بلدية باريس: جاهزون للحوار مع سان جيرمان لبيع «بارك دي برانس»

ملعب «بارك دي برانس» حيث يخوض فريق العاصمة مبارياته البيتية (غيتي)
ملعب «بارك دي برانس» حيث يخوض فريق العاصمة مبارياته البيتية (غيتي)
TT

بلدية باريس: جاهزون للحوار مع سان جيرمان لبيع «بارك دي برانس»

ملعب «بارك دي برانس» حيث يخوض فريق العاصمة مبارياته البيتية (غيتي)
ملعب «بارك دي برانس» حيث يخوض فريق العاصمة مبارياته البيتية (غيتي)

أفاد النائب الأول لرئيسة بلدية باريس، آن هيدالغو، الخميس، بأن هناك «استعداداً لاستئناف الحوار» مع نادي باريس سان جيرمان، بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم؛ من أجل شراء ملعب «بارك دي برانس».

ورأى إيمانويل غريغوار، أن عدم تقدم سان جيرمان لشراء ملعب «ستاد دو فرنس»، خلافاً لما كان متوقعاً، يشكل «خبراً جيداً لأنه سيكون بمقدورنا العمل بجدية على فرضية الحفاظ على باريس سان جيرمان في (بارك)» وفق ما نقلت صحيفة «لو باريزيان».

ولم يعد سان جيرمان مرشحاً لشراء أو الحصول على الامتياز الجديد لـ«ستاد دو فرنس» الواقع في منطقة سان دوني (ضواحي باريس)، بعد قراره عدم التقدم كأحد المرشحين في نهاية المهلة المحددة، الأربعاء.

وكان النادي قد أعرب عن اهتمامه بإمكانية شراء «ستاد دو فرنس» في مارس (آذار) الماضي بعد استياء النادي من المفاوضات مع بلدية باريس من أجل الحصول على الملكية الكاملة لملعب «بارك دي برانس»، حيث يخوض فريق العاصمة مبارياته البيتية حالياً، بعدما أكدت هيدالغو مطلع العام الماضي، أن الملعب «ليس معروضاً للبيع».

وأوضح مصدر داخل سان جيرمان لوكالة الصحافة الفرنسية، الأربعاء، أن النادي درس الملف «بجدية عالية، لكن تبيّن أن الشراء ليس الخيار الأفضل»، وبالتالي لم يتقدم كأحد المرشحين بنهاية المهلة المحددة.

ملعب «ستاد دو فرنس» (غيتي)

وقال غريغوار، الخميس: «نحن نفهم أنه إما هذا الخيار (خيار شراء «بارك دي برانس»)، أو موقع افتراضي جديد، لكننا ما زلنا نعتقد أن (الـبارك) هو الحلّ الأكثر أماناً، مالياً وفنياً ورياضياً» للنادي.

وأكد: «نحن مستعدون لاستئناف الحوار في أسرع وقت ممكن مع باريس سان جيرمان للتوصل إلى نتيجة إيجابية».

ورأى أن خوض «موسم 2027-2028 في (بارك دي برانس) الجديد هو يبقى سيناريو في متناول اليد اليوم».

وبالنسبة لغريغوار «يجب علينا الاختيار بين خيارات تنفيذ رئيسية عدة، البيع أو الإيجار الطويل الأمد (طويل جداً) الذي تجب مناقشة مدته للسماح لسان جيرمان في تعويض ما استثمره».

ودخل سان جيرمان ومجلس بلدية باريس في خلاف لأشهر عدة بعدما رفضت هيدالغو بيع «بارك دي برانس» مقابل العرض الذي عدّته غير كافٍ على الإطلاق.

ويرى سان جيرمان أن الاستحواذ على الملعب ضروري لتنفيذ مشروع توسعته ليحتضن 60 ألف مشجع عوضاً عن سعته الحالية (نحو 48 ألف مقعد)، كما يريد السير على خطى الكثير من الأندية الأوروبية الكبرى التي تملك ملاعبها.

وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، رأى مصدر مقرب من رأس الهرم الإداري في النادي، أن «امتلاك الملعب لن يجعلنا أغنياء أو فقراء، لكن من المهم أن يكون لدينا ملعب أكبر وأكثر حداثة، وأكثر أماناً للعائلات».

ورأى سان جيرمان أن الاستحواذ على حصة أقلية في رأسمال النادي من قِبل الصندوق الأميركي «أركتوس بارتنرز» في ديسمبر (كانون الأول)، يُعد، من بين دوافع أخرى، وسيلة لتوفير ضمانات جديدة لشراء ملعب «بارك دي برانس».


