نيجيريا تُعلق الآمال على أوسيمن في البطولة الأفريقية

النيجيري فيكتور أوسيمن نجم نابولي الإيطالي (رويترز)
النيجيري فيكتور أوسيمن نجم نابولي الإيطالي (رويترز)
TT

نيجيريا تُعلق الآمال على أوسيمن في البطولة الأفريقية

النيجيري فيكتور أوسيمن نجم نابولي الإيطالي (رويترز)
النيجيري فيكتور أوسيمن نجم نابولي الإيطالي (رويترز)

تدخل نيجيريا كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بقيادة فيكتور أوسيمن الفائز بجائزة لاعب العام في أفريقيا مستهدفة أن يقود مهاجم نابولي كتيبتها الهجومية الكاسحة للعودة للتربع على عرش القارة مجددا.

وقاد أوسيمن فريقه نابولي للفوز بلقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي بعدما سجل 26 هدفا خلال 32 مباراة ليتوج فريق الجنوب بالمسابقة لأول مرة منذ 33 عاما، وهو ما يأمل في تحقيقه مع بلاده التي لم تتوج باللقب الأفريقي منذ 2013.

ويعيش المنتخب، المتوج باللقب القاري ثلاث مرات، حالة من عدم الاستقرار بسبب تراجع النتائج واستهل تصفيات كأس العالم بشكل مخيب بعد تعادلين أمام ليسوتو وزيمبابوي ليتأخر بفارق نقطتين عن رواندا متصدرة المجموعة الثالثة.

ولن يكون أوسيمن المسؤول الأوحد عن هجوم نيجيريا، حيث سيكون مدعوماً بعدة أسماء بارزة تتألق في مسابقات الدوري الخمس الكبرى.

ورغم أنه أبرز نجوم المنتخب، وتركز عليه مزيد من الأضواء بعد فوزه بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا، فإن الكثيرين وعلى رأسهم إيمانويل أمونيكي يدركون أنه لن يكون المسؤول الأوحد عن إعادة فريقه إلى المسار الصحيح.

وأبلغ مهاجم نيجيريا السابق والفائز بكأس الأمم عام 1994 «رويترز»: «أوسيمن فرد من المجموعة».

وسيكون المدرب جوزيه بيسيرو في حيرة من أمره لاختيار شركاء أوسيمن في خط الهجوم لوجود فيكتور بونيفاس هداف باير ليفركوزن، وصمويل تشوكويزي جناح ميلان، وكليتشي إيهيناتشو مهاجم ليستر سيتي، وأديمولا لوكمان جناح أتلانتا، بالإضافة إلى المخضرم أحمد موسى.

ورغم حضور كل هؤلاء في الهجوم فإن نيجيريا افتقدت خدمات تايو أونيي مهاجم نوتنغهام فورست المتوقع عودته للملاعب مطلع مارس (آذار) بعد تعرضه لإصابة.

لاعبو نيجيريا من التدريبات (المنتخب النيجيري)

ومع عدم وجود أسماء قوية في الدفاع أو الوسط، تلقت نيجيريا ضربة قوية بعد استبعاد ويلفريد نديدي لاعب وسط ليستر سيتي للإصابة، واستبداله بواسطة الحسن يوسف لاعب رويال أنتويرب بطل بلجيكا.

بعد الأداء الرائع مع نابولي كان فوز أوسيمن بجائزة لاعب العام في القارة مسألة وقت ليس إلا متفوقا على محمد صلاح هداف ليفربول ورياض محرز الذي ساعد في فوز مانشستر سيتي بثلاثية من الألقاب والحارس ياسين بونو الذي قاد المغرب إلى المربع الذهبي لكأس العالم.

ومجدداً تنافس نيجيريا في كأس الأمم ولديها اللاعب الأفضل في القارة بعد تتويج نوانكو كانو بالجائزة قبل انطلاق نسخة 2000.

لكن لا يظهر أوسيمن بالمستوى نفسه مع نيجيريا خاصة في المباريات الكبرى، كما أن مستواه في الموسم الحالي أقل من الماضي.

وحول ذلك يقول أمونيكي: «أوسيمن لاعب قوي للغاية على المستوى الذهني. ربما يكون (تراجع مستواه) بسبب أداء فريقه. هو لاعب من طراز عالمي».

ويضيف مهاجم برشلونة السابق الفائز بجائزة الأفضل في أفريقيا عام 1994: «لا أحد يلوم أوسيمن، لا أحد يضع كامل تركيزه مع أوسيمن لأنه النجم والمنتخب يحتاجه».

ربما تعد نيجيريا من أكثر المنتخبات التي تعرضت لسيناريوهات قاسية على مدار تاريخ كأس الأمم.

فبعد الفوز باللقب للمرة الثانية عام 1994 في تونس، انسحبت نيجيريا من البطولة المقامة بعدها بعامين في جنوب أفريقيا بسبب مشاكل سياسية لتحرم من اللعب في بطولة 1998 قبل أن تعود وتستضيف، بالشراكة مع غانا، بطولة عام 2000.

