راتكليف بعد شراء حصّة في يونايتد: لا توجد ضمانات للفوز… اصبروا

جيم راتكليف (رويترز)
جيم راتكليف (رويترز)
TT

راتكليف بعد شراء حصّة في يونايتد: لا توجد ضمانات للفوز… اصبروا

جيم راتكليف (رويترز)
جيم راتكليف (رويترز)

طلب جيم راتكليف رئيس شركة الكيماويات العملاقة «إنيوس»، الثلاثاء، من مشجعي مانشستر يونايتد لكرة القدم التحلي بالصبر، بعدما وافق على صفقة شراء حصّة في النادي الإنجليزي العملاق المتعثّر.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، أعلن «الشياطين الحمر» ثامن الدوري الإنجليزي عشيّة عيد الميلاد «أن الملياردير البريطاني البالغ من العمر 71 عاماً، وافق على صفقة لشراء 25 في المائة من أسهم النادي مقابل قرابة 1.25 مليار جنيه إسترليني (نحو 1.44 مليار يورو)، متعهّداً بـالعودة إلى حيث ننتمي، إلى قمة كرة القدم الإنجليزية والأوروبية والعالمية».

وكان يونايتد قد صرّح الأحد الماضي «أن شركة (إنيوس) ستكون مفوّضة بمسؤولية إدارة عمليات كرة القدم بالنادي بعد سنواتٍ على عدم تحقيق إنجازات في ظل تملّك عائلة غلايزر الأميركية التي تستحوذ على الفريق الإنجليزي منذ عام 2005».

وراسل راتكليف مجموعة من مشجّعي يونايتد مشيراً إلى «أن شركة (إنيوس) ستكون موجودة على مدى طويل، لكن تحقيق النجاح على الأرض يحتاج إلى الوقت والصبر»، حيث تأمل الجماهير أيضاً في أن يتمكّن من إعادة تطوير ملعب أولد ترافورد.

وقال راتكليف: «أردت أن أكتب إليكم في هذا الوقت نظراً للدور الحاسم للجمهور بما يخصّ مستقبل النادي، ونحن ندرك مسؤوليتنا كأوصياء على النادي بالنيابة عنكم». وأضاف: «أعتقد أنه يمكننا تحقيق النجاح الرياضي على أرض الملعب لاستكمال النجاح التجاري غير المشكوك فيه الذي يتمتّع به النادي».

وأردف: «سيحتاج هذا الأمر إلى الوقت والصبر كما الدقّة وأعلى مستوى من الإدارة». وأشار راتكليف في رسالته إلى الجمهور: «أنتم شغوفون بمانشستر يونايتد ونحن أيضاً. لا توجد ضمانات في كرة القدم، والتغيير حتماً قد يستغرق وقتاً، لكن نحن هنا للمدى البعيد، ومعاً نريد مساعدة يونايتد لإعادة النادي إلى حيث ينتمي، في قمّة كرة القدم الإنجليزية والأوروبية والعالمية». وأوضح: «أنه لن يتكلّم عن أمور النادي حتّى تحصل الصفقة على موافقة الجهات التنظيميّة».

وستُنهي مشاركة راتكليف ملحمة طويلة بدأت قبل 13 شهراً عندما أعلنت عائلة غلايزر غير المحبوبة أنها تفكّر بـ«بدائل استراتيجية» لمساعدة النادي على التطوّر.

ولدى «إنيوس» مجموعة من الاستثمارات الرياضية، إذ تمتلك ناديي نيس الفرنسي ولوزان السويسري لكرة القدم، بالإضافة إلى فريق الدراجات الرائد «إنيوس غريناديررز» وهو الراعي الرئيسي لفريق «مرسيدس» للفورمولا واحد. وكانت عائلة غلايزر قد استحوذت على النادي مقابل 790 مليون جنيه إسترليني (961 مليون دولار)، وحمّلته كثيراً من الديون.

وقدّم راتكليف والمصرفي القطري الشيخ جاسم بن حمد بن جبر آل ثاني عروضاً منافسة بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني للاستحواذ الكامل، لكن ذلك لم يرق إلى مستوى تقييم عائلة غلايزرز. بعدها انسحب الشيخ جاسم من المنافسة على استحواذ يونايتد، في حين واصل راتكليف السعي للحصول على حصة أقلية.

ولم يتوّج مانشستر يونايتد بلقب الدوري الإنجليزي منذ الموسم الأخير للسير أليكس فيرغسون عام 2013.

ويحتل الفريق حالياً المركز الثامن بفارق 12 نقطة عن آرسنال المتصدّر، كما أنّه ودّع كأس الرابطة ودوري أبطال أوروبا.


