«كوبا أميركا 2024»: قرعة «بروفة المونديال» في عقر دار ميسي

البطولة سيتنافس على لقبها 48 منتخباً في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (أ.ف.ب)
البطولة سيتنافس على لقبها 48 منتخباً في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (أ.ف.ب)
TT

«كوبا أميركا 2024»: قرعة «بروفة المونديال» في عقر دار ميسي

البطولة سيتنافس على لقبها 48 منتخباً في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (أ.ف.ب)
البطولة سيتنافس على لقبها 48 منتخباً في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (أ.ف.ب)

تُسحب، الخميس، في ميامي، قرعة النسخة الموسّعة لمسابقة «كوبا أميركا 2024»، المقرّرة في الولايات المتحدة في الفترة من 20 يونيو (حزيران) إلى 16 يوليو (تموز) المقبل.

وتبدأ مراسم القرعة المقررة على أرض فريق نجم وقائد المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي في تمام الساعة 7:30 مساءً بالتوقيت المحلي (00:30 صباحاً بتوقيت غرينيتش) في مركز جيمس «إل نايت» في ميامي، وهي مدينة لاتينية النكهة ستستضيف المباراة النهائية للمسابقة، والمعقل الجديد لكرة القدم في أميركا الشمالية منذ وصول الأسطورة ميسي في يوليو الماضي إلى تشكيلة إنتر ميامي.

وسلّط ميسي الذي اختارته مجلة «تايم»، الثلاثاء، أفضل رياضي لهذا العام لتأثيره على «كرة القدم» في الولايات المتحدة، الضوء مرة أخرى على هذا الركن الميت في كوكب كرة القدم، إذ ظلت الرياضة الأكثر شعبية عالمياً دائماً ثانوية، رغم وجود «الملك» البرازيلي بيليه في نيويورك عام 1975، أو استضافة الولايات المتحدة لكأس العالم 1994، أو حتى دفاع الإنجليزي ديفيد بيكهام عن ألوان لوس أنجليس غالاكسي عام 2007.

ويواجه الأرجنتيني، بطل العالم 2022 والمتوج بالكرة الذهبية الثامنة نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تحدياً جديداً، وهو الذي سيحتفل بعيد ميلاده الـ37 خلال المسابقة التي يحمل لقبها بعد فوزه الوحيد بها عام 2021.

كما هو الحال في عام 2016 بالنسبة لكأس المئوية التي أُقيمت في الولايات المتحدة، تم رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 16، حيث انضم 6 أعضاء من الكونكاكاف إلى المنافسين العشرة المعتادين في أميركا الجنوبية «كونميبول».

«كوبا أميركا 2024» للنسخة التاسعة تُقام في ميامي بحضور ميسي (منصة إكس)

وإلى جانب الدولة المنظِّمة، ضمنت المكسيك وجامايكا وبنما وجودها في المسابقة، قبل أن تتنافس كندا مع ترينداد وتوباغو، وكوستاريكا مع هندوراس، على البطاقتين المتبقيتين في ملحق في 23 مارس (آذار) المقبل في تكساس.

وقال مدرّب المكسيك خايمي لوسانو: «خلال (كوبا أميركا) سنواجه منافسين أقوى. إنها فرصة رائعة قبل كأس العالم 2026، ستكون منافسة رائعة عالية المستوى ويمكن عدّها مرحلة ما قبل كأس العالم».

تبدو البطولة في الواقع كأنها بروفة صغيرة لنهائيات كأس العالم 2026، البطولة العملاقة التي سيتنافس على لقبها 48 منتخباً في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

وفضلاً عن المباراة النهائية المقرّرة في ميامي (فلوريدا)، ستكون المباراة الافتتاحية لـ«كوبا أميركا» في أتالانتا (ولاية جورجيا)، بالإضافة إلى 12 ملعباً آخر في 10 ولايات ستحظى بشرف وجود بعض الأسماء الكبيرة في كرة القدم على أرضها.

وإلى جانب ميسي الذي لم يغلق باب المشاركة في مونديال 2026، يأمل مواطنه أنخل دي ماريا في إنهاء مسيرته الدولية في الولايات المتحدة، بعد عام ونصف من الفوز على فرنسا في نهائي كأس العالم في قطر.

