إيطاليا تخوض معركة ضد أوكرانيا من أجل نقطة الوصول للنهائيات

صراع بين تشيكيا ومولدافيا... وسلوفينيا تتحدى كازاخستان على بطاقة العبور إلى «يورو 2024»

كييزا سجل هدفين لايطاليا أمام مقدونيا وينتظر المزيد ضد أوكرانيا (رويترز)
كييزا سجل هدفين لايطاليا أمام مقدونيا وينتظر المزيد ضد أوكرانيا (رويترز)
TT

إيطاليا تخوض معركة ضد أوكرانيا من أجل نقطة الوصول للنهائيات

كييزا سجل هدفين لايطاليا أمام مقدونيا وينتظر المزيد ضد أوكرانيا (رويترز)
كييزا سجل هدفين لايطاليا أمام مقدونيا وينتظر المزيد ضد أوكرانيا (رويترز)

ترصد إيطاليا، حاملة اللقب، نقطة التعادل مع مستضيفتها أوكرانيا، منافستها الوحيدة على البطاقة الثانية للمجموعة الثالثة؛ من أجل ضمان وجودها في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم في ألمانيا وتفادي الملحق، وذلك عندما تلاقيها (الاثنين) في مدينة ليفركوزن الألمانية في الجولة الأخيرة من التصفيات.

ووجد المنتخب الإيطالي نفسه في وضع لا يُحسد عليه مرة أخرى، إذ دخل الجولتين الأخيرتين وهو في المركز الثالث بفارق 3 نقاط عن أوكرانيا التي لعبت مباراة أكثر منه، ونجح في الاختبار الأول عندما فك عقدة مقدونيا الشمالية بالفوز عليها 5 - 2 (الجمعة) وانتزع المركز الثاني من أوكرانيا بفارق المواجهة المباشرة بينهما، وذلك لفوزه ذهاباً 2 - 1 في 12 سبتمبر (أيلول) الماضي.

وتملك إيطاليا مصيرها بيدها، حيث تحتاج إلى التعادل فقط للحاق بإنجلترا، وصيفتها ومتصدرة المجموعة، إلى النهائيات المقررة في الفترة من 14 يونيو (حزيران) إلى 14 يوليو (تموز) 2024.

وتعهَّد مدرب إيطاليا لوسيانو سباليتي ورجاله بالقتال واللعب بطريقة هجومية، على الرغم من خطر الغياب عن بطولة كبرى أخرى.

وقال جناح يوفنتوس، فيديريكو كييزا، الذي سجل هدفين في مرمى مقدونيا الشمالية: «نحن أكثر إيجابية تحت قيادة سباليتي، نجازف بعض الشيء بتقدم لاعبي الدفاع، ونريد أن نلعب ضد أوكرانيا بهذه العقلية».

فشل أبطال بطولة أوروبا 2020، التي أُقيمت منافساتها عام 2021؛ بسبب فيروس «كورونا»، في التأهل لكأس العالم في النسختين الأخيرتين، في روسيا 2018 وقطر 2022، وستشهد الخسارة أمام أوكرانيا تأهل الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية، التي مزقتها الحرب مع روسيا، في حين ستضطر إيطاليا لخوض الملحق الفاصل في بداية عام 2024؛ للحصول على فرصة للدفاع عن لقبها.

وتملك إيطاليا أفضلية على أوكرانيا في المواجهات المباشرة بينهما؛ حيث فازت على منافستها في المباريات الست الرسمية الأخيرة بينهما، وسجلت 14 هدفاً، في حين استقبلت شباكها 3 أهداف فقط.

وتدرك إيطاليا جيداً أن حفاظها على نظافة شباكها سيمنحها تذكرة إلى ألمانيا، إلا أن رجال سباليتي ذوي العقلية الهجومية تعهدوا بعدم التراجع، والدفاع بأسلوب المنتخبات الإيطالية في الماضي.