مقالات ذات صلة

«كأس ديفيز»: بريتيني يمنح إيطاليا التقدم على هولندا في النهائي

رياضة عالمية الإيطالي ماتيو بريتيني يحتفل بفوزه في نهائي كأس ديفيز (إ.ب.أ)

«كأس ديفيز»: بريتيني يمنح إيطاليا التقدم على هولندا في النهائي

فاز الإيطالي ماتيو بريتيني بسهولة 6-4 و6-2 على بوتيك فان دي زاندسخولب في أول مواجهة فردية بنهائي كأس ديفيز للتنس.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عربية الإسماعيلي حقق فوزه الأول هذا الموسم (النادي الإسماعيلي)

«الدوري المصري» الإسماعيلي ينتصر على بتروجيت

حقق الإسماعيلي فوزه الأول في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم هذا الموسم، بعد تغلبه 1-صفر على ضيفه بتروجت.

«الشرق الأوسط» (الإسماعيلية)
رياضة عالمية ستيف كوبر أقيل من تدريب ليستر سيتي (رويترز)

ليستر سيتي يقيل مدربه ستيف كوبر لسوء النتائج

أعلن ليستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الأحد، إقالة مدربه ستيف كوبر لسوء نتائج الفريق.

«الشرق الأوسط» (ليستر)
رياضة عربية خوان أنطونيو بيتزي (منتخب الكويت)

بيتزي مدرب الكويت يختار 30 لاعباً استعداداً لـ«خليجي 26»

اختار الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب الكويت، الأحد، قائمة من 30 لاعباً استعداداً لبطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26).

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عالمية برشلونة فشل في الفوز على سيلتا فيغو رغم تقدمه بهدفين نظيفين (أ.ب)

ماذا يجري في برشلونة؟

دخل برشلونة فترة التوقف الدولي بطعم سيئ في أفواههم بعد الهزيمة أمام ريال سوسيداد، التي فشلوا فيها في تسديد أي تسديدة على المرمى لأول مرة منذ 10 سنوات.

The Athletic (برشلونة)

هل يستطيع فرستابن تحقيق لقبه الخامس توالياً؟

ماكس فرستابن (رويترز)
ماكس فرستابن (رويترز)
TT

هل يستطيع فرستابن تحقيق لقبه الخامس توالياً؟

ماكس فرستابن (رويترز)
ماكس فرستابن (رويترز)

انضم ماكس فرستابن إلى مجموعة مختارة من عظماء سباقات «فورمولا 1» للسيارات، بفوزه بلقب بطولة العالم للمرة الرابعة في لاس فيغاس، الأحد، لكن سائق فريق رد بول سيواجه معركة أكبر وأكثر إثارة لتمديد مسيرته إلى 5 ألقاب متتالية العام المقبل.

وفاز 6 سائقين فقط بـ4 ألقاب، وكان مايكل شوماخر هو الوحيد الذي فاز بـ5 بطولات متتالية مع فيراري بين عامَي 2000 و2004.

اثنان فقط من بين أولئك الفائزين، فرستابن وسيباستيان فيتل سائق رد بول من 2010 إلى 2013، فازا بأول 4 ألقاب لهما توالياً.

ويتصدر فرستابن الترتيب منذ مايو (أيار) 2022، وحطّم هذا الشهر الرقم القياسي الذي سجّله شوماخر بالبقاء 896 يوماً في الصدارة، وسيبقى سائق رد بول في الصدارة حتى 16 مارس (آذار) على الأقل عندما يبدأ موسم 2025 في أستراليا.

وسوف ينتظر الجميع بفارغ الصبر انطلاق الموسم الجديد في ظل المنافسة القوية بين أبطال العالم السابقين: مكلارين، وفيراري، ومرسيدس، على الفوز بالبطولات بشكل منتظم، فضلاً عن انتقال بطل العالم 7 مرات لويس هاميلتون من مرسيدس إلى فيراري قريباً.

وحقَّقت الفرق الـ4 الكبرى الفوز بسباقات، مع حسم أول مركزين هذا الموسم، وهو وضع استثنائي، كما انتصر جميع السائقين الـ7 الفائزين مرتين على الأقل.

وهنأ ستيفانو دومينيكالي الرئيس التنفيذي لبطولة «فورمولا 1» فرستابن، بينما كانت الألعاب النارية تضيء سماء لاس فيغاس، وتراقصت نوافير فندق «بيلاغيو».

وقال: «إنه أحد عظماء هذه الرياضة، ولديه كثير ليتطلع إليه في مسيرته المهنية المثيرة للإعجاب... لقد كان هذا الموسم مثيراً، ويبدو أن عام 2025 سيكون أكثر إثارة».

