انطلاقة مثالية لليبيا في تصفيات أفريقيا المونديالية

غانا تحقق فوزاً بشِق الأنفس على مدغشقر

الغاني ويليامز صاحب هدف الفوز على مدغشقر يحتضن مدربه بعد نهاية المباراة (الشرق الأوسط)
الغاني ويليامز صاحب هدف الفوز على مدغشقر يحتضن مدربه بعد نهاية المباراة (الشرق الأوسط)
TT

انطلاقة مثالية لليبيا في تصفيات أفريقيا المونديالية

الغاني ويليامز صاحب هدف الفوز على مدغشقر يحتضن مدربه بعد نهاية المباراة (الشرق الأوسط)
الغاني ويليامز صاحب هدف الفوز على مدغشقر يحتضن مدربه بعد نهاية المباراة (الشرق الأوسط)

استهلّت ليبيا مشوارها في التصفيات الأفريقية المؤهلة لـ«مونديال 2026» في كرة القدم، بفوز ثمين خارج قواعدها على حساب إسواتيني 1 - 0، الجمعة، في مبومبيلا الجنوب أفريقية، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة.

وسجل مهاجم «أهلي طرابلس»، أحمد كراوع، هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 53.

وتصدّرت ليبيا المجموعة برصيد ثلاث نقاط، بفارق نقطتين، أمام أنغولا والرأس الأخضر اللتين تعادلتا 1 - 1، الخميس.

وأقيمت المباراة في جنوب أفريقيا؛ لعدم استجابة ملاعب إسواتيني للمعايير الدولية.

ويخوض 17 منتخباً مبارياته البيتية، خارج قواعده، إما للسبب نفسه، وإما لأسباب تتعلق بالسلامة، وهي، فضلاً عن إسواتيني، بوركينا فاسو وبوروندي وتشاد وجيبوتي وإثيوبيا وغامبيا وغينيا وليسوتو والنيجر وسان تاومي وبرينسيبي وسيشل وسيراليون والصومال وجنوب السودان والسودان وزمبابوي.

وتخوض ليبيا قمة نارية على أرضها، الثلاثاء المقبل، ضد ضيفتها الكاميرون في الجولة الثانية، في حين تلعب إسواتيني مع الرأس الأخضر، وموريشيوس مع أنغولا في اليوم نفسه.

وتغلبت غينيا على ضيفتها أوغندا 2 - 1 في ختام الجولة الأولى لمنافسات المجموعة السابعة.

وسجل أغيبو كامارا (10)، وسيدوبا سيسيه (90+5) هدفيْ غينيا، وفهاد بايو (30) هدف أوغندا.

ولحقت غينيا بالجزائر وموزامبيق في صدارة المجموعة، بعدما فازت الأولى على ضيفتها الصومال 3 - 1، والثانية على مضيفتها بوتسوانا 3 - 2، الخميس.

وفي الجولة الثانية، تلعب موزامبيق مع الجزائر، الأحد، والصومال مع أوغندا، وبوتسوانا مع غينيا الثلاثاء.

وفي المجموعة التاسعة، فازت جزر القمر على ضيفتها جمهورية أفريقيا الوسطى بأربعة أهداف لقاسم مداهوما (29)، ويوسف بنجالود (50)، وسعيد رفيقي (58)، ومزيان ماوليدا (68)، مقابل هدفين بالنيران الصديقة لعبد الله عقيم ويون زهاري في الدقيقتين 10 و74 بالخطأ في مرمى منتخب بلادهما على التوالي.

وفي المجموعة نفسها، حققت غانا فوزاً صعباً على ضيفتها مدغشقر 1 - 0.

وفي الجولة الثانية، تلعب مالي مع جمهورية أفريقيا الوسطى، وتشاد مع مدغشقر، الاثنين، وجزر القمر مع غانا الثلاثاء.

واستهلّت زامبيا منافسات المجموعة الخامسة بفوز كبير على ضيفتها الكونغو 4 - 2.

