ليفربول وباير ليفركوزن وأتالانتا لحسم التأهل المباشر في «يوروبا ليغ»

وستهام يسعى للتشبث بالصدارة... وبرايتون يتطلع إلى الثأر من مضيفه آيك أثينا

ليفربول يسعى لمواصلة إنطلاقته المحلية "يوروبا ليغ" (رويترز)
ليفربول يسعى لمواصلة إنطلاقته المحلية "يوروبا ليغ" (رويترز)
TT

ليفربول وباير ليفركوزن وأتالانتا لحسم التأهل المباشر في «يوروبا ليغ»

ليفربول يسعى لمواصلة إنطلاقته المحلية "يوروبا ليغ" (رويترز)
ليفربول يسعى لمواصلة إنطلاقته المحلية "يوروبا ليغ" (رويترز)

تسعى أندية ليفربول الإنجليزي وباير ليفركوزن الألماني وأتالانتا الإيطالي ومرسيليا الفرنسي وريال بيتيس الإسباني، الخميس، إلى حسم تأهلها إلى دور الستة عشر في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم عندما تخوض الجولة الخامسة قبل الأخيرة. ويتأهل متصدرو المجموعات الثماني مباشرة إلى دور الستة عشر، ويخوض أصحاب المركز الثاني ملحقا بمواجهة الفرق صاحبة المركز الثالث في دور مجموعات مسابقة دوري أبطال أوروبا، فيما ينتقل أصحاب المركز الثالث في «يوروبا ليغ» إلى خوض ملحق مع أصحاب المركز الثاني في مسابقة «كونفرنس ليغ» من أجل بلوغ دور الستة عشر في الأخيرة.

في المجموعة الخامسة، يأمل ليفربول في العودة إلى سكة الانتصارات التي توقفت عند ثلاثة عندما مني بخسارة غير متوقعة أمام مطارده المباشر تولوز الفرنسي 2-3 في الجولة الرابعة. وحافظ ليفربول على المركز الأول رغم الخسارة برصيد 9 نقاط بفارق نقطتين عن تولوز، و5 نقاط عن سان جيلواز البلجيكي صاحب المركز الثالث. ويحتاج فريق المدرب الألماني يورغن كلوب إلى الفوز على ضيفه لاسك لينتس النمساوي وتعثر تولوز أمام ضيفه سان جيلواز لضمان تأهله إلى دور الستة عشر، قبل مواجهته الأخيرة أمام الفريق البلجيكي في الجولة الأخيرة.

وأعلن كلوب الأربعاء أن حارس مرمى فريقه الدولي البرازيلي أليسون بيكر ومهاجمه الدولي البرتغالي ديوغو جوتا سيغيبان عن الملاعب بعد تعرضهما لإصابة عضلية في المباراة ضد مانشستر سيتي 1-1 في الدوري السبت الماضي. وبدا أن أليسون الذي قد يغيب عن المباريات الخمس المقبلة، يعاني من مشكلة عضلية في الفخذ في الدقائق الأخيرة من مواجهة سيتي لكنه تمكن من إكمال المباراة. وقال كلوب عشية استضافة لاسك لينتس النمساوي: «كلاهما سيغيب. أليسون إصابته أخف قليلاً، لذلك علينا أن نرى. ليس يوماً بعد يوم، لن يلعب غداً، وليس الأحد، وربما ليس في الأسبوع التالي. ثم يجب أن يكون الأمر على ما يرام نوعاً ما». وأضاف: «(إصابة) أليسون ليست سيئة (كما كنا نعتقد)». وتابع: «سيستغرق ديوغو وقتاً أطول قليلاً. لا نعرف بالضبط كم من الوقت، لكن إصابته أكثر خطورة بعض الشيء. علينا أن نرى».

وفي المجموعة الثامنة، يحتاج باير ليفركوزن المتصدر بالعلامة الكاملة من أربعة انتصارات على التوالي إلى نقطة يتيمة من رحلته أمام هاكن السويدي لحسم المركز الأول وبطاقة التأهل المباشر. كما أنه يملك فرصة التأهل حتى في حال الخسارة شرط تعادل مطارديه المباشرين بفارق ست نقاط... مولده النرويجي الثالث ومضيفه قره باغ الأذربيجاني الثاني في صراعهما على الوصافة. ويحقق ليفركوزن أفضل بداية له في تاريخه في الدوري مع 11 فوزا، منها 8 على التوالي، مقابل تعادل واحد، في حين لم يخسر في 18 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم.