وقال فرستابن إنه يتوقع «معركة حقيقية بين كثير من السيارات».

بدأ فرستابن موسم 2024 بمركز أول المنطلقين في أول 7 سباقات، وفاز بـ7 من أول 10 سباقات، لكنه بعد ذلك أمضى 10 سباقات دون فوز مع اختفاء هيمنة رد بول.

وأنهى فرستابن فترة عدم الانتصارات بالتقدم من المركز الـ17 إلى المركز الأول في سباق البرازيل، الذي اتسم بالفوضى وسط هطول الأمطار هذا الشهر في أبرز أحداث الموسم.

وحقق الهولندي فرستابن (27 عاماً) 62 فوزاً في مسيرته، وهو لا يزال بعيداً عن رقم لويس هاميلتون القياسي البالغ 105 انتصارات، لكن الفارق في النقاط الذي يبلغ 63 نقطة بعد سباق لاس فيغاس يعكس الاستمرارية والثبات أكثر من أي ميزة سرعة.

وقال: «أود أن أقول إن هناك عدداً لا بأس به من اللحظات الصعبة، لكنها علمتني أيضاً كثيراً عن نفسي وعن الفريق وعن كيفية البقاء متحدين... هذا ما أنا فخور به أيضاً، كيفية تعاملنا مع كل هذا ونجاحنا في الفوز في كل الأحوال».

في نهاية المطاف، ليست الأرقام والإحصاءات هي ما يحرِّك فرستابن. ويبقى الوقت الذي سيبقى فيه مع رد بول سؤالاً مفتوحاً، لكن الهولندي لديه عقد حتى نهاية عام 2028.

وقال في مقابلة مؤخراً مع «رويترز»: «الآن بعد أن فزت بالبطولات والسباقات، أصبحت أهدافي مكتملة في (فورمولا 1). لا يهمني الفوز بـ8 ألقاب، أو تحطيم الرقم القياسي للفوز بالسباقات. أعلم أنني قادر على القيام بذلك، ولكنك تحتاج إلى الحظ أيضاً حتى تظل في الفريق المناسب لفترة طويلة».

وأضاف: «نعم، أستطيع الاستمرار حتى أبلغ الأربعين من عمري، ولكنني لا أريد ذلك. عندما أبلغ الثمانين من عمري، أود أن أنظر إلى الماضي وأقول (نعم، لقد أمضيت وقتاً ممتعاً في التنافس، وفعلت كل ما كان يتعين عليّ فعله، وأحببت حياتي وعشت حياتي)، هذا ما أريد أن أفعله».

في عام 2021، خاض فرستابن وهاميلتون منافسةً شرسةً في أبوظبي، حيث خرج السائق الهولندي منتصراً بعد أن قام مدير السباق آنذاك، مايكل ماسي، بتغيير مثير للجدل في إجراءات سيارة الأمان المعتادة.

وفي العام التالي، حصل فريق رد بول على اللقبين، مع عدم قدرة شارل لوكلير، سائق فيراري على الصمود في وجه التحدي الذي بدأ بقوة.

وقال فرستابن، الذي فاز في 19 من 22 سباقاً في موسم 2023 القياسي: «أعتقد بأن عام 2023 سيكون الأكثر خصوصية دائماً».

وأثار أسلوب فرستابن في القيادة كثيراً من الجدل هذا العام، وقارنه بطل العالم السابق ديمون هيل بشخصية «ديك داستاردلي» الشريرة في أفلام السباق الكرتونية، لكن الأمر نفسه حدث مع شوماخر وأيرتون سينا في الماضي.

وكان في خلاف مع الاتحاد الدولي للسيارات بشأن الشتائم، ودخل والده غوس في خلاف مع كريستيان هورنر رئيس فريق رد بول؛ بسبب مزاعم التصرف غير اللائق التي نفاها الرئيس ورفضها، ولكن وسط كل الاضطرابات في الفريق ورحيل المصمم النجم أدريان نيوي أيضاً، أظهر فرستابن مرونته.

أصبحت أي مقارنة مع زميله في الفريق، المكسيكي المتعثر سيرخيو بيريز محرجة.

وقال هورنر وهو يرتدي قميصاً يحمل رقم 4: «لقد كان في فئة خاصة به هذا العام. لقد كان رائعاً للغاية. واصل تقديم أداء أفضل من المتوقع، واستمرّ في تحقيق النتائج والأداء المتميز. إنه يستحق الفوز ببطولة العالم للمرة الرابعة. وهذا يضعه بين النخبة في هذه الرياضة».