وتلعب النيجر مع تنزانيا، السبت، في ختام الجولة الأولى للمجموعة التي تضم خمسة منتخبات فقط، بعد انسحاب إريتريا.

وفي الجولة الثانية، الثلاثاء المقبل، تلعب النيجر مع زامبيا، وتنزانيا مع المغرب.

وفي المجموعة الثامنة، خطفت ملاوي فوزاً ثميناً من مضيفتها ليبيريا بهدف وحيد سجله تشيفوندو مفاسي في الدقيقة 78.

وكانت غينيا الاستوائية قد افتتحت منافساتها بفوز على ضيفتها ناميبيا 1 - 0، الأربعاء.

ووزّعت المنتخبات الـ54 (قبل انسحاب إريتريا من المجموعة الخامسة) على تسع مجموعات من ستة منتخبات، بحيث يتأهل بطل كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات الموسعة، والتي ستضم 48 منتخباً، بدلاً من 32.

أما أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني في مجموعتها، فيتبارز المتأهل عنها على أثر ملحق قارّي، مع خمسة منتخبات في ملحق دولي؛ لضمان مقعد إضافي محتمل في المونديال المقرر بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك.


مقالات ذات صلة

لينغليت: استضافة مونديال 2034 نتاج لاهتمام السعودية بالرياضة

رياضة سعودية كليمنت لينغليت خلال إحدى مباريات أتلتيكو في الدوري الإسباني (رويترز)

لينغليت: استضافة مونديال 2034 نتاج لاهتمام السعودية بالرياضة

قال الفرنسي كليمنت لينغليت لاعب أتلتيكو مدريد المنافس في الدوري الإسباني إن فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، نتاج للاهتمام بالرياضة.

سلطان الصبحي (الرياض )
رياضة سعودية أطفال سعوديون يحتفلون باستضافة المملكة للمونديال في 2034 (وزارة الرياضة)

فارنو: رونالدو ضاعف حجم الاهتمام الأوروبي بالكرة السعودية

هنأ سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة كريستوف فارنو السعودية قيادة وشعبًا بمناسبة فوزها باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية من جلسة مجلس الوزراء السعودي (واس)

«الوزراء السعودي»: فوز المملكة باستضافة المونديال «نقطة تحول»

عدّ مجلس الوزراء السعودي فوز المملكة باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم نقطة تحول لرياضة الوطن.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية انجاز الاستضافة المونديالية ضمن أجندة ميدل بيست بالرياض (الشرق الأوسط)

حماد البلوي... جوكر «الملف المونديالي» ورجل المهام الصعبة

في الملفات الضخمة، توكل المهام إلى فرق مميزة تملك أدوات النجاح، فكيف بالأمر إذا كان بحجم «ملف استضافة السعودية كأس العالم 2034» الذي يحظى بإيمان.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية هيرفي رينارد يتطلع لقيادة الأخضر لمعانقة اللقب (المنتخب السعودي)

رينارد: هدفنا تحقيق كأس الخليج... لا نشعر بأي ضغط

أعلن الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي أن الهدف من المشاركة في كأس الخليج العربي «خليجي 26» هو تحقيق اللقب، مشيراً إلى أنها فرصة لرد الاعتبار.

هيثم الزاحم (الرياض )

مان سيتي وغوارديولا ضحيَّتا نسخة «مجنونة» من الدوري الإنجليزي

لا هيمنة مطلقة على الدوري الإنجليزي (رويترز)
لا هيمنة مطلقة على الدوري الإنجليزي (رويترز)
TT

مان سيتي وغوارديولا ضحيَّتا نسخة «مجنونة» من الدوري الإنجليزي

لا هيمنة مطلقة على الدوري الإنجليزي (رويترز)
لا هيمنة مطلقة على الدوري الإنجليزي (رويترز)

صلاح متحسرا على إحدى الفرص التهديفية (رويترز)

في بعض الأحيان يكون التفسير الوحيد المعقول هو أن كرة القدم لا تحكمها قوانين الفيزياء والبيانات والتوقعات والمنطق؛ لكنها في الواقع لعبة متغيرة قد تنقلب عليك في أي وقت من دون أن تكون قادراً على القيام بالكثير لتغيير الأمور لصالحك.

