«أمم أفريقيا 1994»: نيجيريا البطل بعد التفوق على «معجزة» زامبيا في النهائي

نيجيريا تفوقت على زامبيا في المباراة النهائية لكأس أفريقيا 1994 (كاف)
نيجيريا تفوقت على زامبيا في المباراة النهائية لكأس أفريقيا 1994 (كاف)
TT

«أمم أفريقيا 1994»: نيجيريا البطل بعد التفوق على «معجزة» زامبيا في النهائي

نيجيريا تفوقت على زامبيا في المباراة النهائية لكأس أفريقيا 1994 (كاف)
نيجيريا تفوقت على زامبيا في المباراة النهائية لكأس أفريقيا 1994 (كاف)

تواصل «الشرق الأوسط» في هذا التقرير سلسلتها المخصصة لرصد تاريخ البطولة الأعرق في القارة السمراء «كأس الأمم الأفريقية»، وهنا موعدنا مع النسخة التاسعة عشرة عام 1994 والتي استضافتها تونس، في الفترة ما بين 26 مارس (آذار) إلى 10 أبريل (نيسان) من عام 1994.

وأقيمت البطولة بمشاركة 12 منتخباً، للمرة الثانية في تاريخ البطولة.

وكان من المفترض أن تقام البطولة في زائير، إلا أن عدم استكمال المنشآت الخاصة بالبطولة، دفع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) لسحب التنظيم من زائير، وإسناده لتونس التي نظمت البطولة على أكمل وجه في مدينتي تونس العاصمة وسوسة.

وأقيمت التصفيات من دور تمهيدي أكمل عقد الـ32 منتخباً، والذين تم تقسيمهم إلى ثماني مجموعات يتأهل منهم 10 منتخبات، هم أوائل كل مجموعة بالإضافة إلى اختيار أفضل منتخبين في المركز الثاني.

وتأهل للبطولة منتخبات كل من تونس (المستضيف)، كوت ديفوار (حامل اللقب)، بالإضافة إلى كل من مصر، ونيجيريا، وغانا، وزائير، وزامبيا، والسنغال، وغينيا، ومالي، وسيراليون والغابون.

وكانت المفاجأة في تأهل منتخب زامبيا للنهائيات، بعد حادثة الطائرة الشهيرة والتي أودت بحياة 15 لاعباً من القوام الأساسي لمنتخب زامبيا، إلا أن تشكيلة شابة يقودها المخضرم كالوشا بواليا أكملت مشوار التصفيات، بل والذهاب بعيداً في النهائيات.

وقسّمت الفرق المشاركة 4 مجموعات، ضمت كل واحدة منهم 3 فرق، ضمت المجموعة الأولى كلاً من تونس ومالي وزائير، وفيها فجّرت أولى مفاجآت البطولة بتوديع المنتخب التونسي صاحب الأرض المنافسات من الدور الأول، وتأهل كل من مالي في المركز الأول وزائير في المركز الثاني. وضمت المجموعة الثانية منتخبات مصر ونيجيريا والغابون، وتأهل عنها منتخبا مصر ونيجيريا بالرصيد ذاته، 3 نقاط، في حين ودع الغابون البطولة. وشهدت مباراة مصر والغابون تسجيل اللاعب المصري أيمن منصور لأسرع هدف في تاريخ بطولة كاس الأمم الأفريقية بعد 19 ثانية من انطلاق المباراة.

وضمت المجموعة الثالثة منتخبات كوت ديفوار وزامبيا وسيراليون، وشهدت تصدر زامبيا بـ3 نقاط ثم كوت ديفوار بنقطتين، وودعت سيراليون البطولة. أما المجموعة الرابعة فضمت منتخبات غانا والسنغال وغينيا، وشهدت تأهل غانا في المركز الأول ثم السنغال ثانية.

وفي دور الثمانية، نجحت نيجيريا في إقصاء زائير بهدفين نظيفين للنجم رشيدي يكيني، في حين ودّعت مصر البطولة بالهزيمة أمام مالي بهدف نظيف لإسماعيل تراوري. وواصل منتخب زامبيا ملحمته بالفوز على السنغال بهدف نظيف، بينما فازت كوت ديفوار على غانا 2/1.

لقطة من مباراة الدور نصف النهائي بين نيجيريا وكوت ديفوار (غيتي)

وفي مباراة الدور نصف النهائي الأولى نجح منتخب نيجيريا في إقصاء نظيره الإيفواري حامل اللقب بركلات الترجيح، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 2/2. وفي المباراة الثانية قست زامبيا على مالي برباعية نظيفة، ليتأهل منتخب زامبيا للمباراة النهائية بشباك نظيفة طوال البطولة.

وفي مباراة تحديد المركز الثالث فازت كوت ديفوار على مالي 3/1، لتحصد الأفيال الإيفوارية برونزية كأس الأمم الأفريقية 1994، للمرة الرابعة في تاريخهم.

إيمانويل إيمونيكي نجم نيجيريا في المباراة النهائية لكاس أفريقيا 1994 (كاف)

وأقيمت المباراة النهائية بين منتخبي نيجيريا وزامبيا، حيث حققت نسور نيجيريا الممتازة اللقب بعد أن قلبت تأخرها بهدف ليتانا، لفوز ثمين بهدفي نجم الزمالك المصري وقتها إيمانويل إيمونيكي، والذي هزّ الشباك الزامبية للمرة الأولى منذ بدء البطولة، لتحقق نيجيريا لقبها الثاني بالبطولة بعد لقب 1980، في حين توج رشيدي يكيني بلقب الهداف.

