«أمم أفريقيا 1990»: الجزائر تتوج للمرة الأولى في تاريخها

منتخب الجزائر بطل كأس أفريقيا 1990 (كاف)
منتخب الجزائر بطل كأس أفريقيا 1990 (كاف)
TT

«أمم أفريقيا 1990»: الجزائر تتوج للمرة الأولى في تاريخها

منتخب الجزائر بطل كأس أفريقيا 1990 (كاف)
منتخب الجزائر بطل كأس أفريقيا 1990 (كاف)

تواصل «الشرق الأوسط» في هذا التقرير سلسلتها المخصصة لرصد تاريخ البطولة الأعرق في القارة السمراء «كأس الأمم الأفريقية»، وهنا موعدنا مع النسخة السابعة عشرة عام 1990 التي استضافتها الجزائر، في الفترة ما بين 2 إلى 16 مارس (آذار) من عام 1990.

وأقيمت التصفيات بنظام خروج المغلوب «ذهاباً وإياباً» على ثلاث مراحل، مرحلة تمهيدية تكمل عقد الـ24 منتخباً، ثم مرحلة ثانية يخرج منها 12 منتخباً، بينما يتنافس الـ12 منتخباً الآخرين على 6 مقاعد متاحة.

وتأهل للبطولة منتخبات كل من الجزائر (المستضيف)، والكاميرون (حامل اللقب)، بالإضافة لكل من مصر (بالفوز على إثيوبيا وزائير)، وكوت ديفوار (بإقصاء أنغولا ومالي)، ونيجيريا (بالفوز على غينيا وزيمبابوي)، وكينيا (بالفوز على السودان ومالاوي)، والسنغال (بإقصاء توغو وتونس)، وزامبيا (بالفوز على موزمبيق والغابون).

وقسمت الفرق المشاركة إلى مجموعتين، ضمت الأولى منتخبات الجزائر ومصر ونيجيريا وكوت ديفوار، ولعبت بالعاصمة الجزائر، فيما ضمت الثانية الكاميرون وزامبيا والسنغال وكينيا، وأقيمت مبارياتها بمدينة عنابة.

وأسفرت المجموعة الأولى عن تصدر منتخب الجزائر الترتيب بالعلامة الكاملة، 6 نقاط، إثر فوزه في مبارياته الثلاث، فيما لحق به إلى الدور نصف النهائي منتخب نيجيريا بأربع نقاط بالفوز على كوت ديفوار ومصر والخسارة من الجزائر، فيما ودع منتخب مصر (الذي كان يخوض المنافسات بالصف الثاني) البطولة من الدور الأول.

أما المجموعة الثانية فشهدت تصدر منتخب زامبيا للترتيب بخمس نقاط إثر فوزه على الكاميرون وكينيا والتعادل مع السنغال، ولحق به منتخب السنغال بأربع نقاط أيضاً إثر فوزه على الكاميرون وتعادله مع كل من زامبيا وكينيا، فيما ودع المنتخب الكاميروني حامل اللقب المنافسات من الدور الأول.

وفي مباراة الدور نصف النهائي الأولى نجح منتخب نيجيريا في الفوز على نظيره الزامبي بهدفين نظيفين لنجميه أوكيتشوكو ورشيدي يكيني، ليتأهل منتخب النسور الممتازة إلى نهائي البطولة للمرة الثانية توالياً.

وفي المباراة الثانية سجل جمال مناد وجمال عماني هدفين ليقودا الجزائر للفوز على السنغال 2/1، وليتأهل محاربو الصحراء إلى نهائي كأس الأمم.

وفي مباراة تحديد المركز الثالث فازت زامبيا على السنغال بهدف للاشيء، أحرزه نجمها تشيكابالا، لتحرز زامبيا الميدالية البرونزية، ويكتفي أسود التيرانغا بالمركز الرابع.

وأقيمت المباراة النهائية بين الجزائر ونيجيريا بملعب 5 جويلية بالعاصمة الجزائر، وفيها أحرز النجم شريف وجاني هدفاً في الشوط الأول، ليمنح بلاده الفوز، وليحرز محاربو الصحراء لقبهم الأول في تاريخ البطولة على أرضهم وبين جماهيرهم التي احتشدت في المباراة النهائية.

منتخب الجزائر يتوج بلقبه الأول عام 1990 (كاف)

وقاد المدرب عبد الحميد كرمالي تشكيلة منتخب الجزائر لحصد اللقب، التي تكونت من اللاعبين: العربي الهادي، كامل قدري، عنتر عثماني، نور الدين بونعس، كامل أدجاس، علي بن حليمة، رشيد أدغي، مسعود آيت عبد الرحمن، لطفي مناع، عبد الحكيم سرار، طارق العزيزي، فضيل مغارية، محيي الدين مفتاح، جمال عماني، شريف الوجاني، موسى صايب، حميد رحموني، جمال مناد، منديل العودجاني، رابح ماجر، ناصر بويش، محمد رحيم، عبد الرزاق جنيت.

