يدرك مارسيل كولر مدرب الأهلي المصري أن لكل مباراة حساباتها بعد تأهل فريقه إلى قبل نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم للمرة السادسة في تاريخه بعد الفوز 3-1 على الاتحاد بطل السعودية في البطولة المقامة في جدة أمس (الجمعة).
وضمن الأهلي مكانه في المربع الذهبي للمرة الرابعة على التوالي، لكنه ما زال يحلم بالعبور إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه؛ إذ سبق أن نال البرونزية ثلاث مرات من قبل.
وربما تكون البطولة في السعودية الفرصة الأخيرة أمام بطل أفريقيا لتحقيق حلمه بعد تغيير نظام المنافسات في النسخة التالية في الولايات المتحدة في 2025 عندما يشارك 32 فريقاً.
ويقف فلومينينسي البرازيلي بطل كأس كوبا ليبرتادوريس أمام آمال الأهلي في مواجهة الفائز من مانشستر سيتي الإنجليزي وأوراوا رد دياموندز الياباني في النهائي.
ودخل الأهلي البطولة في جدة بعد سلسلة من النتائج المخيبة؛ إذ تعادل في ثلاث مباريات متتالية للمرة الأولى منذ أن تولى كولر المسؤولية في العام الماضي، لكن المدرب السويسري يرى أن لكل مباراة ظروفها وتعتمد على أسلوب لعب المنافس أيضاً.
وقال كولر في مؤتمر صحافي: «كل مباراة مختلفة، (الاتحاد) لعب مباراة مفتوحة وكل فريق كان يريد التسجيل، في حين تصبح الأمور صعبة أمام فرق أخرى. الفارق عن المباريات السابقة كان استغلال الفرص. كنا نصنع العديد من الفرص أمام فرق أخرى لكننا لا نسجل. كل شيء سار على ما يرام (أمام الاتحاد) لكن علينا عدم الشعور بالنشوة والحفاظ على تركيزنا».
وأضاف: «أملك الخبرة التي تجعلني أتعامل مع الانتقادات في الفترة الماضية، لكن في الأهلي التعادل بمثابة هزيمة، والهزيمة تعد كارثة».
وتفوق كولر على نظيره مارسيلو غاياردو مدرب الاتحاد بفضل إغلاق وسط الملعب بوجود مروان عطية وأحمد نبيل (كوكا)، لكن نقطة التحول في المباراة كانت وجود الجناحين حسين الشحات والجنوب أفريقي بيرسي تاو.
وقدم ظهيرا الاتحاد زكريا هوساوي ومهند الشنقيطي أداء رائعاً أمام أوكلاند سيتي الثلاثاء الماضي في افتتاح البطولة، وتركزت خطورة الفريق في انطلاقاتهما، حتى إن غاياردو احتضن هوساوي عند تبديله قرب النهاية.
وأمس (الجمعة)، لم يحصل هوساوي والشنقيطي على مساعدة من وسط الملعب لإيقاف انطلاقات تاو والشحات الذي أحرز الهدف الثاني.
واضطر غاياردو إلى إخراج هوساوي قبل انطلاق الشوط الثاني، وتلقى ضربة أخرى بإصابة الشنقيطي بعد الاستراحة مباشرة.
وعندما فطن المدرب الأرجنتيني لأسلوب لعب الأهلي، لجأ كولر إلى المهاجم محمود عبد المنعم (كهربا) الذي صنع الهدفين الثاني والثالث.
يرى كولر أن الأهلي بحاجة للإيمان بقدرته على مواجهة فلومينينسي من أجل العبور إلى النهائي.
وقال مدرب النمسا السابق: «شاهدت مباراة واحدة لفلومينينسي، وهو فريق يملك العديد من المواهب الرائعة، لكن كرة القدم رياضة جماعية. سأشاهد مباريات أخرى (لفلومينينسي)، ثم سأحاول وضع الخطة المناسبة، لكن المهم أن نؤمن بإمكانية تقديم أداء قوي وفرصتنا في التأهل».
وفي نسخة 2022 التي أقيمت مطلع العام الحالي في المغرب، فرط الأهلي في تفوقه 2-1 ليخسر 4-2 أمام فلامنغو في مباراة الميدالية البرونزية.
وسبق أن خسر الأهلي في الدور قبل النهائي أمام الفرق البرازيلية في 2006 و2012 ونسخة 2021.
وقال كولر: «ما حدث أمام فلامنغو في العام الماضي هو من الماضي، علينا وضع الخطة واللعب بثقة».