ترك نجم كرة الصفراء الإسباني المخضرم رافايل نادال، الباب مفتوحاً للاستمرار في الملاعب إلى ما بعد عام 2024، لكنه أقر بوجود «نسبة عالية» بأن وجوده حالياً في أستراليا قد يكون الأخير في مسيرته لاعباً.
وقال نادال الأحد، في حديثه قبل عودته إلى الملاعب بعد غياب دام 12 شهراً، بسبب الإصابة وعلى هامش مشاركته في دورة بريزبين الأسترالية الافتتاحية للموسم الجديد، إنه لا يعرف على وجه اليقين ما يخبئه المستقبل له، وقال في هذا الصدد: «المشكلة في القول إن هذا سيكون موسمي الأخير أنني لا أستطيع التنبؤ بما سيحدث بنسبة 100 بالمائة في المستقبل. لهذا السبب أقول (ربما)».
وتابع: «من الواضح أنها ستكون المرة الأخيرة التي ألعب فيها هنا في أستراليا بنسبة عالية».
وأضاف: «لكن إذا كنت هنا العام المقبل، فلا تقل لي قلت إنه سيكون موسمك الأخير، لأنني لم أقل ذلك. أنت لا تعرف أبداً ما الذي يحدث، لا أستطيع التنبؤ كيف سأكون في الأشهر الستة المقبلة. لا أستطيع التنبؤ ما إذا كان جسدي سيسمح لي بالاستمتاع بكرة المضرب بقدر ما استمتعت به على مدار السنوات العشرين الأخيرة، أم لا».
وأوضح: «إنه ليس قراراً سهلاً، لكني أعلم بداخلي أن هناك نسبة عالية من أنه سيكون قراري الأخير».
وقال نادال الفائز بـ22 لقباً كبيراً في بطولات «الغراند سلام»، والذي خضع العام الحالي لعملية جراحية في الورك، إنه فكر بالاعتزال في مرحلة ما أثناء تعافيه. وكشف أنه لم يفقد حبه لهذه الرياضة قط، وهو ما دفعه إلى الاستمرار.
وأضاف نادال: «بالطبع كنت أسأل نفسي ذلك (بشأن الاعتزال)، لكن في مرحلة ما قررت الاستمرار. كان لدي العزم على الاستمرار».
ويبدأ نادال، الذي غاب عن الملاعب منذ إصابته في الفخذ ببطولة أستراليا المفتوحة 2023، عودته في مباريات الفردي بمواجهة النمساوي دومينيك تيم المتأهل عن التصفيات في «بريزبين».
وختم نادال أن الغياب الطويل عن الملاعب سمح لجسده بالتعافي، ولم يعد يستيقظ كل صباح من الألم، لكن ليس لديه أي توقعات قبل الموسم الجديد وسيواصل التدريب أسبوعاً بعد أسبوع، وقال: «المنافسة تختلف عن التدريب، ولكن فيما يتعلق بالتدريب مع اللاعبين هنا، فأنا سعيد للغاية لأنني أشعر بالتنافس ضد اللاعبين الذين لعبت معهم في التدريب. بالطبع ليست لدي التوقعات التي كنت أمتلكها في الماضي. الأمر واضح، أليس كذلك؟ مضى عام واحد (غيابه عن الملاعب). إنها عملية جراحية. بالنسبة لي لا يمكن التنبؤ كيف ستسير الأمور».