عملاق آخر في أميركا اللاتينية، البرازيل، تحوم حوله أسئلة أكثر من اليقين، خصوصاً حول نجمه نيمار الذي خضع لعملية جراحية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد إصابته بتمزق في الأربطة الصليبية.

وتمتد الإثارة أيضاً إلى المدربين البارزين في انتظار وصول الإيطالي كارلو أنشيلوتي لتولي مسؤولية تدريب سيليساو بعد نهاية موسمه الخامس (على فترتين) مع ريال مدريد الإسباني.

ويبرز أيضاً الأرجنتيني مارسيلو بييلسا الذي سيقود منتخب الأوروغواي الموجود في المستوى الثاني من القرعة والذي تأمل منتخبات المستوى الأول (الأرجنتين والبرازيل والمكسيك والولايات المتحدة) تجنبه.

منذ تسلم مهاجمه في مايو (أيار) الماضي، هيمنت الأوروغواي على البرازيل ثم الأرجنتين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، وقدمت للجمهور طعماً لما ستكون عليه المنافسة في «كوبا أميركا».


مقالات ذات صلة

سواريز يهاجم بييلسا: لا يقول لنا «صباح الخير»

رياضة عالمية سواريز (رويترز)

سواريز يهاجم بييلسا: لا يقول لنا «صباح الخير»

شن نجم الأوروغواي المعتزل لويس سواريز هجوماً على مدرب المنتخب مارسيلو بييلسا، محملاً الأرجنتيني مسؤولية الأجواء السلبية التي خيمت على بعثة «لا سيليستي».

«الشرق الأوسط» (نيقوسيا)
رياضة عالمية كريستيان بوليسيك (رويترز)

بوليسيك يثق في قدرة بوكيتينو على تغيير عقلية المنتخب الأميركي

قال لاعب الوسط، كريستيان بوليسيك، إن ماوريسيو بوكيتينو، المدرب الجديد لمنتخب أميركا لكرة القدم، يمكنه منح الفريق الوطني الروح القتالية.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية الأرجنتين رغم الخسارة حافظت على صدارة المجموعة المشتركة برصيد 18 نقطة (أ.ب)

تصفيات مونديال 2026: خسارة للأرجنتين والبرازيل… وتعادل أوروغواي

تلقى عملاقا أميركا الجنوبية، المنتخبان الأرجنتيني والبرازيلي، خسارتين مؤلمتين أمام: كولومبيا 1-2، وباراغواي 0-1، بينما سقطت أوروغواي في فخ التعادل السلبي.

«الشرق الأوسط» (بارانكويلا (كولومبيا))
رياضة عالمية المنتخب الأرجنتيني بطل العالم يحل ضيفاً ثقيلاً على نظيره الكولومبي (أ.ب)

«تصفيات مونديال 2026»: الأرجنتين وكولومبيا بذكريات نهائي الكوبا… والبرازيل في مهمة النهوض

يحلّ المنتخب الأرجنتيني بطل العالم ضيفا ثقيلا على نظيره الكولومبي في إعادة لنهائي كوبا أميركا الثلاثاء في بارانكيا، في حين يأمل المنتخب البرازيلي مواصلة النهوض.

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ب)

دي بول: شارة قيادة المنتخب الأرجنتيني تنتمي إلى ميسي

أكد الأرجنتيني الدولي رودريغو دي بول، لاعب وسط أتلتيكو مدريد الإسباني، أن شارة قيادة منتخب التانغو ما زالت تنتمي إلى مواطنه ليونيل ميسي رغم غيابه لفترة طويلة.

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)

الدوري الإيطالي: كالياري يحرم يوفنتوس من استعادة المركز الثاني

دوشان فلاهوفيتش (إ.ب.أ)
دوشان فلاهوفيتش (إ.ب.أ)
TT

الدوري الإيطالي: كالياري يحرم يوفنتوس من استعادة المركز الثاني

دوشان فلاهوفيتش (إ.ب.أ)
دوشان فلاهوفيتش (إ.ب.أ)

حرم كالياري مستضيفه يوفنتوس من استعادة المركز الثاني من إنتر ميلان، حامل اللقب، عندما أرغمه على التعادل 1-1، الأحد، في المرحلة السابعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وكان يوفنتوس في طريقه إلى تحقيق فوزه الثاني توالياً، والثالث في مختلف المسابقات، عندما تقدّم عبر هدافه الدولي الصربي دوشان فلاهوفيتش في الدقيقة 15 من ركلة جزاء، لكن كالياري أدرك التعادل قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي للمباراة، ومن ركلة جزاء أيضاً، سجلها الروماني رازفان مارين.