أما فريق الأفضل في البطولة فتكون من: حراسة المرمى: عنتر عصماني (الجزائر). خط الدفاع: علي بن حليمة (الجزائر)، أندريه كانا-بييك (الكاميرون)، أرسين هوبو (كوت ديفوار)، سامويل تشومبا (زامبيا). خط الوسط: جمال عماني (الجزائر)، رابح ماجر (الجزائر)، شريف الوجاني (الجزائر)، موزس كباكور (نيجيريا). خط الهجوم: جمال مناد (الجزائر)، وبستر تشيكابالا (زامبيا).


مقالات ذات صلة

سيميوني: النظام الجديد لدوري الأبطال ليس سهلاً

رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (د.ب.أ)

سيميوني: النظام الجديد لدوري الأبطال ليس سهلاً

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، إن النظام الجديد للبطولة يعني أن الأمور ليست سهلة بالنسبة لأي فريق.

«الشرق الأوسط» (براغ)
رياضة عربية نور الشربيني حافظت على صدارة التصنيف العالمي للاعبات الإسكواش (رويترز)

مصر تواصل هيمنتها على التصنيف العالمي للإسكواش

حافظ الثنائي المصري علي فرج ونور الشربيني على صدارة التصنيف العالمي للإسكواش لفئتي الرجال والسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية الصربي ميلوش ميلوييفيتش مدرب الوصل الإماراتي (نادي الوصل)

مدرب الوصل: نحن بحاجة إلى التركيز الكامل أمام الشرطة

شدد الصربي ميلوش ميلوييفيتش، مدرب الوصل الإماراتي، على أهمية الاستعداد البدني والذهني والتركيز في المباراة المقررة أمام الشرطة العراقي، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (البصرة)
رياضة عالمية إنريكي: يجب أن نركض أكثر في مواجهة بايرن

إنريكي: يجب أن نركض أكثر في مواجهة بايرن

حث لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، لاعبيه على التحلي بالشجاعة والإصرار في المباراة المرتقبة الثلاثاء أمام بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية «جنرال موتورز» ستنافس في بطولة العالم لـ«فورمولا 1» (أ.ب)

«جنرال موتورز» الفريق الـ11 ببطولة العالم لـ«فورمولا 1»

أعلن منظمو بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات، الاثنين، التوصل لاتفاق مبدئي مع شركة جنرال موتورز لتصبح الفريق الـ11 ببطولة العالم.

«الشرق الأوسط» (باريس)

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
TT

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)

فاز مانشستر سيتي بمباريات أقل من سان مارينو في الشهر الماضي.

من حين إلى آخر، يخرج الدوري الإنجليزي الممتاز بنتيجة زلزالية حقيقية تبدو كأنها ترمز إلى نهاية حقبة.

تتبادر إلى الأذهان هزيمة ليفربول 7 - 2 أمام آستون فيلا في عام 2020، وكذلك هزيمة مانشستر يونايتد 5 - 0 أمام نيوكاسل في التسعينات. إن رؤية أبطال إنجلترا الحاليين مهانين ومذلولين بهذه الطريقة حدث نادر جداً.

الأمر ليس علماً حتمياً دقيقاً، فقد فاز يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك الموسم، ومانشستر سيتي لديه عادة اكتساح كل المنافسين في النصف الثاني من الموسم، لكن هزيمته الساحقة 4 - 0 على أرضه أمام توتنهام هوتسبير ذات عواقب وخيمة، كما مشهد أحد أعظم العقول الإدارية في اللعبة وهو عاجز عن إيقافها.

هناك كثير من الأسباب التي تجعل فريق بيب غوارديولا عرضة للخطأ، على وجه التحديد 16 سبباً، وفقاً لمراسل شبكة «The Athletic» في سيتي، سام لي، ولكن من الصعب تجاهل الإصابات وتقدم الفريق في السن.

كانت أهداف إيرلينغ هالاند غطاءً لنواقص (منذ رمي الكرة على رأس غابرييل، سجل هدفين فقط من 6 أهداف متوقعة)، ولكن دون رودري وماتيو كوفاسيتش، ومع كفاح إلكاي غندوغان وكايل ووكر وفيل فودين من أجل استعادة لياقتهم، يمتلك سيتي مركزاً أكثر ليونة من الحلوى الذائبة يسمح بـ2.8 «فرصة كبيرة»، محددة من قبل شبكة «أوبتا»، في المباراة الواحدة، وهذا نحو ضعف أكبر عدد من الفرص التي استقبلها الفريق سابقاً تحت قيادة غوارديولا. إنهم معرضون للخطر بشكل لم يسبق له مثيل تحت قيادة مدربهم الإسباني.

وقد كشفهم توتنهام، خصوصاً من خلال ديان كولوسيفسكي الماهر، وجيمس ماديسون المتجدد.

على الرغم من كل أوجه القصور التي يعاني منها سيتي، فإن خطة أنجي بوستيكوغلو التمركزية كانت ضربة عبقرية، حيث انتقل كولوسيفسكي بشكل مفاجئ إلى الطرف وأُحضر ماديسون لاستغلال الثغرات التي فُتحت عبر هجمة زملائه في الفريق.

لم يكن هذا تكتيكاً جديداً من بوستيكوغلو (الذي سنفترض أنه لم يعد تحت خطر الإقالة بعد الآن)، وقد حدد كيف يجر توتنهام مدافعي سيتي في اتجاهات لم يرغبوا بالتوجه إليها.