وعلى الرغم من النتيجة الجيدة أمام مقدونيا الشمالية، فإن أبطال أوروبا مرتين عانوا الأمرين، خصوصاً مع بداية الشوط الثاني. وبعد أن تقدمت إيطاليا 3 - 0 في الشوط الأول، تلقت شباكها هدفين في الشوط الثاني عبر ياني أتاناسوف، مما سمح لمقدونيا الشمالية بالعودة إلى المباراة.

يعدّ النهج الهجومي نموذجاً لسباليتي، الذي كان العقل المدبر للآلة الهجومية المخيفة لنابولي الموسم الماضي، عندما قاده إلى الفوز بلقب الدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ أيام أسطورته الأرجنتيني، دييغو أرماندو مارادونا.

وأشار الجناح كييزا، الذي كان خطيراً طيلة المباراة وسجل هدفين في الشوط الأول، إلى أنه لم يكن قلقاً بشأن الأداء الدفاعي لمنتخب بلاده بقوله: «الشيء المهم هو أننا فزنا... نحن أكثر إيجابية تحت قيادة سباليتي، وهذا يعني أننا نجازف أكثر في الدفاع. لقد أظهرنا أننا نريد السيطرة على المباراة ونستحق الفوز».

وأشاد كييزا بأسلوب سباليتي الهجومي قائلاً: «استقبال الأهداف جزء من جمال كرة القدم الهجومية».

ووعد كييزا باللعب بالطريقة ذاتها في مباراة أوكرانيا، موضحاً: «نريد اللعب بهذه العقلية والفوز في المباراة المقبلة في ليفركوزن. يجب ألا نفوت هذا الهدف».

ولم يكن تذبذب مستوى إيطاليا في الشوط الثاني مصدر قلق لسباليتي بعد مباراة الجمعة، وقال: «لقد كانت إيطاليا رائعة، سواء من حيث الشخصية أو جودة اللعب. كنت أتوقع أن نعاني، لكننا عدنا وسجلنا الأهداف. إلى جانب الهدفين اللذين سجلناهما، كانت هناك عديد من الفرص السانحة الأخرى».

ووصف سباليتي المباراة ضد أوكرانيا بأنها «نهائية». وأوضح: «مَن سيكون الأفضل في المباراة سيذهب إلى كأس أوروبا. نحن بحاجة إلى منتخب إيطالي بشخصية قوية ولاعبين يعرفون كيفية مواجهة هذه المواقف».

ولن تكون أوكرانيا لقمة سائغة أمام الطليان بالنظر إلى مشوارها الرائع في التصفيات التي خاضت جميع مبارياتها خارج القواعد بالنظر إلى استحالة لعبها على أرضها؛ بسبب الحرب.

وقال لاعب الوسط جورجي سوداكوف: «سنقاتل من أجل الفوز وسنبذل قصارى جهدنا. الفوز على إيطاليا والتأهل إلى النهائيات هو حلمنا».

على الرغم من اللعب على بعد نحو 2000 كيلومتر من كييف، فإنه من المرجح أن تتمتع أوكرانيا بدعم جماهيري في ليفركوزن. ويقدِّر المكتب الاتحادي الألماني للهجرة أن أكثر من مليون لاجئ فروا من أوكرانيا إلى ألمانيا منذ فبراير (شباط) 2022. ولعب فريق شاختار دونيتسك الأوكراني مبارياته البيتية في دوري أبطال أوروبا في هامبورغ هذا الموسم، واجتذب حشوداً كبيرة إلى ملعب «فولكسبارك» بالمدينة.

وخسرت أوكرانيا مرة واحدة فقط من أصل 7 مباريات منذ مارس (آذار) الماضي، وكانت أمام إيطاليا 1 - 2 في ميلانو في سبتمبر الماضي.

لاعبو إنجلترا يستعدون لمواجهة مقدونيا بأمل إنهاء التصفيات دون أي هزيمة (رويترز)

وضمن المجموعة نفسها، ورغم ضمان تأهله للنهائيات، فإن المنتخب الإنجليزي بقيادة المدير الفني غاريث ساوثغيت، يتطلع إلى إنهاء التصفيات بسجل نظيف دون أي هزيمة عندما يحل ضيفاً على مقدونيا .