مقالات ذات صلة


«فيفا» أنفق 50 مليون دولار على مؤثرين وطهاة للترويج لمونديال الأندية

الأمال معلقة على الأدوار الإقصائية التي ستشهد حضور الأندية الأوروبية الكبرى (رويترز)
الأمال معلقة على الأدوار الإقصائية التي ستشهد حضور الأندية الأوروبية الكبرى (رويترز)
TT

«فيفا» أنفق 50 مليون دولار على مؤثرين وطهاة للترويج لمونديال الأندية

الأمال معلقة على الأدوار الإقصائية التي ستشهد حضور الأندية الأوروبية الكبرى (رويترز)
الأمال معلقة على الأدوار الإقصائية التي ستشهد حضور الأندية الأوروبية الكبرى (رويترز)

كشفت تقارير مطلعة أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنفق أكثر من 50 مليون دولار على الحملات التسويقية للترويج لبطولة كأس العالم للأندية المقامة هذا الصيف في الولايات المتحدة، مع زيادة كبيرة في الميزانية خلال الأسابيع الماضية بهدف رفع الحضور الجماهيري للمباريات وذلك وفقاً لشبكة The Athletic, يأتي هذا الاستثمار الكبير في سياق سعي الفيفا لإطلاق النسخة الجديدة من البطولة الموسعة بمشاركة 32 فريقًا، وهي المشروع المفضل لرئيس الاتحاد جياني إنفانتينو. وقد واجهت البطولة تحديات تنظيمية عدة، خصوصًا في تسويقها الجماهيري داخل الأسواق الأميركية والأوروبية.

ركز فيفا بشكل ملحوظ على وسائل التواصل الاجتماعي، عبر دعم منشورات مدفوعة الأجر لعدد من المؤثرين على “إنستغرام”، بمن فيهم صحافي متخصص في البيسبول لشرح كرة القدم للجمهور الأميركي، ومخترع تقني، وحتى طهاة مؤثرين للتواصل مع جمهور الرياضة غير التقليدي. كما لجأت الفيفا إلى لوحات الطرق الإعلانية في عدة مدن.

وفي ظل ضعف مبيعات التذاكر، لجأ فيفا إلى خفض الأسعار بشكل ديناميكي. فبعد أن كانت أرخص تذكرة متاحة بـ349 دولارًا في ديسمبر، انخفض السعر إلى 55 دولارًا فقط في بداية الشهر الحالي. كما منح فيفا طلاب كلية «ميامي دايد» تذاكر بـ20 دولارًا مع أربع تذاكر مجانية إضافية، وقدم تذاكر مجانية أو مخفضة للمحاربين القدامى في عدة مباريات من دور المجموعات.

أثمرت هذه الاستراتيجية في المباراة الافتتاحية التي شهدت مشاركة ليونيل ميسي، إذ حضرها 60,927 مشجعًا في ملعب سعته 65,326. لكن بقية المباريات شهدت تفاوتًا في الحضور.

وجرت مباراة بايرن ميونيخ ضد أوكلاند سيتي في سينسيناتي أمام 21,152 متفرجًا فقط.

فيما جذبت مباراة باريس سان جيرمان و أتلتيكو مدريد 80,619 مشجعًا في ملعب روز بول بلوس أنجليس.

اما مباراة بالميراس وبورتو فقد جذبت 46,275 فقط من أصل 82,500 سعة استاد «ميت لايف».

فيما حضر مباراة بوتافوغو وسياتل ساوندرز 30,151 مشجعًا فقط في ملعب يتسع لـ68,740.

وأثار توزيع الملاعب جدلًا داخل فيفا، حيث فضّل الفريق الأوروبي بقيادة إنفانتينو استهداف الملاعب الأكبر حجمًا، بينما رأى مكتب فيفا في الولايات المتحدة أن ملاعب الدوري الأميركي الأصغر كانت ستضمن مظهرًا أفضل من حيث الحضور.

وواجه فيفا أيضًا تحديًا في الأسواق المحلية بعد تقارير عن وجود عناصر من إدارة الهجرة والجمارك الأميركية في المباريات، ما أثار القلق لدى الجماهير من أصول مهاجرة. كما اضطرت هيئة الجمارك لحذف منشور على «فيسبوك» بعد ضغط من فيفا.

رغم التردد الأوروبي، حظيت البطولة بإقبال قوي من جماهير البرازيل، الأرجنتين، مصر وتونس، سواء من الزائرين أو الجاليات المقيمة في أميركا. وشهدت مباريات مثل تلك التي خاضها بوكا جونيورز في ميامي حضورًا لافتًا، ومن المتوقع حضور قوي في مباراته ضد بنفيكا الليلة.

كما قدم فيفا عروضًا للجماهير في الملاعب مثل خصم 20٪ على التذاكر المستقبلية عند مسح «كود كيو آر» خلال مباريات المجموعة.

وتم احتواء القلق الأوروبي بشأن عوائد البطولة بعد أن وقع فيفا صفقة بقيمة مليار دولار مع منصة «دازون» لتغطية البطولة عالميًا. كما حصلت الأندية الأوروبية على الحصة الأكبر من الجوائز، التي تصل إلى 125 مليون دولار للبطل.

ورغم ذلك، لا تزال أسواق مثل إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا غائبة عن قائمة أعلى عشر أسواق لشراء التذاكر، حسب بيانات فيفا. ورفضت فيفا التعليق على التقرير عند طلبه.

بين طموحات فيفا بترسيخ البطولة كـ«قمة كرة القدم العالمية للأندية» ومحاولات جذب الجمهور الأميركي غير المتفاعل عادة مع اللعبة، تبدو النسخة الأولى من كأس العالم للأندية الموسعة كرهان محفوف بالتحديات التنظيمية والجماهيرية، لكن بآمال معلقة على الأدوار الإقصائية التي ستشهد حضور الأندية الأوروبية الكبرى.