رشيدي يكيني نجم نيجيريا وهداف كأس أفريقيا 1994 (غيتي)

أما الفريق الأفضل في البطولة فتكون من: حراسة المرمى: أحمد شوبير (مصر). خط الدفاع: فرانك امنكواه (غانا)، هاريسون تشونجو (زامبيا)، إيليا ليتانا (زامبيا)، بنديكت ايروا (نيجيريا). خط الوسط: سيرج آلان ماجوي (كوت ديفوار)، جاي أوكوتشا (نيجيريا)، دانيال أموكاشي (نيجيريا)، عبيدي بيليه (غانا). خط الهجوم: جويل تيهي (كوت ديفوار)، رشيدي يكيني (نيجيريا).


مقالات ذات صلة

إنريكي: يجب أن نركض أكثر في مواجهة بايرن

رياضة عالمية إنريكي: يجب أن نركض أكثر في مواجهة بايرن

إنريكي: يجب أن نركض أكثر في مواجهة بايرن

حث لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، لاعبيه على التحلي بالشجاعة والإصرار في المباراة المرتقبة الثلاثاء أمام بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية «جنرال موتورز» ستنافس في بطولة العالم لـ«فورمولا 1» (أ.ب)

«جنرال موتورز» الفريق الـ11 ببطولة العالم لـ«فورمولا 1»

أعلن منظمو بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات، الاثنين، التوصل لاتفاق مبدئي مع شركة جنرال موتورز لتصبح الفريق الـ11 ببطولة العالم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية التعادل السلبي حكم مواجهة استقلال طهران وباختاكور (الاتحاد الآسيوي)

«النخبة الآسيوية»: السلبية تخيم على مواجهة الاستقلال وباختاكور

خيم التعادل السلبي على مباراة استقلال طهران الإيراني مع ضيفه باختاكور الأوزبكي الاثنين في الجولة الخامسة لدوري أبطال آسيا للنخبة.

«الشرق الأوسط» (طهران)
رياضة عربية السويسري مارسيل كولر مدرب الأهلي المصري (إ.ب.أ)

كولر قبل مواجهة استاد أبيدجان: درسنا المنافس جيداً

قال السويسري مارسيل كولر، مدرب الأهلي المصري، إن فريقه يطمح بقوة للتتويج مجدداً بلقب دوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش مدرب بيراميدز (نادي بيراميدز)

يورتشيتش: بيراميدز يعيش أفضل حالاته الفنية

قال الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش مدرب بيراميدز الاثنين إن فريقه يعيش أفضل حالاته الفنية قبل مواجهة ساغرادا الأنجولي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

فليك: أداء برشلونة تأثر بغياب يامال

هانز فليك مدرب برشلونة (أ.ف.ب)
هانز فليك مدرب برشلونة (أ.ف.ب)
TT

فليك: أداء برشلونة تأثر بغياب يامال

هانز فليك مدرب برشلونة (أ.ف.ب)
هانز فليك مدرب برشلونة (أ.ف.ب)

اعترف هانز فليك، مدرب برشلونة، الاثنين، بأنه قلق للغاية من تراجع أداء ونتائج فريقه، بعد عدم فوزه لثاني مرة توالياً في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، لكن المدرب الألماني يأمل عودة المهاجم الأمين جمال (لامين يامال) من الإصابة قريباً لتحسين أداء الفريق.

ويواصل المهاجم الإسباني الشاب تعافيه من إصابة في الكاحل، لكن فريق المدرب فليك يمكن أن يعود للانتصارات في غيابه عندما يستضيف بريست الفرنسي في دوري أبطال أوروبا الثلاثاء.

وقال فليك في مؤتمر صحفي: «نعرف جميعاً مدى موهبته (يامال) وكيف يمكن أن تكون جودته على أرض الملعب مؤثرة على المباراة. يتمتع لامين بجودة تسمح له بالسيطرة بشكل أكبر والاستحواذ، وتجعل المنافس يمنحنا مزيداً من المساحات. أعتقد وأتمنى أن تكون هذه هي المباراة الأخيرة التي يغيب عنها؛ لأنه ظهر بشكل جيد للغاية (في التدريبات)، ولكن سيتعين علينا الانتظار. آمل أن يكون متاحاً يوم السبت... ربما من مقاعد البدلاء... ولكن سنرى».

وبعد مسيرة رائعة من 7 انتصارات متتالية بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تعثر برشلونة بالخسارة 1 - صفر أمام ريال سوسييداد، ثم تعادل 2 - 2 أمام سيلتا فيغو في غياب يامال عن المباراتين.

وقال فليك، الذي تولى مسؤولية برشلونة في مايو (أيار) الماضي، إن فريقه الشاب بحاجة إلى تعلم كيفية التعامل مع الصعاب، وإن النتيجة الإيجابية ضد بريست ستكون بداية جيدة.

وقال فليك: «الشيء المهم هو الفوز، وهذا ما نركز عليه في مباراة غد. لدينا فريق صغير، الأصغر في الدوري الإسباني، والأمر ليس سهلاً... من المهم أن يعرف اللاعبون أنهم جيدون، وأن لديهم الجودة، وأن عليهم أن يتكاتفوا معاً».