وجاء الفوز على مالطا 2 - صفر (الجمعة)، ليؤكد وجود إنجلترا في التصنيف الأول بالقرعة التي ستقام يوم الثاني من (كانون الأول) المقبل. وقال ساوثغيت قبل السفر إلى سكوبيه عاصمة مقدونيا الشمالية: «لقد حظينا بعام رائع، ونرغب في أن ننهيه بشكل جيد. يجب أن نهدف إلى الذهاب إلى البطولة دون تلقي أي هزيمة».

وتابع: «كما تعلمون، من الجيد اللعب بعيداً عن ويمبلي مجدداً؛ لأنها بيئة مليئة بالتحديات، وهذا ما سيحدث معنا الصيف المقبل». ولم يخسر المنتخب الإنجليزي منذ الهزيمة أمام فرنسا 1 - 2 في دور الثمانية بكأس العالم الماضية في قطر.

وبدورها تحتاج تشيكيا إلى التعادل لحسم البطاقة الثانية بالمجموعة الخامسة عندما تواجه مولدافيا، منافستها الوحيدة عليها. وتحتل تشيكيا المركز الثاني برصيد 12 نقطة بفارق نقطتين أمام مولدافيا المطالَبة بالفوز لبلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخها. وكانت ألبانيا حسمت بطاقة المجموعة (الجمعة) بتعادلها مع مستضيفتها مولدافيا 1 - 1، وبلغت النهائيات للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 2016 في فرنسا.

وأبقت تشيكيا على حظوظها بتعادلها الثمين مع مستضيفتها بولندا بالنتيجة ذاتها، وحرمت زملاء مهاجم برشلونة الإسباني، روبرت ليفاندوفسكي من الوجود في العرس القاري.

ولا تختلف حال سلوفينيا عن إيطاليا وتشيكيا، حيث يكفيها التعادل مع ضيفتها كازاخستان؛ لكسب البطاقة الثانية عن المجموعة الثامنة؛ بعدما حجزت الدنمارك البطاقة الأولى. وتملك سلوفينيا 19 نقطة مقابل 18 لكازاخستان المطالَبة بالفوز من أجل التأهل للمرة الأولى في تاريخها. وتملك كازاخستان فرصة خوض الملحق في حال تعثرها أمام سلوفينيا. وفي المجموعة ذاتها، تلعب آيرلندا الشمالية مع الدنمارك، وتلعب سان مارينو مع فنلندا التي ستخوض الملحق.

يذكر أن فرنسا قد ضمنت صدارتها للمجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة (21 نقطة من 7 مباريات)، وآخرها بفوز تاريخي 14 - صفر على حساب جبل طارق.

وارتفع عدد المنتخبات المتأهلة من التصفيات إلى 15، وهي إسبانيا وأسكوتلندا (المجموعة الأولى)، وفرنسا وهولندا (المجموعة الثانية)، وإنجلترا (المجموعة الثالثة)، وتركيا (المجموعة الرابعة)، وألبانيا (المجموعة الخامسة)، وبلجيكا والنمسا (المجموعة السادسة)، والمجر (المجموعة السابعة)، والدنمارك (المجموعة الثامنة)، ورومانيا وسويسرا (المجموعة التاسعة)، والبرتغال وسلوفاكيا (المجموعة العاشرة)، إضافة إلى ألمانيا المستضيفة والمتأهلة تلقائياً.


مقالات ذات صلة

قرعة ملحق دوري المؤتمر الأوروبي: بيتيس يواجه جينت... ونزال قبرصي

رياضة عالمية كأس دوري المؤتمر الأوروبي (الاتحاد الأوروبي)

قرعة ملحق دوري المؤتمر الأوروبي: بيتيس يواجه جينت... ونزال قبرصي

أسفرت قرعة الملحق الفاصل المؤهل لدور الـ16 ببطولة دوري المؤتمر الأوروبي لكرة القدم عن مواجهات قوية.

