يلتقي باتشوكا المكسيكي، بطل مسابقة دوري أبطال الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، مع بوتافوغو البرازيلي، بطل ليبرتادوريس، اليوم الأربعاء، على ملعب 974 في العاصمة القطرية الدوحة، في الدور الثاني لمسابقة كأس القارات للأندية في كرة القدم.
ويضرب الفائز موعداً مع الأهلي المصري، بطل القارة السمراء، السبت المقبل، في نصف النهائي على الملعب ذاته، على أن يضمن الفائز مواجهة ريال مدريد الإسباني، بطل القارة العجوز، في المباراة النهائية، الأربعاء المقبل، على ملعب لوسيل.
ويُقام نهائي البطولة في الذكرى السنوية الثانية لنهائي مونديال قطر 2022 للمنتخبات الوطنية.
وكان الأهلي أول المتأهلين إلى نصف نهائي المسابقة عقب فوزه على العين الإماراتي، بطل آسيا، بثلاثية نظيفة على ملعب القاهرة الدولي في 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ولا يختلف نظام هذه البطولة كثيراً عن الحلّة السابقة لكأس العالم للأندية التي باتت تقام كل أربعة أعوام بدءاً من 2025 بمشاركة 32 فريقاً، لكن ما اختلف هو عدم مركزية المباريات، حيث تقام الأُوليان على أرض فريقين مشاركين فيها، والثلاث المتبقية في مكان واحد، وهذه المرة بالدوحة.
ويدخل الفريق البرازيلي المباراة منتشياً بتتويجه بلقب دوري أبطال الأندية الأميركية الجنوبية، للمرة الأولى في تاريخه عندما تغلب على مواطنه أتلتيكو مينيرو، إضافة إلى ظفره بلقب الدوري المحلي، الأحد، للمرة الأولى منذ عام 1995 والثالثة في تاريخه.
وحقق الفريق البرازيلي بقيادة مدربه البرتغالي أرتر جورجي (52 عاماً) المتوج مع سبورتينغ براغا بكأس الرابطة البرتغالية موسم 2023 - 2024، موسماً مثالياً توّجه بلقبين غاليين.
وقال جورجي: «ما زلنا نعيش بنشوة التتويجين القاري والمحلي. إنه انتصار ملحمي، سنخوض الآن غمار مسابقة جديدة، وسنبذل قصارى جهدنا من أجل مواصلة مشوارنا. لن نكتفي بخوض مباراة واحدة».
وأنهى بوتافوغو الموسم في صدارة الدوري المحلي بفارق 6 نقاط عن ملاحقه بالميراس.
وأوقعت قرعة النسخة الجديدة لمونديال الأندية المقررة، الصيف المقبل، في الولايات المتحدة، بوتافوغو مع باريس سان جيرمان الفرنسي، وأتلتيكو مدريد الإسباني مع سياتل ساوندرز الأميركي.
من جانبه، فاز باتشوكا بكأس أبطال الكونكاكاف للمرة السادسة في تاريخه في يونيو (حزيران) الماضي، وبات على بُعد لقب واحد من الرقم القياسي الذي يحمله مواطنه كلوب أميركا في المسابقة. وتمثّل المواجهة فرصة للمكسيكيين لنسيان المركز السادس عشر المخيب للآمال الذي أنهوا به الدوري المحلي. وستكون المرة الثالثة التي يلتقي فيها فريقان: برازيلي ومكسيكي، في مونديال الأندية.
في دور المجموعات عام 2000، فاز نادي فاسكو دا غاما على نيكاكسا (2 - 1) قبل أن يفوز غريميو على باتشوكا 1 - 0 في نصف نهائي نسخة 2017.
ويعود الفوز الوحيد الذي حققه فريق مكسيكي على فريق برازيلي إلى نسخة 2020 في قطر، عندما تغلب تيغريس بقيادة المهاجم الفرنسي أندريه بيار جينياك على بالميراس (1 - 0) في الريان.
وقال المدرب الأوروغوياني لباتشوكا غييرمو خورخي ألمادا ألفيس: «ستكون مباراة صعبة جداً. إنهم فريق يملك مدرباً عظيماً وتشكيلة كبيرة ولاعبين رائعين. من دون أدنى شك، كل ما حققوه مؤخراً يتحدث عنهم، سواء كان ذلك قدرتهم على الأداء الجيد أو أسلوب اللعب الذي يمتلكونه».