وقع المهاجم الدولي البرازيلي رودريغو ضحية إساءات عنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد يومين من هزيمة منتخب بلاده في الـ«سوبر كلاسيكو» أمام الأرجنتين بقيادة نجمها ليونيل ميسي في التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 على ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو.
وقال مهاجم ريال مدريد الإسباني في رسائل نشرها عبر حسابيه على «إنستغرام» و«إكس» (تويتر سابقاً): «العنصريون في الخدمة دائماً. لقد تم غزو شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بي بالإهانات والهراء من جميع الأنواع».
وأرفق المستخدمون بشكل خاص رموزاً تعبيرية على شكل موزة أو قرد في الملف الشخصي للمهاجم البالغ 22 عاماً، والذي يفكر في اتخاذ إجراء قانوني، وفقاً لموقع «غلوبو إسبورتي»، نقلاً عما قاله.
وتابع: «إذا لم نفعل ما يريدون، إذا لم نتصرف بالطريقة التي يعتقدون أنه ينبغي علينا، إذا ارتدينا شيئاً يزعجهم، إذا لم نخفض رؤوسنا عندما يهاجموننا، إذا لم نقم بذلك، أو نحتل مساحات يعتقدون أنها ملكهم، يتصرّف العنصريون بسلوكهم الإجرامي. لسوء الحظ، نحن لن نتوقف».
وضمن السياق ذاته، أعرب نيمار، نجم الهلال السعودي وزميله في ريال فينيسيوس جونيور، والذي يتعرّض بدوره بانتظام لإساءات عنصرية في إسبانيا، عن تضامنهما مع مهاجم الـ«ميرينغي»، فغرّد «ني» عبر «إنستغرام»: «ثورتك تجعلهم غير مرتاحين، لا تتوقف أبداً!». وغاب نيمار وفينيسيوس جونيور بسبب الإصابة عن الخسارة أمام الأرجنتين 0 - 1 ضمن الجولة السادسة من التصفيات.
وبدوره، أدان الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في بيان «الإساءات العنصرية»، وأكد أنه «سيواصل العمل بلا كلل لحظر مرض العنصرية هذا في كرة القدم». وأشار رئيس الاتحاد البرازيلي إيدنالدو رودريغيش إلى أنه سينظّم حدثاً ضد التمييز، بعنوان «بشرة واحدة»، خلال المباراة الودية لأبطال العالم خمس مرات ضد إسبانيا في مارس (آذار) المقبل.
وقال: «هي دعوة للتفكير في نوع العنف الذي عانيت منه (رودريغو)، والذي يعاني منه فينيسيوس، وكل أولئك الذين مثلك أنت، إن كانوا برازيليين أم لا، لاعبين أم لا، يعانون كل يوم في العالم».
وفشل رودريغو في قيادة بلاده للفوز على الأرجنتين في ريو دي جانيرو، الثلاثاء، ليتلقى «سيليساو» خسارة أولى تاريخية على أرضه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم. ودخل المهاجم في نقاش ساخن مع الأرجنتينيين ميسي ورودريغو دي بول قبل انطلاق المباراة التي تأخرت قرابة نصف ساعة بسبب الاشتباكات بين الجماهير الأرجنتينية والشرطة في المدرجات.