«أمم أفريقيا 1984»: الترجيحية تقصي مصر والجزائر... والكاميرون بطلاً جديداً

المباراة النهائية لبطولة 1984 بين نيجيريا والكاميرون (كاف)
المباراة النهائية لبطولة 1984 بين نيجيريا والكاميرون (كاف)
TT

«أمم أفريقيا 1984»: الترجيحية تقصي مصر والجزائر... والكاميرون بطلاً جديداً

المباراة النهائية لبطولة 1984 بين نيجيريا والكاميرون (كاف)
المباراة النهائية لبطولة 1984 بين نيجيريا والكاميرون (كاف)

تواصل «الشرق الأوسط» في هذا التقرير سلسلتها المخصصة لرصد تاريخ البطولة الأعرق في القارة السمراء «كأس الأمم الأفريقية»، وهنا موعدنا مع النسخة الرابعة عشرة عام 1984 والتي استضافتها كوت ديفوار، في الفترة ما بين 4 إلى 18 مارس (آذار) من عام 1984.

وأقيمت التصفيات بنظام خروج المغلوب «ذهاب وإياب» على 3 مراحل، مرحلة تمهيدية تكمل عقد الـ24 منتخباً، ثم مرحلة ثانية يخرج منها 12 منتخباً، بينما يتنافس الـ12 منتخباً الآخرون على 6 مقاعد متاحة.

وتأهل للبطولة منتخبات كل من كوت ديفوار (المستضيف)، غانا (حامل اللقب)، بالإضافة لكل من مصر (بالفوز على الكونغو وتونس)، الجزائر (بإقصاء بنين والسنغال)، نيجيريا (بالفوز على المغرب)، الكاميرون (بالفوز على موزمبيق والسودان)، توغو (بإقصاء سيراليون ثم غينيا وإثيوبيا)، مالاوي (بالفوز على زائير ومدغشقر).

وقسمت الفرق المشاركة إلى مجموعتين، ضمت الأولى منتخبات كوت ديفوار ومصر والكاميرون وتوغو، ولعبت بالعاصمة أبيدجان، بينما ضمت الثانية غانا ونيجيريا والجزائر ومالاوي، وأقيمت مبارياتها بمدينة بواكي.

وأسفرت المجموعة الأولى عن تصدر منتخب مصر للترتيب بخمس نقاط إثر فوزه على كل من كوت ديفوار والكاميرون وتعادله مع توغو، بينما لحق به إلى الدور نصف النهائي منتخب الكاميرون بأربع نقاط بالفوز على توغو والتعادل مع كوت ديفوار والهزيمة من مصر، بينما ودع المنتخب الإيفواري المستضيف البطولة من الدور الأول.

أما المجموعة الثانية فشهدت تصدر منتخب الجزائر للترتيب بخمس نقاط إثر فوزه على مالاوي وغانا والتعادل مع نيجيريا، ولحق به منتخب نيجيريا بأربع نقاط إثر فوزه على غانا وتعادله مع كل من مالاوي والجزائر، بينما ودع المنتخب الغاني حامل اللقب المنافسات من الدور الأول.

وفي مباراة الدور نصف النهائي الأولى نجح منتخب نيجيريا في التأهل على حساب منتخب مصر بركلات الترجيح، حيث انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل 2 - 2، ليتأهل منتخب النسور الممتازة إلى نهائي البطولة.

وفي المباراة الثانية تأهل منتخب الكاميرون على حساب منتخب الجزائر أيضاً بركلات الترجيح، بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، لتتأهل الكاميرون إلى نهائي كأس الأمم.

وفي مباراة تحديد المركز الثالث فازت الجزائر على مصر 3 - 1 ليحرز محاربو الصحراء الميدالية البرونزية، وتكتفي مصر بالمركز الرابع، بينما أحرز المصري طاهر أبو زيد لقب هداف البطولة بـ4 أهداف.

اللاعب المصري طاهر أبوزيد هداف بطولة 1984 (كاف)

وأقيمت المباراة النهائية بين نيجيريا والكاميرون على ملعب فيليكس هوافي بونيه بالعاصمة أبيدجان، حيث حقق منتخب الكاميرون فوزاً كبيراً بثلاثة أهداف لواحد، رغم أن نيجيريا تقدمت أولاً بواسطة ودا لاوال، قبل أن يرد أسود الكاميرون بثلاثية أهداف عن طريق كل من رينيه نيغيا، توفيل أبيغا، ايرنست إيبونغوي، لتحرز الكاميرون لقبها الأول تاريخياً.