وتأكد غياب صانع الألعاب فلوريان فيرتز عن صفوف باير ليفركوزن أمام هاكن السويدي. ورغم ضمان ليفركوزن التأهل إلى الدور التالي، ينتظر أن يدفع بتشكيلة قوية في مباراة «الخميس» سعيا للفوز بصدارة المجموعة. ويعاني الألماني الدولي فيرتز من «مشكلات عضلية بسيطة» ويتعامل مع الأمر ببساطة، حسب ما ذكره نادي باير ليفركوزن. من ناحية أخرى، سيكون المهاجم التشيكي باتريك شيك، الذي غاب مؤخرا عن خمس مباريات رسمية بعد عودة محدودة في مباراتين بعد غياب لعشرة أشهر بسبب الإصابة، متاحا للمشاركة في المباراة. وقال سيمون رولفس مدير الكرة بنادي باير ليفركوزن في تصريحاته للصحافيين قبل السفر إلى السويد: «هو مشارك بالتأكيد ويسير على الطريق الصحيحة. كل شيء يبدو جيدا في التدريبات». وقال رولفس: «الهدف واضح: الفوز أمام هاكن وانتزاع المركز الأول. هكذا سنلعب وهذا هو ما أتوقعه لأداء الفريق».

وبإمكان أتالانتا متصدر المجموعة الرابعة برصيد 10 نقاط حسم المركز الأول والتأهل المباشر في حال فوزه على منافسه الوحيد على البطاقة المباشرة سبورتينغ البرتغالي الذي يتأخر عنه بفارق ثلاث نقاط. ويستقبل شتورم غراتس النمساوي الثالث مع أربع نقاط ضيفه راكوف تشيستوخوفا البولندي صاحب المركز الأخير مع نقطة يتيمة.

وستهام يهدف إلى كسب النقاط الثلاث لضمان إنهائه دور المجموعات في احد المركزين الاول او الثاني (رويترز)

وبدوره، يملك ريال بيتيس فرصة إنهاء دور المجموعات في أحد المركزين الأولين في حال فوزه على سبارتا براغ التشيكي الثالث مع أربع نقاط، وخطف بطاقة التأهل المباشر في حال تعثر مطارده المباشر بفارق نقطتين غلاسكو رينجرز الأسكوتلندي، وصيف نسخة 2022، أمام ضيفه أريس ليماسول القبرصي. ويعول رينجرز على سجله الخالي من الهزائم على أرضه في المسابقة القارية حيث فاز في سبع وتعادل مرة واحدة في مبارياته الثماني الأخيرة. وكان رينجرز خسر أمام أريس 1-2 في قبرص في أكتوبر (تشرين الأول) في الجولة الثانية، لكن قبل أن يعيّن البلجيكي فيليب كليمان الذي حافظ مذاك على سجله خالياً من الخسارة. وقال قائده الإنجليزي جيمس تافيرنيير بعد التعادل مع أبردين 1-1 في الدوري الأحد: «هي مباراة مهمة في إيبروكس الخميس، حيث نحتاج إلى حصد ثلاث نقاط لنكون في وضع جيد في المجموعة، وهذا هو كل تركيزنا الأساسي الآن».

وفي المجموعة الثانية، يأمل مرسيليا في فك النحس الذي لازمه في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري حيث لم يذق طعم الفوز، والانتصار على ضيفه أياكس أمستردام الهولندي الجريح لضمان أحد المركزين الأول والثاني على الأقل أو انتزاع بطاقة التأهل المباشر في حال تعثر مطارده المباشر برايتون الإنجليزي أمام مضيفه آيك أثينا اليوناني. ويمر أياكس، بطل أوروبا 4 مرات، بأزمة نتائج على الصعيدين المحلي والقاري، على الرغم من أنه حقق ثلاثة انتصارات وتعادلا في آخر أربع مباريات محلية منذ أن عُيّن جون فانت شيب مدربا. ويتصدر مرسيليا برصيد سبع نقاط بفارق نقطة واحدة أمام برايتون الساعي إلى الثأر من مضيفه اليوناني الذي كان أسقطه على أرضه 2-3 في الجولة الأولى، وذلك من أجل مواصلة مغامرته في أول مشاركة أوروبية له على الإطلاق.

