إنتر ويوفنتوس يتنافسان على لقب بطل الشتاء مع انتصاف موسم الدوري الإيطالي

ميلان لمواصلة صحوته على حساب إمبولي المتواضع... ونابولي في اختبار صعب أمام تورينو

إنتر ميلان يتطلع للتشبث بالصدارة حين يستضيف فيرونا (أ.ب)
إنتر ميلان يتطلع للتشبث بالصدارة حين يستضيف فيرونا (أ.ب)
TT

إنتر ويوفنتوس يتنافسان على لقب بطل الشتاء مع انتصاف موسم الدوري الإيطالي

إنتر ميلان يتطلع للتشبث بالصدارة حين يستضيف فيرونا (أ.ب)
إنتر ميلان يتطلع للتشبث بالصدارة حين يستضيف فيرونا (أ.ب)

يسعى إنتر ميلان للتمسك بصدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم حين يستضيف فيرونا السابع عشر (السبت) في المرحلة التاسعة عشرة، لا سيما بعدما بات الفارق بينه وبين غريمه وملاحقه يوفنتوس نقطتين فقط.

وأنهى فريق المدرب سيموني إينزاغي عام 2023 بتعادل مخيب على أرض جنوا 1-1، ما سمح ليوفنتوس بتقليص الفارق إلى نقطتين بعد حسمه مواجهته القوية مع ضيفه روما 1-0. وتبدو المنافسة على اللقب محصورة بين إنتر ويوفنتوس، بما أن ميلان الثالث يتخلّف عن جاره بفارق تسع نقاط فيما يتخلف فيورنتينا الرابع عن إنتر بفارق 12 نقطة.

ينتهي النصف الأول من الموسم لدوري الدرجة الأولى الإيطالي مطلع الأسبوع المقبل ومع عدم وجود فرصة للابتعاد بالصدارة يمكن لإنتر ميلان أو يوفنتوس الفوز بلقب بطل الشتاء. وهذا اللقب غير الرسمي الذي يُمنح للفريق الذي يتصدر الدوري الإيطالي في منتصف الموسم يمكن أن يكون مؤشرا جيدا على من سيفوز في النهاية مع نجاح 59 من أصل 91 بطلا للشتاء في تحقيق المسابقة.

وتعود آخر مرة كان فيها إنتر بطلا للشتاء إلى موسم 2021-2022 لكن ميلان من فاز بالدوري، وهو عكس ما حدث في المواسم السابقة حين فاز إنتر بالدوري بعدما كان منافسه المحلي هو المتصدر في منتصف الموسم.

وفاز يوفنتوس بتسعة ألقاب متتالية للدوري قبل ذلك وكان بطلا للشتاء في سبع مرات منها، وبغض النظر عن الفريق الذي سيتصدر بنهاية الجولة فمن المؤكد أن السباق على اللقب سيكون معركة يفوز بها الأكثر دهاء في نهاية الموسم.

ورغم إهداره نقطتين ضد جنوا، كان إينزاغي راضياً، قائلاً: «أردنا الفوز لكن (رغم التعادل) أنهينا العام في موقف ممتاز في الترتيب. يجب ألا نستخدم الإصابات في صفوفنا عذرا بعد سلسلة من النتائج والمستويات الممتازة. يتوجب علينا محاولة البناء على المباريات الـ18 التي خضناها حتى الآن». وشدّد: «يتوجب علينا أن نعي أن الرحلة ما زالت طويلة وصعبة ويجب أن نكون حتى أفضل مما كنا عليه» من أجل محاولة البقاء أمام يوفنتوس المتعطش لاستعادة مكانته، بعدما اكتفى في المواسم الثلاثة الماضية بمشاهدة اللقب الذي احتكره طيلة تسعة مواسم متتالية، يذهب لإنتر وميلان ونابولي على التوالي.

