مدرب فلومينينسي: الأموال ليست كل شيء... وكأس العالم لم يكن هدفنا

فرناندو دينيز مدرب فريق فلومينينسي البرازيلي (تصوير: علي خمج)
فرناندو دينيز مدرب فريق فلومينينسي البرازيلي (تصوير: علي خمج)
TT

مدرب فلومينينسي: الأموال ليست كل شيء... وكأس العالم لم يكن هدفنا

فرناندو دينيز مدرب فريق فلومينينسي البرازيلي (تصوير: علي خمج)
فرناندو دينيز مدرب فريق فلومينينسي البرازيلي (تصوير: علي خمج)

أوضح فرناندو دينيز مدرب فريق فلومينينسي البرازيلي، أن الأموال ليست وحدها من يصنع الفارق بين أوروبا وأميركا اللاتينية.

وخسر فلومينينسي البرازيلي نهائي كأس العالم للأندية أمام مانشستر سيتي الإنجليزي برباعية نظيفة دون مقابل، وحقق الميدالية الفضية للمرة الأولى في تاريخه.

وقال للصحافيين بعد اللقاء: «تحدثت مع غوارديولا، تبادلنا أطراف الحديث حول المباراة ومجرى الأمور، لا ينقصنا في أميركا اللاتينية فقط المال، عندما نشير إلى ذلك، فإن هذا ظلم، بالتأكيد أن الأموال والاستثمارات تختلف في مانشستر سيتي، مضيفاً: «مثلاً الإعداد والتجهيز وأرضية الملعب واللاعبين، المال ليس كل شيء، ولكن هناك أمور تختلف».

ومضى في ذات النقطة: «في أميركا اللاتينية، الأمور تختلف بالتأكيد من حيث استقطاب اللاعبين، أيضاً هناك مسألة الفارق السني، حاولنا أن نقدم أفضل أداء».

وواصل دينيز الحديث: «الليبرتادورس عندما فُزنا فيه حققنا حلم مائة عام من التاريخ، بعدها ارتحنا، والأمر اختلف في كأس العالم للأندية، من الصعوبة أن ننتقل بكل ما لدينا إلى السعودية».

وأشار مدرب فلومينينسي البرازيلي: «لعبنا بصورة جيدة، وهدفنا من الموسم لم يكن أن نلعب نهائي كأس العالم للأندية، كان هدفنا الوصول إلى نصف النهائي، وفي لحظات معينة كنا نؤمن ونطمح الفوز في هذه المباراة».

وعن اللحظات الصعبة في المباراة، قال: «بعد استقبال الهدف الأول عانينا معاناة شديدة، وفي الشوط الثاني لجأنا إلى تبديلات، ولكن افتقدنا بعض التنظيم والتوزيع في أرجاء الملعب».

وعن عدم لعبه بطريقة دفاعية، لتجنب استقبال المزيد من الأهداف، قال: «من هو الفريق في العالم الذي استطاع الصمود أمام مانشستر سيتي، لديهم لاعبين عمالقة في السرعة والضغط التكوين البدني لديهم جيد، اللعب الجماعي هم مُدربين عليه وأفضل بكثير، لدينا بعض المشكلات نعترف بذلك».

وعن جون كيندي وإبقاءه في مقاعد البدلاء: «استغرق الأمر بعض الوقت حتى يشارك، الكثير من الأشياء حصلت وأمامه المستقبل لا يزال واعداً، العام القادم ستكون مبشرة له على صعيد كرة القدم البرازيلية».

وعن تنظيم السعودية، قال: «كانت الأمور ممتازة، أرضية الملعب تختلف عن الأرضيات التي اعتدنا عليها وشعرنا بهذا الاختلاف ولكن البطولة متـألقة من نواحي عدة».

ورداً على سؤال «الشرق الأوسط" بأن الفريق أظهر جزء من شخصيته رغم أنه يلعب خارج أرضه ووجد تحية من الجماهير بعد المباراة، قال: «دعم المعجبين كان شيئا مهماً بالنسبة لنا، ساعدنا كثيراً، وساعد مانشستر سيتي فهم حصلوا على دعم كبير ورائع، ونعتقد أننا نستطيع أن نعول على جماهيرنا في كل مكان».