«الشرق الأوسط» (نيون)
رياضة عالمية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (د.ب.أ)

رابطة بطولات الدوري: لم نُجر مشاورات بخصوص «السوبر الجديد»

قالت رابطة بطولات الدوري في أوروبا إنه لم يجرِ التشاور معها من قِبل مُنظمي دوري السوبر الأوروبي المقترح بشأن إعادة إطلاق مفهوم البطولة باسم دوري الموحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فينسنت كومباني (أ.ب)

كومباني: من المرجح عودة كين أمام لايبزيغ

قال فينسنت كومباني، مدرب بايرن ميونيخ، الخميس، إن هداف الفريق هاري كين في طريقه للتعافي من الإصابة قبل استضافة رازن بال شبورت لايبزيغ في دوري الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية البطولة المقترحة أُطلق عليها اسم الدوري الموحد (يويفا)

دوري السوبر الأوروبي يغير اسمه وهويته… ومنصة تنقله مجاناً للعالم

في ضوء التطورات الأخيرة، أعادت وسائل الإعلام العالمية تناول موضوع «دوري السوبر الأوروبي» بعد تعديلات جديدة أدخلتها الشركة المسؤولة عن المشروع «إيه 22 سبورتس».

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي (ريال مدريد)

ريال مدريد في الدوحة لخوض نهائي كأس القارات

وصلت إلى الدوحة، فجر الثلاثاء، بعثة نادي ريال مدريد الإسباني، حامل لقب دوري أبطال أوروبا والأكثر تتويجاً بالألقاب الدولية، الذي سيخوض نهائي كأس القارات للأندية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

«الدوري الإيطالي»: أتلانتا يبتعد بالصدارة بفوز مثير على إمبولي

فرحة لاعبي أتالانتا بالفوز العصيب على إمبولي (أ.ب)
فرحة لاعبي أتالانتا بالفوز العصيب على إمبولي (أ.ب)
TT

«الدوري الإيطالي»: أتلانتا يبتعد بالصدارة بفوز مثير على إمبولي

فرحة لاعبي أتالانتا بالفوز العصيب على إمبولي (أ.ب)
فرحة لاعبي أتالانتا بالفوز العصيب على إمبولي (أ.ب)

سجل شارل دي كاتيلير هدفاً في كل شوط من بينهما هدف قرب النهاية ليقود أتلانتا للفوز 3 - 2 على ضيفه إمبولي ليستعيد فريقه صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الأحد.

وشق البلجيكي طريقه نحو حافة منطقة الجزاء قبل أربع دقائق من النهاية، إذ راوغ المدافعين بمهارة قبل أن يطلق تسديدة منخفضة في الزاوية السفلى ليضمن الفوز.

ويحتل أتلانتا حالياً صدارة الترتيب برصيد 40 نقطة، متقدماً بنقطتين على نابولي، بينما يحتل إمبولي المركز 11 برصيد 19 نقطة.

وفاجأ لورينزو كولومبو صاحب الأرض بعد 13 دقيقة، إذ منح إمبولي التقدم بتسديدة مباشرة في المرمى.

لكن أتلانتا أظهر براعته التي مكنته من المنافسة على صدارة الدوري، إذ أدرك دي كاتيلير التعادل في الدقيقة 34 بضربة رأس منخفضة بعد تمريرة عرضية.

وأكمل أديمولا لوكمان انتفاضة أتلانتا في الوقت بدل الضائع للشوط الأول، عندما استحوذ على الكرة بمهارة قبل أن يسددها بدقة في الشباك.

ورغم ضغط أتلانتا، نجح إمبولي في إدراك التعادل في الدقيقة 87 بركلة جزاء نفذها سيباستيانو إسبوسيتو.

وبدا أن التعادل سيحسم المباراة حتى سجل دي كاتيلير هدف الفوز لأتلانتا.