وتمنت الجماهير أن تعود نيجيريا لعرش القارة وتكرر فوزها على أرضها الذي حدث عام 1980، ورغم التأخر بهدفين أمام الكاميرون في العاصمة لاغوس عادت في النتيجة قبل الخسارة بركلات الترجيح.

كما اكتفت بتحقيق المركز الثالث أربع مرات في خمس مشاركات من 2002 وحتى 2010، وبعد أن توجت باللقب عام 2013 لم تتأهل لبطولتي 2015 و2017 قبل العودة عام 2019 والحصول على مركزها المفضل مجددا، التي حصلت عليه ثماني مرات، بعد أن سجل رياض محرز هدفا في الوقت بدل الضائع للمباراة لتبلغ الجزائر النهائي التي فازت فيه على السنغال.

وستواجه نيجيريا اختباراً قوياً في دور المجموعات، حيث تقع مع كوت ديفوار مستضيفة البطولة وغينيا الاستوائية وغينيا بيساو في المجموعة الأولى.

وكان الاتحاد الأفريقي (الكاف) قد أعلن أن تذاكر مباراة كوت ديفوار ونيجيريا هي الأكثر مبيعاً بعد مباراة الافتتاح التي تجمع صاحب الأرض وغينيا بيساو.


مقالات ذات صلة

كومباني: لم أفهم النظام الجديد لدوري الأبطال

رياضة عالمية فينسن كومباني (د.ب.أ)

كومباني: لم أفهم النظام الجديد لدوري الأبطال

قال فينسن كومباني، مدرب بايرن ميونيخ الألماني، إنه لم يفهم بعدُ النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما حقق فريقه فوزاً بشِق الأنفس 1-0.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية جيان بييرو غاسبريني (أ.ف.ب)

غاسبريني مدرب أتلانتا: الثقة سبب الأداء المذهل

أرجع جيان بييرو غاسبريني مدرب أتلانتا الإيطالي الأداء المذهل الذي يقدمه فريقه في الآونة الأخيرة إلى مزيج من الثقة بالنفس والتطور المستمر.

«الشرق الأوسط» (بيرن (سويسرا))
رياضة عالمية سيموني إنزاغي

إنزاغي: راضون عن المستوى أمام لايبزيغ

أثنى سيموني إنزاغي، مدرب إنتر ميلان الإيطالي، على فريقه بعدما صمد ليفوز 1-0 على ضيفه رازن بال شبورت لايبزيغ، الثلاثاء، ليتصدر ترتيب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية تشابي ألونسو وفلوريان فيرتز (أ.ب)

ألونسو: نأمل في إعادة مستوانا... وفيرتز رائع

أشاد تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن، بلاعبه فلوريان فيرتز، بعدما سجّل الدولي الألماني هدفين في فوز فريقه 5-صفر على رد بول سالزبورغ في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية أرتيتا يحتفل مع اللاعبين عقب الفوز على سبورتينغ لشبونة (أ.ف.ب)

أرتيتا: آرسنال لعب بشجاعة أمام سبورتينغ لشبونة

أشاد ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي، بأفضل أداء للفريق خارج أرضه في المسابقات الأوروبية منذ توليه تدريب الفريق، وذلك عقب الفوز 5-1.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«المنشطات»: تجريد أوستيغوف من ميداليات الثنائي بأولمبياد فانكوفر

إفغيني أوستيغوف (رويترز)
إفغيني أوستيغوف (رويترز)
TT

«المنشطات»: تجريد أوستيغوف من ميداليات الثنائي بأولمبياد فانكوفر

إفغيني أوستيغوف (رويترز)
إفغيني أوستيغوف (رويترز)

أعلن الاتحاد الدولي للثنائي الثلاثاء تجريد المتسابق الروسي السابق إفغيني أوستيغوف من ميداليتين فاز بهما في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فانكوفر 2010 بعدما أيدت محكمة التحكيم الرياضية إدانته بانتهاك قواعد المنشطات.

ووفقاً لرويترز, فاز أوستيغوف (39 عاما)، والذي جُرد بالفعل من ذهبية التتابع في أولمبياد 2014 في أعقاب فضيحة المنشطات الروسية الأوسع نطاقا، بالميدالية الذهبية في الفردي والبرونزية في تتابع الرجال في فانكوفر.

وقال الاتحاد الدولي للثنائي في بيان "أيد قسم الاستئناف في محكمة التحكيم الرياضية نتائج قسم مكافحة المنشطات بالمحكمة، والذي خلص إلى أن السيد أوستيغوف ارتكب انتهاكا لقواعد مكافحة المنشطات بناء على الخلل الذي رُصد في جواز سفره البيولوجي الرياضي".

وفي فانكوفر، احتل الفرنسي مارتن فوركاد المركز الثاني خلف أوستيغوف في الفردي وحصل السلوفاكي بافول هوراي على الميدالية البرونزية. وجاءت السويد في المركز الرابع في التتابع.ويمكن لأوستيغوف أن يستأنف قرار محكمة التحكيم الرياضية في لوزان أمام المحكمة الاتحادية السويسرية، رغم أن الطعن مسموح فقط على أسس إجرائية محدودة.