لقد كانت مباراة ديربي مانشستر الأخيرة بين فريقين مترددين، يفتقران إلى الثقة والإقناع، ولا يعطيان سوى قليل جداً من الدلائل على أنهما الناديان الأكثر نجاحاً على مدار تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن مانشستر سيتي كان هو الفريق صاحب التسديدات الثلاثة على المرمى في الشوط الأول، وبهذا المعنى كان يستحق التقدم عن طريق الهدف الذي سجله يوسكو غفارديول بضربة رأس، بعد عرضية متقنة من كيفين دي بروين، وهو ثامن هدف يستقبله مانشستر يونايتد من ركلة ركنية هذا الموسم، والرابع بنفس الطريقة تحت قيادة المدير الفني البرتغالي روبن أموريم.

لعبة الكراسي منحت نسخة هذا الموسم زخما كبيرا (رويترز)

لكن في الشوط الثاني، حاول مانشستر يونايتد أن يدرك هدف التعادل ويتحكم في زمام المباراة، على عكس مانشستر سيتي الذي تراجع أداؤه كثيراً.

واصل مانشستر يونايتد الهجوم، على الرغم من أن أماد ديالو كان اللاعب الوحيد الذي بدا خطيراً على المرمى. وحتى في ذلك الوقت، كان كل شيء يشير إلى أن فوز مانشستر سيتي بهدف دون رد سيكون فوزاً متواضعاً، سيقلص فارق النقاط بينه وبين المتصدر ليفربول إلى 6 نقاط، وربما يعيد الروح المعنوية العالية لـ«السيتيزنز».

لكن بعد ذلك، مرر ماتيوس نونيز الكرة بشكل قصير لتصل إلى ديالو، قبل أن يضاعف نونيز الخطأ ويتدخل على ديالو بشكل متهور في محاولة لاستعادة الكرة، ليحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لمانشستر يونايتد. ونجح برونو فرنانديز، بعد أسوأ مباراة له بقميص مانشستر يونايتد، في تسجيل ركلة الجزاء. كان نونيز قد لعب في البداية في مركز الظهير الأيسر في محاولة من جوسيب غوارديولا لإعادة ترتيب الأمور، والوصول إلى تشكيلة جديدة قادرة على إعادة الهدوء للفريق. وكان هذا الاختيار بمثابة تذكير ببعض القرارات الغريبة التي اتخذها غوارديولا قبل المباريات الأوروبية الكبرى؛ لكن إذا كان غوارديولا يبالغ في التفكير أمام فريق متواضع مثل الفريق الحالي لمانشستر يونايتد، فيبدو أنه سيكون محكوماً عليه بالفشل!

ليفربول يسير بثبات رغم تقلبات النتائج الكبيرة (أ.ف.ب)

وبمجرد أن سجل مانشستر يونايتد الهدف الأول، بدا تسجيله للهدف الثاني أمراً حتمياً؛ حيث انطلق ديالو بين مدافعَي مانشستر سيتي اللذين كانا متباعدين بعضهما عن بعض بشكل غريب، ولمس الكرة ليبعدها عن إيدرسون، قبل أن يسددها في الشباك بين قدمي غفارديول. لم يكن أي من هذا قابلاً للتفسير؛ لكن يبدو أن القدر قرر أن يعاني غوارديولا بعد سنوات عديدة من النجاح غير المسبوق، وأن يجرب الشعور بالعجز الذي كان يعاني منه معظم المديرين الفنيين الآخرين.

