يسعى باريس سان جيرمان حامل اللقب إلى تثبيت أقدامه في صدارة ترتيب الدوري الفرنسي لكرة القدم عندما يحلّ ضيفاً على لوهافر، الأحد، ضمن منافسات المرحلة الرابعة عشرة. ويأمل فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي أن يواصل فريقه نغمة الفوز في «ليغ1» حيث فاز فريق العاصمة في مبارياته الست الأخيرة، ومنها الفوز الأخير المهم على حساب أحد أبرز مطارديه هذا الموسم موناكو بنتيجة 5-2. وسجل كيليان مبابي من ركلة جزاء مثيرة للجدل في الوقت المحتسب بدل الضائع ليمنح سان جيرمان التعادل 1-1 أمام نيوكاسل يونايتد المتألق ويحتفظ بفرصه في تقرير مصيره بدوري أبطال أوروبا لكرة.
ويدرك سان جيرمان أنّ أي نكسة قد تكلفه كثيراً في ظل تقدمه بفارق نقطة واحدة فقط عن نيس الثاني، الذي يفتتح المرحلة، السبت، أمام نانت، مع فرصة كبيرة لانتزاع الصدارة مؤقتاً بفارق نقطتين. ومن الممكن أن يستعيد سان جيرمان في هذه المباراة خدمات مدافعه البرازيلي ماركينيوس الذي غاب عن المباراتين الأخيرتين بداعي الإصابة. وشهدت المباراة الأخيرة لسان جيرمان تسجيل عثمان ديمبيليه هدفه الأول على الإطلاق مع سان جيرمان منذ انتقاله من برشلونة الإسباني الصيف الماضي، وهو ما يعوّل عليه إنريكي للحصول على المزيد من لاعب الجناح.
وقال إنريكي: «أواصل الإصرار على وجهة نظري: عثمان ديمبيليه هو لاعب كرة القدم الأكثر تأثيراً في العالم، بلا شك». وتابع: «إنه لا يهتم بالأخطاء. إنه يستمر في العمل، ويحب المحاولة. ولا يستمع إلى النقد. وينتج دائماً أشياء جيدة». ورغم أنّ سان جيرمان سيدخل اللقاء وهو المرشح الأوفر حظا لتمديد سلسلة انتصاراته، فإنّ لوهافر الذي يحتل المركز الثامن وتعادل مع موناكو في المرحلة قبل الماضية، سيسعى للاستفادة من عامل الأرض لخطف نتيجة إيجابية من بطل فرنسا.
دفاع نيس ورقته الرابحة
ويأمل نيس مواصلة ضغطه على سان جيرمان والاستفادة من أي تعثر محتمل للأخير عندما يستضيف نانت الحادي عشر. ورغم فوزه الصعب على تولوز 1-0 الأحد الماضي فإنّ نيس واصل إظهار قوة دفاعية خارقة، حيث لم تتلق شباكه أي هدف في آخر ثماني مباريات. ويعيش نانت وضعا صعبا في الآونة الأخيرة، حيث لم يحقق الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة، وقد أقال الأربعاء مدربه بيار أريستوري الذي حلّ مكانه جوسلان غورفينيك.
أما موناكو ثالث الترتيب الذي بات يبتعد بفارق خمس نقاط عن سان جيرمان المتصدر فيسعى إلى وضع حد لنزيف النقاط بعد خسارته الأخيرة أمام سان جيرمان وتعادله أمام لوهافر، ما كلفه كثيراً في السباق إلى اللقب. وتبقى الأنظار شاخصة إلى ليون بطل فرنسا سبع مرات ومتذيّل الترتيب الذي يحلّ ضيفاً على لنس المتعافي. ولا يزال ليون يبحث عن بصيص أمل والهروب من واقعه الحالي حيث يعيش كابوس الهبوط من «ليغ 1» في ظل موسم كارثي حصد ضحية أخرى بعد إقالة المدرب الإيطالي فابيو غروسو.
وأشرف غروسو (45 عاماً) منذ تسلمه مهامه الفنية مع ليون في 16 سبتمبر (أيلول) خلفاً للوران بلان، على ثماني مباريات حقق خلالها فوزا واحدا، ليتذيّل بطل فرنسا سبع مرات الترتيب برصيد سبع نقاط بفارق 5 نقاط عن منطقة الأمان. وأوضح ليون انّه اتخذ هذا القرار «مع الأخذ في الاعتبار النتائج المحققة وبعد تحليل معمّق لوضع الفريق»، مضيفاً أن «الإجراء قد يؤدي إلى إنهاء عقد العمل» ويستهدف أيضاً المساعدين الإيطاليين الأربعة لغروسو. وسيتسلم مؤقتاً مدير مركز التدريب في النادي بيار ساج قيادة دفة الفريق، وستكون أولى مهامه مواجهة لنس المتطوّر الذي يحتل حاليا المركز السادس.
ولم يخسر لنس في مبارياته الثماني الأخيرة في الدوري، إلا أنّه تعرّض لخسارة قاسية أمام آرسنال الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع بسداسية نظيفة الأربعاء. وقال ساج خلال المؤتمر الصحافي قبل المباراة الخميس: «أتعامل مع الأمور على أساس يومي. سنبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على سير الأمور في الاتجاه الصحيح. كل شيء يتم على عجل بالطبع». وبعد يومين فقط من توليه المسؤولية، سيصبح ساج المدرب الرابع لليون هذا الموسم، بعد بلان، وجان-فرنسوا فوليز المؤقت، وغروسو.
لاعب تحت المجهر
بات المهاجم الجزائري أمين غويري (23 عاماً)، ثاني لاعب من مواليد القرن الحادي والعشرين يصل إلى 40 هدفا في الدوري الفرنسي، ذلك عندما افتتح التسجيل لرين في فوزه 3-1 على بريست الأحد الماضي. لكنّ غويري عانى لإيجاد الشباك هذا الموسم، حيث سجّل 3 أهداف فقط في 13 مباراة، دون أن يقلل ذلك من إمكاناته الهجومية الواعدة منذ أن فرض نفسه بقوة مع نيس عام 2020. وتنتظر رين مواجهة حذرة أمام مرسيليا المتعثر هذا الأسبوع، ومع تزايد الضغوط على المدرب الإيطالي جينارو غاتوزو، سيتسلح غويري بمعنوياته المرتفعة بعد تسجيله الرقم القياسي الأخير الأسبوع الماضي لإعادة زخمه الهجومي الذي جعله يسجّل 37 هدفا في مواسمه الثلاثة الأخيرة.