روبيرتو دي زيربي، المدير الفني لنادي برايتون (رويترز)

وفي الأولى، ستكون الجولة الخامسة حاسمة بالنسبة إلى متصدريها وستهام يونايتد الإنجليزي وفرايبورغ الألماني عندما يحل الأول ضيفا على باتشكا توبولا الصربي ويستضيف الثاني أولمبياكوس اليوناني. ويرصد كلا الفريقين كسب النقاط الثلاث لضمان إنهائهما دور المجموعات في أحد المركزين الأول والثاني قبل قمتهما المرتقبة في الجولة السادسة الأخيرة في لندن. ويحتل وستهام، الذي قاده مدربه الأسكوتلندي ديفيد مويز لإحراز لقب «كونفرنس ليغ» الموسم الماضي، الصدارة مع 9 نقاط متساوياً مع فرايبورغ وتعادلهما يضمن لهما المركزين الأول والثاني.

في السادسة، سينهي رين الفرنسي المتصدر (9 نقاط) دور المجموعات في المركز الأول أو الثاني في حال فوزه على مكابي حيفا الإسرائيلي الأخير بنقطة يتيمة مع مباراة أقل، أو حتى إذا تعادل بالتزامن مع عدم فوز باناثينايكوس اليوناني الثالث (4 نقاط) على مضيفه فياريال الإسباني الثاني (6 نقاط من 3 مباريات) الذي يحتاج بدوره إلى الفوز من أجل التأهل. وفي السابعة، يحل المتصدران سلافيا براغ التشيكي وروما الإيطالي، وصيف المسابقة الموسم الماضي وبطل «كونفرنس ليغ» 2021، (9 نقاط لكل منهما) ضيفين ثقيلين على شيريف تيراسول المولدافي وسيرفيت جنيف السويسري بهدف حصد النقاط الثلاث لضمان المركزين الأول والثاني وتأجيل حسم البطاقة المباشرة إلى الجولة الأخيرة.


مقالات ذات صلة

فيكاريو حارس توتنهام يخضع لجراحة في الكاحل

رياضة عالمية جوليلمو فيكاريو حارس مرمى توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)

فيكاريو حارس توتنهام يخضع لجراحة في الكاحل

أعلن توتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أن حارس مرماه جوليلمو فيكاريو خضع لجراحة بعد إصابته بكسر في الكاحل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كارسلي (رويترز)

كارسلي: إنجلترا تملك الأدوات التي تساعدها للفوز بكأس العالم

قال لي كارسلي المدرب المؤقت لمنتخب إنجلترا لكرة القدم، إن المدرب الجديد توماس توخيل يملك كل الأدوات التي يحتاجها للفوز بكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كريستيان إيلزر (إ.ب.أ)

إيلزر يصف تدريب هوفنهايم بـ«الفرصة العظيمة»

يرى كريستيان إيلزر أن تعيينه مديرا فنيا لفريق هوفنهايم الألماني لكرة القدم بمثابة «فرصة عظيمة» بعدما قاد فريق شتورم غراتس للتتويج بلقبي الدوري والكأس في النمسا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية فرحة فرنسية وحسرة إيطالية (إ.ب.أ)

دوري الأمم الأوروبية: فرنسا تزيح إيطاليا عن الصدارة… وإنجلترا للواجهة

ثأرت فرنسا من مضيفتها إيطاليا وأزاحتها عن صدارة المجموعة الثانية من المستوى الأول لدوري الأمم الأوروبية في كرة القدم بالفوز عليها 3-1 الأحد.

«الشرق الأوسط»
رياضة عالمية دي يونغ قال للصحافيين إنه لا يزال بعيداً عن أفضل مستوياته (رويترز)

عودة دي يونغ تعزز آمال هولندا في دوري الأمم الأوروبية

مثّلت عودة لاعب الوسط فرينكي دي يونغ إلى صفوف منتخب هولندا للمرة الأولى منذ 14 شهراً دفعة قوية للفريق.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

أرنه سلوت (أ.ب)
أرنه سلوت (أ.ب)
TT

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

أرنه سلوت (أ.ب)
أرنه سلوت (أ.ب)

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري، لكن الضبابية التي ترافق مستقبل 3 من أعمدة الفريق؛ وهم المصري محمد صلاح والقائد الهولندي فيرجيل فان دايك وترنت ألكسندر - أرنولد، تلقي بظلالها على موسم مذهل.

ويستعد ليفربول لمواجهة العملاق الإسباني ريال مدريد حامل اللقب في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا، الأربعاء على ملعب «أنفيلد»، وهو يحتل صدارة المسابقة القارية، كما يحلق في الدوري الإنجليزي، حيث يحتل المركز الأول بفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي بطل الموسم الماضي.