في التاسع والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول)، أقيل إريك تن هاغ من منصبه مديراً فنياً لمانشستر يونايتد. وفي اليوم التالي مباشرة، خسر مانشستر سيتي أمام توتنهام في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. ومنذ رحيل تن هاغ، خسر مانشستر سيتي 8 مباريات من أصل 11 مباراة، ولم يفز إلا على نوتنغهام فورست، وكأن هناك لعنة قد أصابت مانشستر سيتي فور رحيل المدير الفني للغريم التقليدي مانشستر يونايتد! فهل لنا أن نتخيل إلى أين كان مانشستر سيتي سيصل لو كان جيم راتكليف حاسماً بما يكفي ليقيل تن هاغ في الصيف!

وهكذا، وبعد تعثر ليفربول وآرسنال في عطلة نهاية الأسبوع، يبدو تشيلسي -رغم الفوضى التي كان يعاني منها ورغم فريقه المتضخم بشكل سخيف- هو الفريق القادر على تحقيق الانتصارات المتتالية، في مفاجأة لم يتوقعها أحد. إنه أحد تلك المواسم التي تذكرنا بمدى صعوبة الهيمنة على الدوري الإنجليزي الممتاز -حتى في ظل المزايا المالية التي تتمتع بها أندية النخبة– على غرار ما فعله مانشستر سيتي، وإلى حد أقل آرسنال وليفربول، خلال السنوات الأخيرة. وأصبحت الأندية المتوسطة في الدوري الإنجليزي الممتاز -ليس فقط أستون فيلا وتوتنهام- ولكن أندية أخرى مثل برايتون وبورنموث ونوتنغهام فورست وبرنتفورد، تمتلك جودة عالية للغاية. وفجأة، وبشكل مثير للدهشة، أصبحت كل المباريات مفتوحة على كل الاحتمالات، ولم يعد أي فريق يضمن الفوز مسبقاً.

أموريم انطلق بشكل جيد لكنه مازال بحاجة المزيد من الوقت للتأقلم مع مان يونايتد (د.ب.أ)

لكن التركيز يظل على مانشستر سيتي، نظراً لأنه انهار بشكل سريع وغير متوقع تماماً. ولم يعد لاعبو الفريق يمتلكون القوة البدنية اللازمة ولا الحماس، ولا الدوافع التي كانت لديهم. سيعود مانشستر سيتي في مرحلة ما لتحقيق الانتصارات مرة أخرى؛ لكن الضرر قد حدث بالفعل، وتلاشت معه الهالة التي كانت تحيط بالفريق إلى الأبد.

وبالأمس، لعب مانشستر سيتي خارج ملعبه أمام أستون فيلا، ثم يستضيف إيفرتون على أرضه، ثم يخرج لمواجهة ليستر سيتي، قبل أن يستضيف وست هام. لكن أستون فيلا الذي كان بعيداً تماماً عن مستواه مؤخراً، تفوق على مانشستر سيتي الموسم الماضي، وهي المباراة التي قد يُنظر إليها على أنها كانت إشارة مبكرة إلى أن أيام هيمنة مانشستر سيتي على كرة القدم الإنجليزية باتت معدودة.

غوراديولا ضحية نسخة مجنونة من البطولة العريقة (رويترز)

لكن هل يمكن أن يرحل غوارديولا؟ إنها فكرة سخيفة بالنظر إلى عدد البطولات التي فاز بها، وبالنظر إلى أن مشروع مانشستر سيتي بالكامل يعتمد عليه بشكل كبير؛ لكن في الغالب لا يتمكن المديرون الفنيون من التعافي من مثل هذه الانتكاسات؛ ربما يكون الاستثناء الوحيد القابل للمقارنة هنا هو يورغن كلوب الذي حقق 3 انتصارات فقط في 14 مباراة بالدوري في موسم 2020- 2021، الموسم الذي تفشى فيه فيروس «كورونا».

لقد بدا غوارديولا في حيرة من أمره؛ لكنه أكد على أن «كل شيء سيمر» وسيعود الفريق إلى المسار الصحيح مرة أخرى.

فهل نرى ذلك قريباً؟* خدمة الغارديان