ومن المتوقع أن يستعيد إنتر (السبت) ضد فيرونا خدمات هدافه الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز الذي تعرض للإصابة في فخذه اليسرى في 19 من الشهر الماضي خلال خسارة فريق إينزاغي أمام بولونيا 1-2 بعد التمديد في مسابقة الكأس التي تنازل عن لقبها. كما من المفترض أن يعود إليه لاعب مؤثر آخر بشخص الظهير النشيط فيديريكو ديماركو في لقاء يسعى خلاله إنتر إلى تحقيق فوزه السابع على التوالي على فيرونا الذي لم يذق طعم الفوز على إنتر منذ فبراير (شباط) 1992 (1-0 في الدوري).

الفريق وجد هويته

ومن جهته، يخوض يوفنتوس اختباراً سهلاً على الورق (الأحد) على أرض ساليرنيتانا الأخير الذي يتواجه معه الخميس أيضاً لكن في تورينو ضمن دور الستة عشر في مسابقة الكأس. وفرض يوفنتوس نفسه هذا الموسم «ملك» الانتصارات بفارق هدف (أو حتى في تعادلاته)، إذ لم يفز بفارق هدفين منذ تغلبه على جاره تورينو 2-0 في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). لكن هذا الأمر لا يقلق مدربه ماسيميليانو أليغري الذي رأى أن «الفريق وجد هويته» وهو شخصياً ليس منشغلاً بما يشاع عن تعاقدات محتملة خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية لأن «من مسؤولية الإداريين البحث في سوق الانتقالات وكل ما علينا فعله هو التركيز (كفريق) على عملنا اليومي».

ماسيميليانو أليغري يسعى لعودة لقب الدوري إلى يوفنتوس (رويترز)

ورغم انتقاد أسلوب لعبه المتحفظ في أغلب المباريات، فإن أليغري في موقف قوي حيال إدارة النادي خلافاً لستيفانو بيولي الذي بدأت التكهنات بشأن إمكانية تخلي ميلان عن خدماته لكن في نهاية الموسم، مع إمكانية التعاقد مع أنطونيو كونتي. وكانت هناك توقعات بأن يُقال بيولي قبل عطلة عيد الميلاد، لا سيما بعد الخروج خالي الوفاض من مسابقة دوري أبطال أوروبا، لكنه حصّن موقعه بسلسلة من النتائج الجيدة محلياً، آخرها الثلاثاء بالتأهل إلى ربع نهائي مسابقة الكأس بالفوز على كالياري 4-1 في «سان سيرو».

ويأمل بيولي مواصلة النتائج الجيدة والإبقاء على آمال فريقه بمنافسة إنتر ويوفنتوس على اللقب من خلال فوز ميلان الأحد على أرض إمبولي التاسع عشر قبل الأخير، وذلك قبل سلسلة من المباريات الصعبة تتضمن لقاء روما (المرحلة 20) وبولونيا (المرحلة 22) ونابولي حامل اللقب (المرحلة 24). وأفاد موقع «سبورت إيتاليا» بأن كونتي هو الخيار الوحيد الذي يبحث فيه ميلان من أجل استبدال بيولي في نهاية الموسم، ما يعني عودته إلى «سان سيرو» للإشراف على الغريم بعدما كان مدرباً لإنتر حين قاده للقب عام 2021.

ماتزاري في موقف صعب

والبحث عن مدرب جديد قد يكون خيار نابولي البطل مجدداً في ظل النتائج السيئة التي يحققها مع مدربه الجديد-القديم والتر ماتزاري، آخرها الخروج من مسابقة الكأس بهزيمة قاسية أمام فروزينوني 0-4 على ملعب «دييغو أرماندو مارادونا» ثم الخسارة أمام روما 0-2 والتعادل على أرضه مع مونتسا 0-0 في المرحلتين الماضيتين. ولا يبدو أن الأمور ستتحسن بالنسبة للفريق الجنوبي الذي يحل (الأحد) ضيفاً على تورينو العاشر، إذ خسر جهود هدافه ونجمه الأول النيجيري فيكتور أوسيمهن الذي يشارك مع منتخب بلاده في كأس الأمم الإفريقية المقررة في ساحل العاج بدءاً من 13 الشهر الحالي.