وختم مدرب فلومينينسي: «هذا العام هو الأفضل لنا، كان عاما حافلاً، ووصلنا للنهائي لأننا تمسكنا بالتدريبات رغم ضيق الوقت، لا نستطيع البقاء في كل وقت بذات الأداء لكن وصلنا إلى النهائي وظهرنا بصورة أفضل بشكل عام في الموسم».


مقالات ذات صلة

15 مليون جنيه إسترليني لكل فريق مشارك في «مونديال الأندية»

رياضة عالمية «فيفا» سيوزع مكافآت نقدية مجزية للأندية المشاركة في كأس العالم بشكلها الجديد (الشرق الأوسط)

15 مليون جنيه إسترليني لكل فريق مشارك في «مونديال الأندية»

سيتم توزيع 500 مليون جنيه إسترليني، «بواقع 15.6 مليون» لكل فريق مشارك في كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة، وذلك بحسب ما أفادت به «ذا تايمز».

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية النادي يريد من «فيفا» تطبيق القاعدة التي تحظر على الأندية التي تنتمي لمالك واحد من المشاركة في البطولة (أ.ف.ب)

نادي كوستاريكي يهدد «فيفا» بالقضاء للحصول على مقعد بكأس العالم للأندية

يطالب فريق ليغا ديبورتيفا ألاخويلينسي النادي الأكثر تتويجاً بالألقاب في كوستاريكا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالحصول على مقعد ببطولة كأس العالم للأندية

«الشرق الأوسط» (سان خوسيه)
رياضة عربية ميلوني يحتفل مع زملائه بعد تسجيله الهدف الثالث للإمارات في مرمى قرغيزستان (أ.ف.ب)

«تصفيات كأس العالم»: الإمارات تعود للانتصارات بفوز سهل على قرغيزستان

عادت الإمارات للانتصارات في المرحلة الثالثة لتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026، بفوزها 3-صفر على ضيفتها قرغيزستان.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عالمية النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية صمّمتها شركة «تيفاني آند كو» (الشرق الأوسط)

كأس العالم للأندية «الجديدة»... تحفة فنية بذهب عيار 24  

كشف «فيفا» النقاب عن الكأس الرسمية لبطولة كأس العالم للأندية التي ستُرفع لأول مرة في النسخة الافتتاحية المقررة العام المقبل في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (ميامي )
رياضة عربية استاد «974» في قطر يعود لاستضافة المباريات (رويترز)

استاد «974» يعود إلى الحياة تزامناً مع مرور عامين على المونديال الأخير

سيعود استاد «974» في قطر إلى استضافة مباريات كرة القدم مجدداً ضمن بطولة كأس القارات للأندية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأن ما يتوجب عليهم القيام به حال تعرضهم لإصابة في الدماغ خلال المباريات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» يتعافى معظم اللاعبين من الارتجاج في المخ بشكل كامل وآمن، لكن معرفة العلامات أمر أساسي... وفي حالة الاشتباه في وجود ارتجاج في المخ، يجب إبعاد اللاعب عن اللعب. يلعب لويس ميجيل سانشيز، المعروف باسم لويسمي، في نادي ملقة في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

ومثل جميع أقرانه، يسعى اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً لتحقيق أهداف فريقه، في حالتهم للبناء على صعودهم الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية.

ولكن هناك تفصيل واحد لا ينساه، فهو يستطيع الاستمرار في الاستمتاع بالرياضة التي يحبها بفضل التدخل السريع للطبيب.

وتعرض لويسمي لضربة في الرأس في أثناء لعبه مع الفريق الاحتياطي لنادي إشبيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. وفي حالته، كان التصرف السريع للطبيب وإدارته الطبية وإصراره على إخضاعه للفحوصات أمراً أساسياً.

