في مسابقة المسدس الهوائي 10 أمتار (رويترز)

«أولمبياد باريس»: الكورية الجنوبية يي جين تحرز ذهبية مسدّس هواء مضغوط 10 أمتار

أحرزت الكورية الجنوبية أوه يي جين ذهبية مسدّس هواء مضغوط 10 أمتار في الرماية الأحد في شاتورو، ضمن أولمبياد باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية مشاعل العايد خلال مشاركتها في أولمبياد باريس (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: السّباحة السعودية مشاعل سادسة في سباق 200م حرة

حققت السّباحة السعودية، مشاعل العايد، المركز السادس في تصفيات سباق 200م حرة بزمن 2:19.61 على المسبح الأولمبي في «لا ديفانس أرينا» لتودع بذلك الألعاب الأولمبية.

سلطان الصبحي (الرياض)

أولمبياد باريس: السباح السوري ماسو يعود كلاجئ... ويتطلع لزيارة والدته

محمد وعلاء... عناق في الملعب الأولمبي (أ.ف.ب)
محمد وعلاء... عناق في الملعب الأولمبي (أ.ف.ب)
TT

أولمبياد باريس: السباح السوري ماسو يعود كلاجئ... ويتطلع لزيارة والدته

محمد وعلاء... عناق في الملعب الأولمبي (أ.ف.ب)
محمد وعلاء... عناق في الملعب الأولمبي (أ.ف.ب)

بعدما غزت صوره وشقيقه محمد وسائل التواصل الاجتماعي قبل 3 أعوام في طوكيو وتحدّث عنهما كثير من الوسائل الإعلامية الكبرى، يعود علاء ماسو إلى الألعاب الأولمبية مجدداً؛ لكن هذه المرة وحيداً ضمن فريق اللاجئين، متطلعاً لزيارة والدته في تركيا بعد انتهاء النسخة 33 المقامة في باريس.

وفي أولمبياد طوكيو قبل 3 أعوام، تصدّر علاء وشقيقه محمد العناوين بعد عناقهما خلال حفل افتتاح الألعاب المؤجلة لعام بسبب تداعيات فيروس كورونا، الأول كأحد ممثلي فريق اللاجئين والثاني ممثلاً لسوريا.

ويغيب محمد الذي اعتزل الترياثلون، عن الأولمبياد الباريسي الذي تخوضه سوريا ببعثة صغيرة ممثلة بـ6 رياضيين في 6 ألعاب، لكن علاء موجود في عاصمة الأضواء ضمن فريق اللاجئين المكوّن من 36 رياضياً، بينهم 5 من سوريا التي شهدت منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدّى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

بالنسبة لابن الـ24 عاماً: «لا أؤمن حقاً بالأوطان. بالنسبة لي المكان الذي يمنحني شعور الانتماء هو المكان الذي أسميه وطني. رحيلي عن سوريا في عمر مبكر جداً، مع الاكتفاء برؤية الناحية المُظلِمة لسوريا حيث بدأت الحرب حين كنت في الـ11 من عمري، هو أمر لم أشأ مواصلة التفكير به وأن أحمله معي»، وفق ما قال من باريس حيث يشارك في سباق 50م حرة.

ماسو الذي اتخذ من ألمانيا موطنه بعد الهرب من سوريا عام 2015 بصحبة شقيقه الأكبر محمد في رحلة شاقة قطع خلالها «7 أو 8» بلدان، يتطلع لرؤية والدته الموجودة في تركيا بعد «نحو قرن من الفراق».

ويقول بهذا الصدد: «والدتي هي التي كانت دائماً معي على جانبي الحوض عندما كنت صغيراً. كانت تقود بي إلى التدريب الصباحي والمسابقات في المدن (السورية) الأخرى. كانت بطلتي أيام الصغر والآن أصبحت بطلها».

وكشف ابن حلب: «بعد الألعاب الأولمبية، ما إن أحصل على جواز السفر الألماني والجنسية الألمانية، آمل في أن أتمكن من زيارة والدتي بتركيا. الآن، بعدما أمضيت 8 أعوام في ألمانيا، يمكنني التقدم بطلب للحصول عليها (الجنسية). آمل في ألا يستغرق الأمر كثيراً من الوقت».

ورأى أن «الحصول على الجنسية الألمانية شيء يجب أن تفخر به، لأنك تعلم أنك فعلت المستحيل تقريباً»، في إشارة منه إلى الشروط الصارمة في مسار الحصول على الجنسية.

علاقة ماسو بأحواض السباحة بدأت منذ أن عرّفه والده مدرب السباحة على هذه الرياضة عندما كان طفلاً، وحينها «بدأت الشعور بعلاقة غريبة مع المياه... ليس فقط مكاناً للعمل لكن كمان للاستمتاع. شعرت أن العلاقة التي جمعتني بوالدَيّ عادت قوية مجدداً بفضل المياه، لأني عندما نشأت سباحاً، كانا الشخصين الموجودين دائماً معي».

منذ مشاركته في أولمبياد طوكيو صيف 2021، حيث انتهى مشواره في التصفيات، اختبر ماسو المشاركة في بطولة العالم 3 مرات في بودابست 2022 وفوكووكا 2023 والدوحة 2024 في سباقي 50م و100م فراشة، كما خاض غمار بطولة أوروبا.

وهدفه الآن في باريس «تحقيق أفضل رقم شخصي ومركز أفضل من طوكيو»، من دون نسيان أنه يمثل من يراهم الآن مواطنين له، والحديث عن اللاجئين: «قبل عامين كان هناك 65 مليون شخص نازح حول العالم. واليوم تجاوزنا بالفعل 100 مليون».

وأضاف: «هذا أيضاً اسم حملتنا الجديدة لفريق اللاجئين: واحد من 100 مليون. هذا يُظهر ما هي فكرة الفريق: إعطاء الأمل للنازحين وكل من أجبر على مغادرة بلده ووطنه لأسباب عديدة. لا توجد عقبة أكبر من ترك عائلتك وراءك والبدء من جديد في بلد مختلف بثقافة مختلفة».