أما فريق الأفضل في البطولة فتكون من: حراسة المرمى: جوزيف أنطوان بيل (الكاميرون). خط الدفاع: إسحاق سينكوت (الكاميرون)، إبراهيم يوسف (مصر)، علي شحاتة (مصر)، ستيفن كيشي (نيجيريا). خط الوسط: لخضر بلومي (الجزائر)، تيوفيل أبيغا (الكاميرون)، طاهر أبو زيد (مصر)، كليمنت تيميل (نيجيريا). خط الهجوم: جمال مناد (الجزائر)، كليفتون مسيا (ملاوي)


مقالات ذات صلة

إنريكي: يجب أن نركض أكثر في مواجهة بايرن

رياضة عالمية إنريكي: يجب أن نركض أكثر في مواجهة بايرن

إنريكي: يجب أن نركض أكثر في مواجهة بايرن

حث لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، لاعبيه على التحلي بالشجاعة والإصرار في المباراة المرتقبة الثلاثاء أمام بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية التعادل السلبي حكم مواجهة استقلال طهران وباختاكور (الاتحاد الآسيوي)

«النخبة الآسيوية»: السلبية تخيم على مواجهة الاستقلال وباختاكور

خيم التعادل السلبي على مباراة استقلال طهران الإيراني مع ضيفه باختاكور الأوزبكي الاثنين في الجولة الخامسة لدوري أبطال آسيا للنخبة.

«الشرق الأوسط» (طهران)
رياضة عربية السويسري مارسيل كولر مدرب الأهلي المصري (إ.ب.أ)

كولر قبل مواجهة استاد أبيدجان: درسنا المنافس جيداً

قال السويسري مارسيل كولر، مدرب الأهلي المصري، إن فريقه يطمح بقوة للتتويج مجدداً بلقب دوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش مدرب بيراميدز (نادي بيراميدز)

يورتشيتش: بيراميدز يعيش أفضل حالاته الفنية

قال الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش مدرب بيراميدز الاثنين إن فريقه يعيش أفضل حالاته الفنية قبل مواجهة ساغرادا الأنجولي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين هداف بايرن ميونيخ الألماني (أ.ف.ب)

كين: يجب على بايرن الفوز بمباريات دوري الأبطال الأربع

عدّ الإنجليزي هاري كين، هداف بايرن ميونيخ الألماني، أنه يتعين على فريقه الفوز بمبارياته الأربع الأخيرة في دور المجموعات.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ (ألمانيا))

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
TT

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)

فاز مانشستر سيتي بمباريات أقل من سان مارينو في الشهر الماضي.

من حين إلى آخر، يخرج الدوري الإنجليزي الممتاز بنتيجة زلزالية حقيقية تبدو كأنها ترمز إلى نهاية حقبة.

تتبادر إلى الأذهان هزيمة ليفربول 7 - 2 أمام آستون فيلا في عام 2020، وكذلك هزيمة مانشستر يونايتد 5 - 0 أمام نيوكاسل في التسعينات. إن رؤية أبطال إنجلترا الحاليين مهانين ومذلولين بهذه الطريقة حدث نادر جداً.

الأمر ليس علماً حتمياً دقيقاً، فقد فاز يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك الموسم، ومانشستر سيتي لديه عادة اكتساح كل المنافسين في النصف الثاني من الموسم، لكن هزيمته الساحقة 4 - 0 على أرضه أمام توتنهام هوتسبير ذات عواقب وخيمة، كما مشهد أحد أعظم العقول الإدارية في اللعبة وهو عاجز عن إيقافها.

هناك كثير من الأسباب التي تجعل فريق بيب غوارديولا عرضة للخطأ، على وجه التحديد 16 سبباً، وفقاً لمراسل شبكة «The Athletic» في سيتي، سام لي، ولكن من الصعب تجاهل الإصابات وتقدم الفريق في السن.

كانت أهداف إيرلينغ هالاند غطاءً لنواقص (منذ رمي الكرة على رأس غابرييل، سجل هدفين فقط من 6 أهداف متوقعة)، ولكن دون رودري وماتيو كوفاسيتش، ومع كفاح إلكاي غندوغان وكايل ووكر وفيل فودين من أجل استعادة لياقتهم، يمتلك سيتي مركزاً أكثر ليونة من الحلوى الذائبة يسمح بـ2.8 «فرصة كبيرة»، محددة من قبل شبكة «أوبتا»، في المباراة الواحدة، وهذا نحو ضعف أكبر عدد من الفرص التي استقبلها الفريق سابقاً تحت قيادة غوارديولا. إنهم معرضون للخطر بشكل لم يسبق له مثيل تحت قيادة مدربهم الإسباني.

وقد كشفهم توتنهام، خصوصاً من خلال ديان كولوسيفسكي الماهر، وجيمس ماديسون المتجدد.

على الرغم من كل أوجه القصور التي يعاني منها سيتي، فإن خطة أنجي بوستيكوغلو التمركزية كانت ضربة عبقرية، حيث انتقل كولوسيفسكي بشكل مفاجئ إلى الطرف وأُحضر ماديسون لاستغلال الثغرات التي فُتحت عبر هجمة زملائه في الفريق.

لم يكن هذا تكتيكاً جديداً من بوستيكوغلو (الذي سنفترض أنه لم يعد تحت خطر الإقالة بعد الآن)، وقد حدد كيف يجر توتنهام مدافعي سيتي في اتجاهات لم يرغبوا بالتوجه إليها.