ويحتل الفريق الجنوبي المركز الثامن بفارق الأهداف خلف روما الذي يخوض بدوره (الأحد) اختباراً صعباً على أرضه ضد أتالانتا المتقدم على فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بفارق نقطة. وتفتتح المرحلة (الجمعة) حيث سيكون بولونيا أمام فرصة تعويض خسارته القاسية في المرحلة الماضية أمام أودينيزي 0-3 والصعود إلى المركز الرابع موقتاً من خلال الفوز على ضيفه جنوا، وذلك بانتظار مباراة فيورنتينا مع مضيفه ساسوولو (السبت). ومنذ هزيمته أمام ميلان في نوفمبر (تشرين الثاني)، فاز فيورنتينا أربع مرات في خمس مباريات دون هزيمة واهتزت شباكه مرة واحدة فقط.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ب)

فونسيكا: أبحث عن استعادة توازن ميلان

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه أظهر كثيراً من نقاط الضعف في آخر مباراتين، ويجب أن يجد التوازن الصحيح بين الدفاع والهجوم.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية خيفرين تورام (يسار) في مواجهة أستون فيلا في دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

خيفرين تورام: والدي هو مَن صنع مني نجماً

يمتلك خيفرين تورام كل الأدوات والإمكانات التي تجعله لاعباً كبيراً... فهو صغير في السن وموهوب.

رياضة عالمية بنيامين بافارد (أ.ب)

إنتر ميلان يفقد جهود بافارد بسبب الإصابة

يتوقع أن يغيب بنيامين بافارد، مدافع فريق إنتر ميلان الإيطالي لكرة القدم، لفترة عن الملاعب بعدما تعرض لإصابة في الفخذ خلال المباراة التي واجه فيها فريق لايبزغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاسبيريني مدرب أتالانتا بعد طرده خلال مواجهة بارما في الدوري الإيطالي (إ.ب.أ)

إيقاف غاسبيريني مدرب أتالانتا مباراتين لإهانته حكماً

أُوقف جان بييرو غاسبيريني، مدرب أتالانتا، ثاني الدوري الإيطالي لكرة القدم، مباراتين بعد إهاناته المتكررة للحكم الرابع خلال فوز فريقه على بارما.

«الشرق الأوسط» (ميلان)

«إن بي إيه»: هوكس يجدد فوزه على كافالييرز… وليكرز حامل اللقب يودّع

هوكس ألحق بكافالييرز خسارته الأولى على أرضه هذا الموسم في المباراة الماضية (أ.ف.ب)
هوكس ألحق بكافالييرز خسارته الأولى على أرضه هذا الموسم في المباراة الماضية (أ.ف.ب)
TT

«إن بي إيه»: هوكس يجدد فوزه على كافالييرز… وليكرز حامل اللقب يودّع

هوكس ألحق بكافالييرز خسارته الأولى على أرضه هذا الموسم في المباراة الماضية (أ.ف.ب)
هوكس ألحق بكافالييرز خسارته الأولى على أرضه هذا الموسم في المباراة الماضية (أ.ف.ب)

بلغ أتلانتا هوكس الأدوار الإقصائية في منافسات «كأس إن بي إيه» ضمن دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بعدما جدد فوزه على مضيفه كليفلاند كافالييرز متصدر المنطقة الشرقية الجمعة 117-101، فيما ودّع لوس أنجليس ليكرز حامل اللقب باكرا.

وكان هوكس قد ألحق بكافالييرز خسارته الأولى على أرضه هذا الموسم في المباراة الماضية، بعدما خسر للمرة الأولى في الموسم أمام بوسطن سلتيكس على أرض الأخير، وفعلوها مجددا في أتلانتا بعد أن حوّلوا تقدمهم الضئيل 52-50 في الشوط الأول إلى انتصار بفارق 16 نقطة.

وكان هذا كافيا لتأهل أتلانتا إلى الأدوار الإقصائية في الكأس كفائز بمجموعته، بعد أن تغلب بوسطن سلتيكس على شيكاغو بولز 138-129 في شيكاغو.