وفاز ليفربول بإشراف سلوت الذي حل بدلاً من الألماني يورغن كلوب مطلع الموسم الحالي، في 16 من أصل 18 مباراة خاضها في مختلف المسابقات، ليخالف التوقعات بإمكانية أن يشهد فريقه فترة من انعدام الوزن بعد النجاحات التي حققها بإشراف كلوب.

ويعدّ صلاح (32 عاماً) بيضة القبان في البداية القوية لفريقه هذا الموسم بتسجيله 12 هدفاً، ونجاحه في 10 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات.

ومع ذلك، أثار المصري مزيداً من التكهنات حول المكان الذي سيوجد فيه الموسم المقبل، بعد تسجيله هدفين للفوز على ساوثهامبتون 3 - 2 الأحد، قائلاً إنه «خارج (ليفربول) أكثر من داخله».

وتنتهي عقود صلاح وفان دايك وألكسندر - أرنولد، في نهاية الموسم الحالي، ويستطيعون البدء في التحدث إلى أندية خارجية خلال فترة الانتقالات الشتوية مطلع الشهر المقبل.

وكشف فان دايك (33 عاماً)، الشهر الماضي، أنه بدأ محادثات حول تمديد عقده. في المقابل، قد يواجه ألكسندر - أرنولد ناديه المستقبلي، لا سيما أن ريال مدريد أعرب عن رغبته في الحصول على خدماته في الأشهر الأخيرة.

لكن بدل أن تسهم هذه الضبابية حول مستقبل الثلاثي المؤثر على زعزعة استقرار بداية سلوت الرائعة في أنفيلد، فإن الحصول على فرصة أخيرة لتحقيق المجد قد حفزت الحرس القديم لليفربول.

وقال صلاح: «أنا ألعب فقط، وأركز على الموسم وأحاول الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، وآمل في دوري أبطال أوروبا أيضاً».

ولدى الدولي المصري ثأر قديم مع ريال مدريد العملاق الإسباني الفائز باللقب القاري 15 مرة (رقم قياسي)، في حين توج ليفربول 6 مرات.

وفشل ليفربول في تحقيق الفوز بمواجهاته الثماني الماضية مع ريال مدريد، بما في ذلك نهائي دوري أبطال أوروبا عامي 2018 و2022.

وفي النهائي الأول، أُجبر صلاح على الخروج بعد إصابة في ذراعه إثر كرة مشتركة مع مدافع ريال السابق سيرخيو راموس، كما حرمه تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا من التسجيل في نهائي باريس بعدها بـ4 سنوات.

ويبدو أن ليفربول هذه المرة مستعد للثأر من فريق مدريد الذي يعاني من الإصابات، ويكافح من أجل إيجاد التوازن الصحيح منذ وصول النجم الفرنسي كيليان مبابي. وزادت إصابة فينيسيوس جونيور في العضلة الخلفية لساقه من مشاكل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مع غياب المدافعين داني كارفاخال والبرازيلي إيدر ميليتاو.

وريال مدريد في حاجة ماسة إلى النقاط بعد خسارته اثنتين من مبارياته الأربع حتى الآن. في المقابل، يحتل ليفربول الصدارة برصيد 12 نقطة من 12 ممكنة.

وقد لا تكون زيارة مدريد المواجهة الأبرز على ملعب أنفيلد هذا الأسبوع بالنسبة لأصحاب الأرض، حيث سيواجه مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز المتعثر الأحد، إذ يملك ليفربول فرصة توجيه ضربة قاتلة في سباق اللقب.

ومع ذلك، ثمة ترقب على ضفاف نهر مرسيسايد تجاه المدرب الجديد وقدرته على القيام بما فشل كلوب بتحقيقه في 6 مباريات ضد ريال مدريد والتغلب على نجوم الفريق الملكي.

وقال مدرب فينورد السابق عن مواجهة ريال مدريد وسيتي في مدى 5 أيام: «لدينا بالفعل مباريات مذهلة مقبلة. إنهما فريقان سيطرا على كرة القدم في السنوات القليلة الماضية».

وعلى الرغم من المستقبل الغامض لبعض نجومه الأساسيين، يعيش ليفربول فترة رائعة يأمل في أن تستمر حتى نهاية الموسم وتسفر عن التتويج بالألقاب.