ويعد هذا التعادل هو الرابع ليوفنتوس هذا الموسم، رفع به رصيده إلى 13 نقطة، متراجعاً إلى المركز الثالث مؤقتاً بفارق الأهداف أمام أودينيزي، الفائز على ليتشي 1-0 السبت، وبنقطتين أمام ميلان، الذي يحل ضيفاً على فيورنتينا لاحقاً، و3 نقاط عن إمبولي الذي يحل ضيفاً على لاتسيو لاحقاً أيضاً.

وكان قد إنتر انتزع المركز الثاني مؤقتاً، بفوزه على ضيفه على تورينو 3-2 السبت.

دخل فريق كالياري المباراة بمعنويات عالية بعدما حقق فوزه الأول هذا الموسم، عندما تغلّب على مستضيفه بارما 3-2 الاثنين الماضي، في ختام المرحلة السادسة، ليصعد إلى المركز الخامس عشر مؤقتاً.

وفي المقابل، دخل يوفنتوس المباراة منتشياً بفوزه الثمين، وبعشرة لاعبين، على مستضيفه لايبزيغ الألماني 3-2 الأربعاء الماضي في الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وضغط بفوة على مرمى ضيفه كالياري، وحصل على ركلة جزاء احتسبت له بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد (في إيه آر)، إثر لمسة يد على المدافع سيباستيانو لوبيرتو، بعد رأسية للمدافع فيديريكو غاتي من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية للدولي الهولندي تيون كوبمينيرس، فانبرى لها هدافه فلاهوفيتش قوية زاحفة بيسراه على يسار الحارس سيموني سكوفيت (15). وهو الهدف الخامس لفلاهوفيتش في الدوري بعد ثنائيتين في مرمى هيلاس فيرونا (3-0) في المرحلة الثانية، وجنوى (3-0 أيضاً) في السادسة، فانفرد بالمركز الثاني على لائحة الهدافين بفارق هدفين خلف المتصدرين ماتيو ريتيغي (أتالانتا) والفرنسي ماركوس تورام (إنتر).

وتابع يوفنتوس -الفريق الوحيد إلى جانب إمبولي الذي لم يذق طعم الخسارة حتى الآن هذا الموسم- أفضليته وكاد كوبمينيرس يفعلها بتسديدة قوية من خارج المنطقة علت العارضة بسنتيمترات قليلة (17).

وأنقذ الحارس سكوفيت مرماه من هدف ثانٍ بتصديه لتسديدة قوية للدولي البرتغالي فرانسيسكو كونسيساو (20)، ثم تابع تألقه بإبعاده تسديدة قوية لكوبمينيرس من داخل المنطقة إلى ركنية (26).

وواصل يوفنتوس تفوقه في الشوط الثاني وحرمه سكوفيت من هز الشباك بتصديه لتسديدة قوية لفلاهوفيتش من داخل المنطقة، قبل أن يشتتها الدفاع (71).

وأهدر فلاهوفيتش فرصة سهلة بغرابة عندما تهيأت أمامه كرة مرتدة من الحارس إثر تسديدة قوية للبديل البرازيلي دوغلاس لويز، فسددها بجوار القائم الأيمن (78).

وعلى غرار يوفنتوس، حصل كالياري على ركلة جزاء بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد إثر عرقلة روبرتو بيكولي من قبل لويز داخل المنطقة، فانبرى لها مارين قوية بيمناه في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس ميكيلي دي غريغوريو (88).

وتلقى يوفنتوس ضربة موجعة ثانية بطرد مهاجمه كونسيساو بالبطاقة الصفراء الثانية إثر تعمده السقوط داخل المنطقة (89).

وحرم القائم الأيمن كالياري من هدف الفوز، عندما رد تسديدة قوية زاحفة لمدافعه السلوفاكي آدم أوبرت (90+6).

ويلعب لاحقاً أيضاً مونتسا مع روما.