وسجل دياندري هانتر 23 نقطة لأتلانتا، ومعه تراي يونغ (21 مع 11 تمريرة حاسمة)، وجايلن جونسون (20)، بالإضافة إلى ثلاثة لاعبين آخرين سجلوا 10 نقاط أو أكثر.

من جهة كليفلاند، أحرز داريوس غارلاند 29 نقطة، بينما أضاف إيفان موبلي 24 نقطة. وكان الكافز قد بدأوا الموسم بسلسلة انتصارات بلغت 15-0، ومع سجل 17-3 ما زالوا يتصدرون الدوري.

وتمكن هوكس من تقليل خطورة نجم كليفلاند دونوفان ميتشل إلى 12 نقطة فقط، وتفوقوا على كليفلاند في الربع الثالث 39-23، ما منحهم السيطرة الكاملة على المباراة التي كانت واحدة من عشر مباريات ضمن مرحلة المجموعات في «كأس إن بي إيه»، وأقيمت الجمعة بمناسبة عيد الشكر.

وقال كيني أتكينسون مدرب كليفلاند بعد المباراة: «لقد تفوقوا علينا. أحيانا عليك أن تقر بالأمر كما هو».

وفي لوس أنجليس، أقصيَ ليكرز حامل لقب النسخة الأولى من الكأس الموسم الماضي من البطولة بعد خسارته أمام أوكلاهوما سيتي ثاندر 101-93.

سجل الكندي شاي غيلجيوس-ألكسندر 15 من نقاطه الـ36 في الربع الأخير، بما في ذلك ثلاثية قبل دقيقة و35 ثانية من النهاية، لتضع ثاندر في المقدمة 95-91.

وكان دالتون نيكت أفضل مسجل في صفوف ليكرز برصيد 20 نقطة، بينما أضاف أنتوني ديفيس 15 نقطة، وسجل ليبرون جيمس 12 نقطة، لكنه ارتكب خمسة من أصل 17 خطأ للفريق.

من ناحية أخرى، حافظ بوسطن سيلتكس على آماله في التأهل بفوزه على شيكاغو بولز 138-129 في مباراة شهدت تنافسا شديدا.

سجل جيسون تايتوم 35 نقطة بينما أضاف بايتون بريتشارد 19 من نقاطه الـ29 في الربع الأخير ليساهم في فوز سيلتكس ضمن مباراة شهدت تبادلا للمتقدم بالنتيجة 14 مرة.

أما نيويورك نيكس، فواصل تألقه في الكأس بفوزه الثالث على التوالي على شارلوت هورنتس 99-98، بفضل تألق جالين برونسون في الربع الأخير.

وأضاف أربعة من زملائه 10 نقاط أو أكثر، فيما كان براندون ميلر أفضل المسجلين لدى الخاسر بـ20 نقطة.

وفي مكان آخر، أوقف مينيسوتا تمبروولفز سلسلة خسائرهم بفوز ضئيل بنقطة واحدة أيضا على لوس أنجليس كليبرز 93-92.

كان أنتوني إدوارز أفضل المسجلين للفائز بـ21 نقطة وأربعة من زملائه سجلوا 10 نقاط أو أكثر، فيما سجل جيمس هاردن 20 نقطة لكليبرز.

وسقط بروكلين نتس على أرضه أمام أورلاندو ماجيك 100-123 بفضل نقاط النجم الألماني المتألق فرانتس فاغنر الـ29 مع 8 تمريرات حاسمة و8 متابعات.

وتغلب ميامي هيت على تورونتو رابتورز 121-111.

سجل ستة لاعبين في صفوف ميامي 10 نقاط أو أكثر، في مقدمتهم جيمي باتلر (26).

وفاز بورتلاند ترايل بلايزرز على ضيفه ساكرامنتو كينغز 115-106، كما فعل ممفيس غريزليز على ضيفه نيو أورليانز بيليكانز 120-109.