وقد كان هذا التصرف السريع علامة مميزة للويسمي، الذي أصبح الآن مثالاً يحتذى به في التعامل مع الارتجاج بجدية واتباع إرشادات الأطباء عند حدوثه.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لويسمي قوله: «كانت تلك الدقيقة الأخيرة من المباراة. جاءت كرة عرضية وذهبت أنا والخصم إليها واصطدمت رؤوسنا... دخل الطاقم الطبي لكنني لم أفقد الوعي أو أعاني من فقدان الذاكرة. شعرت أنني بخير على الرغم من الضربة القوية في الرأس، لكن الطبيب أخبرني أن صوتي كان غريباً بعض الشيء وأصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل».

وأضاف: «أظهر الفحص بالأشعة المقطعية كسر عظمتين في جمجمته تحتاجان إلى جراحة فورية... بعد الجراحة، أمضيت ستة أشهر كاملة قبل أن أعود إلى الملعب. أمضيت يومين في المستشفى، حيث لم أكن على دراية بما سيحدث».

وتابع: «كانت إصابة غير شائعة في كرة القدم، ومعقدة، ولم أر مثلها من قبل. اعتقدت أنها إصابة سريعة. وخلال هذه الأشهر الستة، كنت تحت مراقبة عائلتي دائماً. كان التعامل مع الأمر معقداً».

وأشار: «لولا الطبيب الذي أصر على اصطحابي لإجراء الفحوصات، لما كنت لأعرف. الصحة قبل كل شيء».

وتعد حالة اللاعب الإسباني تذكيراً صارخاً للاعبين والموظفين وكل من له علاقة باللعبة الجميلة بأنه لا توجد مباراة تستحق المخاطرة وأهمية مراعاة النصائح الطبية بعد الاشتباه أو التأكد من الإصابة بارتجاج في المخ.

وأشار اللاعب الإسباني: «أعتقد كما يعتقد الأطباء، إذا كانت هناك ضربة في الرأس، فإن أول شيء يجب فعله هو مغادرة المباراة. لا شيء يحدث. الحياة تستمر، وهذا هو الأهم، وعليك أن تعرف ما لديك في الوقت الراهن، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل، ومن هناك اتبع إرشادات التعافي التي يتم إعطاؤها لك».

وعلى مر السنين، كانت كرة القدم تتكيف مع هذه المشكلة المستمرة، على سبيل المثال من خلال تطبيق بدائل إضافية دائمة للارتجاج، وهو أمر يفتخر به لويسمي.

وقال: «إنه الشيء الأكثر منطقية في العالم. ربما هناك لاعبون لا يقدرون أهميته، لكنني أراه أمراً جيداً وضرورياً. انظر فقط إلى ما حدث لي».

ويعرف لاعب خط الوسط مدى فائدة حالته في توعية الجميع بأعراض الارتجاج، موضحاً: "خذها مني، يجب أن نأخذ إصابات الدماغ على محمل الجد. لو لم أتعرض لإصابة ما كنت لأدرك أهميتها».

ومع مرور الوقت، أصبح لويسمي معتاداً على سرد قصته وهو فخور برؤية كيف أصبحت المنظمات والدوريات والاتحادات والأندية تشارك بشكل متزايد في هذه القضية. ويضيف: «أصبحت الكيانات المختلفة على استعداد ووعي بها وتميل إلى الاستجابة بسرعة».

وأوضح: «عندما تعرضت لتلك الضربة على رأسي، لولا إصرار الطبيب، لا أعلم ماذا كان سيحدث لي».

وأظهر لويسمي مزيجاً من التعجب والتقدير عند تذكر حادثته في عام 2012 «أخذوني إلى المستشفى مرتدياً زي المباراة، بما في ذلك حذائي. كنت أشعر أنني بخير وكنت أتحدث مع الطبيب بعيداً، ولكن عندما أجروا لي الأشعة المقطعية وجدوا أن عظمتين من عظام الجمجمة قد تعرضتا للكسر، وأصيب شريان وتكونت جلطة. وبعد ساعات، أجريت لي عملية جراحية».

ووجه لويسمي نصيحة مهمة لأي شخص يتعرض لإصابة في الدماغ: «عندما أرى حادثاً في الملعب أو في المنزل، أي ارتجاج، أصر دائماً على أن يراجع الشخص الطبيب ويخضع للفحوصات. ليس لديك ما تخسره بالذهاب إلى المستشفى، وقد تمنع حدوث شيء خطير».